يوم الفصل

من ويكي شيعة

يوم‌ الفَصل، من أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن الكريم. وذهب المفسرون إلى أنّ تسميته بهذا الاسم ذكرت لأجل الفصل بين الحق والباطل يوم القيامة.

معناها واستخدامها في القرآن

ورد في كتاب "المفردات في غريب القرآن" أنّ الفصل يعني إبانة أحد الشيئين من الآخر، حتى يكون بينهما فرجة.[١]

وقد ورد هذا المصطلح في عدد من آيات القرآن الكريم:

  • الآية 21 من سورة الصافات: ﴿هذا يوْمُ الْفَصْلِ الَّذي كنْتُمْ بِهِ تُكذِّبُونَ
  • الآيتان 13 - 14 من سورة المرسلات: ﴿لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَت‏ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ وَ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ
  • الآية 38 من سورة المرسلات:‌ ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِين
  • الآية 17 من سورة النبأ: ﴿إِنَّ يوْمَ الْفَصْلِ كانَ ميقاتا

تفسيرها

يرى العلامة الطباطبائي أنّ المراد من يوم الفصل هو يوم الجزاء؛ لأنّ الله، وبحسب الآية 17 من سورة الحج يفصل بين الناس في ذلك اليوم: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ[٢] وسمي يوم الفصل لكونه يوم التمييز بين الحق والباطل، حيث قال الله تعالى في الآية 59 من سورة يس: ﴿وَ امْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ.[٣]

وذهب صاحب تفسير الأمثل إلى أنّ يوم الفصل هو يوم المحاكمة، ففي ذلك اليوم يقضي اللّه العالم العادل بين عباده، فطبيعة الدنيا هي اختلاط الحقّ بالباطل، في حين أنّ طبيعة البعث هو فصل الحقّ عن الباطل؛ و لهذا السبب فإنّ أحد أسماء يوم القيامة في القرآن هو يوم الفصل.[٤]

الهوامش

  1. الراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، ص638.
  2. الطباطبائي، الميزان، ج20، ص149.
  3. الطباطبائي،‌ تفسير الميزان،‌ ج17،‌ص130.
  4. مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج14، ص299.

المصادر والمراجع

  • الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، المفردات في غريب القرآن، دمشق - بيروت، دار القلم - الدار الشامية، 1412 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1390 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، 1379 ش.