عالم الذر
عالم الذرّ هو أحد النظريات المهمة فيما يتعلق بـمكان أخذ الميثاق الإلهي، والتي تقول بأن الله تعالى خلق البشر قبل الحياة الدنيا على هيئة ذرات، وأخذ منهم ميثاقًا بخصوص ربوبيته. هناك اختلاف بين علماء الدين حول حقيقة عالم الذر: فيعدّه البعض أمرًا مسلّمًا به، ولا يمكن إنكاره، بينما يراه آخرون أمرًا غير مقبول.
لقد حظي عالم الذرّ باهتمام علماء الدين بسبب الاختلافات في الخلق بين البشر، والتي تثير تساؤلات حول العدل الإلهي. وفقًا لنظرية عالم الذر، إذا وُجد الإنسان في عائلة غير مناسبة، أو في ظروف صعبة، أو اتّصف بصفات غير مرغوب فيها في الدنيا، فإنّ ذلك يكون نتيجة اختباره في عالم الذر. أما الذين يتمتّعون بأوضاع أفضل في هذه الدنيا فلأنّهم شهدوا بربوبية الله قبل غيرهم وبصورة أتمّ.
يعتمد المؤيّدون لعالم الذرّ في نظريتهم على القرآن، ووفرة الروايات ووضوحها، بالإضافة إلى الحُجج العقلية لإثباته، بينما يعتمد المعارضون على آيات القرآن، وضعف أسانيد الروايات ومحتواها، بالإضافة إلى تعارض وجود عالم الذرّ مع العقل كأدلّة لرفض هذه النظرية. هناك أيضًا نظريات بديلة لعالم الذرّ فيما يتعلق بمكان الميثاق الإلهي. على سبيل المثال، يقول البعض إنّ شهادة البشر بربوبية الله تعود إلى الفطرة الإنسانية التي هي إلهية، وتؤكّد وجود الله. وتحدّث آخرون أيضا عن عالم الملكوت حيث يدرك الإنسانُ اللهَ بلا واسطة. وفقًا لرأي مجموعة من العلماء، فإنّ الميثاق الإلهي هو ذلك الوعي الداخلي الناتج عن تعقّل الإنسان.
وحظيت مسألة عالم الذرّ باهتمام علماء الشيعة، حيث كُتبت أعمال حول هذا الموضوع، من بينها كتاب "المقاصد العليّة في المطالب السنيّة"، من تأليف عبد الحسين الأميني، الفقيه والمتكلم الشيعي، حيث خُصّص أكثر من 200 صفحة منه لتفسير آية الميثاق.
الأهمية والمفهوم
يُعد عالم الذرّ إحدى النظريات التي تمّ طرحها فيما يتعلق بـمكان أخذ الميثاق الإلهي.[١] وفقًا لهذه النظرية، خلق الله في عالم الذرّ لكل إنسان جسدًا صغيرًا جدًا (ذرّيًا) وربط روحه بهذا الجسد. وقد صُنعت هذه الأجساد -التي قُدّرت مسبقًا لكل فرد- من التراب على شكل طين ووُجدت بشكل واقعي في ذلك العالم. وباتحاد الروح مع هذه الأجساد الصغيرة التي خرجت من صلب آدم، اكتمل خلق الإنسان.[٢] وفقًا لهذا الرأي، أظهر الإنسان في عالم الذر التزامَه تجاه الله واعتقد بأنّه لا معبود سواه.[٣] وبناءً على الروايات التي نُقلت في هذا الصدد، سأل الله البشر الذرّيّين: ﴿أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟﴾ فأجابوا جميعًا: ﴿بَلَى﴾. وبعد هذا الحوار، عاد الجميع إلى وجود آدم.[٤]
هناك خلاف بين علماء الدين حول قبول أو رفض عالم الذرّ كمرحلة من حياة الإنسان قبل الحياة الدنيا. فبعضهم يقبل هذا العالم، ويعتبره من المسلّمات الدينية التي لا يمكن إنكارها.[٥] بينما يرفض بعض آخر وجود مثل هذا العالم ويعدّه غير مقبول.[٦] ويعتقد بعض العلماء أيضا أنّ أصل وجود مثل هذا العالم ضروري للميثاق الإلهي، لكن لا يمكننا التعبير عن تفاصيله.[٧]
سبب تسميته "الذر"
ورد أنّ هذه الأجساد سُميت بـ"ذرّ"؛ لأنها كانت صغيرة جدًا، ولهذا السبب سُمّي أبناء آدم أيضًا "ذُرّية".[٨] في المقابل، يعتقد العلامة الطباطبائي أنّ تشبيه البشر بالذرّات كان بسبب كثرة عددهم في عالم الذرّ، وليس بسبب صغر أجسادهم. وقد أدّى هذا التشبيه في الروايات إلى تسميته بعالم الذر.[٩]
الإجابة على مسألة العدل الإلهي والاختلافات في الخلق
طالع أيضًا: العدل الإلهي- الهدف من خلق الإنسان
طرحت مسألة عالم الذرّ كواحدة من الإجابات على سؤال حول سبب اختلاف حال البشر في خلق الدنيا. وفقًا لهذا التفسير، فإنّ حال الإنسان في الدنيا يعتمد على اختياره والاختبار الذي خاضه في عالم الذر. من هذا المنطلق، حظي الأنبياء والأولياء بمقام أعلى في الدنيا؛ لأنّهم في ذلك العالم شهدوا بربوبية الله قبل جميع البشر وبصورة أفضل.[١٠] وكهذا، إذا وُجد شخص في عائلة غير مناسبة، أو في ظروف سيئة، أو بصفات غير مرغوب فيها في الدنيا، فإنّ ذلك يكون نتيجة اختباره في عالم الذر.[١١]
عوالم الذرّ، والظلال، والأرواح
بالإضافة إلى عالم الذرّ، ورد في الروايات ذكر عالم الأرواح وعالم الظلال قبل عالم الدنيا، وقد عدّ بعض الباحثين أنّ جميع هذه التعابير تشير إلى عالمٍ واحد.[١٢] وتحدّث بعضهم عن وجود عالمَي الأرواح والذرّ، واعتبروا عالم الظلال هو نفسه عالم الأرواح.[١٣] وهناك رأي ثالث يرى أنّ عوالم الأرواح، والظلال، والذرّ، قد وُجدت كلٌّ منها بشكل مستقل.[١٤]
عالم الذرّ أو عوالم الذرّ
في بعض الروايات المرتبطة بعالم الذرّ[١٥] ورد تعبير «الذرّ الأول». وقد أدّى ذلك إلى قول بعض العلماء بوجود عوالم ذرّ متعددة.[١٦] وبحسب تحليلٍ للروايات، قيل بوجود عالمَي ذرّ: أحدهما قبل خلق آدم، حيث خُلِق جميع الناس على هيئة ذرّ من طين، وأُخذ منهم الميثاق. والثاني بعد هبوط آدم إلى الأرض، حين أُخرج نسلُه من ظهره، وأُخذ منهم الميثاق مرّة أخرى بشأن التوحيد والولاية.[١٧]
أدلة مؤيّدي عالم الذرّ
يرى جماعة من المفكّرين أنّ عالم الذرّ أحد العوالم التي مرّ بها الإنسان قبل ولادته في الدنيا. ويستدلّ هؤلاء بوجود آيات وروايات تدلّ صراحة على وجود هذا العالم، ويرون أنّ العقل لا يمنع من وجوده.[١٨] وعليه، يجب الأخذ بالمعنى الظاهري للآيات والروايات، ولا يجوز تأويلها بغير ذلك.[١٩] ومن أبرز مؤيدي عالم الذرّ من علماء الشيعة: الشيخ الصدوق (وفاة: 381هـ)،[٢٠] ومحمد أمين الأسترآبادي (وفاة: 1036هـ)،[٢١] ومحمد صالح المازندراني (وفاة: 1081هـ)،[٢٢] والشريف اللاهيجي (وفاة: 1088 إلى 1091هـ)،[٢٣] والشيخ الحر العاملي (وفاة: 1104هـ)،[٢٤] ومحمد باقر المجلسي (وفاة: 1110هـ)،[٢٥] ومراد بن علي التفرشي (حي حتى 1110هـ)،[٢٦] والسيد علي خان الشيرازي (وفاة: 1120هـ)،[٢٧] والسيد نعمة الله الجزائري (وفاة: 1112هـ)،[٢٨] وحبيب الله الخوئي (وفاة: 1324هـ)،[٢٩] وعبد الحسين الأميني (وفاة: 1390هـ).[٣٠]
الاستدلال بالقرآن
ذكر عبد الحسين الأميني 19 آية كدليل على عالم الذرّ.[٣١] ومن الآيات التي استدل بها العلماء على إثبات عالم الذر:
- الآية 172 من سورة الأعراف تشير إلى أنّ الله أخذ من ظهور بني آدم ذريتهم، وأشهدهم على ربويته.[٣٢] يرى الشريف اللاهيجي أنّ ظاهر الآية القائل بأن الله أخرج الذرية من ظهور بني آدم لا يتعارض مع الروايات التي تقول بأن جميع ذرية آدم خرجوا من ظهره؛ لأنّ خروج الأجيال من نسل الأجيال السابقة يُعتبر في الواقع خروجًا من ظهر آدم.[٣٣]
- الآيات التي تُشير إلى فطرية معرفة الله اعتُبرت دليلاً على عالم الذر.[٣٤]
- الآية 1 من سورة الإنسان تدل على أنّ الإنسان مرّ بمرحلة قبل الدنيا.[٣٥] وقد يكون ذلك إشارة إلى عالم الذر.[٣٦]
- الآية 101 من سورة الأعراف والآية 74 من سورة يونس تُبيّنان أنّ من لم يؤمن بالحق من قبل، لن يؤمن به لاحقًا. وقد قيل إنّ عدم الإيمان السابق يشير إلى عالم الذر.[٣٧]
- الآية 60 والآية 61 من سورة يس تدلّان على وجود عهد سابق من الله بعدم اتباع الشيطان وضرورة عبادة الله.[٣٨]
الاستدلال بالروايات
يرى الشيخ الحرّ العاملي أنّ روايات عالم الذر تتجاوز حدّ التواتر، وأنّ اعتراضات بعض المتكلّمين عليها ضعيفة إلى درجة أنّ الأطفال يستطيعون الردّ عليها بسهولة.[٣٩] ويعدّ السيد نعمة الله الجزائري، من علماء الإخباريين الشيعة، الروايات الواردة حول عالم الذر أكثر من 500 رواية، تتضمّن روايات صحيحة وحسنة وموثّقة. وقد عبّر عن استغرابه من تأويل هذه الروايات من قبل أمثال الشيخ المفيد، والسيد المرتضى، وأمين الإسلام الطبرسي.[٤٠] ويرى حبيب الله الخوئي أنّ إنكار أصل عالم الذر واعتباره محالًا بناءً على أدلّة عقليّة هو أمر غير مبرّر؛ إذ إنّ مثل هذا الاستدلال لا يُعتدّ به أمام الروايات الكثيرة والمتواترة التي تدلّ على وجود هذا العالم. فضلًا عن ذلك، فإنّ العديد من الروايات فسّرت آية الميثاق على أنّها إشارة إلى عالم الذر.[٤١] وقد قام العلامة الأميني بتوثيق رواة أربعين حديثًا من الأحاديث المتعلّقة بعالم الذر.[٤٢]
تشمل الروايات المتعلقة بعالم الذرّ أبعادًا متعدّدة؛ فبعضها يشير إلى إدراك العباد القلبي والشهودي لربوبيّة الله في ذلك العالم، ويعدّ ذلك شرطًا مسبقًا للمعرفة في الدنيا.[٤٣] وبعضها يؤكّد على إخراج ذرّية آدم على هيئة ذرّات صغيرة من ظهره وأخذ الميثاق منهم في تلك الحالة.[٤٤] وهناك من الروايات ما يدلّ على نسيان موضع أخذ الميثاق، وأنّ الجميع سيتذكّرون ذلك الموضع يومًا ما،[٤٥] كما أنّ بعض الروايات تعتبر عالم الذرّ نفس الفطرة[٤٦] أو الطينة.[٤٧] إضافةً إلى الربوبيّة، فقد صُرّح في هذه الروايات أيضًا بـرسالة النبي(ص) وولاية أهل البيت
،[٤٨] بل حتى تمّ التطرق إلى ميثاق الأنبياء لنصرة الإمام المهدي(عج).[٤٩]
الدليل العقلي
استنتج عبد الحسين الأميني من إمكانيّة الوصول إلى معرفة الله في الدنيا، ضرورة وجود عالم الذر وعالم الأرواحk فهو يعتقد أنّه لو لم يكن الإنسان قد مرّ سابقًا بتجربة عالم الذر وعالم الأرواح، لما أمكن له معرفة الله في هذه الدنيا؛ لأنّ الحُجُب المادّية تمنع شهود الملكوت.[٥٠] وقد ردّ السيد محمد حسين الطباطبائي على هذا الاستدلال قائلًا: إن كانت معرفة الله متوقّفة على عالم الذر، فلماذا استُثني آدم وحوّاء من هذه القاعدة؟ وإذا كانا قد توصّلا إلى المعرفة دون المرور بهذا العالم، فبإمكان أبنائهما أيضًا نيل المعرفة عند الولادة. فما الحاجة إذًا إلى عالم الذر؟[٥١]
استدلالات المعارضين
يرى المعارضون لوجود عالم الذر أنّه لا يمكن تفسير الآيات والروايات بالمعنى الذي يقوله المؤيّدون، وذلك لعدّة أسباب. ومن أبرز علماء الشيعة الذين عارضوا مفهوم عالم الذر: الشيخ المفيد (وفاة: 413هـ)،[٥٢] والسيد المرتضى (وفاة: 436هـ)،[٥٣] والشيخ الطوسي (وفاة: 460هـ)،[٥٤] والطبرسي (وفاة: 548هـ)،[٥٥] والفيض الكاشاني (وفاة: 1091هـ)،[٥٦] والسيد عبد الحسين شرف الدين (وفاة: 1377هـ)،[٥٧] والسيد محمد حسين الطباطبائي (وفاة: 1402هـ)،[٥٨] والسيد عبد الأعلى السبزواري (وفاة: 1414هـ)،[٥٩] وناصر مكارم الشيرازي (ولادة: 1305ش)[٦٠] وعبد الله جوادي الآملي (ولادة: 1312ش).[٦١]
تعارض عالم الذر مع ظاهر آية الميثاق
وفقًا للتحليل الذي يقدّمه معارضو عالم الذر، فإنّ آية الميثاق ترفض هذا المفهوم؛ إذ لم يُذكر في الآية أنّ الله أخرج ذرّية النبي آدم من ظهره، بل أشار إلى أنّه أخرج من ظهور بني آدم ذريّاتهم. ثمّ بيّن الله أنّ الهدف من هذا الأمر هو أنّ لا يقول الناس يوم القيامة: ﴿إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾، أو يعتذروا بأنّهم إنّما اتّبعوا آباءهم المشركين. ويدلّ هذا التعبير على أنّ الآية لا تشمل جميع أبناء آدم، بل تختصّ بأولئك الذين كان آباؤهم من المشركين.[٦٢]
ويرى المعارضون أنّ التعليل الوارد في نهاية الآية لوجود العهد، لا ينسجم مع قبول فكرة عالم الذر؛ إذ إنّ الآية تبيّن فائدة العهد في منع الناس يوم القيامة من الزعم بأنّهم غافلون عن الحق، بينما إذا كان العهد مرتبطًا بـعالم الذر، فإنّ العقلاء لا يذكرونه في الدنيا، فلا يمكن أنّ يكون حجّة عليهم.[٦٣]
دراسة روايات عالم الذر
يرى مخالفو وجود عالم الذرّ أنّ الروايات المرتبطة به ليست من الأحاديث الصحيحة الإسناد ولا حجّيّة بها.[٦٤] وفقاً لتحليل باحثي التفسير الأمثل، هناك روايات عديدة حول عالم الذرّ في مصادر الشيعة وأهل السنة، والتي تبدو للوهلة الأولى متواترة، إلا أنّ التحليل الدقيق للأسانيد وتصنيف الرواة يُظهر أنّ كثيراً من هذه الروايات متكرّرة، وقد نُقلت عن رواة مشتركين. لذا، فإنّ عددها الحقيقي أقل مما يبدو في الظاهر. إضافةً إلى ذلك، يوجد اختلاف كبير في مضامين الروايات؛ فبعضها ينسجم مع وجود عالم الذر، وبعضها يتلائم مع تأويلات مخالفة. كما أنّ الكثير منها لا يحمل إسناداً قوياً، وعليه، لا يمكن الاستناد إليها بثقة.[٦٥] وبحسب تحليل لجوادي الآملي، المفسّر الشيعي، فإنّ وجود روايات صحيحة السند حول عالم الذرّ لا يُعدّ دليلاً كافياً للقبول بها؛ لأنّ الروايات يجب أنّ تنسجم مع الخطوط العامة للقرآن الكريم، وسنة المعصومين، والبراهين العقلية، بينما يبدو أنّ ظاهر بعض هذه الروايات لا يحقق هذا الانسجام.[٦٦]
الأدلة العقلية
قدّم المخالفون أدلة عقلية لرد نظرية عالم الذر:
- وفقاً لبعض التحليلات، فإنّ قبول عالم الذرّ يعني قبول التناسخ؛ إذ تُنسب الروح إلى جسد ذري، ثم ترتبط لاحقاً بجسد دنيوي.[٦٧] وقد أجيب على هذا الإشكال بأن الروح ترافق جسداً ذرياً وتنمو معه في جميع المراحل حتى الولادة في الدنيا، ولا يُخلَق جسد جديد. لذا، فإنّ هذا المسار لا يُعدّ بأي حال من الأحوال من التناسخ.[٦٨]
- لا تكون الإقرار والتكليف والاختبار ذات معنى إلّا إذا كان المكلَّف يملك العقل. فإذا كان الإنسان يمتلك عقلاً في عالم الذر، فمن غير المعقول أنّ ينسى جميعُهم ذلك العالم.[٦٩]
- في هذه الدنيا، الأطفال غير مكلّفين ولا يُختبرون، فكيف يمكن تصوّر أنّهم خضعوا للاختبار بأجساد ذرية؟[٧٠] وقد ردّ السيد ابن طاووس (وفاة: 664هـ) على هذا الإشكال بالقول إّنه من الممكن أنّ تكون الذرّات التي خرجت من ظهور أبناء آدم قد خُلِق لها عقل وروح قبل ذلك؛ كما يُقال إنّ المتكبرين يُبعثون في القيامة بهيئة ذرّة.[٧١]
- بحسب تحليل العلامة الطباطبائي لعملية المعرفة التصديقية (العلم الحصولي)، فإنّ المعارف كالتصديق بربوبية الله تُكتسب نتيجة التحولات الداخلية، وتستند إلى تجارب حسية ظاهرية وباطنية. وبما أنّ هذه الحواس متعلّقة بالجسد المادي، فلا تتشكل إلا في إطار الحياة الدنيوية والجسمانية.[٧٢]
نظريات أخرى حول موقع الميثاق
بالإضافة إلى النظرية القائلة بأن عالم الذرّ هو محل الميثاق الإلهي، طُرحت نظريات أخرى في هذا السياق، وهي:
- يرى الاتجاه العقلي أنّ الميثاق هو إدراك داخلي نابع من التعقّل.[٧٣]
- يرى الاتجاه الوحياني أنّ الميثاق عهدٌ مأخوذ من رسالة الأنبياء.[٧٤]
- ترى النظرية التمثيلية أنّ الآية تمثل صورة تخيّلية لإظهار الحجة العقلية.[٧٥]
- يرى السيد حيدر الآملي (حيّ إلى 787هـ) والشيخ البهائي (وفاة: 1031هـ) أنّ الميثاق يرتبط بعالم الأرواح الذي يسبق الخلق المادي للإنسان.[٧٦]
- يعتقد بعض الباحثين أنّ الميثاق يجري في جميع مراتب وجود الإنسان.[٧٧]
- يفسّر الملا صدرا (وفاة: 1050هـ) الميثاق بأنّه مرتبط بالمرتبة العقلية والمُثُل الأفلاطونية.[٧٨]
- يرى العلامة الطباطبائي أنّ الإنسان، قبل دخوله إلى الدنيا، كان له وجود في عالمٍ آخر عند الله تعالى. وفي عالم الملكوت، يشاهد الإنسان الله مباشرة وبلا واسطة، ويعلم بوحدانيته. وهذه المعرفة حضورية وليست نتيجة برهان واستدلال.[٧٩]
- أما نظرية الفطرة، التي طرحها السيد المرتضى وعبد الله جوادي الآملي، فتعتقد أنّ الإنسان في صميم خلقته يعرف الله، ويقرّ به.[٨٠]

كتب حوله
كان موضوع عالم الذرّ محطّ اهتمام علماء الشيعة، فدوّنوا فيه عدداً من المؤلّفات: فقد تناول عبدالحسين الأميني في كتابه المعنون بـالمَقاصِد العَلِيَّة في المطالب السَنِيَّة، شرح وتفسير أربع آيات من القرآن الكريم. ومن هذه الآيات، الآية الميثاق، حيث أفرد المؤلّف أكثر من مئتي صفحة في تفسيرها لدراسة وتحليل مسألة عالم الذر.[٨١] وقد أشار آغا بزرك الطهراني (وفاة: 1389هـ) إلى أنّ تفسير هذه الآية يُعَدّ أثراً مستقلاً من تأليف الأميني.[٨٢] وقد تُرجم هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية.[٨٣] كما أشار آغا بزرك الطهراني إلى رسالة بعنوان «رسالةٌ في علّةِ خلقِ عالَمِ الذَّر من تأليف أحمد الأحسائي.[٨٤]
بعض المؤلفات الأخرى ذات الصلة، هي كما يلي:
- سَدّ المَفَرّ على مُنكِر عالم الذرّ، بقلم محمدباقر علم الهدى[٨٥]
- جايگاه عالم ذر وارواح در فطرت توحيدي انسان (مكانة عالم الذرّ والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان)، تأليف محمد بياباني أسكويي[٨٦]
- عالم ذر وعوالم پيش از دنيا (عالم الذرّ وعوالم ما قبل الدنيا)؛ مجموعة مقالات مؤتمر «عالم ذرّ وعوالم پيش از دنيا از اديان وآيينها» (عالم الذرّ وعوالم ما قبل الدنيا في الأديان والمذاهب)، بإشراف علي أفضلي[٨٧]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ جوادي آملي، تسنيم: تفسير القرآن الكريم، 1392ش، ج31، ص74.
- ↑ بياباني إسكوي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص433.
- ↑ صدرينيا، عالم الذر، 1388ش، ص49.
- ↑ للاطلاع على أمثلة، انظر: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص6-13؛ ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، 1419هـ، ج5، ص1612-1613.
- ↑ للاطلاع على أمثلة، انظر: الشيخ الحر العاملي، الفصول المهمة في أصول الأئمة، 1418هـ، ج1، ص425؛ الجزائري، نور البراهين، 1417هـ، ج2، ص184-185.
- ↑ للاطلاع على أمثلة، انظر: الشيخ المفيد، المسائل السروية، 1413هـ، ص46؛ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص315-316.
- ↑ للاطلاع على أمثلة، انظر: الخوئي، صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات، 1416هـ، ج1، ص469؛ مصباح يزدي، معارف القرآن (1-3)، 1386ش، ص48.
- ↑ بياباني إسكوي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص433.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص324.
- ↑ الكافي، الكليني، 1407هـ، ج1، ص441؛ المازندراني، شرح الكافي (الأصول والروضة)، 1382هـ، ج8، ص17-19.
- ↑ اكبري، عالم ذر: آغاز شگفت انگيز زندگي انسان، 1387ش، ص141-151.
- ↑ للاطلاع على مثال، راجع: آملي، تفسير المحيط الأعظم، 1428هـ، ج4، ص259–260 وج5، ص361–362؛ الشيخ البهائي، الأربعون حديثاً، 1431هـ، ص78.
- ↑ للاطلاع على مثال، راجع: استرآبادي، الحاشية علي أصول الكافي، 1430هـ، ص177؛ الكبير المدني الشيرازي، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، 1409هـ، ج1، ص304.
- ↑ أميني، المقاصد العلية في المطالب السنية، 1434هـ، ص136.
- ↑ للاطلاع على مثال، راجع: القمي، تفسير القمي، 1404هـ، ج2، ص340؛ الصفار، بصائر الدرجات في فضائل آل محمد(ص)، 1404هـ، ج1، ص85؛ النعماني، الغيبة، 1397هـ، ص189.
- ↑ للاطلاع على مثال، راجع: مازندراني، شرح الكافي (الأصول والروضة)، 1382هـ، ج8، ص13.
- ↑ بياباني إسكويي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص434.
- ↑ بياباني إسكويي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص442.
- ↑ بياباني إسكويي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص516.
- ↑ الشيخ الصدوق، الهداية، 1418هـ، ص24–25.
- ↑ استرآبادي، الحاشية علي أصول الكافي، 1430هـ، ص177.
- ↑ مازندراني، شرح الكافي (الأصول والروضة)، 1382هـ، ج7، ص121 وص124 وص128، وج8، ص38.
- ↑ الشريف اللاهيجي، تفسير الشريف اللاهيجي، 1373ش، ج2، ص123–127.
- ↑ الشيخ حرّ العاملي، الفصول المهمة في أصول الأئمة، 1418هـ، ج1، ص425.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج5، ص257؛ المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1404هـ، ج5، ص16–161.
- ↑ التفريشي، حاشية على من لا يحضره الفقيه، نقلاً عن: خواجوي، جامع الشتات، 1418هـ، ص68.
- ↑ الكبير المدني الشيرازي، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، 1409هـ، ج1، ص304.
- ↑ الجزائري، نور البراهين، 1417هـ، ج2، ص184–185.
- ↑ الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، 1400هـ، ج2، ص147.
- ↑ الأميني، المقاصد العلية في المطالب السنية، 1434هـ، ص136–138.
- ↑ الأميني، المقاصد العلية في المطالب السنية، 1434هـ، ص196–234.
- ↑ للاطلاع على مثال، راجع: البلخي، تفسير مقاتل بن سليمان، 1423هـ، ج2، ص72–73؛ المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1363ش، ج7، ص36–37؛ الجزائري، الأنوار النعمانية، 1429هـ، ج1، ص201.
- ↑ الشريف اللاهيجي، تفسير الشريف اللاهيجي، 1373ش، ج2، ص123.
- ↑ بياباني إسكويي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص442.
- ↑ الملكي الميانجي، توحيد الإمامية، 1415هـ، ص125.
- ↑ بياباني إسكويي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص445.
- ↑ الرشتي، أصول العقائد، 1430هـ، ص62؛ محمدي ري شهري، موسوعة العقائد الإسلامية في الكتاب والسنة، 1429هـ، ج3، ص58.
- ↑ الطيّب، أطيب البيان في تفسير القرآن، 1378ش، ج12، ص422.
- ↑ الشيخ الحرّ العاملي، الفصول المهمة في أصول الأئمة، 1418هـ، ج1، ص425.
- ↑ الجزائري، نور البراهين، 1417هـ، ج2، ص184-185.
- ↑ الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، 1400هـ، ج2، ص147.
- ↑ الأميني، المقاصد العليّة في المطالب السنيّة، 1434هـ، ص270-289.
- ↑ العياشي، تفسير العيّاشي، 1380هـ، ج2، ص39-40؛ البرقي، المحاسن، 1371هـ، ج1، ص241؛ الصفار، بصائر الدرجات، 1404هـ، ج1، ص71-72؛ الشيخ الصدوق، التوحيد، 1398هـ، ص330؛ الشيخ الصدوق، علل الشرائع، 1385هـ، ج1، ص118.
- ↑ انظر على سبيل المثال: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص13.
- ↑ انظر على سبيل المثال: الشيخ الصدوق، علل الشرائع، 1385هـ، ج1، ص118.
- ↑ انظر على سبيل المثال: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص12.
- ↑ انظر على سبيل المثال: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص6-7.
- ↑ انظر على سبيل المثال: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص133.
- ↑ انظر على سبيل المثال: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص12.
- ↑ الأميني، المقاصد العليّة في المطالب السنيّة، 1434هـ، ص136-138.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص317-318.
- ↑ الشيخ المفيد، المسائل السروية، 1413هـ، ص46.
- ↑ السيد المرتضى، تفسير الشريف المرتضى، 1431هـ، ج2، ص376.
- ↑ الشيخ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي، ج5، ص29.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، 1408هـ، ج4، ص765.
- ↑ الفيض الكاشاني، الوافي، 1406هـ، ص502.
- ↑ شرف الدين، فلسفة الميثاق والولاية، 1432هـ، ص16-17.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص315-316.
- ↑ السبزواري، مواهب الرحمن في تفسير القرآن، 1414هـ، ج5، ص30.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير نمونه، 1374ش، ج7، ص8.
- ↑ الجوادي الآملي، تسنيم: تفسير القرآن الكريم، 1392ش، ج31، ص74-89.
- ↑ السيد المرتضى، تفسير الشريف المرتضى، 1431هـ، ج2، ص376.
- ↑ الشيخ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي، ج5، ص29؛ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص312.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص312.
- ↑ مكارم شيرازي، تفسير نمونه، 1374ش، ج7، ص9-10.
- ↑ الجوادي الآملي، تسنيم: تفسير القرآن الكريم، 1392ش، ج31، ص89.
- ↑ الشيخ المفيد، المسائل السروية، 1413هـ، ص46؛ الشيخ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي، ج5، ص29.
- ↑ بياباني أُسكويي، مكانة عالم الذر والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، 1394ش، ص487.
- ↑ السيد المرتضى، رسائل الشريف المرتضى، 1405هـ، ج1، ص113-114؛ الشيخ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي، ج5، ص29.
- ↑ الشيخ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي، ج5، ص28.
- ↑ ابن طاووس، سعد السعود للنفوس منضود، دار الذخائر، ص202.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص316.
- ↑ الشيخ المفيد، المسائل العكبرية، 1413هـ، ص113؛ السيد المرتضى، تفسير الشريف المرتضى، 1431هـ، ج2، ص377؛ فيض الكاشاني، الوافي، 1406هـ، ص502؛ شرف الدين، فلسفة الميثاق والولاية، 1432هـ، ص16-17.
- ↑ السيد المرتضى، تفسير الشريف المرتضى، 1431هـ، ج2، ص377؛ الشيخ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي، ج5، ص27-28.
- ↑ الزمخشري، الكشاف، 1407هـ، ج2، ص176؛ أبو حيان، البحر المحيط في التفسير، 1420هـ، ج5، ص218-220.
- ↑ الآملي، تفسير المحيط الأعظم، 1428هـ، ج4، ص259-260 وج5، ص361-362؛ الشيخ البهائي، الأربعون حديثاً، 1431هـ، ص78.
- ↑ للاطلاع، راجع: القاضي سعيد القمي، شرح الأربعين، 1421هـ، ص365-367؛ سبزواري، مواهب الرحمن في تفسير القرآن، 1414هـ، ج5، ص30.
- ↑ صدر الدين الشيرازي، تفسير القرآن الكريم، 1366ش، ج2، ص243.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1393هـ، ج8، ص318-321.
- ↑ السيد المرتضى، تفسير الشريف المرتضى، 1431هـ، ج2، ص377-378؛ الجوادي الآملي، تسنيم: تفسير القرآن الكريم، 1392ش، ج31، ص119.
- ↑ الأميني، المقاصد العلية في المطالب السنية، 1434هـ، ص131-336.
- ↑ آغا بزرگ الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 1408هـ، ج4، ص323.
- ↑ الأميني، مقاصد عليه: در بيان مراد چهار آيه قرآن كريم، 1401ش، شناسنامه كتاب.
- ↑ آغا بزرگ الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 1408هـ، ج15، ص328.
- ↑ علم الهدى، سد المفر على منكر عالم الذر، 1433هـ، شناسنامه كتاب.
- ↑ بياباني أسكويي، جايگاه عالم ذر وارواح در فطرت توحيدي انسان، 1394ش، شناسنامه كتاب.
- ↑ أفضلي، عالم الذر وعوالم ما قبل الدنيا، 1403ش، شناسنامه كتاب.
المصادر والمراجع
- آغا بزرگ الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، قم، اسماعيليان، 1408هـ.
- الآملي، حيدر بن علي، تفسير المحيط الأعظم والبحر الخضم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم، قم، نور على نور، 1428هـ.
- أبو حيان، محمد بن يوسف، البحر المحيط في التفسير، بيروت، دار الفكر، 1420هـ.
- ابن أبي حاتم، عبدالرحمن بن محمد، تفسير القرآن العظيم، الرياض، مكتبة نزار مصطفى الباز، 1419هـ.
- ابن طاووس، علي بن موسى، سعد السعود للنفوس منضود، قم، دار الذخائر، بلا تاريخ.
- استرآبادي، محمد أمين بن محمد شريف، الحاشية على أصول الكافي، قم، مؤسسة دار الحديث للطباعة والنشر، 1430هـ.
- أفضلي، علي، عالم الذرّ وعوالم ما قبل الدنيا، طهران، مؤسسة الحكمة والفلسفة، 1403ش.
- أكبري، محمدرضا، عالم الذر: بداية مذهلة لحياة الإنسان، قم، منشورات مسجد جمكران، 1387ش.
- الأميني، عبدالحسين، المقاصد العلية في المطالب السنية، قم، دار التفسير، 1434هـ.
- الأميني، عبدالحسين، مقاصد عليه: در بيان مراد چهار آيه قرآن كريم، ترجمة بشرى الطباطبائي اليزدي، طهران، مؤسسة محقق الطباطبائي، 1401ش.
- البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، المحاسن، قم، دار الكتب الإسلامية، 1371هـ.
- البلخي، مقاتل بن سليمان، تفسير مقاتل بن سليمان، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1423هـ.
- بياباني أسكويي، محمد، مكانة عالم الذرّ والأرواح في الفطرة التوحيدية للإنسان، طهران، مؤسسة نبأ، 1394ش.
- الجزائري، نعمة الله بن عبدالله، الأنوار النعمانية، بيروت، دار القارئ، 1429هـ.
- الجزائري، نعمة الله بن عبدالله، نور البراهين، قم، جماعة المدرسين بالحوزة العلمية، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ.
- جوادي آملي، عبدالله، تسنيم: تفسير القرآن الكريم، قم، إسراء، 1392ش.
- الخوئي، أبو القاسم، صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات، بتعليقات جواد التبريزي، قم، دار نشر برگزيده، 1416هـ.
- خواجويي، إسماعيل بن محمد حسين، جامع الشتات، بلا مكان، بلا ناشر، 1418هـ.
- رشتي، كاظم بن قاسم، أصول العقائد، بيروت، دار المَهجة البيضاء، 1430هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الكشاف، بيروت، دار الكتاب العربي، 1407هـ.
- سبزواري، عبد الأعلى، مواهب الرحمن في تفسير القرآن، قم، مكتب السيد السبزواري، 1414هـ.
- السيد المرتضى، علي بن حسين، تفسير الشريف المرتضى، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1431هـ.
- السيد المرتضى، علي بن حسين، رسائل الشريف المرتضى، قم، دار القرآن الكريم، 1405هـ.
- شرف الدين، عبدالحسين، فلسفة الميثاق والولاية، بيروت، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، 1432هـ.
- الشريف اللاهيجي، محمد بن علي، تفسير الشريف اللاهيجي، طهران، دار نشر داد، 1373ش.
- الشيخ البهائي، محمد بن عز الدين، الأربعون حديثاً، قم، جماعة العلماء والمدرسين بالحوزة العلمية، 1431هـ.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، الفصول المهمة في أصول الأئمة، قم، مؤسسة معارف الإسلام، 1418هـ.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الهداية، قم، مؤسسة الإمام الهادي(ع)، 1418هـ.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، التوحيد، قم، جماعة المدرسين، 1398هـ.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، قم، مكتبة داوري، 1385هـ.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، بلا تاريخ.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، المسائل السروية، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413هـ.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، المسائل العكبرية، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413هـ.
- صدر الدين الشيرازي، محمد بن إبراهيم، تفسير القرآن الكريم، قم، بيدار، 1366ش.
- صدرينيا، حسين، عالم الذر، طهران، سايه روشن، 1388ش.
- صفار، محمد بن الحسن، بصائر الدرجات في فضائل آل محمد (ص)، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404هـ.
- الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، الأعلمي، 1393هـ.
- الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، بيروت، دار المعرفة، 1408هـ.
- الطيب، عبدالحسين، أطيب البيان في تفسير القرآن، طهران، نشر الإسلام، 1378ش.
- العاملي، مالك مصطفى وهبي، عالم الذر: حقيقة أم خيال، بغداد، مكتبة الكلمة الطيبة، 1433هـ.
- علم الهدى، محمدباقر، سد المفر على منكر عالم الذر، بيروت، دار العلوم، 1433هـ.
- العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العياشي، طهران، المكتبة العلمية الإسلامية، 1380هـ.
- فيض الكاشاني، محمد محسن بن شاه مرتضى، الوافي، أصفهان، مكتبة الإمام أمير المؤمنين (ع)، 1406هـ.
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، 1404هـ.
- الكبير المدني الشيرازي، السيد علي خان بن أحمد، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1409هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407هـ.
- المازندراني، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي (الأصول والروضة)، طهران، المكتبة الإسلامية، 1382هـ.
- المجلسي، محمدباقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403هـ.
- المجلسي، محمدباقر، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363ش / 1404هـ.
- محمدي ريشهري، محمد، موسوعة العقائد الإسلامية في الكتاب والسنة، قم، مؤسسة دار الحديث، 1429هـ.
- مرواريد، حسن علي، تنبيهات حول المبدأ والمعاد، مشهد، العتبة الرضوية المقدسة، مجمع البحوث الإسلامية، 1418هـ.
- مصباح يزدي، محمدتقي، معارف القرآن (1-3): التوحيد، علم الفلك، علم الإنسان، قم، مؤسسة الإمام الخميني (ره) التعليمية البحثية، 1386ش.
- مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1374ش.
- ملكي ميانجي، محمدباقر، توحيد الإمامية، طهران، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، مؤسسة الطباعة والنشر، 1415هـ.
- النعماني، محمد بن إبراهيم، الغيبة، طهران، نشر صدوق، 1397ق.
- هاشمي خويي، حبيب الله، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، طهران، المكتبة الإسلامية، 1400هـ.