انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٩١: سطر ٩١:
وقال من شهد خطبتها ومدى تأثر الناس بها: «فو الله لقد رأيت الناس- يومئذ- حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته، وهو يقول: بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى».<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 179؛ محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 110.</ref>
وقال من شهد خطبتها ومدى تأثر الناس بها: «فو الله لقد رأيت الناس- يومئذ- حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته، وهو يقول: بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى».<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 179؛ محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 110.</ref>


==زينب (ع) في يوم عاشوراء==
==زينب (ع) في واقعة عاشوراء==
كان هدف السبط الشهيد أن يكون من أبناء الأمّة رجالاً يدافعون عن الحق أمام [[يزيد]] وطغيانه، ويستعدون للشهادة في سبيل الله، بل يجعلون هذه [[الشهادة]] هدفهم الأوّل، فكانت السيدة زينب {{عليها السلام}} الشاهدة على نهضة السبط الشهيد والحاملة لرسالتها إلى الآفاق، ولأن النهضة أساساً كانت تهدف بعث زلزال في الضمائر. فإن دم الشهداء كان سيذهب سدى من دون دور الشاهدة العظيمة زينب (ع)، ودور الشاهدين الآخرين معها.<ref>انظر: مقال: محمد تقي المدرسي، الصديقة زينب، 7 / 1 / 1416 هـ، طهران.</ref>
كان هدف السبط الشهيد أن يكون من أبناء الأمّة رجالاً يدافعون عن الحق أمام [[يزيد]] وطغيانه، ويستعدون للشهادة في سبيل الله، بل يجعلون هذه [[الشهادة]] هدفهم الأوّل، فكانت السيدة زينب {{عليها السلام}} الشاهدة على نهضة السبط الشهيد والحاملة لرسالتها إلى الآفاق، ولأن النهضة أساساً كانت تهدف بعث زلزال في الضمائر. فإن دم الشهداء كان سيذهب سدى من دون دور الشاهدة العظيمة زينب (ع)، ودور الشاهدين الآخرين معها.<ref>انظر: مقال: محمد تقي المدرسي، الصديقة زينب، 7 / 1 / 1416 هـ، طهران.</ref>


سطر ١٥٥: سطر ١٥٥:


ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[خطبة السيدة زينب (ع) في الشام|خطبة عمّته زينب (ع)]] التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم.
ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[خطبة السيدة زينب (ع) في الشام|خطبة عمّته زينب (ع)]] التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم.
ثم إن يزيد أمر بأن تقام للسبايا والأسرى دار تتصل بداره، فزارهم نساء من آل [[أبي سفيان]] منهن هند زوج يزيد بن معاوية، فأقمن النياحة على الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابومخنف، وقعة الطف، ص311/ الشيخ عبّاس القمي، نفس المهموم، ص 265.</ref>
وبعد ثلاثة أيام أمر يزيد بإرجاع الأسرى إلى [[المدينة]].<ref>ابن عساكر، اعلام النساء، ص 191.</ref>


{{Quote box
{{Quote box
سطر ١٦١: سطر ١٦٥:
  |quote = خاطبت السيدة زينب {{عليها السلام}} [[يزيد بن معاوية]]، قائلة: فكِد كَيدَك وَاسعَ سَعيَك وناصِب جُهدَك، فَوَاللهِ لا تَمحُو ذكرُنا ولا تُميتُ وَحيُنا ولا تُدرَكُ أَمَدُنا ولا تُدحَضُ عَنكَ عارُها.
  |quote = خاطبت السيدة زينب {{عليها السلام}} [[يزيد بن معاوية]]، قائلة: فكِد كَيدَك وَاسعَ سَعيَك وناصِب جُهدَك، فَوَاللهِ لا تَمحُو ذكرُنا ولا تُميتُ وَحيُنا ولا تُدرَكُ أَمَدُنا ولا تُدحَضُ عَنكَ عارُها.
  |source = موسوعة العوالم، الإمام الحسين ص 462
  |source = موسوعة العوالم، الإمام الحسين ص 462
  |align =left
  |align =right
  |width = 40%
  |width = 40%
  |border =
  |border =
سطر ١٧٦: سطر ١٨٠:
  |sstyle =
  |sstyle =
}}
}}
ثم إن يزيد أمر بأن تقام للسبايا والأسرى دار تتصل بداره، فزارهم نساء من آل [[أبي سفيان]] منهن هند زوج يزيد بن معاوية، فأقمن النياحة على الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابومخنف، وقعة الطف، ص311/ الشيخ عبّاس القمي، نفس المهموم، ص 265.</ref>
وبعد ثلاثة أيام أمر يزيد بإرجاع الأسرى إلى [[المدينة]].<ref>ابن عساكر، اعلام النساء، ص 191.</ref>


==قبرها==
==قبرها==
مستخدم مجهول