الفلسفة المشائية

من ويكي شيعة
الفلسفة المشائية
المؤسسأرسطو
زمن الظهورقبل الإسلام
مكان الظهوراليونان القديمة
الخصائصأصالة الوجود، العقول العشرة، روحانية الحدوث وبقاء النفس
الفرع العلميالفلسفة
المنهجعقلي استدلالي
المفكرونالكندي، الفارابي، ابن سينا، ابن رشد، الخواجة نصير الدين الطوسي
الكتب المهمةالشفاء، الإشارات والتنبيهات، آراء أهل المدينة الفاضلة، الفصول المنتزعة، المعتبر في الحكمة الإلهية
النقدتهافت الفلاسفة، مصارع الفلاسفة
المخالفونأبو حامد الغزالي، ابن تيمية


الفلسفة المشائية إحدى مدارس الفلسفة الإسلامية، والتي بخلاف المدارس الأخرى مثل الفلسفة الإشراقية، والحكمة المتعالية، تقوم فقط على العقل والاستدلال العقلي. تم تأسيسها قبل الإسلام من قبل أرسطو، ودخلت فيما بعد إلى الثقافة والبيئة الإسلامية من خلال حركة الترجمة، واكتملت وتوسعت على يد بعض الفلاسفة مثل أبي نصر الفارابي وابن سينا أول فلاسفة المشاء المسلمين. وقد لُقّب ابن سينا بممثل ورئيس الفلاسفة المسلمين المشاء، كما لُقّب الخواجة نصير الدين الطوسي بمحي فلسفة المشاء.

تُعد الفلسفة المشائية إسلامية؛ لأنها نشأت في الثقافة الإسلامية واستفادت من تعاليم القرآن والسنة الإسلامية. وقد ذكر أن فلسفة المشاء بعد الإسلام تختلف عن فلسفة المشاء قبل الإسلام، من حيث الكم والكيف؛ لأنه مع دخولها إلى البيئة الإسلامية، وقد حاول الفلاسفة المسلمون جعلها منسجمة مع الأصول الإسلامية، من خلال استخدام تلك الأصول لتوسيعها.

بعض أصول ومبادئ الفلسفة المشائية عبارة عن: القول بأصالة الوجود، والعقول العشرة، وتقسيم الموجودات إلى واجبة وممكنة، وروحانية الحدوث وبقاء النفس. وبعض ابتكاراتها التفكيك بين الوجود والماهية، ومسألة الوجوب والإمكان والامتناع، وتبيين وإثبات وجود الله تعالى وصفاته، وطريقة الخلق والنظام الطولي للعالم، والمباحث المتعلقة بالعلة الفاعلية والغائية.

الفرق الرئيسي بين فلسفة المشاء، والإشراق، والحكمة المتعالية هو في الأسلوب والطريقة، في الفلسفة المشائية تتم الاستفادة من العقل والاستدلال العقلي فقط، ولكن في الفلسفة الإشراقية بالإضافة إلى الاستدلال العقلي تتم الاستفادة من الكشف والشهود أيضًا لكشف الحقائق، وفي الحكمة المتعالية، بالإضافة إلى الطريق العقلي والفلسفي الإشراقي، تتم الاستفادة أيضًا من العرفان والكلام والوحي.

وقد واجهت فلسفة المشاء جملة من الانتقادات من الفلاسفة والمتكلمين مثل أبو حامد الغزالي، ومحمد بن عبد الكريم الشهرشتاني، وأبو البركات البغدادي، والفخر الرازي، وشيخ الإشراق. وقد ألف الغزالي كتاب تهافت الفلاسفة في نقد حكمة المشاء، وكفّر فيه فلاسفة المشاء، مثل الفارابي وابن سينا في ثلاث مسائل، قدم العالم، وإنكار علم الله بالجزئيات، وإنكار المعاد الجسماني.

التعريف والمكانة

تعتبر الفلسفة المشائية إحدى المدارس الثلاث المهمة والمشهورة في الفلسفة الإسلامية،[١] وهي تتبع فلسفة أرسطو.[٢] وذكر أنه في العصور الوسطى كانت الفلسفات التي تم طرحها في أوروبا ذات صبغة مشائية وتأثرت بمؤلفات ابن سينا، مثل فلسفة توما الأكويني، الفيلسوف واللاهوتي المسيحي في القرن الثالث عشر الميلادي.[٣]

وعند البعض يُطلق المشائي على أتباع أرسطو، الذين فلسفتهم بأكملها مبنية على فلسفة أرسطو.[٤] وبحسب بعض الباحثين في الفلسفة، يُستخدم مصطلح المشاء أو المشائي في الأدبيان الفلسفية الإيرانية والعالم الإسلامي للإشارة إلى أرسطو وأتباعه اليونانيين، وابن سينا وأتباعه، ويستخدم أيضًا بشكل أو بآخر للفارابي والكندي.[٥] ويرى بعض الباحثين في الفلسفة أنه لا يوجد في العالم الإسلامي ما يسمى بالعقلانية المحضة؛ لأن مصنفات أتباع الفلسفة المشائية كالفارابي وابن سينا لا تخلو من الإشراق والاستناد على الكتاب والسنة. ولذلك تم تعريف المشائي في العالم الإسلامي، بأنه الشخص الأكثر اعتماداً على العقل والتفكير النظري في الفكر الإسلامي.[٦]

سبب التسمية

وذكر أن فلسفة أرسطو يُطلق عليها المشاء [ملاحظة ١] لأن أرسطو كان يعلم تعاليمه لطلابه أثناء المشي؛ ولذلك أطلق عليه أتباعه اسم مشائي.[٧] بحسب غلام حسين إبراهيمي الديناني، فيلسوف إيراني مسلم (ولادة: 1313 ش)، ولأن أرسطو كان يسير في الحديقة ويتحدث مع نفسه، فإن فلسفة أرسطو تسمى فلسفة المشاء.[٨] ولذلك قيل إن تسمية فلسفة أرسطو والأرسطيين بالمشاء لا علاقة له بمنهجهم،[٩] بل يعود إلى طريقة عرض درس أرسطو أو مكان تدريسه.[١٠] وبحسب بعض الباحثين، فإن مصطلح المشائي يستخدم من قبل المفكرين المسلمين بشكل أكثر بمعنى الاستدلال والبحث (في قبال الشهود والإشراق).[١١] ويقال أيضًا أن المشائي هو الذي اتخذ منهج ونظرية أصحاب بيت الحكمة[ملاحظة ٢][١٢]

وبحسب مرتضى المطهري، فإن كلمة «استدلالي» يمكن أن تعبر عن منهج الفلاسفة المشاء. ولذلك ينبغي أن تسمى الفلسفة المشائية بالفلسفة الاستدلالية واتباعها بالاستدلاليين(في قبال الإشراقيون).[١٣]

التاريخ

بحسب علي عابدي الشاهرودي، الفيلسوف الشيعي من إيران، فإن تاريخ فلسفة المشاء يعود إلى ما قبل الإسلام، والتي أسسها أرسطو (وفاة: 322 ق.م).[١٤] والتي مرت بمراحل مختلفة؛ من جملتها دخول المدرسة السكندرية المصرية واختلطها بفلسفة أفلاطون وأحياناً بالفلسفة الإيرانية الخسروية والبهلوية.[١٥] دخلت الفلسفة المشائية ثقافة وبيئة المسلمين خلال حركة الترجمة [ملاحظة ٣] وقد تم طرحها بعنوان الفلسفة المشائية الإسلامية لأول مرة من قبل أبو نصر الفارابي (وفاة: 339هـ)، ومن ثم ابن سينا (وفاة: 428هـ).[١٦] وقد اعتبر البعض أن يعقوب بن إسحاق الكندي (وفاة: 252هـ) هو مؤسس الفلسفة المشائية في الثقافة الإسلامية.[١٧] وتُعد الفلسفة المشائية نقطة انطلاق الفلسفة الإسلامية.[١٨]

ابن سينا أعظم فلاسفة المشاء المسلمين

وذكر أنه بعد ظهور الفلسفة الإسلامية وظهور الفلسفة الإشراقية والحكمة المتعالية، سمي المشرب الفلسفي للحكماء السابقين (من الكندي إلى السهروردي) باسم المشاء.[١٩] ويُعد أرسطو، وثاوفرسطس، والإسكندر الأفروديسي هم أهم الفلاسفة المشاء قبل الإسلام.[٢٠]

الفلسفة المشائية والإسلام

وقد عُدت الفلسفة المشائية إسلامية؛ بسبب توجه القرآن وسنة أهل البيتعليهم السلام إليها؛ بمعنى أنها نشأت في الثقافة الإسلامية واستفادة من تعاليم القرآن والسنة الإسلامية.[٢١]

وبحسب عابدي الشاهرودي فإن فلسفة المشاء بعد الإسلام تختلف عن فلسفة المشاء قبل الإسلام من حيث الكمية (حجم المطالب والمسائل) والكيفية؛ لأنه عندما دخلت البيئة الإسلامية حاولت أن تكون متوافقا مع المبادئ الإسلامية، أو على الأقل لا تتعارض معها. ولهذا أضيفت إليها المبادئ المأخوذة من التعاليم الإسلامية.[٢٢] قام فلاسفة المشاء المسلمين بتحويل فلسفة المشاء بطريقتين: الأولى بعدم معارضتها للمبادئ الإسلامية، والأخرى الاستفادة من المبادئ الإسلامية لتوسيع الفلسفة وإثرائها. وقد أكمل ابن سينا هاتين الطريقتين.[٢٣]

وذكر عبادي الشاهرودي، إن الفلسفة الإسلامية المشائية ليست فلسفة مستمدة من النصوص الدينية والإسلامية، بل هي فلسفة طرحها ونقحها الفلاسفة المسلمون.[٢٤]

وكان بعض الفلاسفة المشاء البارزين مثل الفارابي،[٢٥] وابن سينا،[٢٦] والخواجة نصير الدين الطوسي،[٢٧] والميرداماد، من الشيعة.[٢٨]

الفلاسفة البارزون

ومن أبرز فلاسفة المشاء عبارة عن، أرسطو، ويعقوب بن إسحاق الكندي، وأبو نصر الفارابي، وابن سينا، والخواجة نصير الدين الطوسي، والميرداماد، وابن رشد الأندلسي (وفاة: 595هـ)، وابن ماجه الأندلسي.[٢٩] وقد أطلق على أرسطو زعيم المشاء،[٣٠] وابن سينا ممثل الفلاسفة المسلمين ورئيسهم،[٣١] والخواجة نصير الطوسي مُحيي الفلسفة المشائية.[٣٢]

ويرى غلام حسين إبراهيمي الديناني أن ابن سينا ليس فيلسوفاً مشائيًا، ومن الخطأ أن ننسب إليه المشائية؛ لأنه تجنب فلسفة أرسطو.[٣٣] يرى بعض الفلاسفة المعاصرين أنه ليس بين الفلاسفة المسلمين فيلسوفًا مشائيًا، وحتى الفارابي وابن سينا، المعروفان بالمشائية، ليسا مشائيين؛ لأن الفلسفة الإسلامية هي مزيج من الفلسفة الأرسطية والأفلاطونية الجديدة والإسلامية، بينما يشير المشائية إلى أتباع فلسفة أرسطو الذين تعتمد فلسفتهم بأكملها على فلسفة أرسطو.[٣٤]

الخصائص والأسلوب

الفلسفة المشائية من حيث المحتوى متأثرة بأرسطو وأفلاطون والتعاليم الإسلامية؛ وإن كانت بعض مسائلها، كالجوهر والعرض، والمقولات العشرة، ومباحث الحركة أكثر تأثراً بأرسطو.[٣٥]

أسلوب الفلسفة المشائية عقلي استدلالي، ويحاول فلاسفة المشاء إثبات كل ادعاءاتهم بالبراهين العقلية، ولا يستفادون من النقل والكشف والشهود في المباحث الفلسفية.[٣٦]

الإشارات والتنبيهات، تأليف ابن سينا

المبادئ والآراء الفلسفية

بعض المبادئ والآراء الفلسفية للفلسفة المشائية، هي عبارة عن:

  • الوجود والماهية: على الرغم من وجود أقوال وعبارات متناقضة في الفلسفة المشائية حول العلاقة بين الوجود والماهية، ولكن ذكر إن القول الأخير لفلاسفة المشاء هو الذهاب إلى أصالة الوجود واعتبار الماهية[٣٧]
  • العقول العشرة: يذهب فلاسفة المشاء إلى القول بالعقول العشرة الطولية والمراتب الطولية، لكنهم يرفضون وينتقدون العقول العرضية والمُثل الأفلاطونية.[٣٨] فعندهم المخلوق الأول (الصادر الأول) هو العقل الأول وهو الأشبه بالله تعالى، ثم العقل الثاني إلى العقل العاشر (العقل الفعال)، ويقع في أدنى المراتب العالم المادي. لذلك فإن نظام الوجود بحسب رأي فلاسفة المشاء هو كما يلي: الله، وعالم العقل (العقول العشرة)، والنفس، والعالم المادي.[٣٩]

وقد ذكر إن كثرة العقول الطولية يستدل عليها بقاعدة الواحد «الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد»، ولكن كونها عشرة متأثرة بعلم الفلك القديم، وبإبطال علم الفلك القديم، فيعتبر القول بحصر العقول بالعشرة أيضًا باطل.[٤٠] وذهبوا إلى تجرد تلك العقول العشرة.[٤١] وقد طبق الفارابي العقول العشرة على الملائكة[٤٢]

  • تقسيم الموجودات إلى واجبة وممكنة: تنقسم في فلسفة المشاء الموجودات إلى الواجب والممكن، ووجود الواجب أمر ضروري، ولكن ممكن الوجود ممكن أن يوجد وممكن أن لا يوجد. وبهذه الطريقة يثبت المشاء وجود الله تعالى[٤٣]
  • الجوهر والعرض: يقسم ممكن الوجود إلى جوهر وعرض، والمقولات العشرة مقبولة في فلسفة المشاء أتباعًا لأرسطو.[٤٤] ويرى الفلاسفة المشاء إن العقل، والنفس، والجسم، والصورة، والهيولى (المادة الأولى) هي من أقسام الجوهر[٤٥]
  • مسألة الحركة: في الفلسفة المشائية تقع الحركة فقط في الأين (الحالة)، والوضع، والكم، والكيف، وتُعتبر الحركة الجوهرية والحركة في المقولات الأخرى محالة[٤٦]
  • علم الله تعالى: يذهب المشاء إلى القول بعلم الله تعالى التفصيلي بالمخلوقات، ولكن لم تثبت عينية مع الذات.[٤٧] وذكر أن الفارابي هو أول فيلسوف مسلم بحث كيفية حصول علم الله السابق بالأشياء[٤٨]
  • روحانية الحدوث وبقاء النفس: يذهب المشاء إلى أن النفس الإنسانية مجردة في حدوثها وبقائها.[٤٩] فبوجهة نظرهم إن النفس الإنسانية تخلق عندما يكون جسدها مخلوقًا بالكامل، ومستعدًا لقبول تلك النفس.[٥٠]
  • أصل العلية: طرح أرسطو أصل العلية وأقسامها الأربعة (العلة الفاعلية، والغائية، والصورية، والمادية)، وقام الفارابي وابن سينا بتوسيع وتكميل مباحثها.[٥١] وذهب المشاء إلى أن ملاك حاجة المعلول إلى العلة هو الإمكان الماهوي[٥٢]

ومن جملة ابتكارات الفلسفة المشائية، التفكيك بين الوجود والماهية ومناقشة خصائصهما، ومسألة الوجوب والإمكان والامتناع، وتبيين وإثبات وجود الله وصفاته، وطريقة الخلق والنظام الطولي للعالم، والمباحث المتعلقة بالعلة الفاعلية والغائية، والمباحث المتعلقة بالحركة والنفس.[٥٣]

الفرق بين الفلسفة المشائية والإشراقية والحكمة المتعالية

الفرق الرئيسي بين الفلسفة المشائية والفلسفة الإشراقية في الأسلوب، في الفلسفة المشائية يتم الاستفادة من العقل والاستدلال العقلي فقط، ولكن في الفلسفة الإشراقية بالإضافة إلى الاستدلال العقلي يتم الاستفادة من الكشف والشهود أيضًأ لكشف الحقائق.[٥٤][ملاحظة ٤] بحسب عبد الرسول عبوديت، الباحث والفيلسوف الإيراني المعاصر، أن الفلسفة الإشراقية تستفيد من الكشف والشهود لدعم العقل، مما يساعد على توجيه العقل بحيث لا يقع منه الخطأ، لكن فلاسفة المشاء لا يقولون بهذا الدور للكشف والشهود.[٥٥] في الحكمة المتعالية، بالإضافة إلى الطريق العقلي الصرف والفلسفي الإشراقي، تم الاستفادة أيضًا من المنهج العرفاني والكلامي.[٥٦] وبعبارة أخرى، في الحكمة المتعالية، إلى جانب العقل، يتم أيضًا استخدام الإشراق ومصادر الوحي.[٥٧] وبحسب عبد الرسول عبوديت، فإن الملا صدرا هو فيلسوف إشراقي، ولكن نظامه الفلسفي القائم على أصالة الوجود يختلف عن النظام الفلسفي الإشراقي.[٥٨]

ومن المسائل الفلسفية التي محل خلاف بين الفلسفة المشائية والإشراقية، والحكمة المتعالية، ما يلي: أصالة الوجود والماهية، وحدة وكثرة الوجود، ومسألة الجعل، ومسألة تركيب وعدم تركيب الجسم من الهيولى والصورة، والمُثل والأرباب والأنواع، وقاعدة إمكان الأشرف.[٥٩] فعلى سبيل المثال، الفلاسفة المشاء وأتباع الحكمة المتعالية معروفون بأصالة الوجودية، والإشراقيون معروفون بأصالة الماهية،[٦٠] وكان ابن سينا مخالف للمُثل الأفلاطونية، وأيدها شيخ الإشراق والملا صدرا.[٦١]

وقد بين عابدي الشاهرودي الاختلافات والمشتركات بين الفلسفة المشائية والإشراقية على النحو الآتي:

التسلسل الاختلافات والمشتركات التوضيحات
1 الاختلاف في الغاية غاية الفلسفة المشائية هو الوصول إلى العلم الحصولي والعقلي لنظام العالم، لكن غاية الفلسفة الإشراقية، بالإضافة إلى كسب العلم الحصولي، هو الحصول على المعرفة الإشراقية والشهودية لنظام العالم.
2 الاختلاف في المباني مباني الفلسفة المشائية تبتني على العلوم العقلية والفلسفية فقط، ولكن في الفلسفة الإشراقية، يُعد الكشف والشهود من مبانيها أيضًا.
3 الاختلافات في الأصول الفلسفية تختلف أيضًا بعض الأصول الفلسفية لهذين النظامين الفلسفيين، فعلى سبيل المثال، تعتبر المادة الأولى (الهيولى) من الأصول الفلسفية للمشاء؛ ولكن لا تقبل ذلك الفلسفة الإشراقية.
4 المشتركات ويشترك النظامان الفلسفيان المشائي والإشراقي في العديد من الأصول الفلسفية، مثل أصل عدم التناقض، وأصل العلية، وبطلان الدور والتسلسل. ومن المشتركات الأخرى الاعتماد على المنطق الصوري.[٦٢]

النقاد

واجهت الفلسفة المشائية انتقادات من الفلاسفة والمتكلمين، وخاصة في القرنين الخامس والسادس الهجري.[٦٣] ومن أهم منتقدي فلسفة المشاء، أبو الريحان البيروني، وأبو حامد الغزالي، ومحمد بن عبد الكريم الشهرشتاني في مصارعة الفلاسفة، وأبو البركات البغدادي، والفخر الرازي في مصنفاته مثل الباحث المشرقية، وشيخ الإشراق في كتاب حكمة الإشراق، وابن عربي، وابن تيمية.[٦٤] [ملاحظة ٥]

وبحسب بعض الباحثين المعاصرين، فإن أول الانتقادات الموجهة لفلسفة المشاء كانت انتقادات يعقوب بن إسحاق الكندي، الفيلسوف المسلم في القرنين الثاني والثالث الهجري، وفي نفس زمن الإمام الحسن العسكريعليه السلام، وكان الأمر يتعلق بعدم توافق المسائل الفلسفية مع التعاليم الإسلامية.[٦٥] كما اعترض وانتقد المتكلمين المسلمين ونقاد الفلسفة المشائية على عدم توافق واتساق الفلسفة المشائية مع الأصول الإسلامية.[٦٦] فمثلاً الغزالي (450 - 505هـ) أحد أشد منتقدي فلسفة المشاء، والذي ألف كتاب تهافت الفلاسفة في نقد فلسفة المشاء، اعتبر أن معظم آراء فلاسفة المشاء في علم الكلام غير صحيحة.[٦٧] وفي تهافت الفلاسفة أورد عشرين إشكال على فلسفة المشاء، حيث عد ثلاثة موارد تؤدي إلى الكفر وسبعة عشر مورد عبارة عن بدعة. والمسائل الثلاث التي أدت إلى تكفير الفلاسفة هي: قضية قدم العالم التي تتنافى مع عقيدة الخلق من العدم في الدين، وإنكار علم الله بالجزئيات، وإنكار المعاد الجسماني.[٦٨] قوبلت انتقادات الغزالي بردود أفعال متعددة، وقام البعض مثل ابن رشد ومن أجل الرد على انتقادات الغزالي بتأليف كتاب «تهافت التهافت»، كما ألف البعض مثل قطب الدين الراوندي كتابًا في الدفاع عن الغزالي.[٦٩]

ومع أن ابن رشد (520 - 595هـ) يعد فيلسوفًا مشائيًا لغرب العالم الإسلامي، إلا أنه انتقد آراء الفارابي وابن سينا، خلال شرحه لآثار أرسطو والدفاع عنها. وفي كتاب تهافت التهافت، وضمن نقده لكتاب تهافت الفلاسفة والدفاع عن أرسطو، فقد أورد إشكالات الغزالي على الفارابي وابن سينا.[٧٠]

أبو البركات البغدادي (480 - 560هـ)، وإن كان يعتبر فيلسوفًا مشائيًا، ولكنه انتقد ابن سينا وفلسفة المشاء. ويُعد كتابه المعتبر في الحكمة الإلهية، بمثابة كتاب نقدي لفلسفة المشاء، والذي استفاد منه الفلاسفة مثل شيخ الإشراق، والفخر الرازي.[٧١] انتقادات أبو البركات كانت فلسفية وهدفها تقويم وصقل الفلسفة، وليس نقض الفلسفة وهزيمتها مثل الغزالي.[٧٢]

كما انتقد شيخ الإشراق أجزاء من فلسفة المشاء من حيث الأسلوب والمضمون.[٧٣]

مؤلفات المشاء

من أهم مصادر ومؤلفات فلسفة المشاء، جميع كتب ابن سينا الفلسفية مثل: الشفاء، والإشارات والتنبيهات، والنجاة، وعيون الحكمة،[٧٤] وكتب الفارابي مثل: آراء أهل المدينة الفاضلة، والفصول المنتزعة، والتعليقات، وكتاب التحصيل لبهمنيار، وكتاب المعتبر في الحكمة الإلهية لأبي البركات البغدادي، والمباحث المشرقية من تأليف الفخر الرازي، وهو كتاب نقدي لحكمة المشاء. وشرح الإشارات والتنبيهات للخواجة نصير الدين الطوسي.[٧٥]

الدراسات

كتاب حكمت مشاء، ليار علي كرد فيروزجائي.

كما تم تأليف ونشر العديد من الكتب حول الفلسفة المشائية، بعضها عبارة عن:

  • حكمة المشاء، من تأليف يار علي كرد فيروزجائي، تم إصداره من قبل انتشارات حكمة إسلامي في قم، حيث كُتب هذا الكتاب بتوصية المجمع العالي للحكمة الإسلامية، وتحت إشراف غلام رضا فياضي، حيث ورد فيه أهم الآراء الفكرية للفلسفة المشائية وبالخصوص ابن سينا، في موضوعات مختلفة، مثل ما بعد الطبيعة، ومعرفة الله، ومعرفة الإنسان، والفلسفة الأخلاقية، والفلسفة السياسية[٧٦]
  • فلسفة المشاء بالاستناد على أهم آراء ابن سينا، لمحمد ذبيحي، طهران، منشورات سمت
  • فلسفة المشاء؛ مع مجموعة شاملة من النصوص، ليحيى اليثربي، قم، بستان كتاب
  • حكمة المشاء، لحسن عباسي حسين آبادي، طهران، جامعة بيام نور
  • كتاب درسي لحكمة المشاء، لنصر الله حكمت، طهران، نشر العلوم
  • حكمة المشاء، لحسن معلمي، قم، الحوزة العلمية للأخوات
  • الفلسفة المشائية: من أرسطو إلى توماس الأكويني، لحميد رضا خادمي، طهران، منشورات سمت
  • تدريس فلسفة المشاء والإشراق، لغلام رضا رحماني، قم، بستان كتاب.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. الحيدري، المدارس الفلسفية في العصر الإسلامي، ص29.
  2. الحيدري، المدارس الفلسفية في العصر الإسلامي، ص29.
  3. «میزگرد فلسفه‌شناسی (4): مکاتب فلسفه اسلامی»، ص11.
  4. «فلسفه یونانی با فارابی اسلامی شد/شاخصه‌های معرفت‌شناسی فارابی»، خبرگزاری مهر.
  5. ديباجي، «نسبت ابن سینا و فلسفه مشاء»، ص12.
  6. مجموعة من المؤلفين، درآمدی بر تاریخ فلسفه اسلامی، ج1، ص75.
  7. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص111.
  8. «فلسفه مشاء رهاورد مطالعات ارسطو است/ابن سینا فیلسوفی مشایی نیست»، خبرگزاری مهر.
  9. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص111؛ كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص25 ـ 26.
  10. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص25 ـ 26.
  11. ديباجي، «نسبت ابن سینا و فلسفه مشاء»، ص14.
  12. ديباجي، «نسبت ابن سینا و فلسفه مشاء»، ص13 و20.
  13. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص111.
  14. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص4.
  15. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص6.
  16. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص4.
  17. معلمي، حكمت مشاء، ص26.
  18. معلمي، حكمت مشاء، ص21.
  19. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص26.
  20. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص26.
  21. معلمي، حكمت مشاء، ص34.
  22. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص4.
  23. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص4 ـ 5.
  24. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص5.
  25. نعمة، فلاسفة الشيعة؛ حياتهم وآرائهم، ص576 ـ 579.
  26. نعمة، فلاسفة الشيعة؛ حياتهم وآرائهم، ص297 ـ 301.
  27. نعمة، فلاسفة الشيعة؛ حياتهم وآرائهم، ص534 ـ 535.
  28. نعمة، فلاسفة الشيعة؛ حياتهم وآرائهم، ص441.
  29. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص120.
  30. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص119.
  31. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص120؛ معلمي، حكمت مشاء، ص30؛ عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص8.
  32. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص30 ـ 31.
  33. «فلسفه مشاء رهاورد مطالعات ارسطو است/ابن سینا فیلسوفی مشایی نیست»، خبرگزاری مهر.
  34. «فلسفه یونانی با فارابی اسلامی شد/شاخصه‌های معرفت‌شناسی فارابی»، خبرگزاری مهر.
  35. معلمي، حكمت مشاء، ص33.
  36. معلمي، حكمت مشاء، ص25 و33.
  37. معلمي، حكمت مشاء، ص24.
  38. معلمي، حكمت مشاء، ص24 ـ 25.
  39. الفارابي، السياسة المدنية، ص21؛ معلمي، حكمت مشاء، ص210 ـ 216.
  40. معلمي، حكمت مشاء، ص209.
  41. الفارابي، السياسة المدنية، ص21.
  42. الفارابي، السياسة المدنية، ص22 ـ 23.
  43. الطوسي، شرح الإشارات والتنبيهات، ج3، ص18 ـ 28.
  44. معلمي، حكمت مشاء، ص106 و124.
  45. معلمي، حكمت مشاء، ص118.
  46. معلمي، حكمت مشاء، ص143 ـ 146.
  47. معلمي، حكمت مشاء، ص25.
  48. حاجيها وديكران، «علم پیشین الهی از دیدگاه حکمت صدرایی و سینوی و تطبیق آن با آیات و روایات»، ص49.
  49. الفياضي، علم النفس الفلسفي، ص186.
  50. الفياضي، علم النفس الفلسفي، ص186 و295.
  51. معلمي، حكمت مشاء، ص160 ـ 168.
  52. معلمي، حكمت مشاء، ص25.
  53. معلمي، حكمت مشاء، ص35 ـ 36.
  54. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص120 ـ 121.
  55. عبوديت، النظام الفلسفي لمدرسة الحكمة المتعالية، ج1، ص63.
  56. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص121.
  57. معلمي، حكمت مشاء، ص33 ـ 34.
  58. عبوديت، النظام الفلسفي لمدرسة الحكمة المتعالية، ج1، ص63.
  59. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص111.
  60. عبوديت، النظام الفلسفي لمدرسة الحكمة المتعالية، ج1، ص73.
  61. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص115.
  62. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص14 ـ 17.
  63. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص31.
  64. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص29 ـ 31.
  65. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص6 ـ 7.
  66. عبادي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص7.
  67. مجموعة من المؤلفين، درآمدی بر تاریخ فلسفه اسلامی، ج1، ص418 ـ 419.
  68. مجموعة من المؤلفين، درآمدی بر تاریخ فلسفه اسلامی، ج1، ص417 ـ 441.
  69. مجموعة من المؤلفين، درآمدی بر تاریخ فلسفه اسلامی، ج1، ص442 ـ 443.
  70. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص30.
  71. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص29.
  72. مجموعة من المؤلفين، درآمدی بر تاریخ فلسفه اسلامی، ج1، ص446 ـ 447.
  73. عابدي الشاهرودي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، ص22 ـ 23؛ معلمي، حكمت مشاء، ص21.
  74. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص120.
  75. كرد فيروزجائي، حكمت مشاء، ص26 ـ 31.
  76. «کتاب حکمت مشاء منتشر شد»، پایگاه اطلاع‌رسانی مجمع عالی حکمت اسلامی.

الملاحظات

  1. المشاء في اللغة العربية تأتي صيغة مبالغة، وتعني الشخص الذي يمشي كثيرا. (ديباجي، «نسبت ابن سینا و فلسفه مشاء»، ص12)
  2. بيت الحكمة مكان لجمع الكتب وترجمتها، تم تأسيسه بأمر هارون الرشيد أو ابنه المأمون. (ديباجي، «نسبت ابن سینا و فلسفه مشاء»، ص18)
  3. بدأت حركة ترجمة واقتباس ونقل الآثار العلمية والثقافية للحضارات غير العربية إلى العالم الإسلامي منذ منتصف القرن الثاني الهجري، واستمرت حتى نهاية القرن الرابع الهجري.(«نهضت ترجمه»، دانشنامه جهان اسلام.)
  4. ويرى المطهري أنه حتى المشاء والإشراق لا يمكن تسميتهما مدرستين فكريتين؛ لأنه ليس لهما تعريفان في الفلسفة، ولكن اختلافهما في أمرين: أحدهما في منهج البحث، حيث يعتمد المنهج الإشراقي بشكل كبير على العشق والتزكية، والسلوك لكشف الحقائق، ومدرسة المشاء على العقل والاستدلال العقلي، والآخر في الاختلافات بالرأي بين أفلاطون مؤسس الإشراق، وأرسطو مؤسس المشاء، التي ذكرها الفارابي في كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين، أو الاختلاف في الرأي بين ابن سينا والسهروردي (ملاحظات الأستاذ مطهري، ج12، ص 48- 49
  5. كان ابن تيمية ضد أصل الفلسفة وحتى الكلام والمنطق؛ لأنها لم تؤخذ مباشرة من القرآن والحديث؛ ولذلك ذهب إلى تخطأت جميع الفلاسفة. (مجموعة من المؤلفين، درآمدی بر تاریخ فلسفه اسلامی، ج1، ص474 ـ 479.)

المصادر والمراجع

  • الحيدري، كمال، المدارس الفلسفية في العصر الإسلامي، بيروت، مؤسسة الهدى، 1434 هـ.
  • الخواجة نصير الدين الطوسي، محمد بن محمد بن الحسن، شرح الإشارات والتنبيهات، قم، نشر البلاغة، ط1، 1375 ش.
  • الفارابي، محمد بن محمد، السياسة المدنية، بيروت، دار ومكتبة الهلال، ط1، 1996 م.
  • الفياضي، غلام رضا، علم النفس الفلسفي، تحقيق وكتابة: محمد تقي يوسفي، قم، مؤسسة آموزشی و پژوهشی امام خمینی، ط3، 1393 ش.
  • المطهري، مرتضى، مدخل إلى العلوم الإسلامية، قم، دار الكتب الإسلامية، ط1، 1428 هـ/ 2007 م.
  • حاجيها، عباس، وآخرون، «علم پیشین الهی از دیدگاه حکمت صدرایی و سینوی و تطبیق آن با آیات و روایات»، حکمت صدرایی، السنة السادسة، العدد 2، ربيع وصيف 1397 ش.
  • ديباجي، محمد علي، «نسبت ابن سینا و فلسفه مشاء (معناشناخت تاریخی اصطلاح مشائی)»، فصلنامه تاریخ فلسفه، السنة السادسة، العدد 3، شتاء 1394 ش.
  • عبادي الشاهرودي، علي، «ادوار و اصول فلسفه مشاء»، کیهان اندیشه، العدد 59، الشهر الأول والثاني 1374 ش.
  • عبوديت، عبد الرسول، النظام الفلسفي لمدرسة الحكمة المتعالية، ترجمة: علي الموسوي، بيروت، مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، ط2، 2016 م.
  • ‌«فلسفه مشاء رهاورد مطالعات ارسطو است/ابن سینا فیلسوفی مشایی نیست» (مصاحبه با غلامحسین ابراهیمی دینانی)، خبرگزاری مهر، تاريخ الإدراج: 01/ 05/ 1392 ش، تاريخ المشاهدة: 15/ 06/ 1403 ش.
  • «فلسفه یونانی با فارابی اسلامی شد/شاخصه‌های معرفت‌شناسی فارابی» (مصاحبه با مهدی عباس‌زاده)، خبرگزاری مهر، تاريخ الإدراج: 21/ 07/ 1397 ش، تاريخ المشاهدة: 15/ 06/ 1403 ش.
  • «کتاب حکمت مشاء منتشر شد»، پایگاه اطلاع‌رسانی مجمع عالی حکمت اسلامی، تاريخ الإدراج: 23/ 12/ 1393 ش، تاريخ المشاهدة: 15/ 06/ 1403 ش.
  • كرد فيروزجائي، يار علي، حكمت مشاء، قم، حكمة إسلامي، ط1، 1393 ش
  • مجموعة من المؤلفين، درآمدی بر تاریخ فلسفه اسلامی، تحت إشراف: محمد فنائي اشكوري، قم، مؤسسة آموزشی و پژوهشی امام خمینی، ط1، 1390 ش.
  • معلمي، حسن، حكمت مشاء، قم، مرکز مدیریت حوزه‌های علمیه خواهران، نشر هاجر، ط1، 1389 ش.
  • «میزگرد فلسفه‌شناسی (4): مکاتب فلسفه اسلامی»، در فصلنامه معرفت فلسفي، العدد 4، صيف 1383 ش.
  • نعمة، عبد الله، فلاسفة الشيعة حياتهم وآرائهم، بيروت، دار الفكر اللبناني، ط1، 1987 م.