الراسخون في العلم
الراسخون في العلم هم الذين لهم قدم ثابت في العلم[١] وهو مصطلح قرآني ورد مرتين في القرآن، وهو قوله تعالى: ﴿الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ فقد ورد في آية 162 من سورة النساء، مخاطبا الباري نبيه (ص): ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا﴾. والآية الأخرى هي الآية السابعة من سورة آل عمران، وقوله تعالى: ﴿لَـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ﴾ وهناك رأيان حول من هم الراسخون في العلم:
- النبي والأئمة: بناء على ورد في الروايات المراد من "الراسخون في العلم"، هم النبي (ص) والأئمة (ع)، حيث يعرفون تأويل الآيات المتشابهات من القرآن.[٢]
- جميع العلماء والمفكرين: هناك روايات أخرى تقول أن المراد من "الراسخون في العلم" هو مطابق لما ورد بحسب المعنى اللغوي لهذه الكلمة، أي: الذين لهم قدم ثابت في العلم و المعرفة، ويضمّ جميع العلماء و المفكّرين، وأفضل مصاديق الراسخون في العلم هم النبي (ص) والأئمة (ع).[٣] وقد ورد أيضا أن الراسخين هم الذين أقروا بما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فمدحهم الله بعجزهم عن تناول ما لم يحيطوا علما. [٤]
الهوامش
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم
- الشريف الرضي، محمد بن الحسين، نهج البلاغة، شرح: محمد عبده، قم، دار الذخائر، الطبعة الأولى، 1412 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، د ت، د ن.
- الكليني، محمد بن يعقوب، أصول الكافي، تصحيح: على أكبر الغفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363 هـ ش.
- قرشي، علي اكبر، قاموس قرآن، طهران، دار الكتب الإسلامية، ۱۳۷۱ش.