عاتكة بنت عبد المطلب

هذه الصفحة تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة.
من ويكي شيعة
عاتكة بنت عبد المطلب
القبر المنسوب إلى عاتكة في البقيع بجوار قبر أم البنين، وصفية بنت عبد المطلب
القبر المنسوب إلى عاتكة في البقيع بجوار قبر أم البنين، وصفية بنت عبد المطلب
معلومات شخصية
الاسم الكاملعاتِكة بِنت عَبدِ المُطَّلِب
النسب/القبيلةبنو هاشم
الأقرباءالنبيصلی الله عليه وآله وسلم، وأم سلمة
المدفنالبقيع على قول
معلومات دينية
الهجرة إلىالمدينة
سبب الشهرةعمة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم


عاتِكة بِنت عَبدِ المُطَّلِب وهي إحدى نساء بني هاشم، وعمة رسول الله، تزوجت من أبي أمية المخزومي أحد أصحاب النبي (والد أم سلمة). ويعتبرها البعض والدة أم سلمة. ذكر البعض أنها أسلمت في مكة ثم هاجرت إلى المدينة. وبحسب البعض أن عاتكة كانت شاعرة، ونُسب إليها شعر في مدح النبي.

النسب

أبوها عبد المطلب بن هاشم وأمها صفية بنت جندب، وذكر ابن سعد أن أمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومي.[١] وهي عمة رسول الله، وتزوجت بأبي أمية المخزومي أحد أصحاب النبي، وأنجبت له عبد الله، وزهير، وقريبة.[٢] واستشهد عبد الله في معركة حنين في ركب رسول الله.[٣] وذكر البعض أن زهير من المؤلفة قلوبهم.[٤] واعتبرها البعض والدة أم سلمة زوجة النبي،[٥] ولكن ذهب أغلب المؤرخين أن والدة أم سلمة عاتكة بنت عامر بن ربيعة الكناني.[٦] لم يتم العثور على معلومات حول تاريخ وفاة عاتكة، ولكنها كانت على قيد الحياة عند وقوع غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة.[٧]

القبر المنسوب إلى عاتكة في البقيع

إسلامها

وقد ذكرها ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن حجر في الإصابة. وذُكر أيضًا أن أبا جعفر العقيلي أوردها من ضمن الصحابة،[٨] ويوجد اختلافًا في إسلامها، حيث أنكره معظم مؤرخي الإسلام.[٩] وقالوا لم يسلم أحد من عمات رسول الله إلا صفية وعلى قول وأروى،[١٠] ولكن ذكر ابن سعد في طبقاته أن عاتكة أسلمت بمكة ثم هاجرت إلى المدينة.[١١] ويستشهد البعض بقصيدتها في مدح رسول الله ونبوته لإثبات إسلامها.[١٢]

عاتكة ومعركة بدر

وقد رأت عاتكة في المنام قبل غزوة بدر أن راكبًا أقبل على بعير حتى وقف بالأبطح في مكة ثم صرخ بأعلى صوته: يال عذر انفروا مصارعكم. في ثلاث صرخ بها ثلاث مرات. قالت: فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه إذ مثل به بعيره على ظهر الكعبة فصرخ بمثلها ثلاثًا. ثم مثل به بعيره على أبي قبيس فصرخ بمثلها ثلاثًا. ثم أخذ صخرة من أبي قبيس فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل انفضت فما بقى بيت من بيوت مكة ولا دار من دور مكة إلا دخلته منها فلذة. ولم يدخل دارًا ولا بيتًا من بيوت بني هاشم ولا بني زهرة من تلك الصخرة شيء، وقال أبو جهل: يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأ نساؤكم؟ زعمت عاتكة أنها رأت في المنام كذا وكذا فسنتربص بكم ثلاثًا فإن يكن ما قالت حقًا وإلا كتبنا عليكم أنكم أكذب أهل بيت في العرب.[١٣]

الأشعار

وقد ذكر البعض أن عاتكة كانت شاعرة، ونُسب إليها شعر في مدح النبي.[١٤] وقد كتبة عاتكة قصيدة ترثي فيها والدها عبد المطلب عندما كان في حالة الاحتضار.

أَعَــيْنِيَّ جُــودَا وَلَا تَـــبْـــخَلَابــِدَمْعِكُــمَا بَــعْدَ نَــوْمِ النِّيَـامِ
عَلَى شَيْبَةِ الْحَمْدِ وَارَى الزِّنَادِوَذِي مَصْدَقٍ بَعْدُ ثَبْتِ الْمَقَامِ[١٥]

وقد روت عنها الرواية أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.[١٦] وذُكر إنَّها دُفنت في البقيع بجوار صفية بنت عبد المطلب، وإن شكك بعض المحققين في صحة هذا القول.[١٧]

الهوامش

  1. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص36.
  2. ابن الأثير، أسد الغابة، ج1، ص39، ج6، ص185؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص36؛ ابن حبيب، المحبر، ص274.
  3. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج3، ص869.
  4. المحلاتي، رياحين الشريعة، ج4، ص375.
  5. المحلاتي، رياحين الشريعة، ج4، ص375.
  6. دخيل، اعلام النساء، ص180؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص86؛ ابن حبيب، المحبر، ج1، ص83.
  7. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص36.
  8. ابن حجر، الإصابة، ج8، ص229.
  9. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1880.
  10. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1779 ـ 1778؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ص185.
  11. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص36.
  12. كحالة، اعلام النساء، ج3، ص208.
  13. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص36.
  14. كحالة، اعلام النساء، ج3، ص207 ـ 208.
  15. كحالة، اعلام النساء، ج3، ص207 ـ 208.
  16. ابن الأثير، أسد الغابة، ج6، ص185.
  17. جعفريان، آثار إسلامي مكة ومدينة، ج1، ص348.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ/ 1989 م.
  • ابن حبيب، محمد بن حبيب بن أمية، المحبر، تحقيق: ايلزه ليختن شتيتر، بيروت، دار الآفاق الجديدة، د.ت.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1410 هـ/ 1990 م.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط1، 1412 هـ/ 1992 م.
  • المحلاتي، ذبيح الله، رياحين الشريعة در ترجمه بانوان دانشمند شیعه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1368 ش.
  • جعفريان، رسول، آثار إسلامي مكة ومدينة، طهران، مشعر، 1382 ش.
  • دخيل، علي محمد، أعلام النساء، بيروت، الدار الإسلامية، 1412 هـ/ 1992 م.
  • كحالة، عمر رضا، أعلام النساء، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1412 هـ/ 1991 م.