النفس المطمئنة

من ويكي شيعة
الأخلاق
الآيات الأخلاقية
آيات الإفكآية الأخوةآية الاسترجاعآية الإطعامآية النبأآية النجوىآية الأذن
الأحاديث الأخلاقية
حديث التقرب بالنوافلحديث مكارم الأخلاقحديث المعراجحديث جنود العقل وجنود الجهل
الفضائل الأخلاقية
التواضعالقناعةالسخاءكظم الغيظالإخلاصالحلمالزهدالشكر
الرذائل الأخلاقية
التكبرالحرصالحسدالكذبالغيبةالتبذيرالافتراءالبخلعقوق الوالدينحديث النفسالعجبالسمعةقطيعة الرحم
المصطلحات الأخلاقية
جهاد النفسالجهاد الأكبرالنفس اللوامةالنفس الأمارةالنفس المطمئنةالذنبالمحاسبةالمراقبةالمشارطة
علماء الأخلاق
محمد مهدي النراقيأحمد النراقيالسيد علي القاضيالسيد رضا بهاء الدينيالسيد عبد الحسين دستغيبالشيخ محمد تقي بهجت
المصادر الأخلاقية
القرآن الكريمنهج البلاغةمصباح الشريعةمكارم الأخلاقالمحجة البيضاءمجموعه ورامجامع السعاداتمعراج السعادةالمراقبات


النفس المطمئنة هي إشارة إلى حالة لنفس الإنسان تصل فيها إلى الطمأنينة والراحة والهدوء، ولا تميل إلى العصيان وارتكاب الذنوب. وقد ورد هذا المصطلح في القرآن في الآية 27 من سورة الفجر.

يستخدم مصطلح النفس المطمئنة في مقابل النفس الأمارة والنفس اللوّامة، ويعتبر أعلى مراتب النفس الإنسانية، فالنفس الأمارة تدفع الإنسان إلى ارتكاب الذنوب، كما أنّ‌ النفس اللوامة تلوم الإنسان على أخطائه.

ويرى العلماء المسلمون أن الإنسان له نفس واحدة، ووجود النفس الأمارة واللوّامة والمطمئنة لا تنافي وحدتها، حيث أن هذه المصطلحات تعبير عن حالات النفس ومراتبها.

ذكرت بعض الأحاديث تطبيقات ومصاديق للنفس المطمئنة، منها: الإمام عليعليه السلام، والإمام الحسينعليه السلام، ومن آمن بالنبيصلی الله عليه وآله وسلم، وأهل بيتهعليهم السلام.

مفهومها

النفس المطمئنة هي حالة للنفس يصير فيها اجتناب الذنوب ملكة أو عادة للإنسان؛ وذلك بسبب إتباعه المستمر للعقل، فحينئذ تمتلك وتشعر نفس الإنسان بالطمأنينة‌ والهدوء والراحة.[١] وقد ورد هذا المصطلح في القرآن في الآية 27 من سورة الفجر.

تعدّ النفس المطمئنة أعلى مراتب النفس، ويأتي في قبالها النفس الأمّارة والنفس اللوّامة. يرى العلماء أن النفس لها مراتب: فالمرتبة الدانية هي النفس الأمّارة، حيث أنّ الإنسان لا يتبع العقل، ويميل إلى ارتكاب الذنوب. والمرتبة التالية هي النفس اللوامة التي تلوم الإنسان على ارتكاب السيئات؛ وذلك بسبب تيقّظها، والمرتبة العالية هي النفس المطمئنة.[٢]

وذهب العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان: «إنّ النفس المطمئنة هي التي تسكن إلى ربّها، وترضى بما رضي به، فترى نفسها عبدا لا يملك لنفسه شيئا من خير أو شر أو نفع أو ضرّ،... فلا يدعوه تواتر النعم عليه إلى الطغيان وإكثار الفساد..، ولا يوقعه الفقر والفقدان في الكفر وترك الشكر، بل هو في مستقرّ من العبودية لا ينحرف عن مستقيم صراطه بإفراط أو تفريط.»[٣]

عدم تنافي مراتب النفس مع وحدة الهوية الإنسانية

يرى العلماء المسلمون أن الإنسان له نفس واحدة، ووجود النفس الأمّارة واللوامة والمطمئنة لا يتنافى مع هذه الوحدة، حيث أنّ هذه المصطلحات ليست إلا تعبيرا عن حالات ومراتب للنفس.[٤] بتعبير آخر، إن النفس عندما تأمر بالسوء يطلق عليها النفس الأمّارة،‌ وعندما تلوم الإنسان على الأخطاء التي صدرت عنه نسمّيه النفس اللوامة.[٥]

تطبيقات للنفس المطمئنة

وردت في الأحاديث تطبيقات لمصطلح النفس المطمئنة في الآية 27 من سورة الفجر، فبناء على رواية وردت في كتاب شواهد التنزيل من تأليف الحاكم الحسكاني إنّ الإمام عليعليه السلام هو النفس المطمئنة،[٦] وبحسب رواية وردت في تفسير القمّي إن المراد من النفس المطمئنة هو الإمام الحسينعليه السلام.[٧]

وبحسب رواية وردت في كتاب الكافي إنّ النفس المطمئنة هي النفس التي تؤمن بالنبيصلی الله عليه وآله وسلم وأهل بيتهعليهم السلام.[٨]

ذات صلة

الهوامش

  1. مصباح اليزدي، آيين پرواز، 1399هـ ش، ص27.
  2. مصباح اليزدي، آيين پرواز، 1399هـ ش، ص26-27؛ مطهري، مجموعة الآثار، 1389هـ ش، ج3، ص595-596.
  3. الطباطبائي، الميزان، 1394هـ، ج20، ص285.
  4. المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج67، ص36-37؛ مطهري، مجموعة الآثار، 1389هـ ش، ج3، ص595؛ مصباح اليزدي، أخلاق وعرفان إسلامي، ص8.
  5. مصباح اليزدي، أخلاق وعرفان إسلامي»، ص8.
  6. الحسكاني، شواهد التنزيل، 1411هـ، ج2، ص429.
  7. القمّي، تفسير القمي، 1404هـ، ج2، ص422.
  8. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج3، ص127-128.

المصادر والمراجع

  • الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله،‏ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، التحقيق: محمد باقر محمودى، طهران، مجمع إحياي فرهنگ اسلامي، 1411هـ.
  • الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات اسلامي، ط 5، 1417هـ.
  • القمى، على بن إبراهيم،‏ تفسير القمي،‏ التحقيق والتصحيح: طيّب‏ الموسوى الجزائرى، قم، ‏دار الكتاب، ‏ط 3، 1404هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، التحقيق والتصحيح: علي‌ أكبر غفارى ومحمد آخوندى، طهران، ‏دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار أئمة الأطهار،، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1403هـ.
  • مصباح اليزدي، محمد تقي، مقالة «أخلاق و عرفان اسلامي»، في مجلة ماهنامه معرفت، رقم 127، تير 1387هـ ش.
  • مصباح اليزدي، محمد تقي، آيين پرواز، قم، انتشارات مؤسسه آموزشي وپژوهشي إمام خميني، ط 9، 1399هـ.
  • مطهري، مرتضى، مجموعة الآثار، طهران، انتشارات صدرا، 1389هـ ش.