مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة الطف»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٠: | سطر ٢٠: | ||
| معلومات عامة = | | معلومات عامة = | ||
}} | }} | ||
'''واقعة الطف'''، هي ملحمة وقعت [[سنة 61 للهجرة]] في [[كربلاء]] بين [[الحسين (ع)|الحسين بن علي]] {{ع}} {{و}}[[أنصار الإمام الحسين|أنصاره]] من جهة، {{و}}[[جيش الكوفة]] من جهة أخرى، وأدّت إلى [[استشهاد]] الإمام الحسين وأصحابه {{و}}[[سبايا الطف|سبي أهل بيته]]. | '''واقعة الطف'''، هي ملحمة وقعت [[سنة 61 للهجرة]] في [[كربلاء]] بين [[الحسين (ع)|الحسين بن علي]] {{ع}} {{و}}[[أنصار الإمام الحسين|أنصاره]] من جهة، {{و}}[[جيش الكوفة]] من جهة أخرى، وأدّت إلى [[استشهاد]] الإمام الحسين وأصحابه {{و}}[[سبايا الطف|سبي أهل بيته]]. | ||
سطر ٣٨: | سطر ٣٧: | ||
وبعد أن سيق السبايا إلى مجلِسَي عبيد الله ويزيد خطبت [[زينب (ع)]] فيهما وأبلغت أهداف النهضة الحسينية، وفضحت خلالها دسائس بني أمية، كما ألقى [[السجاد (ع)]] خطبا عرّف فيها نفسه بأنه من أهل بيت الرسول (ص) وصدَع بحقانية رسالة أبيه الحسين (ع). | وبعد أن سيق السبايا إلى مجلِسَي عبيد الله ويزيد خطبت [[زينب (ع)]] فيهما وأبلغت أهداف النهضة الحسينية، وفضحت خلالها دسائس بني أمية، كما ألقى [[السجاد (ع)]] خطبا عرّف فيها نفسه بأنه من أهل بيت الرسول (ص) وصدَع بحقانية رسالة أبيه الحسين (ع). | ||
{{قالب:شعائر حسينية}} | |||
==وجه التسمية== | ==وجه التسمية== | ||
{{مفصلة|الطف}} | {{مفصلة|الطف}} | ||
'''الطفّ''' اسم من أسماء [[كربلاء]] والتي تطلّ على شاطئ [[نهر الفرات|الفرات]], قال الحموي: سمّي الطّف لأنّه مشرف على العراق من أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ، <ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 35-36.</ref> وقد اشتهرت أرض الطف [[كربلاء|بكربلاء]] بعد أن استشهد فيها ابن بنت [[رسول الله]]{{صل}} [[الإمام الحسين]]{{ع}} مع ثلّة من أصحابه وأهل بيته. | '''الطفّ''' اسم من أسماء [[كربلاء]] والتي تطلّ على شاطئ [[نهر الفرات|الفرات]], قال الحموي: سمّي الطّف لأنّه مشرف على العراق من أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ، <ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 35-36.</ref> وقد اشتهرت أرض الطف [[كربلاء|بكربلاء]] بعد أن استشهد فيها ابن بنت [[رسول الله]]{{صل}} [[الإمام الحسين]]{{ع}} مع ثلّة من أصحابه وأهل بيته. | ||
وكانت كربلاء قبل الإسلام اتخذت نواويس ومعابد ومدافن للأمم الغابرة، كما تشير إليه خطبة الإمام الحسين (ع)، حيث قال: «كأني بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين (النواويس) وكربلاء».<ref>بيضون، موسوعة كربلاء، ج 1، ص 597؛ المقرّم، مقتل الحسين (ع)، ص 166.</ref> | وكانت كربلاء قبل الإسلام اتخذت نواويس ومعابد ومدافن للأمم الغابرة، كما تشير إليه خطبة الإمام الحسين (ع)، حيث قال: «كأني بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين (النواويس) وكربلاء».<ref>بيضون، موسوعة كربلاء، ج 1، ص 597؛ المقرّم، مقتل الحسين (ع)، ص 166.</ref> | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٠: | ||
فأرسل الوليد باستشارة من [[مروان بن الحكم]] إلى [[الإمام الحسين]]{{ع}} {{و}}[[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 338؛ الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 11؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 14.</ref> يدعوهم إلى [[دار الإمارة]] فجاء الإمام{{ع}} ومعه ثلاثين<ref>الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 13؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 17.</ref> من مواليه {{و}}[[بنو هاشم|الهاشميين]]،<ref>الدينوري، الإمامة والسياسة، ص 227؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 1، ص 266.</ref> فلما حضر الإمام{{ع}} جعله یقرأ كتاب يزيد ونعى معاوية إليه ودعاه إلى البيعة.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 33.</ref> | فأرسل الوليد باستشارة من [[مروان بن الحكم]] إلى [[الإمام الحسين]]{{ع}} {{و}}[[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 338؛ الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 11؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 14.</ref> يدعوهم إلى [[دار الإمارة]] فجاء الإمام{{ع}} ومعه ثلاثين<ref>الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 13؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 17.</ref> من مواليه {{و}}[[بنو هاشم|الهاشميين]]،<ref>الدينوري، الإمامة والسياسة، ص 227؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 1، ص 266.</ref> فلما حضر الإمام{{ع}} جعله یقرأ كتاب يزيد ونعى معاوية إليه ودعاه إلى البيعة.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 33.</ref> | ||
{{أحداث ذات صلة بواقعة الطف}} | |||
فقال الإمام{{ع}}: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما ما سألتني من البيعة فإن مثلي لا يعطي بيعته سراً ولا أراك تکتفي بها مني سراً دون أن نظهرها للناس علانية، فأيده الوليد، ثم قال{{ع}}: فإذا خرجتَ یوم غد لدعوة الناس إلى بیعة يزيد تدعونا مع الناس أیضاً،<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 33.</ref> فكفّ وليد عنه تلك الليلة ولم يصرّ عليه.<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 1، ص 267؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 302.</ref> | فقال الإمام{{ع}}: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما ما سألتني من البيعة فإن مثلي لا يعطي بيعته سراً ولا أراك تکتفي بها مني سراً دون أن نظهرها للناس علانية، فأيده الوليد، ثم قال{{ع}}: فإذا خرجتَ یوم غد لدعوة الناس إلى بیعة يزيد تدعونا مع الناس أیضاً،<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 33.</ref> فكفّ وليد عنه تلك الليلة ولم يصرّ عليه.<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 1، ص 267؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 302.</ref> | ||
سطر ٦٢٨: | سطر ٦٢٥: | ||
| توضیحات = | | توضیحات = | ||
}}</onlyinclude> | }}</onlyinclude> | ||
[[تصنيف:أحداث القرن الأول الهجري]] | [[تصنيف:أحداث القرن الأول الهجري]] |