confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
سطر ١٧٠: | سطر ١٧٠: | ||
===شبهة إعادة المعدوم=== | ===شبهة إعادة المعدوم=== | ||
{{مفصلة|إعادة المعدوم}} | |||
استحالة إعادة المعدوم هي إحدى أدلة منكري المعاد.<ref>الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص167؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص93 ـ 94.</ref> فبحسب هذه الشبهة فقد تصور منكري المعاد أن الإنسان هو هذا البدن المادي وسيفنى ويتلاشى بالموت؛ وإذا عاد إلى الحياة، سيكون شخص آخر؛ إذ إن إعادة المعدوم أمر محال وممتنع.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص55 ـ 56.</ref> | استحالة إعادة المعدوم هي إحدى أدلة منكري المعاد.<ref>الملا صدرا، الحكمة المتعالية، ج9، ص167؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص93 ـ 94.</ref> فبحسب هذه الشبهة فقد تصور منكري المعاد أن الإنسان هو هذا البدن المادي وسيفنى ويتلاشى بالموت؛ وإذا عاد إلى الحياة، سيكون شخص آخر؛ إذ إن إعادة المعدوم أمر محال وممتنع.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص55 ـ 56.</ref> | ||
وتم الرد على هذه الشبهة من خلال الاستناد على الآية 10 و11 من سورة | وتم الرد على هذه الشبهة من خلال الاستناد على الآية 10 و11 من [[سورة السجدة]]،{{ملاحظة|وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ * قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (سورة السجدة، الآية 10 ـ 11).}} فإنَّ هوية الإنسان وحقيقته مرتبطة بروحه، وليس ببدنه وأعضائه المادية، لذلك، فإن المعاد ليس من إعادة المعدوم، بل عودة الروح.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص56.</ref> وقد أجاب بعض المتكلمين عن هذه الشبهة، أن إعادة المعدوم أمر ممكن، وعلى فرض امتناع إعادة المعدوم، فإنَّ المراد من المعاد هو إعادة الأجزاء إلى حالة الحياة التي كانت عليها قبل الموت.<ref>التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص94 ـ 95.</ref> | ||
===الشبهة في مجال علم وقدرة الله تعالى=== | ===الشبهة في مجال علم وقدرة الله تعالى=== | ||
ومن الشبهات حول المعاد أن إعادة الموتى إلى الحياة، يتم على أساس العلم والمعرفة بجميع الأجزاء المتناثرة من بدن الإنسان، بحيث يمكن إرجاع أجزاء كل شخص إلى بدن نفس الشخص. فمثل هذه المعرفة والعلم محال، فكيف يمكن التعرف على الأجسام المتحللة والتي اختلطت جزيئاتها مع بعضها البعض؟<ref>السبحاني، الإلهيات، ج4، ص187؛ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص56.</ref> وفي الجواب على هذه الشبهة، ورد في الآية 3 من سورة سبأ: «عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.»<ref>السبحاني، الإلهيات، ج4، ص187.</ref> وهذه الشبهة تم طرحها من قبل الذين يجهلون العلم الإلهي غير المتناهي، حيث قاسوا العلم الإلهي بعلومهم الناقصة والمحدودة، ولكن علم الله تعالى ليس له حدود، وله إحاطة بكل شيء.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص57 ـ 58.</ref> | ومن الشبهات حول المعاد أن إعادة الموتى إلى الحياة، يتم على أساس العلم والمعرفة بجميع الأجزاء المتناثرة من بدن الإنسان، بحيث يمكن إرجاع أجزاء كل شخص إلى بدن نفس الشخص. فمثل هذه المعرفة والعلم محال، فكيف يمكن التعرف على الأجسام المتحللة والتي اختلطت جزيئاتها مع بعضها البعض؟<ref>السبحاني، الإلهيات، ج4، ص187؛ مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص56.</ref> وفي الجواب على هذه الشبهة، ورد في الآية 3 من سورة سبأ: «عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.»<ref>السبحاني، الإلهيات، ج4، ص187.</ref> وهذه الشبهة تم طرحها من قبل الذين يجهلون العلم الإلهي غير المتناهي، حيث قاسوا العلم الإلهي بعلومهم الناقصة والمحدودة، ولكن علم الله تعالى ليس له حدود، وله إحاطة بكل شيء.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص57 ـ 58.</ref> |