السنة الإلهية
السنة الإلهية أو السنن الإلهية مصطلح قرآني يُقصد به الأساليب والمعايير التي يستخدمها الله تعالى في إدارة وتدبير شؤون عالم الوجود. بحسب المفكرين الإسلاميين، فإنَّ للسنن الإلهية خصائص مثل الشمولية والثبات والانتظام، وهي وفقًا للقرآن غير قابلة للتبدل والتغيير.
ولقد قسم المفكرون المسلمون السنن الإلهية إلى السنن الأخروية والدنيوية، وكما قسموا السنن الدنيوية إلى فئتين: السنن المطلقة والسنن المقيدة. وتعتبر سنة الاستدراج، وسنة نصر المؤمنين، وسنة إتمام الحجة، من السنن التي تم الإشارة إليها في القرآن. يرى بعض الباحثين أن ظهور صاحب الزمان، والقضية المهدوية في عقائد المسلمين، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمسألة السنن الإلهية، حيث تتحقق فيها سنة ولاية الصالحين، وانتصار الحق على الباطل، وخلافة المستضعفين.
وبحسب الباحثين فإن معرفة السنن الإلهية لها أثر كبير في معرفة الله وظهور التوحيد في المجتمع. وبحسبهم فإن الاهتمام بالقوانين الثابتة له الدور الفاعل والكبير في تغيير وتحول المجتمع والفرد، وذكر أيضًا أن قادة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسموا قيادتهم السياسية والاجتماعية وفق السنن الإلهية، واعتبروا تطابق عملهم مع السنن الإلهية أمرا ضروريًا لتحقيق النصر.
المفهوم
يُقصد من السنة الإلهية الأساليب والمعايير التي يستخدمها الله تعالى في إدارة وتدبير شؤون العالم والإنسان.[١] ويرى عبد الله جوادي الآملي الفيلسوف والفقيه والمفسر الشيعي، أن السنة الإلهية هي الحفاظ على نظام وقوانين الخلق والتصميم الإلهي، والتي يمكن التعرف عليها بمساعدة العقل التجريبي والعقل الفلسفي.[٢]
يرى الباحثون أن مفهوم السنة الإلهية يرتبط بمجموعة من الكلمات والمعاني في القرآن الكريم، مثل «الأمر»، و«الإرادة»، و«القول»، و«الحُكم»، و«الجَعل»، و«كَتَبَ»، و«فَرَضَ»، و«قضا»، و«قَدَر».[٣] ويذكر الباحثون أن السنن الإلهية لها الشمولية من ناحيتين: الأولى من حيث تنوع الأساليب والتدابير الإلهية، الثانية: من حيث شمولها لجميع الوجود، فلا يخرج أي موجود عنها بأي حال، وتجري عليه سنة واحدة أو أكثر.[٤]
الأهمية والمكانة
ويرى عبد الله جوادي الآملي أن السنة الإلهية لها أن تتمتع بعنوان علمي مستقل، له القابلية على الظهور في مختلف الوجوه السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها، لكن المعرفة العلمانية، بسبب انفصالها عن المبدأ والمعاد، توضع في مكان السنة الإلهية، وفي بعض الموارد تتصرف على حساب البشرية.[٥]
يرى السيد محمد باقر الصدر، الفقيه والمفكر الشيعي، أن للسنن الإلهية علاقة وثيقة بأهداف القرآن الذي جاء لخلاص الإنسان وهدايته إلى النور؛ لأن الاهتمام بهذه القوانين بشكل مباشر له الدور الفاعل والكبير في تغيير وتحول المجتمع والفرد.[٦]
يذهب البعض أن السنن الإلهية بما أنها تنظر إلى فعل الله وعلاقته بعباده، فهي أوضح دليل على وجود الله وتوحيده. لذلك، بقدر ما يعي الفرد والمجتمع هذه السنن، بقدر ما تتأصل فيه معرفة الله،[٧] وكما ورد في القرآن، أن الابتعاد عن السنن الإلهية يؤدي إلى الخسران.[٨]
كما أن هناك من يعتبر كشف السنن الإلهية في حياة الإنسان أمرا أساسيا في إيجاد معنى للأحداث التي تحصل في الحياة، ويقول إن معرفة السنن الإلهية كقوانين ثابتة تمنح الإنسان القدرة على التنبؤ وإدارة الأحداث الفردية والاجتماعية ولها العديد من الآثار التربوية.[٩]
الحكم طبق السنن الإلهية
للسنن الإلهية مكانة خاصة في الإجراءات السياسية والاجتماعية لحكام جمهورية إيران الإسلامية؛ حتى أن البعض يعتقد أن منطق مقاومة الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كان متوافقًا مع السنن المذكورة في القرآن،[١٠] وكلماته اللاذعة ضد أمريكا، حتى قبل أن يبدأ حملته ضد النظام الشاهنشاهي، هي نتيجة البصيرة التي نشأت من الثقة بالسنن الإلهية.[١١]
يعتبر السيد علي الخامنئي، الزعيم الثاني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في كلمته، إن مسائل مثل إعلاء القيم، وتحقيق الكرامة، والقوة والمقاومة، والروحانية، والعقلانية، والعدالة، والبصيرة، ومعرفة العدو، وتحقيق التقدم في المجتمع، تنطبق مع السنن الإلهية.[١٢] ويرى أن عدم الفهم الصحيح للسنن الإلهية من قبل أعداء الإسلام هو سبب فشلهم المتتالي في حساباتهم وخططهم، ويرى أنه أينما حقق المسلمون النصر في المجالين السياسي والعسكري، فذلك بسبب تطابق عملهم مع السنن الإلهية للنصر، وحيثما فشلوا، جرت عليهم سنن الفشل الإلهية.[١٣]
ويرى عبد الله جوادي الآملي أيضًا أنه وفقًا للسنة الإلهية الثابتة المتمثل في إذلال أولئك الذين تجاوزا الحد كالفراعنة في الطغيان والتمرد. كذلك الولايات المتحدة الأمريكية تقترب من نهاية قوتها في كل يوم.[١٤]
تطبيق السنن الإلهية
يرى الباحثون أن تطبيق السنن الإلهية في القرآن ينسب أحيانا إلى الله تعالى، مثل الآية 23 من سورة الفتح، وأحيانا إلى الأنبياء، مثل الآية 77 من سورة الإسراء، وأحيانا إلى الناس، مثل الآية 13 من سورة الحجر.[١٥]
يعتبر البعض أن نطاق تطبيق السنة الإلهية يشمل جميع الأسباب الطبيعية وغير الطبيعية تجري عن طريق المشيئة والإرادة الإلهية بشكل مباشر أو غير مباشر.[١٦]
ويرى الفيلسوف والمفسر الشيعي محمد تقي مصباح اليزدي أن الله تعالى نسب إلى نفسه السنن في الظواهر الإنسانية، لكي ينقلنا إلى آفاق التوحيد الأفعالي.[١٧]
خصائص السنن الإلهية
لقد أحصى المفكرين المسلمين، ومن خلال الآيات القرآنية، مجموعة خصائص للسنن الإلهية، ويمكن أن نذكر منها ما يلي:
- العمومية والشمولية: بحسب الآية 38 من سورة الأحزاب، فإن السنن الإلهية لا تقتصر على زمان أو مكان أو شرائط، وهي تشمل الجميع بنفس الطريقة
- عدم التغيير والثبات: بحسب الآية 43 من سورة فاطر، فإن السنن الإلهية لا تتغير ولا يحل محلها أي شيء آخر[١٨]
- العقاب الجماعي (المتعلق بسنة العذاب الإلهي): وفقًا للآية 25 من سورة الأنفال، فإن جريان السنة الإلهية لا يشمل الشخص المذنب فقط، بل إنه يؤثر أيضًا على المجتمع الذي لا يبالي بالعذاب ويختار السكوت[١٩]
- الحياد والانتظام: بناءً على الآية 140 من سورة آل عمران، فإن أي مجتمع يعرف السنن الإلهية يمكنه أن يستخدمها لتحقيق أهدافه، ومن يخالفها فهو خاسر؛ مثل خسارة المسلمين في غزوة أحد التي حدثت بسبب عصيان الأمر وعدم الثبات.[٢٠]
عدم التبدل والتحول في السنة الإلهية
من خصائص السنن الإلهية وبحسب ما ورد في بعض الآيات القرآنية كالآية 43 من سورة فاطر، أنها غير قابلة للتبدل والتحول.[٢١] ويرى مرتضى المطهري، المفكر ورجل الدين الشيعي، إنَّ عدم التبدل يُراد منه عدم النسخ وعدم قيام سنة مكان سنة أخرى، وعدم التحول بمعنى لا يوجد تغيير في أجزاء هذه السنن الإلهية.[٢٢]
يرى العلامة الطباطبائي، المفسر والفيلسوف الشيعي، أن تبديل السنة بمعنى وضع العافية والنعمة موضع العذاب، وتحويلها أن يُنقل العذاب من قوم يستحقونه إلى غيرهم، وسنة الله تعالى لا تقبل تبديلا ولا تحويلا لأن حكمه تعالى لا يقبل تبعيضا ولا استثناء.[٢٣]
ويرى بعض الباحثين أن كثرة الجمع بين كلمة «السنّة» مع كلمتي «قبل» و«الأولين» في القرآن[ملاحظة ١] يدل على أن ما جرى مع الماضين غير قابل للتغيير، وسيجري مع الآخرين في المستقبل.[٢٤] وبحسب الآية 137 من سورة آل عمران، يتوقع القرآن من الناس أن يتأملوا فيما حدث في الأرض من سنن إلهية، مع الأخذ بعين الاعتبار مصير الأمم السالفة.[٢٥]
أقسام السنن الإلهية
لقد ذكر بعض المفكرين المسلمين أن السنن الإلهية تم تقسيمها إلى أقسام مختلفة، ومن هذه التقسيمات عبارة عن: تقسيم السنن إلى أخروية ودنيوية،[٢٦] وكما قسموا السنن الدنيوية إلى فئتين: السنن المطلقة والسنن المقيدة، ويقصدون بالسنن المطلقة تلك السنن التي يجريها الله تعالى على الجميع من دون الالتفات إلى سلوك الإنسان وأعماله، مثل سنة الهداية العامة (وفق الآية 36 من سورة النحل، والآية 208 من سورة الشعراء)، وسنة الاختيار (وفق الآية 155 من سورة البقرة، والآية 85 من سورة طه).[٢٧]
والمقصود من السنن المقيدة، التي تتعلق بنوع السلوك والعمل الذي يقوم به الناس بشكل فردي أو جماعي، مثل سنة نصر المؤمنين (وفق الآية 47 من سورة الروم)، وسنة الإستخلاف[ملاحظة ٢]، (وفق الآية 54 من سورة المائدة، والآية 38 من سورة محمد).[٢٨]
قسم بعض علماء المسلمين، وبحسب آيات القرآن الكريم، السنن الإلهية إلى ثلاث أقسام عامة، وأوردوا آيات لكل قسم:
- سنة الله في الهداية إلى السنن الصحيحة، كما ورد في الآية 26 من سورة النساء
- سنة الله في هزم السنن الباطلة، كما ورد في الآية 37 ـ والآية 38 من سورة الأحزاب
- سنة الله في عذاب الماضين كما ورد في الآية 137 من سورة آل عمران، والآية 55 من سورة الكهف، والآية 60 - 62 من سورة الأحزاب.[٢٩]
وقد قسم بعض الباحثين، ومن خلال تقسيم آخر، السنن الإلهية إلى سنن تكوينية وسنن تشريعية. وتنقسم السنن التشريعية التي تؤكد على النظام الإنساني إلى قسمين: السنن الفردية، والسنن الاجتماعية.[٣٠]
نماذج من السنن الإلهية في القرآن
وبحسب ما كتبه المفسرون والباحثون، فإن بعض السنن الإلهية المذكورة في القرآن الكريم، هي كما يلي:
- سنة الإملاء: معناها أن الله تعالى يمهل الظالمين لعلهم يتوبوا، ولكن في كثير من الأحيان تنتهي هذه السنة بضررهم؛ لأن ذنوبهم بدل أن تنقص تزداد، كما ورد في [بالآية 178 من سورة آل عمران]]، والآية 45 من سورة القلم[٣١]
- سنة الاستدراج: بمعنى استدراج الظالمين بشكل تدريجي، من خلال امدادهم بالنعم الإلهية المتوالية فينسونها فيعذبهم الله تعالى، كما ورد الآية 182 ـ 183 من سورة الأعراف، والآية 55 و85 من سورة التوبة[٣٢]
- سنة نصر المؤمنين: بمعنى أن الحياة المؤمنة هي سبب في نزول بركات السماء والأرض على المؤمنين، واستمداد النصر من الله تعالى في لحظات الحياة الأكثر حساسية، كما ورد في الآية 96 من سورة الأعراف، والآية 4 من سورة الفتح، والآية 25 و40 من سورة توبة، والآية 124 من سورة آل عمران[٣٣]
- سنة إتمام الحجة: أي أن الله تعالى لا يُهلك الناس بظلمهم، وهم غافلون وقبل إتمام الحجة، كما ورد في الآية 131 من سورة الأنعام، والآية 15 من سورة الإسراء[٣٤]
- سنة الابتلاء والامتحان: يختبر الله كل الناس في حياتهم الدنيا بالمصاعب والأفراح، كما ورد في الآية 2 من سورة العنكبوت، والآية 35 من سورة الأنبياء[٣٥]
- سنة الهداية: إن الله تعالى لا يُميز بين مصير عباده، ولقد أرسل الأنبياء والأوصياء لهدايتهم، كما ورد في الآية 133 و134 من سورة طه، والآية 47 من سورة يونس، والآية 16 من سورة النحل، والآية 24 سورة فاطر[٣٦]
- سنة العذاب: ستعاني الشعوب والمجتمعات الظالمة من الهلاك والعقاب الإلهي بسبب الكفر، كما ورد في الآية 59 من سورة الكهف، والآية 11 من سورة الأنبياء، والآية 117 من سورة هود، والآية 112 من سورة النحل[٣٧]
- سنة الإصلاح: يرزق الله تعالى كل واحد على قدر حاله وفق الآية 27 من سورة الشورى[٣٨] ولا ينافي ذلك ما نشاهد من طغيان بعض الأغنياء ونماء رزقهم؛ لأنَّه هناك سنة أخرى حاكمة على هذه السنة وهي سنة الابتلاء والاستدراج[٣٩]
- سنة الإمداد: وهي السنة التي تشمل جميع الناس (المؤمنين منهم والكافرين) من أجل تحقيق أهدافهم، كما ورد في الآية 20 من سورة الشورى، والآية 20 من سورة الإسراء[٤٠]
- سنة التغيير: بمعنى أن تغيير مصير الأمم أو استمرار النعم عليهم كلها نتيجة لسلوكهم، والله تعالى من جانبه لا يمنع نعمه عن أي أمة، كما ورد في الآية 53 من سورة الأنفال، والآية 11 من سورة الرعد[٤١]
- سنة التزيين: أن الله تعالى يزين أعمال وأفعال كل أمة في عينها كما ورد في الآية 108 من سورة الأنعام.[٤٢]
ومن السنن الإلهية الأخرى: السنة الإلهية في الأسباب والمسببات، وسنة المكر، والسنة الإلهية في رزق العباد، والسنة الإلهية في الإيمان، والتقوى، والعمل الصالح، وسنة الترف والمترفين.[٤٣]
المهدوية وبلورة السنن الإلهية
يرى بعض الباحثين أن القضية المهدوية في عقائد المسلمين ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمسألة السنن الإلهية، والفكرة المهدوية هي مزيج من تحقيق عدة سنن إلهية، وهي عبارة عن:
- سنة ولاية الصالحين بما يتوافق مع ولاية الله، بحسب الآية 55 من سورة المائدة، والآية 59 من سورة النساء
- سنة الإنسان خليفة الله ويحمل على عاتقه وزر المسؤولية، بحسب الآية 30 من سورة البقرة، والآية 72 من سورة الأحزاب
- سنة انتصار الحق على الباطل بشكل نهائي، بحسب الآية 16 من سورة النساء، والآية 8 من سورة الأنفال، والآية 34 من سورة التوبة
- سنة خلافة المستضعفين في الأرض، بحسب الآية 5 من سورة القصص
- سنة نجاة المؤمنين بحسب الآية 103 من سورة يونس
- سنة حكومة الصالحين، كما ورد في الآية 105 من سورة الأنبياء، والآية 55 من سورة النور
- سنة المستقبل للمتقين، بحسب الآية 128 من سورة الأعراف
- سنة هيمنة الإسلام على الأديان الأخرى، بحسب الآية 33 من سورة التوبة، والآية 28 من سورة الفتح.[٤٤]
كما اعتبر البعض سنة الاستخلاف، والامتحان، والتمحيص، والإملاء، والاستدراج، ومن خلال الآيات القرآنية والروايات، لها ارتباط وثيق بمسألة المهدوية، وغيبة الإمام المهدي، وانتظار الفرج.[٤٥]
الهوامش
- ↑ مصباح اليزدي، النظرة القرآنية للمجتمع والتاريخ، ص493؛ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص88.
- ↑ جوادي الآملي، تسنيم في تفسير القرآن، ج15، ص587.
- ↑ نيكزاد الحسيني، شبکه معنایی سنن الهی در قرآن کریم، ص45.
- ↑ آقا جاني، ویژگیها و انواع سنتهای الهی در تدبیر جوامع، ص35.
- ↑ جوادي الآملي، تسنيم في تفسير القرآن، ج15، ص586.
- ↑ الصدر، السنن التاريخية في القرآن، ص53 ـ 54.
- ↑ دیالمه، بررسی سنت اجتماعی مداوله و اهداف آن در قرآن کریم، ص210.
- ↑ سورة غافر، الآية 85.
- ↑ نيكزاد الحسيني، شبکه معنایی سنن الهی در قرآن کریم، ص1.
- ↑ الخامنئي، بیانات در مراسم سیامین سالگرد رحلت امام خمینی (رحمهالله)
- ↑ الخامنئي، بیانات در مراسم دانشآموختگی دانشجویان دانشگاه امامحسین(ع)
- ↑ خيري، کارکردهای اجتماعی سنن الهی از دیدگاه مقام معظم رهبری سیدعلی خامنهای دام عزه، ص9.
- ↑ الخامنئي، بیانات در دیدار رئیس و مسئولان قوه قضائیه.
- ↑ جوادي الآملي، نگاهی «قرآنی» به تبعات هجوم آمریکا به عراق.
- ↑ وفاء، تاریخ از دیدگاه قرآن و نهجالبلاغه، ص121.
- ↑ خرمشاهي، دانشنامه قرآن و قرآنپژوهی، ج2، ص1221؛ مصباح اليزدي، النظرة القرآنية للمجتمع والتاريخ، ص494.
- ↑ مصباح اليزدي، النظرة القرآنية للمجتمع والتاريخ، ص494.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص103 ـ 106.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص113 ـ 114.
- ↑ وفاء، تاریخ از دیدگاه قرآن و نهجالبلاغه، ص121 ـ 125.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص105 ـ 106.
- ↑ المطهري، مجموعة آثار، ج1، ص135؛ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص108.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج17، ص58.
- ↑ نيكزاد الحسيني، شبکه معنایی سنن الهی در قرآن کریم، ص134.
- ↑ نيكزاد الحسيني، شبکه معنایی سنن الهی در قرآن کریم، ص139.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص91 ـ 92.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص90 ـ 91.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص91.
- ↑ نيكزاد الحسيني، شبکه معنایی سنن الهی در قرآن کریم، ص134.
- ↑ محصص، سنت الهی و قلمرو کیفر گروهی، ص249.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص308 ـ 309.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص306.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، معارف قرآن، ص110.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج7، ص355.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج16، ص99.
- ↑ دائرة المعارف قرآن کریم، ج4، ص263.
- ↑ دائرة المعارف قرآن کریم، ج4، ص263.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج18، ص56.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج18، ص56.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص245.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص269.
- ↑ الطهراني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ص294 ـ 295.
- ↑ خرمشاهي، بهاء الدين، دانشنامة قرآن، ج2، ص1221 ـ 1231.
- ↑ فاضليان، سنتهای الهی با مهدویت.
- ↑ فرهمند، مهدویت و سنتهای الهی در قرآن، ص 127 ـ 154.
الملاحظات
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- آقا جاني، نصر الله، ویژگیها و انواع سنتهای الهی در تدبیر جوامع، إسلام، السنة الثانية، العدد3، شتاء 1393 ش.
- الخامنئي، علي، بیانات در مراسم دانشآموختگی دانشجویان دانشگاه امامحسین(ع)، تاريخ الإدراج: 21/ 07/ 1398 ش، تاريخ المشاهدة: 06/ 05/ 1403 ش.
- الخامنئي، علي، بیانات در مراسم سیامین سالگرد رحلت امام خمینی (رحمهالله)، تاريخ الإدراج: 14/ 03/ 1398 ش، تاريخ المشاهدة: 06/ 05/ 1403 ش.
- الخامنئي، علي، بیانات در دیدار رئیس و مسئولان قوه قضائیه، تاريخ الإدراج: 07/ 04/ 1401 ش، تاريخ المشاهدة: 06/ 05/ 1403 ش.
- الصدر، محمد باقر، السنن التاريخية في القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1432 هـ/ 2011 م.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط1، 1417 هـ/ 1997 م.
- الطهراني، أحمد مراد خاني، السنن الإلهية الاجتماعية في القرآن، ترجمة: عبد الكريم الحيدري، قم، مركز المصطفى العالمي للترجمة والنشر، ط2، 1440 هـ.
- المطهري، مرتضى، مجموعة آثار، طهران، صدرا، 1368 ش.
- جوادي الآملي، عبد الله، نگاهی «قرآنی» به تبعات هجوم آمریکا به عراق، تاريخ الإدراج: 27/ 01/ 1388 ش، تاريخ المشاهدة: 06/ 05/ 1403 ش.
- جوادي الآملي، عبد الله، تسنيم في تفسير القرآن، قم، نشر إسراء، 1399 ش.
- خرمشاهي، بهاء الدين، دانشنامه قرآن و قرآنپژوهی، طهران، دوستان، 1393 ش.
- خيري، حسين، کارکردهای اجتماعی سنن الهی از دیدگاه مقام معظم رهبری سیدعلی خامنهای دام عزه، العدد3، الدورة 10، 1401 ش.
- دیالمه، نيكو، بررسی سنت اجتماعی مداوله و اهداف آن در قرآن کریم (با تأکید بر آیه 140 و141 سورة آل عمران)، مطالعات تفسيري، العدد26، 1395 ش.
- فاضليان، نفيسه سادات، سنتهای الهی با مهدویت، انتظار، العدد30، خريف 1388 ش.
- فرهمند، مهناز، مهدویت و سنتهای الهی در قرآن، نشریه سفینه، العدد10، 1385 ش.
- مجموعة من المؤلفين، دائرة المعارف قرآن کریم، قم، بوستان كتاب، 1382 ش.
- مجموعة من المؤلفين، معارف قرآن، طهران، پژوهشکده تحقیقات اسلامی سپاه پاسداران انقلاب اسلامی، 1387 ش.
- محصص، مرضية، سنت الهی و قلمرو کیفر گروهی، بينات، العدد89 ـ 90، 1395 ش.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، النظرة القرآنية للمجتمع والتاريخ، بيروت، دار الروضة، ط1، 1416 هـ/ 1996 م.
- نيكزاد الحسيني، فاطمة سادات، شبکه معنایی سنن الهی در قرآن کریم، پایاننامه دوره کارشناسی ارشد، رشته علوم حدیث، طهران، جامعة القرآن والحديث، 1392 ش.
- وفاء، جعفر، تاریخ از دیدگاه قرآن و نهجالبلاغه، طهران، اداره آموزشهای عقیدتی سیاسی سپاه، 1382 ش.