مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أم سلمة (زوجة النبي)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤٣: | سطر ٤٣: | ||
==في المدينة== | ==في المدينة== | ||
===زواجها من النبي | ===زواجها من النبي=== | ||
كانت أم سلمة متزوجة من [[عبد الله بن عبد الأسد|أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد]] قبل زواجها من [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}، وبعد وفاة أبي سلمة في السنة الرابعة للهجرة على أثر جراحات أصيب بها في [[معركة أحد]] تزوّجها [[النبي (ص)]]. يقال أن [[أبوبكر بن أبي قحافة|أبا بكر]] و[[عمر بن خطاب|عمر]] خطباها بعد إكمال عدّتها، فردت طلبهما، عندها أرسل [[رسول الله]]{{صل}} لها خاطباً فقبلت ذلك.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، صص 203 - 204.</ref> وقد أفصحت عائشة عن غيرتها منها كما نقل ذلك الذهبي.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 203.</ref> | كانت أم سلمة متزوجة من [[عبد الله بن عبد الأسد|أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد]] قبل زواجها من [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}، وبعد وفاة أبي سلمة في السنة الرابعة للهجرة على أثر جراحات أصيب بها في [[معركة أحد]] تزوّجها [[النبي (ص)]]. يقال أن [[أبوبكر بن أبي قحافة|أبا بكر]] و[[عمر بن خطاب|عمر]] خطباها بعد إكمال عدّتها، فردت طلبهما، عندها أرسل [[رسول الله]]{{صل}} لها خاطباً فقبلت ذلك.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، صص 203 - 204.</ref> وقد أفصحت عائشة عن غيرتها منها كما نقل ذلك الذهبي.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 203.</ref> | ||
{{زوجات النبي (ص)}} | {{زوجات النبي (ص)}} | ||
سطر ٤٩: | سطر ٤٩: | ||
لقد حضرت أم سلمة كثيراً من [[الغزوة|الغزوات]] و[[السرايا]] مع [[النبي (ص)]] ك[[مريسيع|مُرَيسيع]]، و[[خيبر]] و[[الحديبية]]، و[[الخندق]]، و[[فتح مكة]]، و[[حنين]].<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 467.</ref> وكانت أم سلمة تذهب إلى قبور شهداء [[غزوة أحد|أحد]] فتسلم عليهم في كل شهر فتظل يومها هناك.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 314.</ref> | لقد حضرت أم سلمة كثيراً من [[الغزوة|الغزوات]] و[[السرايا]] مع [[النبي (ص)]] ك[[مريسيع|مُرَيسيع]]، و[[خيبر]] و[[الحديبية]]، و[[الخندق]]، و[[فتح مكة]]، و[[حنين]].<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 467.</ref> وكانت أم سلمة تذهب إلى قبور شهداء [[غزوة أحد|أحد]] فتسلم عليهم في كل شهر فتظل يومها هناك.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 314.</ref> | ||
==أم سلمة وأهل البيت | ==أم سلمة وأهل البيت== | ||
كانت أم سلمة ملازمة لركب [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]]{{هم}}، وكانت راسخة القدم في موقفها | كانت أم سلمة ملازمة لركب [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]]{{هم}}، وكانت راسخة القدم في موقفها منهم، يذكر المؤرخون بأنها كانت بعد وفاة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} من أشدّ المدافعين عن [[أهل البيت]] عامة وعن [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة]]{{عليها السلام}} خصوصاً عندما أنكر [[أبو بكر]] ميراثها من [[النبي (ص)]] في قضية [[فدك]]، حيث خاطبت القوم قائلة: ألمثل فاطمة يقال هذا، وهي الحوراء بين الإنس! أتزعمون أن [[رسول الله]] حرّم عليها ميراثه، ولم يعلمها، وقد قال الله له{{قرآن| '''وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ'''}} وهي خيرة النساء، فحرمت أم سلمة تلك السنة [[عطاء|عطاءها]].<ref>الطبري، دلائل الإمامة، ج 1، ص 39.</ref> | ||
===حرب الجمل=== | ===حرب الجمل=== | ||
{{مفصلة|معركة الجمل}} | {{مفصلة|معركة الجمل}} | ||
بعد مقتل [[عثمان بن عفان|عثمان]] لحق [[طلحة]] و[[الزبير]] ب[[عائشة]] إلى [[مكة]] فحرضاها على الخروج، فأتت أم سلمة، فقالت لها: إن ابن عمي وزوج أختي أعلماني أن عثمان قتل مظلوماً، وأن أكثر الناس لم يرض ببيعة [[الإمام علي عليه السلام|علي]]{{ع}}، وأن جماعة ممن في [[البصرة]] قد خالفوا، فلو خرجت بنا لعل الله أن يصلح أمر أمّة محمد | بعد مقتل [[عثمان بن عفان|عثمان]] لحق [[طلحة]] و[[الزبير]] ب[[عائشة]] إلى [[مكة]] فحرضاها على الخروج، فأتت أم سلمة، فقالت لها: إن ابن عمي وزوج أختي أعلماني أن عثمان قتل مظلوماً، وأن أكثر الناس لم يرض ببيعة [[الإمام علي عليه السلام|علي]]{{ع}}، وأن جماعة ممن في [[البصرة]] قد خالفوا، فلو خرجت بنا لعل الله أن يصلح أمر أمّة محمد على أيدينا؟ فقالت لها أم سلمة: إن عماد الدين لا يقام بالنساء، حماديات النساء غض الأبصار، وخفض الأطراف، وجرّ الذيول. إن الله وضع عني وعنك هذا، ما أنت قائلة لو أن [[رسول الله]]{{صل}} عارضك بأطراف الفلوات قد هتكت حجاباً قد ضربه عليك؟.<ref>الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، صص 57 - 58.؛ ابن أبي طاهر، بلاغات النساء، ج 1، صص 15 - 16.؛ ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 4، صص 316 - 317.؛ الصدوق، معاني الأخبار، ج 1، ص 357.</ref> | ||
وبعد أن يئست من عائشة كتبت إلى [[الإمام علي عليه السلام|علي]]{{ع}} تُعلمه خبر القوم قائلة له: يا أمير | وبعد أن يئست من عائشة كتبت إلى [[الإمام علي عليه السلام|علي]]{{ع}} تُعلمه خبر القوم قائلة له: يا أمير المؤمنين، لولا أن أعصي الله عز وجل وأنك لا تقبله مني لخرجت معك، وهذا ابني عمر- و الله لهو أعزّ عليّ من نفسي- يخرج معك فيشهد مشاهدك فخرج فلم يزل معه، واستعمله على [[البحرين]] ثم على [[فارس]] ويقال على حلوان و ماه وماسبذان.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 430.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، صص 451 - 452.</ref> | ||
===محبتها للإمام الحسين | ===محبتها للإمام الحسين=== | ||
عرفت أم سلمة بحبّها الشديد [[أهل البيت عليهم السلام|لأهل البيت]]{{هم}}، فقد روي عن [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]]{{ع}} أنه قال: « لما أراد [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] الخروج إلى [[العراق]] بعثت إليه أم سلمة، وهي التي كانت ربّته، وكان أحب الناس إليها، وكانت أرق الناس عليه....»<ref>ابن حمزة، الثاقب في المناقب، ج 1، ص 330.</ref> وقد روى صاحب [[أسد الغابة]]: «... دخلت على أم سلمة، وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله في المنام، وعلى رأسه و لحيته التراب، فقلت: مالك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفاً».<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 1 ، ص 500.</ref> | عرفت أم سلمة بحبّها الشديد [[أهل البيت عليهم السلام|لأهل البيت]]{{هم}}، فقد روي عن [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]]{{ع}} أنه قال: « لما أراد [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] الخروج إلى [[العراق]] بعثت إليه أم سلمة، وهي التي كانت ربّته، وكان أحب الناس إليها، وكانت أرق الناس عليه....»<ref>ابن حمزة، الثاقب في المناقب، ج 1، ص 330.</ref> وقد روى صاحب [[أسد الغابة]]: «... دخلت على أم سلمة، وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله في المنام، وعلى رأسه و لحيته التراب، فقلت: مالك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفاً».<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 1 ، ص 500.</ref> | ||
====دور أم سلمة في واقعة كربلاء==== | ====دور أم سلمة في واقعة كربلاء==== | ||
{{مفصلة|واقعة عاشوراء}} | {{مفصلة|واقعة عاشوراء}} | ||
روى [[العلامة محمد باقر المجلسي|العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]]، أنه لمَّا أَراد اللَّهُ أَن | روى [[العلامة محمد باقر المجلسي|العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]]، أنه لمَّا أَراد اللَّهُ أَن يقبض نبيه{{صل}} أَورث عليّاً علمهُ وسلاحهُ وما هناكَ ثمَّ صار إِلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]]{{ع}} وإِلى [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]]{{ع}} ثمَّ حين استشهد الحسينُ{{ع}} استودعهُ أُمَّ سلمة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 26، ص 209.؛ الصفار، بصائر الدرجات، ج 1، ص 184.؛ الحر العاملي، إثبات الهداة، ج 5، ص 216.</ref> ومما يكشف عن عظم منزلتها عند [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] أيضاً، [[حديث القارورة|رواية التربة]] التي كانت عندها والتي رواها العامة والخاصة، وقد أعطاها [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي المصطفى]]{{صل}} لها حين أتى بها [[جبرئيل]] إلى [[النبي (ص)]] وحين اُسري به هناك. فأتى بها{{صل}} بيده الشريفة وأعطاها إلى أم سلمة وهي تربة حمراء، فقال لها: «احتفظي بها، فإذا صارت دما فإن ابني قد قُتل» قالت: فوضعتها في قارورة زجاج وكنت أنظر إليها كل يوم، وأبكي ، حتى صار [[عاشوراء|يوم العاشر من المحرم]]، نظرت إليها وقت الصبح فوجدتها على حالها، ثم عدت إليها بعد الزوال فاذا هي دم عبيط، فصحت وصرخت.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 44، ص 239.؛ الحر العاملي، إثبات الهداة، ج 5، ص 192.</ref> وأخبرت الناس باستشهاد [[الحسين]]{{ع}}. | ||
==مخالفتها لمعاوية== | ==مخالفتها لمعاوية== | ||
سطر ١٥٤: | سطر ١٥٤: | ||
| توضیحات = | | توضیحات = | ||
}}</onlyinclude> | }}</onlyinclude> | ||
[[Category:زوجات الرسول]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ب]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى المدينة]] | |||
[[Category:مدفونات في البقيع]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى الحبشة]] | |||
[[Category:راويات حديث الغدير]] | |||
[[Category:راويات الحديث في القرن الأول]] | |||
[[Category:زوجات الرسول]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ب]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى المدينة]] | |||
[[Category:مدفونات في البقيع]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى الحبشة]] | |||
[[Category:راويات حديث الغدير]] | |||
[[Category:راويات الحديث في القرن الأول]] | |||
[[تصنيف:زوجات الرسول]] | [[تصنيف:زوجات الرسول]] |