الشهادتان، هي الإقرار بوحدانية الله تعالى، ورسالة النبي محمد ، وتتحقق بقول أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله، وبإظهارها تصان الأرواح والنفوس والأموال والفروج، وقد بحثها الفقهاء في أبواب كثيرة من كتبهم، مثل: باب الصلاة وأحكام الميت وغيرها، كما ذُكرت في كتب الحديث؛ لأهميتها عند كل مسلم.
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
تعريفهما وأهميتها
الشهادتان، هي الإقرار بوحدانية الله تعالى، ورسالة النبي محمد ، وتتحقق الشهادتان بقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله، وهي أصل الإسلام، فإِذا أُقِرّ لله بالوحدانية وأُقِرّ للرسول بالرسالة، فقد أُقِرّ بالإيمان.[١]
الشهادتان موجبة لتحقق الإسلام، وذلك بإظهار وإبداء الشهادتين في اللسان، مما يوجب ثبوت وإجراء أحكام الإسلام على كل من أقرّ واعترف بها، وبها تصان الأرواح والنفوس والأموال والفروج.[٢]
القيمة الفقهية والشرعية
الشهادتان من الناحية الإسلامية، هي الحد الفاصل بين الإسلام والكفر، أي من ينطق الشهادتين تجري عليه الأحكام الإسلامية.[٣] فيعتبر طاهراً، لنفسه وماله حرمة.[٤]
بحسب بعض الروايات عند الشيخ الصدوق، فُسّر الإيمان بالشهادتين.[٥] وبناء على رأي العلامة الطباطبائي (1281_1360 ش) للإيمان مراتب، وأول مرتبة له هو الاعتقاد القلبي والتصديق بمضمون الشهادتين حيث يؤدي هذا الأمر إلى فرض الأحكام الإسلامية.[٦]
لقد تطرقت الكتب الفقهية لموضوع الشهادتين في عدة أماكن، منها: أحكام الأموات في باب الطهارة،[٧] والتجارة،[٨] والصلاة،[٩] والجهاد.[١٠]
آدابها وأحكامهما
- قد ورد تكرار الشهادتين في كلٍ من الأذان والإقامة، وهما من المستحبات المؤكدة.[١١][١٢]
- الشهادتان جزء من أجزاء الصلاة، سواء ما تأتي بوسط الصلاة، أو ما تأتي في نهاية الصلاة.[١٣][١٤]
- يُؤتى بالشهادتين بعد التكبيرة الأولى في صلاة الميت.[١٥][١٦]
- تستحب الشهادتان عند تلقين الميت.[١٧][١٨]
- الشهادتان سببٌ لتضاعف الحسنات ولو لم تكن لم تقبل الأعمال فضلاً عن المضاعفة، فبها ترفعان القول وتضاعفان العمل، فهذه الشهادة موجبة لقبول الأعمال والعبادات.[١٩]
- إنّ أهم آثار الشهادتين، التي تنعكس على المقرّ والمعترف بها هي: إجراء أحكام الإسلام عليه، فبدنه طاهر، وروحه وماله وأولاده وعرضه محترم [٢٠]، وإن أخفى غير ذلك في باطنه.[٢١]
استخدامها في الثقافة الإسلامية
لقد استخدمت الشهادتين في الأدعية والمناسك الإسلامية بكثرة.[٢٢] فمثلاً يستخدم المسلمون الشهادتين في تشهد الصلاة،[٢٣] وأيضاً في الأذان {{وْْالإقامة.[٢٤]
تُستخدم الشهادتان أيضاً في العمارة الإسلامية وفن الخط والمسكوكات.[٢٥]
ذات صلة
الهوامش
- ↑ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 247.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 393.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 41، ص 630؛ الطباطبائي، المیزان، 1417 هـ، ج 1، ص 301_303.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 21، ص 143.
- ↑ الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، 1413 هـ، ج 1، ص 299_300.
- ↑ الطباطبائي، المیزان، 1417 هـ، ج 1، ص 301_303.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 12، ص 40؛ الیزدي الطباطبائي، العروة الوثقی، 1409 هـ، ج 1، ص 417.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 22، ص 452.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 10، ص 245، 246، 264.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 41، ص 630.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 133.
- ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 413.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 252.
- ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 397.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 497.
- ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 3، ص 62.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 431.
- ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 2، ص 454.
- ↑ القمي، سفينة البحار، ج 4، ص 513.
- ↑ الصدوق، الأمالي، ص 640.
- ↑ المجلسي، مرآة العقول، ج 4، ص 343.
- ↑ الشیخ الطوسي، مصباح المتهجد، 1411 هـ، ج 1، ص 15، 16، 49.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 10، ص 245، 246.
- ↑ الشیخ الطوسي، مصباح المتهجد، 1411 هـ، ج 1، ص 29؛ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 9، ص 81، 82.
- ↑ افروغ، «مضامین و عناصر شیعی در هنر عصر صفوی با نگاهی به هنر قالی بافی، نگارگری و فلزکاری»، ص 48؛ عباسزاده، «بررسی نقش مذهب شیعه بر هنر و معماری امامزادگان ایران».
المصادر والمراجع
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، بيروت ــ لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1424 هـ.
- الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، الأمالي، طهران - ايران، كتابچی، ط 6، 1376 ش.
- الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، علل الشرائع، قم - ايران، كتاب فروشی داورى، ط 1، 1385 ش.
- القمي، عباس، سفينة البحار ومدينة الحِكم والآثار، قم - إيران، الناشر: دار الأسوة، ط 6، 1414 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت ـ لبنان، دار إحياء التراث العربي، 1403 هـ.
- المجلسي، محمّد باقر، مرآة العقول، دار الكتب الإسلاميّة، ط 2, 1404 هـ.
- اليزدي، محمد، العروة الوثقى، قم -ايران، مؤسسة ميثم التمار، ط 1، 1427 هـ.