المعاد
الإسلام |
---|
المعاد أصل من أصول الدين الإسلامي والأديان السماوية، ويراد منه في اصطلاح المتكلمين عودة الروح إلى البدن بعد الموت والحياة مرة أخرى يوم القيامة. ويؤكد هذا الأصل أنَّ جميع البشر يبعثون يوم القيامة، وتوزن أعمالهم أمام الله تعالى، فيثاب المحسنين، ويُعذب المسيئين.
يأتي المعاد في الدين الإسلامي من حيث الأهمية والاعتقاد بعد التوحيد، والإيمان به، ويعد شرطًا من شروط الإسلام. ورد الحديث عن المعاد والحياة الآخرة في 1400 إلى 2000 آية من القرآن الكريم. وقد اعتبر الاعتقاد بالمعاد عاملا من عوامل تحقيق العدالة، وسلامة المجتمع، وعدم اليأس من مصاعب الحياة، واحترام حقوق الآخرين.
لا يختلف المسلمون في قبول أصل المعاد؛ إلا أنهم يختلفون في حقيقته وكيفية تحققه، فطرحوا حول هذا الأمر ثلاثة أقوال: يعتقد الكثير من علماء المسلمين ومنهم الفلاسفة، بالمعاد الجسماني والروحاني، وأكثر المتكلمين اعتبروا المعاد جسمانيًا فقط، ونسبوا القول بالمعاد الروحاني إلى الفلاسفة المشاء فقط، ويرى ابن سينا من كبار فلاسفة المشاء، إن المعاد الجسماني وعودة البدن يوم القيام لا يثبت إلا من خلال الشرع.
وقد قدم القائلون بالمعاد الروحاني الجسماني وجهات نظر مختلفة في تبيين بدن الآخرة، منها: عودة الروح إلى البدن المادي الدنيوي، وعودة الروح إلى البدن المثالي، وتعلق الروح ببدن فلكي سماوي.
واستدل الفلاسفة المسلمون لإثبات وحدة الإنسان في الدنيا والآخرة بمسألة الروح وتجردها، واعتبروا أن الروح هي عامل وحدة وعينية الإنسان في الدنيا والآخرة.
ومن أجل إثبات إمكانية المعاد، واستند إلى مجموعة من الأدلة القرآنية، كالآيات التي تشير إلى إحياء الأرض، والآيات التي ذكرت بعض الأمثلة الملموسة لإحياء الموتى، مثل أصحاب الكهف، وعزير. ولإثبات أدلة ضرورة ووقوع المعاد تم ذكر العديد من البراهين، مثل برهان الصدق، وبرهان الفطرة، وبرهان الحكمة، وبرهان العدالة.
وعلى الرغم من تعدد الأدلة على إمكانية المعاد ووقوعه، إلا أن البعض أنكره. ومن جملة عوامل إنكار المعاد، الجهل والغفلة عن القدرة الإلهية، والميل نحو العصيان وانعدام المسؤولية. وقد أثار المنكرون للمعاد الكثير من الشبهات حول وقوعه، منها: شبهة الآكل والمأكول، وشبهة إعادة المعدوم، والشبهة حول علم وقدرة الله تعالى في وقوع المعاد. وقد ردّ عليها علماء المسلمين بأجوبة متعددة.
المعاد، من معتقدات الأديان السماوية
إن الاعتقاد بالمعاد وبعث الإنسان في الآخرة هي أحد أصول الاعتقاد،[١] وكذلك من المعتقدات الأساسية في جميع الأديان السماوية.[٢] وورد في كتاب أديان العالم الحية أن الحياة بعد الموت من معتقدات وتعاليم جميع الأديان، بما في ذلك الأديان الإلهية والهندوسية والبوذية والطاوية والشنتو.[٣]
ويرى علماء الشيعة أن المعاد هو الأصل الأهم بعد أصل التوحيد الذي دعا الأنبياء الناس إلى الإيمان به.[٤] فالإيمان بالمعاد والآخرة شرط من شروط الإسلام، ومن أنكره يعتبر خارجًا عن زمرة المسلمين.[٥]
وبحسب محمد تقي مصباح اليزدي، إن الاعتقاد بالمعاد في القرآن هو نفس الاعتقاد بالله، وفي أكثر من عشرين آية، تم استخدام كلمتي «الله» و«اليوم الآخر» معًا،[٦] وفي اثنتي عشرة آية، جاء بعد الإيمان بالله، ذكر الإيمان باليوم الآخر.[٧] ويرى مصباح اليزدي أنه من خلال التأمل في الآيات القرآنية يتبين أن القسم الكبير من أحاديث الأنبياء ومناظراتهم مع الناس كان يدور حول المعاد، بل يمكن القول أن الأنبياء حاولوا إثبات المعاد أكثر من إثبات التوحيد؛ لأن الناس أظهروا المزيد من العناد في قبول مبدأ المعاد بسبب إنكار الأمور الغيبية والرغبة في العصيان وعدم المسؤولية.[٨]
وذكر أن كلمة المعاد لم ترد في الآيات القرآنية إلا مرة واحدة،[٩] حيث جاءت بالمعنى اللغوي وهو (مكان العودة)،[١٠] ولكن ورد الحديث عن المعاد والحياة الآخرة في أكثر من ألف وأربعمائة أو ألفي آية من القرآن (أي ما يقارب ثلث الآيات القرآنية).[١١] تنقسم الآيات المتعلقة بالمعاد إلى عدة مجموعات، وهي عبارة عن:
- الآيات المتعلقة بلزوم الإيمان بالآخرة[١٢]
- الآيات التي ذكرت عواقب إنكار المعاد[١٣]
- الآيات المتعلقة بنعيم الجنة الأبدي[١٤]
- الآيات التي تتحدث عن عذاب جهنم الأبدي[١٥]
- الآيات التي تشير إلى العلاقة بين الحسنات والسيئات ونتائجها يوم القيامة
- الآيات المتعلقة بإمكانية القيامة وضرورتها، وتعرضت الجواب عن شبهات المنكرين.[١٦]
كما يؤمن المسيحيون بالمعاد من خلال ذكر قيامة عيسى، والأمثلة التاريخية التي ورد فيها عودة بعض الأشخاص إلى الحياة بعد الموت.[١٧] وبحسب العهد القديم،[١٨] والجديد،[١٩] يذهب كل الناس بعد الموت إلى «الهاوية» أو العالم السفلي، الذي يتكون من قسمين: قسم للأشرار، وهو مكان العذاب، وقسم آخر للصالحين وهو الجنة.[٢٠] في قانون الإيمان للرسل، والعقيدة النيقية، وهما عقيدتان عالميتان ومقبولتان لدى جميع المسيحيين، ورد ذكر الاعتقاد والإيمان بالقيامة.[٢١]
وذكر أن الاعتقاد بالمعاد لم يرد ذكره في العهد القديم (التناخ) الكتاب اليهود المقدس، لكن في كتاب التلمود، وهو كتاب يحتوي على أحاديث وأحكام اليهود، ورد فيه كلام كثير عن المعاد.[٢٢] وقد قيل أنه بسبب تحريف العهد القديم، تم حذف العبارات المتعلقة بالمعاد.[٢٣] ومع ذلك، ورد في مقطع من العهد القديم: «الربّ يميت ويحيي، وتحيا أمواتك يوم تقوم الجثت».[٢٤]
وبحسب الديانة الزرادشتية، تنفصل الروح بعد الموت عن الجسد وتبقى حتى تقوم يوم القيامة للحساب.[٢٥] وقد ذكر أن الجنة الزرادشتية هي مثل الجنة الموصوفة في الإسلام، أما في الديانة الزرادشتية فجهنم ليس ناريًا ومحرقة، بل هو مكان بارد جدا ومظلم ومخيف.[٢٦] كما يؤمنون بجسر شيناواد (جسر الصراط والفاصل).[٢٧]
آثار الاعتقاد بالمعاد في الحياة الدنيا
إن الاهتمام بالمعاد، ومعرفة جزئياته له أثر نفسي وروحي وتربوي كبير في نباء النفس الإنسانية، في جميع مراحل حياة الإنسان.[٢٨] بحسب مصباح اليزدي، فأي شخص يؤمن بالمعاد لا يعتبر الموت نهاية حياته، وسيضع البرامج في حياته بما يعود عليه بالنفع في حياته الأبدية، ومن ناحية أخرى فإن المصاعب والأخطاء والخسائر التي يواجها في حياته الدنيوية، لا تثبطه ولا تمنعه من محاولة تحقيق السعادة والكمال الأبدي. ومن وجهة نظره فإن تأثير الإيمان بالمعاد لا ينحصر في الحياة الفردية، بل إن الإيمان به يلعب دوراً هاماً في الحياة الاجتماعية، كاحترام حقوق الآخرين، والشعور بالمحتاجين. وحينما يسود المجتمع الاعتقاد بالمعاد، فلا يحتاج كثيرًا إلى استخدام القوة لتطبيق القوانين، والأحكام العادلة، ومكافحة الظلم والاعتداء على الآخرين.[٢٩] ذكر آية الله جوادي الآملي، مفسر وفيلسوف شيعي، أن أهم آثار ذكر المعاد هو إقامة العدل والقسط الفردي والاجتماعي، وآثار نسيان المعاد يؤدي إلى الضلال والظلم الفردي والاجتماعي.[٣٠]
فالإنسان الذي يعتقد بالمعاد ينظر إلى الدنيا على أنها مزرعة الآخرة، وأن أعماله بمنزلة البذرة التي سيجني ثمارها في الآخرة. لذلك فهو يتصرف ضمن خطوات مدروسة في حياته الدنيوية، ولا يقصر في أداء التكاليف والأوامر الإلهية.[٣١] كما أن الاعتقاد بالمعاد يغير طريقة النظر إلى الموت، ويحوله من معنى الفناء والعدم، إلى بوابة وجسر إلى عالم جميل وأرفع.[٣٢] ومن آثار المعاد الأخرى يوسع الرؤية لدى الإنسان ويخرجه عن دائرة الماديات، فلا يواجه الفراغ والضعف في الحياة.[٣٣]
لقد قيل أن الاعتقاد بالمعاد يمكن أن يكون فعالاً في الحياة الدنيا إذا كانت هناك علاقة علية (علاقة السبب والمسبب أو العلة والمعلول) بين الحياة الدنيا والآخرة، وأن النعم والعذاب في الآخرة هو نتيجة فعل وعمل الإنسان في هذا العالم.[٣٤]
ويرى البعض أن الاعتقاد بالمعاد هو عامل من عوامل سلامة المجتمع، وعامل الأمن الحقوقي والاجتماعي، وعامل من عوامل تحسين العلاقة بين البشر.[٣٥]
المفهوم
المعاد في اصطلاح المتكلمين هو عودة الروح إلى الجسد في القيامة وأحياء الإنسان مرة أخرى، ليلاقي جزاء أعماله التي عملها في الدنيا، فيدخل أصحاب العمل الصالح إلى الجنة والنعيم، وأصحاب الأعمال الطالحة إلى النار والعذاب.[٣٦] وذكر الشيخ عبد الله جوادي الآملي أن معنى المعاد هو عودة الإنسان إلى الله تعالى.[٣٧] ذكر سعد الدين التفتازاني، أحد علماء السنة في القرن الثامن الهجري أربعة معان للمعاد: الرجوع إلى الوجود بعد الفناء، أو رجوع أجزاء البدن إلى الاجتماع بعد التفرق، والرجوع إلى الحياة بعد الموت، ورجوع الأرواح إلى الأبدان بعد مفارقتها.[٣٨] وقد اعتبر البعض أن المعاد بمثابة بداية حياة الإنسان في عالم آخر بعد الموت.[٣٩] ذكر العلامة المجلسي: المعاد في اللغة إما مصدر ميمي أو اسم زمان أو اسم مكان، وعليه فله ثلاثة معان: إرجاع الشيء إلى المكان أو الحالة التي نُقل منها، وزمان الإرجاع، ومكان الإرجاع.[٤٠]
مفاهيم ترتبط بالمعاد
بحسب ناصر مكارم الشيرازي، المفسر والفقيه الشيعي، أن هناك تعابير مختلفة للمعاد في القرآن، وتُعتبر القيامة هي أكثر العبارات شيوعاً عن المعاد وهي مأخوذة من مادّة «القيام»، وقد عبّر القرآن عن ذلك اليوم في 70 موردا بتعبير يوم القيامة.[٤١] وبنظره فإن كل اسم من هذه الأسماء والصفات يعبر عن إحدى خصائص المعاد ويوم القيامة.[٤٢] ومن وجهة نظر جعفر السبحاني المفسر والمتكلم الشيعي، فإن الأسماء والصفات العديدة للمعاد في القرآن يظهر منها الإهتمام به، واعتبر القيامة أحد أسماء المعاد في القرآن.[٤٣]
بعض أسماء وصفات المعاد الواردة في القرآن وهي عبارة عن:
العدد | الاسم | العدد | الاسم |
---|---|---|---|
1 | الآخِرة /يوم الآخِر | 11 | یَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ |
2 | يوم الجَمْع | 12 | يوم محُيط |
3 | يوم القِيامَة | 13 | يوم عَظيم |
4 | يوم الدّين | 14 | يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا |
5 | يوم البَعْث یوم البَعْث | 15 | الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ |
6 | يوم الحَسْرة | 16 | يَوْمٍ أَلِيمٍ |
7 | يوم الفَصْل | 17 | يَوْمُ التَّغَابُنِ |
7 | يوم الخُلود | 18 | يَوْمَ التَّلاقِ |
9 | يوم الخُروج | 19 | يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا |
10 | يَوْمَ الْحِسَاب | 20 | يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ[٤٤] |
المعاد جسماني أو روحاني
وبحسب فياض اللاهيجي، لا يوجد اختلاف في قبول أصل المعاد بين المسلمين؛[٤٥] إلا أنهم يختلفون حول حقيقة المعاد وكيفية تحقيقه، هل هو جسماني أم روحاني أو جسماني روحاني.[٤٦] وقد اعتبر أصل هذه الاختلافات في الرأي؛ بسبب الاختلاف في الحقيقة الإنسانية.[٤٧] آراء علماء الإسلام في المعاد هي:
- المعاد الجسماني والروحاني: يعتقد الكثير من علماء المسلمين أن المعاد جسماني وروحاني.[٤٨] وقد نسب هذا الرأي إلى جميع حكماء المسلمين، بل وجميع الحكماء الإلهيين.[٤٩] واعتبره العلامة المجلسي أيضًا رأي أكثر المتكلمين.[٥٠] وبنظر ناصر مكارم الشيرازي، مفسر القرآن، إن المعاد تم ذكره في القرآن على شكل معاد جسماني وروحاني؛ وهذا يعني أنَّه عند القيامة سيعود الجسد والروح معًا.[٥١] فإن من يرى أن حقيقة الإنسان هي مزيج من النفس المجردة والجسم المادي، يذهب إلى أن المعاد جسماني روحاني.[٥٢]
- المعاد الجسماني فقط: بحسب فخر الدين الرازي وفياض اللاهيجي، إن معظم المتكلمين،[٥٣] وبعض الفقهاء والمحدثين،[٥٤] يعتقدون فقط بالمعاد الجسماني وينكرون المعاد الروحاني؛ والسبب هو أن هذه المجموعة يذهبون إلى أن حقيقة الإنسان هو هذا الجسم المادي.[٥٥] فالروح عندهم حقيقة مادية تسري في الجسد كسريان النار في الفحم أو الماء في أوراق الزهرة، ويترتب على ذلك هلاكها مع هلاك الجسد بعد الموت،[٥٦] وفي القيامة، تتم استعادة الجسم المتحلل بعلم الله وقدرته المطلقة.[٥٧]
- المعاد الروحاني فقط: وبحسب جعفر السبحاني فإن معظم فلاسفة المشاء ذهبوا إلى القول بالمعاد الروحاني العقلي وأنكروا المعاد الجسماني؛ لأن الجسم عندهم يفنى بعد الموت، ولا يبقى شيء منه حتى يُعاد في القيامة، ولكن بما أن النفس مجردة فلا تفنى،[٥٨] وبعد انفصالها عن الجسم ترجع إلى عالم المجردات.[٥٩] ويرى ابن سينا من كبار فلاسفة المشاء، إن المعاد الجسماني وعودة البدن يوم القيام لا يثبت إلا من خلال الشرع وأخبار رسول الله.[٦٠] وقد اعتبر العلامة المجلسي إنكار المعاد الجسماني من الكفر الصريح، ويستلزم إنكار القرآن، والنبي والأئمة.[٦١] وذهب إلى أن الفلاسفة من منكري المعاد الجسماني؛ لأنهم يرون استحالة إعادة المعدوم.[٦٢] ويرى فياض اللاهيجي أن الذين يعتيرون حقيقة الإنسان النفس المجردة وأن البدن أداة منفصلة عن النفس، لا يقبلون إلا المعاد الروحاني.[٦٣]
النظريات حول كيفية المعاد الجسماني الروحاني
لقد قدم القائلون بالمعاد الروحاني الجسماني رأيهم من عدة وجوه:
- عودة الروح إلى البدن المادي الدنيوي: وفق هذا الرأي الذي يعتبر أشهر الأراء المنسوبة إلى المتكلمين المسلمين،[٦٤] فإن الله تعالى يجمع أعضاء البدن المتفرقة في الآخرة، فيخلق منها بدننًا كالبدن الدنيوي وترجع الروح إليه.[٦٥] يرى بعض المتكلمين أن الأجزاء الأصلية لكل بدن بشري والتي هي غير قابلة للتغيير، سيتم إعادتها في المعاد، فهذه الأجزاء تنفصل عن البدن عند الموت وتبقى كما هي، وتجتمع من جديد في المعاد.[٦٦]
- عودة الروح إلى البدن المثالي: وفق هذا الرأي فإن الروح في المعاد تتعلق بالبدن المثالي.[٦٧] نسب آية الله السبحاني هذه النظرية إلى حكماء الإشراق والملا صدرا، وبين الفرق بين هاتين المدرستين بأن فلاسفة الإشراق لم يستطيعوا إثبات عينية البدن المثالي الأخروي وبالبدن المادي الدنيوي، ولكن الملا صدرا أثبت ذلك وأرجع الفرق بين البدنين إلى النقص والكمال.[٦٨]
- تعلق الروح ببدن فلكي (سماوي) أو بدن مكون من دخان أو هواء: وفق هذا الرأي المنسوب إلى الفارابي وابن سينا، فإن أنفس الناس الذين لم يبلغوا الكمال ولم يقطعوا تعلقهم عن البدن والعالم، تتعلق بنفس فلكية أو المكونة من دخان وهواء، ولكن الأشخاص الذين وصلوا إلى الكمال يستمرون في الحياة بدون بدن.[٦٩]
ومن الآراء الأخرى حول هذا الموضوع، عودة البدن العنصري إلى الروح المجردة (نظرية آقا علي مدرس)،[٧٠] وعودة الروح إلى البدن العنصري المتكامل (رؤية السيد أبو الحسن رفيعي القزويني)،[٧١] وعودة الروح إلى البدن الهورقليائي (نظرية الشيخ أحمد الإحسائي). [٧٢]
ارتباط المعاد بمسألة النفس
وذُكر إن إثبات المعاد وعودة الأرواح والنفوس إلى الأبدان يقوم على تجرد الروح وبقائها. [٧٣] ويرى محمد تقي مصباح اليزدي أنه يمكن تصور الحياة بعد الموت بشكل صحيح؛ لو اعتبرنا الروح مجردة وهي غير البدن وخواصه.[٧٤] ويرى أنه إذا لم نؤمن بتجرد الروح؛ فإن فرض المعاد والحياة الأخرى لين يكون معقولًا.[٧٥] وعليه فإنَّ تصور المعاد بشكل صحيح ومعقول يقوم على قبول هذه الأمور: وجود الروح، وأنها أمر جوهري، وأنها مستقلة عن البدن وباقية بعد مفارقته بالموت، وأنها العنصر الأصلي والأساسي في الإنسان، وما دامت باقية فإنسانية الإنسان باقية.[٧٦]
وكثيرًا ما يعتقد المسيحيون أيضًا أن الحياة بعد الموت ممكنة من خلال الإيمان بروح مجردة ومستقلة عن البدن، لدرجة أنه قيل إن جميع المفكرين المهمين في تاريخ المسيحية ذهبوا إلى هذا الرأي.[٧٧]
الإنسان في الدنيا نفسه في الآخرة
الاعتقاد بالمعاد مبني على أن الذي يُبعث في الآخرة هو نفسه الذي عاش في الدنيا. ويشار إلى هذه المسألة باسم «الهوهويّة» والتي يُراد منها إن الإنسان في الدنيا هو نفسه في الآخرة.[٧٨] وذهب معظم الإلهيين والفلاسفة المسلمين، والمسيحيين إلى هذا الرأي.[٧٩] ويُقال أن الكتاب المقدس المسيحي يذهب إلى هذا الرأي أيضًا.[٨٠]
وفي ما هو عامل وحدة هوهوية الإنسان الدنيوي (قبل الموت) مع الإنسان في الآخرة (الإنسان بعد الموت)؟ ولماذا يكون الإنسان بعد الموت هو نفس الإنسان قبل الموت؟ يرى الفلاسفة المسلمين أن الروح هي الملاك في وحدة الإنسان في الدنيا والآخرة. فالمادة والبدن عندهم لا يمكن أن يكونا مقياسا لتساوي ووحدة الإنسان في الدنيا والآخرة؛ بسبب التغير والتحول فيهما.[٨١] وفقًا للملا صدرا، فإن معيار بقاء الإنسان هو بحفظ روحه. وما دامت روح الإنسان باقية فهو باقي وإن تغيرت أعضاؤه. فمثلاً عندما يُسأل شخص اسمه زيد هل الشاب زيد هو نفسه زيد عندما كان طفلاً وكبيراً أم لا، فإن الملا صدرا يعتبر زيد هو نفس الشخص نظراً لبقاء روحه طوال حياته. وفي الآخرة أيضًا؛ فبسبب بقاء الروح، يكون زيد في الدنيا كزيد في الآخرة.[٨٢] ويرى محمد تقي مصباح اليزدي أيضًا، بما أن النفس مجردة ولا تتغير قبل الموت وبعده، فيمكن أن تبقى بعد موت البدن، وعندما ترجع إلى البدن مرة أخرى، يمكنها الحفاظ على وحدة الشخص وتماثله; أما إذا أعتقد أحد أن وجود الإنسان لا يكون إلا في هذا البدن المادي المحسوس، وأن الروح تتلاشى بتلاشي أعضاء البدن، فمثل هذا الشخص لا يمكن أن يكون عنده تصور صحيح عن المعاد.[٨٣]
وتعتبر الآية 11 من سورة السجدة [ملاحظة ١] دليلاً على هذا الرأي، حيث أن قوام الإنسانية وشخصيته بالشيء الذي يتم قبضه من قبل ملك الموت، وليس البدن الذي يتفرق ويتبعثر.[٨٤]
وملاك البدن أو الدماغ (وجود البدن أو الدماغ واحد على مر الزمن)، وملاك الذاكرة (استمرارية الذاكرة واستحضار الذكريات على مر الزمن) من بين الملاكات والنظريات الأخرى التي طرحها منكري النفس في مسألة الهوية الشخصية.[٨٥]
إمكانية المعاد
ولإثبات إمكانية المعاد استدلوا بثلاث[٨٦] أو خمس[٨٧] أو ستة مجاميع من الآيات القرآنية.[٨٨] وقد ذكر جوادي الآملي هذه الآيات في خمس مجموعات وهي على النحو التالي:
- الآيات التي تدل على أنّ لخلق البشر بداية، مثل الآية 79 من سورة يس، والآية 27 من سورة الروم، والآية 19 من سورة العنكبوت، وورد في سورة الروم أن المعاد والرجوع ليس أكثر صعوبة من الخلق الأول.
- الآيات التي بين فيها الله تعالى خلق الكون، وخاصة خلق السماوات التي أظهر فيها عظيم قدرته، مثل الآية 99 من سورة الإسراء، والآية 57 من سورة غافر، والآية 33 من سورة الأحقاف، حيث جاء في الآية 81 من سورة يس أن الله تعالى الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يرجع الإنسان يوم القيامة.
- الآيات التي تشير إلى إحياء الأرض، وهي نماذج حسّيّة واضحة على إمكان إحياء الأموات، من جملتها الآية 19 و50 من سورة الروم، والآية 9 من سورة فاطر، والآية 57 من سورة الأعراف.
- الآيات التي تبين بداية خلق الإنسان ومراحل تكوين الجنين وتكامله إلى شكل الإنسان، هي خير مثال على إمكان المعاد، مثل الآية 5 و6 من سورة الحج، والآية 12 إلى 16 من سورة المؤمنون، والآية 37 إلى 40 من سورة القيامة، فالله تعالى الذي خلق الإنسان من نطفة قادر على أن يُحيي الموتى.
- الآيات التي ذكرت بعض الأمثلة الملموسة لإحياء الموتى أمام الناس.[٨٩]
بعض الأمثلة الملموسة لإحياء الموتى التي تم ذكرها في القرآن هي:
- وفي الآية 55 و56 من سورة البقرة، ورد إن سبعين شخصًا من أصحاب النبي موسى الذين طلبوا رؤية الله بأعينهم، ماتوا بسبب الصاعقة ثم أحياهم الله تعالى
- قصة رجل من بني إسرائيل قُتل وأُعيد إلى الحياة بعدما تم ضرب بدنه بجزء من بقرة مذبوحة. وقد ورد هذا الأمر في الآية 72 و73 من سورة البقرة
- قصة عزير أو إرميا في الآية 259 من سورة البقرة، والذي أماته الله مائة عام ثم بعثه
- قصة أصحاب الكهف الذين لجئوا إلى الكهف، لكي يأمنوا من فتنة المشركين ويحفظون إيمانهم، فناموا (ماتوا) 309 سنوات ثم عادوا إلى الحياة.
- إحياء طيور إبراهيم الأربعة (أربعة طيور قطعها إبراهيم ووضعت كل قطعة منها على جبل ثم عادة إلى الحياة بإذن الله تعالى). ورد ذلك في الآية 260 من سورة البقرة
- إحياء بعض الموتى بإعجاز من قبل النبي عيسى، والتي تم ذكرها في الآية 49 من سورة آل عمران، والآية 110 سورة المائدة.[٩٠]
أدلة ضرورة ووقوع المعاد
وقد تم ذكر العديد من الأدلة والبراهين التي تثبت ضرورة ووقوع المعاد. فمثلاً، ذكر عبد الله جوادي الآملي، الفيلسوف والمفسر للقرآن، تسعة براهين،[٩١] وجعفر السبحاني ستة أدلة،[٩٢] وناصر مكارم الشيرازي سبعة براهين.[٩٣] والبراهين التي أقامها جوادي الآملي هي: برهان التوحيد، وبرهان الصدق، وبرهان الفطرة، وبرهان الحركة والهدفية، وبرهان الحكمة، وبرهان الرحمة، وبرهان الحقيقة، وبرهان العدالة، وبرهان تجرّد الروح.[٩٤]
برهان التعبد والصدق
ومن أدلة ضرورة المعاد، عندما نعلم ونقبل أن القرآن هو كلام الله تعالى، وعندما قال الله تعالى عدة مرات في القرآن أن هناك معاد وأنه يُحشر الإنسان، فسيقع المعاد.[٩٥] وبحسب محمد تقي مصباح اليزدي، فإن حوالي ألفي آية من القرآن تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى وقوع يوم القيامة.[٩٦] ويقول جوادي الآملي عندما يتحدث الله تعالى وهو أصدق الصادقين عن المعاد، فإن القيامة ستقع على نحو اليقين.[٩٧]
وقد ذُكر أن الأشاعرة يثبتون وقوع المعاد عن طريق بالكتاب والسنة، وليس بالعقل والأدلة العقلية.[٩٨]
برهان الفطرة
والفطرة تعني الخلق والطينة والخميرة والصفة الجوهرية التي يمتلكها كل مجود في بداية خلقه.[٩٩] وقد تم التوصل إلى بعض النكات من هذا البرهان:
- في فطرة الإنسان هناك حب ورغبة لعالم الخلود والحياة الأبدية، وكراهة العدم والفناء
- كل ما يوجد في فطرة الإنسان حق وصحيح، وليس عبثا
- إن رغبة الإنسان وحبه للخلود والبقاء، دليل على وجود عالم أبدي لا يقبل الفناء
- إن هذه الدنيا لا يليق فيها البقاء والخلود
- فلو لم يكن المعاد والآخرة موجودين، لكان طلب الخلود والرغبة الأبدية، الموجودة في فطرة الإنسان عبثًا وباطلًا
- لا وجود للباطل في عالم الطبيعة؛ لأن عالم الإمكان من صنع الله الحكيم، إذن هناك عالم وحياة أبدية.[١٠٠]
برهان الحكمة
توجد لهذا البرهان صور مختلفة.[١٠١] ومن التقريرات والصور لهذا البرهان يبتني على الهدف من خلق الإنسان، وبحسب هذا التقرير
- إن الحياة الآخرة هي الهدف من خلق الإنسان والعالم
- إذا لم يوجد مثل هذا العالم، فستقتصر حياة الإنسان والعالم على هذه الحياة الدنيا، وسيكون خلق الإنسان عبثًا وباطلًا؛ لأن هذا العالم وظواهره قابلة للفناء
- إن الله حكيم ومنزه عن فعل الأشياء بدون هدف وغاية
- لذلك لا بد من وجود عالم آخر بعد هذا العالم المادي، ليكون هدف لهذه الحياة الدنيا وخلق الإنسان.[١٠٢]
وقد أشارت جملة من الآيات لهذا البرهان، مثل الآية 115 من سورة المؤمنون، والآية 27 من سورة ص، والآية 38 و39 من سورة الدخان.[١٠٣]
برهان العدالة
يبتني هذا الدليل على العدل الإلهي، وهو كما يلي:
- تعتبر العدالة من الصفات الإلهية، وهذا العالم مبني على الحق والعدل
- الإنسان في هذه الدنيا حر في الاختيار والقيام بالأشياء الصالحة والطالحة
- ونتيجة لهذا الاختبار فإن مجموعة من الناس يستخدمون قدراتهم في سبيل الله والخير، ومجموعة من الناس يستخدمون كل قدراتهم في سبيل إشباع الشهوات والمعاصي
- هذا العالم ليس له القابلية على أن يرى البشر نتائج أفعالهم بشكل كامل، فليس من الممكن فيه مكافأة الصالحين بشكل كامل، ولا من الممكن معاقبة الأشرار بشكل كامل.
بناءً على ما تقدم، فإنَّ عدل الله تعالى يقتضي وجود عالم آخر بعد عالم المادة، ووجود نظام عادل ليقوم العدل ويسوّي حساب الجميع.[١٠٤] ومن الآيات التي تدل على هذا البرهان، الآية 28 من سورة ص، والآية 21 و22 من سورة الجاثية، والآية 58 من سورة المؤمنون، والآية 35 و36 من سورة القلم.[١٠٥]
إنكار المعاد
بنظر آية الله جوادي الآملي، فإن إنكار الرؤية الكونّية للعالم بما فيها المعاد ينشأ غالبًا من عدم المعرفة بهذه المسائل. فالمنكرون للمعاد لم يكن لديهم تصورّ عميق ودقيق عن المعاد والعود إلى الله تعالى، واعتمد منطقهم على أنَّه مستبعد وغير محتمل، ولم يقيموا دليلًا واحدًا على إنكارهم للمعاد حتّى لمرة واحدة.[١٠٦]
يُعتبر الجهل والغفلة عن القدرة الإلهية،[١٠٧] والمیل نحو العصیان وانعدام المسؤولية،[١٠٨] والرغبة في السيطرة وطلب القدرة،[١٠٩] من الأسباب التي تؤدي إلى إنكار المعاد. ففي الآية 24 من سورة الجاثية تم ذكر الجهل،[١١٠] وفي الآية 3 إلى 5 من سورة القيامة ورد ذكر العصيان وعدم المسؤولية،[١١١] وفي الآية 33 ـ 38 من سورة المؤمنون، تمت الإشارة إلى السيطرة والقدرة.[١١٢]
لقد أنكر الفلاسفة الطبيعيون أصل المعاد.[١١٣] فالإنسان من وجهة نظر هذه الجماعة هو جسم مادي يفنى بالموت ويتلاشى. ومن ناحية أخرى، فإن إعادة المعدوم أمر مستحيل، لذلك سيكون من المستحيل إعادة الإنسان بعد الموت.[١١٤] وقد ورد أن البعض قد شكك في أصل المعاد مثل جالينوس وأتباعه؛[١١٥] لأنهم شككوا في أن النفس البشرية هي المزاج المادي للبدن، فعند الموت تصير النفس فانية معدومة، أو هي أمر جوهري يبقى بعد الموت وفساد البدن.[١١٦]
شبهات المنكرين للمعاد
لقد ذكر المنكرون الكثير من الشبهات حول إمكانية المعاد ووقوعه، منها:
شبهة الآكل والمأكول
بحسب هذه الشبهة، إذا صار الإنسان طعامًا لإنسان آخر، فهل تعود أجزاء المأكول في المعاد في بدن الآكل (الشخص الذي أكل أجزاء من بدن آخر)، أم في بدن المأكول (الشخص الذي تم أكل بدنه)؟ وعلى كل حال فإن بدن أحدهم لن يجمع يوم القيامة بشكل كامل.[١١٧] وقد تم طرح هذه الشبهة أيضًا فيما إذا أكل الكافر بدن إنسان مؤمن، وقلنا بأنً المراد من المعاد هو حشر الأبدان الدنيوية في الآخرة، فيلزم تعذيب المؤمن؛ لأنّ بدنه أو جزءاً منه، صار جزء من بدن الكافر، ويُثاب الكافر.[١١٨]
وقد تمت الإجابة على هذه الشبهة بأشكال مختلفة، حيث يُميز بعض المتكلمين مثل العلامة الحلي بين الأجزاء الأصلية وغير الأصلية للبدن، فيذهبون إلى أن الأجزاء الأصلية للبدن في كل شخص تبقى من أول العمر إلى نهايته، ولا تصبح جزء أصلي من بدن شخص آخر، وهذه الأجزاء الأصلية هي نفسها تعود في المعاد.[١١٩] يرى الملا صدرا أن هوية وحقيقة الإنسان بروحه وليس ببدنه؛ ولهذا السبب، ليس من الضروري أن يكون البدن الذي يُحشر في الآخرة هو نفس البدن الدنيوي الذي صار غذاءً لإنسان أو لحيوان آخر، بل مهما كان البدن الذي تتعلق به الروح، فسيكون ذلك البدن هو نفس بدن ذلك الإنسان نفسه. فبوجهة نظره من الضروري وجود البدن في الحشر، ومن يرى الشخص المحشور، سيقول أن هذا هو نفس الشخص الدنيوي وبدنه هو أيضًا نفس البدن الدنيوي.[١٢٠]
وقد تم طرح هذه الشبهة في المسيحية بعنوان أكل لحوم البشر.[١٢١]
شبهة إعادة المعدوم
استحالة إعادة المعدوم هي إحدى أدلة منكري المعاد.[١٢٢] فبحسب هذه الشبهة فقد تصور منكري المعاد أن الإنسان هو هذا البدن المادي وسيفنى ويتلاشى بالموت؛ وإذا عاد إلى الحياة، سيكون شخص آخر؛ إذ إن إعادة المعدوم أمر محال وممتنع.[١٢٣]
وتم الرد على هذه الشبهة من خلال الاستناد على الآية 10 و11 من سورة السجدة،[ملاحظة ٢] فإنَّ هوية الإنسان وحقيقته مرتبطة بروحه، وليس ببدنه وأعضائه المادية، لذلك، فإن المعاد ليس من إعادة المعدوم، بل عودة الروح.[١٢٤] وقد أجاب بعض المتكلمين عن هذه الشبهة، أن إعادة المعدوم أمر ممكن، وعلى فرض امتناع إعادة المعدوم، فإنَّ المراد من المعاد هو إعادة الأجزاء إلى حالة الحياة التي كانت عليها قبل الموت.[١٢٥]
الشبهة في مجال علم وقدرة الله تعالى
ومن الشبهات حول المعاد أن إعادة الموتى إلى الحياة، يتم على أساس العلم والمعرفة بجميع الأجزاء المتناثرة من بدن الإنسان، بحيث يمكن إرجاع أجزاء كل شخص إلى بدن نفس الشخص. فمثل هذه المعرفة والعلم محال، فكيف يمكن التعرف على الأجسام المتحللة والتي اختلطت جزيئاتها مع بعضها البعض؟[١٢٦] وفي الجواب على هذه الشبهة، ورد في الآية 3 من سورة سبأ: «عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.»[١٢٧] وهذه الشبهة تم طرحها من قبل الذين يجهلون العلم الإلهي غير المتناهي، حيث قاسوا العلم الإلهي بعلومهم الناقصة والمحدودة، ولكن علم الله تعالى ليس له حدود، وله إحاطة بكل شيء.[١٢٨]
ومن الشبهات الأخرى حول المعاد هو كيفية معرفة أن الله تعالى لديه القدرة على إحياء الأموات. وفي الجواب على هذه الشبهة أن قدرة الله تعالى ليس لها حدود، وهي تتعلق بكل ما هو ممكن الوقوع؛ كما جاء في القرآن: «وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».[١٢٩] كما أن إعادة الخلق إن لم تكن أسهل من الخلق الأول فلن تكون أصعب.[١٣٠] وقد ورد في الآيات القرآنية أن الله تعالى الذي خلقكم أول مرة لقادر على أن يعيدكم بعد الموت.[١٣١]
الدراسات
ترد مسألة المعاد عادة في الكتب الكلامية،[١٣٢] والتفسيرية،[١٣٣] ولكن بالإضافة إلى ذلك، تمت كتابة العديد من الكتب المستقلة حول هذا الموضوع. وورد في كتاب مصادر المعاد، اسم 1098 كتابًا، و240 رسالة و512 مقالًا تناولت موضوع القيامة.[١٣٤] وسنذكر هنا بعض الكتب التي كُتبت حول المعاد:
- سبيل الرشاد في إثبات المعاد من تأليف آقا علي المدرس الطهراني (وفاة: 1307هـ)، بين المؤلف في هذا الكتاب نظريته في مقابل نظرية الملا صدرا في المعاد الجسماني
- منهج الرشاد في معرفة المعاد، من تأليف محمد نعيم الطالقاني، من علماء الشيعة في القرن 12 الهجري
- معرفة المعاد، للسيد محمد حسين الحسيني الطهراني: وهو كتاب متكون من عشرة مجلدات، عبارة عن سلسلة من المحاضرات للعلامة الطهراني حول المعاد والمسائل المرتبطة به. يشتمل على آيات قرآنية، وروايات، ومباحث فلسفية وعرفانية حول المعاد[١٣٥]
- المعاد في القرآن، للشيخ عبد الله جوادي الآملي، تمت ترجمته من قبل علي الحاج حسن، وهو عبارة عن مجلدين
- معاد إنسان وجهان (معاد الإنسان والعالم)، للشيخ جعفر السبحاني: وهو المجلد السادس من كتاب عقائد الإسلام المتكون من ستة مجلدات، والتي صدرت لأول مرة عام 1358 ش عن دار الصدر للنشر.[١٣٦] كتاب معرفة المعاد وهو أيضًا عبارة عن مباحث للشيخ السبحاني حول المعاد في المجلد الرابع من كتاب الإلهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل، وقد تمت كتابته ككتاب مستقل من قبل علي شيرواني.
ومن المؤلفات الأخرى حول المعاد، كتاب المعاد في القرآن لحسين المظاهري، والمعاد وعالم ما بعد الموت لناصر مكارم الشيرازي، والمعاد في القرآن لإبراهيم أميني، والمعاد لغلام حسين إبراهيمي ديناني، والمعاد في الميزان، جمعه شمس الدين الربيعي (مباحث العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان حول المعاد)، والمعاد بين الروح والجسد، لمحمد تقي فلسفي، المعاد رؤية قرآنية للسيد كمال الحيدري.
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص158؛ النمازي، المعاد من وجهة نظر الآيات والروايات، ص11.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص37؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص158.
- ↑ هيوم، أديان العالم الحية، ص380 ـ 382.
- ↑ المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507؛ السبحاني، معرفة المعاد، ص15.
- ↑ المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507؛ السبحاني، معرفة المعاد، ص15.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص37.
- ↑ المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص12.
- ↑ سورة القصص، الآية 85.
- ↑ السبحاني، معرفة المعاد، ص15.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص11 ـ 13؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص165.
- ↑ سورة البقرة، الآية 4؛ سورة النمل، الآية 3.
- ↑ سورة الإسراء، الآية 10؛ سورة الفرقان، الآية 11؛ سورة المؤمنون، الآية 74.
- ↑ سورة الرحمن، الآية 46 وما بعدها، سورة الواقعة، الآية 15 ـ 38؛ سورة الإنسان، الآية 11 ـ 21.
- ↑ سورة الحاقة، الآية 20 ـ 27؛ سورة الملك، الآية 6 ـ 11؛ سورة الواقعة، الآية 42 و56.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص12.
- ↑ إنجيل يوحنا، الباب 5، الآية 28 ـ 29؛ إنجيل لوقا، الباب 20، الآية 34 ـ 38؛ إنجيل متى، الباب 22، الآية 23 ـ 33.
- ↑ سفر أيوب، الباب 24، الفقرة 19؛ سفر المزامير، الباب 9، الفقرة 17 والباب 49، الفقرة 14 ـ 15.
- ↑ المكاشفة، الباب 9، الفقرة 1 ـ 2 والباب 20، الفقرة 1 ـ 3.
- ↑ تيسن، إلهيات مسيحي، ص362 ـ 363.
- ↑ ماكغراث، كتاب اللاهوت المسيحي، ج1، ص55 ـ 57؛ بيترسون، العقل والمعتقد الديني، ص319.
- ↑ توفيقي، التعرف على الديانات الكبرى، ص110.
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص160.
- ↑ سفر صموئيل الأول، الباب 2، الفقرة 6؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص160.
- ↑ إبراهيم زاده وعلي نوري، أديان إلهي وفرق إسلامي، ص119؛ توفيقي، التعرف على الديانات الكبرى، ص62.
- ↑ إبراهيم زاده وعلي نوري، أديان إلهي وفرق إسلامي، ص119 ـ 120؛ توفيقي، التعرف على الديانات الكبرى، ص62.
- ↑ إبراهيم زاده وعلي نوري، أديان إلهي وفرق إسلامي، ص119 ـ 120.
- ↑ مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج6، ص7.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص10.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص18.
- ↑ السبحاني وبرنجكار، العقائد والمعارف، ص 335.
- ↑ السبحاني وبرنجكار، العقائد والمعارف، ص335.
- ↑ السبحاني وبرنجكار، العقائد والمعارف، ص336.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص11.
- ↑ النمازي، المعاد بنظر الآيات والروايات، ص12 ـ 15.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص595؛ المجلسي، حق اليقين، ج2، ص369؛ الخاتمي، فرهنك علم الكلام، ص204.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ص18.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص82.
- ↑ النمازي، المعاد بنظر الآيات والروايات، ص15.
- ↑ المجلسي، حق اليقين، ص369.
- ↑ مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج5، ص22.
- ↑ مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج5، ص96.
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص166.
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص166؛ مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج5، ص38 ـ 57.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.
- ↑ الفخر الرازي، الأربعين في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص622.
- ↑ المجلسي، حق اليقين، ج2، ص370.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص285.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.
- ↑ الفخر الرازي، الأربعين في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص154.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص156.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص154.
- ↑ خوش صحبت، «معاد جسمانی از منظر علامه طباطبایی با تأکید بر تفسیر المیزان»، ص38.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص154.
- ↑ العلامة الحلي، الباب الحادي عشر، ص206.
- ↑ ابن سينا، الشفاء (الإلهيات)، ص423.
- ↑ المجلسي، حق اليقين، ج2، ص369 ـ 370.
- ↑ المجلسي، حق اليقين، ج2، ص369.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص199.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص199.
- ↑ البحراني، قواعد المرام، ص144؛ العلامة الحلي، كشف المراد، ص406.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص188 ـ 189.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص188 ـ 190.
- ↑ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص148 ـ 151؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص179 ـ 187.
- ↑ السبحاني، شبهات وردود، ص51 ـ 52.
- ↑ السبحاني، شبهات وردود، ص53.
- ↑ الإحسائي، شرح الزيارة الجامعة، ج4، ص18 ـ 19.
- ↑ الآشتياني، لوامع الحقائق في أصول العقائد، ص440.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص22.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص27.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص22.
- ↑ .Baker, «Material Persons and the Doctrine of resurrection», p151, 152
- ↑ مصباح اليزدي، معارف القرآن، ج3، ص181.
- ↑ Merricks, «The Resurrection of the Body and the Life Everlasting», p268.
- ↑ Merricks, «The Resurrection of the Body and the Life Everlasting», p268.
- ↑ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص190؛ الآشتياني، شرح بر زاد المسافر، ص19 و224؛ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص9 ـ 10.
- ↑ الآشتياني، شرح بر زاد المسافر، ص19 و224 ـ 225.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص21 ـ 22.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص23.
- ↑ الحسینی الشاهرودي و فخار نوغاني، «اینهمانی شخصی»، ص28 ـ 32.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص45.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص73 ـ 89.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج14، ص266 ـ 268.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص73 ـ 89.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص80 ـ 89؛ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص47 ـ 50.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص90 ـ 120.
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص167.
- ↑ مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج5، ص175.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص90 ـ 113.
- ↑ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص213.
- ↑ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص213.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص93.
- ↑ فياض اللاهيجي، كوهر مراد ص620 ـ 621.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص95.
- ↑ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص241؛ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص95.
- ↑ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص223.
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص168؛ مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج5، ص188؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص223.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص104 ـ 106؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص168؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص220 ـ 223.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص111 ـ 112؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص227.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص112 ـ 113؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص225 ـ 226.
- ↑ جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص65.
- ↑ السبحاني وبرنجكار، معارف وعقائد، 1 و2، ص364 ـ 365.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص46 ـ 47؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص73 ـ 74.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص74.
- ↑ السبحاني وبرنجكار، معارف وعقائد، 1 و2، ص364 ـ 365.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص46؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص73 ـ 74.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص75.
- ↑ الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153 ـ 154.
- ↑ الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.
- ↑ الفخر الرازي، الأربعون في أصول الدين، ج2، ص55؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص154.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، ص406؛ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص199 ـ 200؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص396.
- ↑ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص200؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص396.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، ص406 ـ 407؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص95.
- ↑ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص200.
- ↑ See: Baker, «Death and the Afterlife», p377.
- ↑ الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص167؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص93 ـ 94.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص55 ـ 56.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص56.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص94 ـ 95.
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص187؛ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص56.
- ↑ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص187.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص57 ـ 58.
- ↑ سورة البقرة، الآية 284؛ سورة الأحقاف، الآية 33.
- ↑ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص57.
- ↑ سورة الإسراء، الآية 51، سورة الروم، الآية 27.
- ↑ الطوسي، تجريد الاعتقاد، ص297 ـ 310؛ العلامة الحلي، كشف المراد، ص399 ـ 427؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص595 ـ 664؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص157 ـ 298.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، كل ج5؛ مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، كل ج5.
- ↑ أخوان مقدم وآخرون، منبع شناسي معاد، ص8.
- ↑ الحسيني الطهراني، معرفة المعاد، ج1، الفهرس.
- ↑ السبحاني، معاد الإنسان والعالم، ص7 ـ 10.
الملاحظات
- ↑ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
- ↑ وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ * قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (سورة السجدة، الآية 10 ـ 11).
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- إبراهيم زاده، عبد الله وعلي رضا، علي نوري، أديان إلهي وفرق إسلامي، قم، انتشارات تحسين، ط2، 1383 ش.
- ابن سينا، الحسين بن علي، الشفاء (الالهيات)، قم، مكتبة آية الله المرعشي، 1404 هـ.
- أخوان مقدم، زهره، وآخرون، منبع شناسي معاد، طهران، دانشیاران ایران، ط1، 1395 ش.
- الأحسائي، أحمد بن زين الدين، شرح الزيارة الجامعة، د.م، مكتبة العذراء، 1424 هـ.
- الآشتياني، جلال الدين، شرح بر زاد المسافر، قم، بوستان كتاب، ط1، 1381 ش.
- الآشتياني، ميرزا أحمد، لوامع الحقائق في أصول العقائد، تحقيق: محسن الآشتياني، قم، مؤتمر العلامة الآشتياني، 1390 ش.
- البحراني، ميثم بن علي، قواعد المرام في علم الكلام، تحقيق: أحمد الحسيني، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط2، 1406 هـ.
- التفتازاني، سعد الدين، شرح المقاصد، تحقيق وتعليق، عبد الرحمن عميرة، قم، الشريف الرضي، ط1، 1409 هـ.
- الحسینی الشاهرودي ومرتضى، فخار نوغاني، «اینهمانی شخصی»، فصلنامه اندیشه دینی، العدد 29، شتاء 1387 ش.
- الحسيني الطهراني، محمد حسين، معرفة المعاد، تعريب: عبد الرحيم مبارك، بيروت، دار المحجة البيضاء، ط1، 1416 هـ/ 1995 م.
- الخاتمي، أحمد، فرهنك علم الكلام، طهران، نشر صبا، 1370 ش.
- السبحاني، جعفر، الإلهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل، قم، مؤسسة الإمام الصادق، ط7، 1430 هـ.
- السبحاني، جعفر، شبهات وردود، قم، مؤسسة الإمام الصادق ، ط1، 1433 هـ/ 2012 م.
- السبحاني، جعفر، معاد انسان و جهان (معاد الإنسان والعالم)، د.م، انتشارات مکتب اسلام، ط2، 1373 ش.
- السبحاني، جعفر، معاد شناسي (معرفة المعاد)، مقدمة وترجمة: علي شيرواني، قم، دار الفكر، ط4، 1387 ش.
- السبحاني، جعفر، منشور جاويد، قم، مؤسسة الإمام الصادق(ع)، ط1، 1383ش.
- السبحاني، محمد تقي وبرنجكار، رضا، العقائد والمعارف، قم، مركز مديريت حوزهاي علمية، ط5، 1397 ش.
- الطوسي، محمد بن محمد، تجريد الاعتقاد، تحقيق: محمد جواد الحسيني الجلالي، طهران، مكتب الإعلام الإسلامي، ط1، 1407 هـ.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر، كشف المراد، تصحيح وتعليق: حسن حسن زاده الآملي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط4، 1413 هـ.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، الباب الحادي عشر، طهران، مؤسسة مطالعات اسلامي، 1365ش.
- الفخر الرازي، محمد بن عمر، الأربعين في أصول الدين، القاهرة، مكتبة الكليات الأزهرية، ط1، 1986 م.
- المجلسي، محمد باقر، حق اليقين، طهران، انتشارات اسلامية، 1386 ش.
- المطهري، مرتضى، مجموعة آثار، قم، انتشارات صدرا، 1390 ش.
- الملا صدرا، محمد بن إبراهيم، الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة، تعليقة: محمد حسين الطباطبائي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1981 م.
- النمازي، عبد النبي، معاد از دیدگاه آیات و روایات (المعاد من وجهة نظر الآيات والروايات)، قم، انتشارات تحسين، ط2، 1385 ش.
- بيترسون، مايكل، وآخرون، العقل والمعتقد الديني مدخل إلى فلسفة الدين، طهران، طرح نو، 1376 ش.
- توفيقي، حسين، التعرف على الديانات الكبرى، قم، سمت طه، ط10، 1386 ش.
- تيسن، هنري، إلهيات مسيحي، ترجمة: ميكائيليان، طهران، انتشارات حيات ابدي، د.ت.
- جوادي الآملي، عبد الله، المعاد في القرآن، ترجمة: علي الحاج حسن، النجف، العتبة العباسية المقدسة، ط1، 1444 هـ/ 2023 م.
- خوش صحبت، مرتضى، «معاد جسمانی از منظر علامه طباطبایی با تأکید بر تفسیر المیزان»، قم، مجلة معرفت كلامي، العدد12، ربيع وصيف 1393 ش.
- فياض اللاهيجي، عبد الرزاق، كوهر مراد،طهران، نشر سایه، ط1، 1383ش.
- ماكغراث، أليستر إدغار، كتاب اللاهوت المسيحي، قم، مركز مطالعات وتحقيقات أديان ومذاهب، ط1، 1384 ش.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، دروس في العقيدة الإسلامة، بيروت، دار الرسول الأكرم، ط8، 1429 هـ/ 2008 م.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، معارف القرآن، بيروت، الدار الإسلامية، ط1، 1410 هـ.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، معرفة الإنسان في القرآن، قم، مؤسسة آموزشی وپژوهشی امام خمینی، ط9، 1401 ش.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي، ط1، 1426 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، نفحات القرآن، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب(ع)، ط1، 1426 هـ.
- هيوم، روبرت، ادیان زنده جها (أديان العالم الحية)، طهران، دفتر نشر فرهنك إسلامي، ط3، 1373 ش.
- Baker, Lynne Rudder, «Death and the Afterlife», The Oxford handbook of philosophy of religion, Edited by William J. Wainwright, New York, Oxford University Press, 2005.
- Baker, Lynne Rudder, «Material Persons and the Doctrine of resurrection», Faith and Philosophy, Vol. 18, NO. 2, April 2001.
- Merricks, Trenton, «the Resurrection of the Body and the Life Everlasting», In: Reason for the Hope Within, ed. Michael J. Murray, Wm. B. Eerdmans Publishing Co, 1999.