انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ١٥٥: سطر ١٥٥:


ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[خطبة السيدة زينب (ع) في الشام|خطبة عمّته زينب (ع)]] التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم.
ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[خطبة السيدة زينب (ع) في الشام|خطبة عمّته زينب (ع)]] التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم.
في تلك الأجواء عقد [[يزيد بن معاوية]] مجلساً لم يعقد من قبله حضره الرؤساء والحكام والقادة و....<ref>سيد عبدالكريم هاشمي نجاد، درسي كه حسين به انسانها آموخت، ص 330.</ref> وتحت تأثير نشوة الانتصار نطق بكلمة [[الشرك]] و[[الكفر]].<ref>محمّد محمّدي اشتهاردي، حضرت زينب فروغ تابان كوثر، ص 248.</ref>
وجيء برأس [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ووضع بين يديه في طشت وجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده.<ref>حسن الهي، زينب كبري عقيله بني هاشم، ص 208.</ref> مظهراً ما كتمه من عداء وبغض ل[[رسول الله]] {{صل}} والرسالة المحمدية، وأخذ يردد أبيات ابن الزبعري المشرك:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ليــت أشيـــاخي بـبدر شهدوا|جزع الخزرج من وقع الأسل}}
{{بيت|لأهلــــوا، واستهلــــوا فـــــــــرحا|ثم قالـــوا: يا يــــزيد لا تشــــــــل}}
{{بيت|لـــــــــــعبت هــاشم بالـــملك فلا|خبـــر جـــــاء ولا وحـــي نـــــــزل<ref>ابو مخنف، وقعة الطف، ص 306و307/ سيد بن طاووس، اللهوف، ص 213.</ref>}}
{{نهاية قصيدة}}
وبينما هو يكرر تلك الأبيات منتشياً وإذا بالصاعقة الزينيبة تبدد عليه نشوته، وتفسد عليه أحلامه، وترجعه خاسئاً حسيراً قد فقد المبادرة على الحركة التي تعيد له ولسلطانه هيبته وسطوته، وأزاحت الستار عن عيون المغفلين وعقولهم، وأعادت الحق إلى نصابه، وبيّنت لهم من هم الشهداء الذين يتفرجون على رؤوسهم، ومن هم هؤلاء الأسرى الذين ينظرون إليهم.<ref>محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 135 / السيد بن طاووس، اللهوف، ص 221.</ref>


{{Quote box
{{Quote box
سطر ١٧٦: سطر ١٨٧:
  |sstyle =
  |sstyle =
}}
}}
في تلك الأجواء عقد [[يزيد بن معاوية]] مجلساً لم يعقد من قبله حضره الرؤساء والحكام والقادة و....<ref>سيد عبدالكريم هاشمي نجاد، درسي كه حسين به انسانها آموخت، ص 330.</ref> وتحت تأثير نشوة الانتصار نطق بكلمة [[الشرك]] و[[الكفر]].<ref>محمّد محمّدي اشتهاردي، حضرت زينب فروغ تابان كوثر، ص 248.</ref>
وجيء برأس [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ووضع بين يديه في طشت وجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده.<ref>حسن الهي، زينب كبري عقيله بني هاشم، ص 208.</ref> مظهراً ما كتمه من عداء وبغض ل[[رسول الله]] {{صل}} والرسالة المحمدية، وأخذ يردد أبيات ابن الزبعري المشرك:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ليــت أشيـــاخي بـبدر شهدوا|جزع الخزرج من وقع الأسل}}
{{بيت|لأهلــــوا، واستهلــــوا فـــــــــرحا|ثم قالـــوا: يا يــــزيد لا تشــــــــل}}
{{بيت|لـــــــــــعبت هــاشم بالـــملك فلا|خبـــر جـــــاء ولا وحـــي نـــــــزل<ref>ابو مخنف، وقعة الطف، ص 306و307/ سيد بن طاووس، اللهوف، ص 213.</ref>}}
{{نهاية قصيدة}}
وبينما هو يكرر تلك الأبيات منتشياً وإذا بالصاعقة الزينيبة تبدد عليه نشوته، وتفسد عليه أحلامه، وترجعه خاسئاً حسيراً قد فقد المبادرة على الحركة التي تعيد له ولسلطانه هيبته وسطوته، وأزاحت الستار عن عيون المغفلين وعقولهم، وأعادت الحق إلى نصابه، وبيّنت لهم من هم الشهداء الذين يتفرجون على رؤوسهم، ومن هم هؤلاء الأسرى الذين ينظرون إليهم.<ref>محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 135 / السيد بن طاووس، اللهوف، ص 221.</ref>


ولما رأى [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أن الجريمة التي اقترفها بقتل [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} قد انكشفت، وبان ما كان قد تستر عليه، وأن خطب السيدة زينب {{عليها السلام}} وسائر عائلة الإمام الحسين {{عليه السلام}} كشفت زيف التعتيم الذي مارسه، أخذ بالتنصل عن الجريمة وإلقاء تبعة ذلك على [[عبيد الله بن زياد]].<ref>الشيخ المفيد، الارشاد، ص358/حسن الهي، زينب كبري عقيله بني هاشم، ص 244.</ref>
ولما رأى [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أن الجريمة التي اقترفها بقتل [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} قد انكشفت، وبان ما كان قد تستر عليه، وأن خطب السيدة زينب {{عليها السلام}} وسائر عائلة الإمام الحسين {{عليه السلام}} كشفت زيف التعتيم الذي مارسه، أخذ بالتنصل عن الجريمة وإلقاء تبعة ذلك على [[عبيد الله بن زياد]].<ref>الشيخ المفيد، الارشاد، ص358/حسن الهي، زينب كبري عقيله بني هاشم، ص 244.</ref>
مستخدم مجهول