confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
ط (←إنكار المعاد) |
|||
سطر ١٦٢: | سطر ١٦٢: | ||
لقد ذكر المنكرون الكثير من الشبهات حول إمكانية المعاد ووقوعه، منها: | لقد ذكر المنكرون الكثير من الشبهات حول إمكانية المعاد ووقوعه، منها: | ||
===شبهة الآكل والمأكول=== | ===شبهة الآكل والمأكول=== | ||
بحسب هذه الشبهة، إذا صار الإنسان طعامًا لإنسان آخر، فهل تعود أجزاء المأكول في المعاد في بدن الآكل (الشخص الذي أكل أجزاء من بدن آخر)، أم في بدن المأكول (الشخص الذي تم أكل بدنه)؟ وعلى كل حال فإن بدن أحدهم لن يجمع يوم القيامة بشكل كامل.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص406؛ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص199 ـ 200؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص396.</ref> وقد تم طرح هذه الشبهة أيضًا فيما إذا أكل الكافر بدن إنسان | {{مفصلة|شبهة الآكل والمأكول}} | ||
بحسب هذه الشبهة، إذا صار الإنسان طعامًا لإنسان آخر، فهل تعود أجزاء المأكول في المعاد في بدن الآكل (الشخص الذي أكل أجزاء من بدن آخر)، أم في بدن المأكول (الشخص الذي تم أكل بدنه)؟ وعلى كل حال فإن بدن أحدهم لن يجمع يوم القيامة بشكل كامل.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص406؛ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص199 ـ 200؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص396.</ref> وقد تم طرح هذه الشبهة أيضًا فيما إذا أكل [[الكافر]] بدن إنسان [[مؤمن]]، وقلنا بأنً المراد من المعاد هو حشر الأبدان الدنيوية في الآخرة، فيلزم تعذيب المؤمن؛ لأنّ بدنه أو جزءاً منه، صار جزء من بدن الكافر، ويُثاب الكافر.<ref>الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص200؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص396.</ref> | |||
وقد تمت الإجابة على هذه الشبهة بأشكال مختلفة، حيث يُميز بعض المتكلمين مثل العلامة الحلي بين الأجزاء الأصلية وغير الأصلية للبدن، فيذهبون إلى أن الأجزاء الأصلية للبدن في كل شخص تبقى من أول العمر إلى نهايته، ولا تصبح جزء أصلي من بدن شخص آخر، وهذه الأجزاء الأصلية هي نفسها تعود في المعاد.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص406 ـ 407؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص95.</ref> يرى الملا صدرا أن هوية وحقيقة الإنسان بروحه وليس ببدنه؛ ولهذا السبب، ليس من الضروري أن يكون البدن الذي يُحشر في الآخرة هو نفس البدن الدنيوي الذي صار غذاءً لإنسان أو لحيوان آخر، بل مهما كان البدن الذي تتعلق به | وقد تمت الإجابة على هذه الشبهة بأشكال مختلفة، حيث يُميز بعض [[المتكلمون|المتكلمين]] مثل [[العلامة الحلي]] بين الأجزاء الأصلية وغير الأصلية للبدن، فيذهبون إلى أن الأجزاء الأصلية للبدن في كل شخص تبقى من أول العمر إلى نهايته، ولا تصبح جزء أصلي من بدن شخص آخر، وهذه الأجزاء الأصلية هي نفسها تعود في المعاد.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص406 ـ 407؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص95.</ref> يرى [[الملا صدرا]] أن هوية وحقيقة الإنسان بروحه وليس ببدنه؛ ولهذا السبب، ليس من الضروري أن يكون البدن الذي يُحشر في [[الآخرة]] هو نفس البدن الدنيوي الذي صار غذاءً لإنسان أو لحيوان آخر، بل مهما كان البدن الذي تتعلق به [[الروح]]، فسيكون ذلك البدن هو نفس بدن ذلك الإنسان نفسه. فبوجهة نظره من الضروري وجود البدن في الحشر، ومن يرى الشخص المحشور، سيقول أن هذا هو نفس الشخص الدنيوي وبدنه هو أيضًا نفس البدن الدنيوي.<ref>الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص200.</ref> | ||
وقد تم طرح هذه الشبهة في [[المسيحية]] بعنوان أكل لحوم البشر.<ref>See: Baker, «Death and the Afterlife», p377.</ref> | |||
===شبهة إعادة المعدوم=== | ===شبهة إعادة المعدوم=== | ||
استحالة إعادة المعدوم هي إحدى أدلة منكري المعاد.<ref>الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص167؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص93 ـ 94.</ref> فبحسب هذه الشبهة فقد تصور منكري المعاد أن الإنسان هو هذا البدن المادي وسيفنى ويتلاشى بالموت؛ وإذا عاد إلى الحياة، سيكون شخص آخر؛ إذ إن إعادة المعدوم أمر محال وممتنع.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص55 ـ 56.</ref> | استحالة إعادة المعدوم هي إحدى أدلة منكري المعاد.<ref>الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص167؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص93 ـ 94.</ref> فبحسب هذه الشبهة فقد تصور منكري المعاد أن الإنسان هو هذا البدن المادي وسيفنى ويتلاشى بالموت؛ وإذا عاد إلى الحياة، سيكون شخص آخر؛ إذ إن إعادة المعدوم أمر محال وممتنع.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص55 ـ 56.</ref> |