ذات عرق
المعلومات الجغرافية | |
---|---|
اسم المنزل | ذات عرق |
المسير | بين مكة والكوفة |
الموقع | في المملكة العربية-وإحدى مواقيت العمرة المفردة |
قبله | الصفاح |
بعده | الغمرة |
الأحداث التاريخية | |
أخرى | سرية زيد بن حارثة 28 جمادى الآخرة 3 هـ |
ذات عرق، هي من مواقيت الحج ومن المنازل الواقعة في طريق مكة والكوفة، وقد نزل في هذه المنطقة الإمام الحسين (ع) أثناء مسيره إلى العراق، والتقى ببشر بن غالب، ودار بينهما حوار، وتعتبر سرية ذات عرق من الأحداث التاريخية التي شهدها هذا المكان سنة 3 للهجرة.
الموقع
هذا المكان قِسم من وادي العقيق وهو الحد الفاصل بين نجد وتهامة، يبعد عن المسجد الحرام 90 كم من جهته الشمالية الشرقية،[١] وقيل عرق اسم جبل ذكر في أشعار العرب بالقرب من مكة،[٢] يقع هذا المنزل بين بستان بني عامر والغمرة.[٣]
ميقات الحج
يعتبر الفقهاء الشيعة وادي العقيق ميقاتاً لأهل العراق ومن حجّ على طريقهم، وهو يشمل المسلخ والغمرة وذات عرق، ويجيزون الإحرام من هذه الأمكان الثالثة على السواء،[٤] وهناك عدد من العلماء يعتبر الإحرام من ذات عرق الحرج.[٥][٦]
الأحداث
من الأحداث التاريخية التي شهدتها هذه المنطقة هي سرية زيد بن حارثة (المعروفة بالقردة)، بقيادة زيد بن حارثة، وذلك في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة 3 للهجرة.[٧]
ذات عرق هو المنزل الأول الذي نزل فيه الإمام الحسين (ع) بعد خروجه من مكة،[٨] كما والتقى في هذا المنزل ببشر بن غالب الأسدي، ودار بينهما حوار، وأخبر بشر الإمامَ بأحوال الكوفة،[٩] وسأله عن تفسير الآية 71 من سورة الإسراء،[١٠] لكن الشيخ المفيد نقل هذا الحدث في منزل الثعلبية.[١١]
بناء على ما ذكره السماوي في كتابه إبصار العين أنّ محمد وعون ابني عبد الله بن جعفر سلّموا كتاب أبيهما في وادي العقيق للإمام الحسين (ع)، والتحقا به، ثمّ ذهب عبد الله بن جعفر إلى عمرو بن سعيد بن العاص عامل المدينة فسأله أمانا للحسين(ع)، فكتب، وأرسله إليه مع أخيه يحيى، وخرج معه عبد الله، فلقيا الحسين(ع) بذات عرق، فأبى الإمام قبول ذلك الكتاب.[١٢]
ثم سار [الحسين] (ع) حتى بلغ إلى وادي العقيق ذات عرق، فرأى رجلاً من بني أسد اسمه بشر بن غالب. |
|
|
|
قال له الأسدي: يا ابن رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ). |
فقال له الحسين: نعم يا أخا بني أسد، هما إمامان: إمام هدى دعا إلى هدى، وإمام ضلالة دعا إلى ضلالة. فهذا ومن أجابه إلى الهدى في الجنة، وهذا ومن أجابه إلى الضلالة في النار،[١٣] وهذا معنى الآية: «فریق فی الجنة و فریق فی السعیر».[١٤] |
الهوامش
- ↑ دائرة الإرشاد والبحوث، معالم مكة والمدينة، ص 34.
- ↑ معجم البلدان، ج 4، ص 108.
- ↑ المقدسي، أحسن التقاسيم، ص 106.
- ↑ ابن البراج، المهذب، ج1، ص214؛ ابن حمزة، الوسیلة إلی نیل الفضیلة، ص160
- ↑ الطوسي، ص210؛ ج1، ص312؛ النجفي، جواهر الكلام، ج18، ص106
- ↑ مواقيت الإحرام: موقع مكتب السيد السيستاني
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص374
- ↑ ارشاد، ج2، ص69
- ↑ ابن أعثم، فتوح، ج5، ص70؛ مثیرالاحزان، ص42؛ سید بن طاوس، ص69
- ↑ الصدوق، الأمالي، ص153
- ↑ الصدوق، الأمالي، ص153
- ↑ السماوي، إبصار العين، ص75.
- ↑ ابن أعثم، الفتوح، ج5، ص70 -71.؛الخوارزمي، مقتل الحسين (ع)، ج1، ص319.
- ↑ الصدوق، الأمالي، ص 153.
المصادر والمراجع
- ابن أعثم کوفي، أحمد بن أعثم، الفتوح، تحقیق: علی شیري، دار الأضواء، بیروت، 1411 هـ/1991 م.
- ابن حمزة الطوسي، محمد بن علي، الوسیلة إلی نیل الفضیلة، تحقيق وتصحيح: محمد حسون، انتشارات مكتبة آیة الله المرعشي النجفي، 1408 هـ.
- المفيد، الإرشاد فی معرفة حجج الله علی العباد، مؤتمر الشيخ المفيد، قم، 1413 هـ.
- ابن طاووس، علي بن موسى، اللهوف علی قتلی الطفوف، طهران، جهان، 1348ش.
- الخوارزمي، موفق بن أحمد، مقتل الحسین علیهالسلام، أنوار الهدي، قم، 1423 هـ.
- الصدوق، الأمالي، بيروت، الأعلمي 1400 هـ.
- المقدسي، محمد بن أحمد، أحسن التقاسیم فی معرفة الأقالیم، مکتبة مدبولي، القاهرة، 1411 هـ/1991 م.
- الحموي، یاقوت، معجم البلدان، دار صادر، بیروت، 1995 م.
- الطوسي، محمد بن حسن، النهایة فی مجرد الفقه والفتاوی، بیروت، دار الکتاب العربي، 1400 هـ.
- الطرابلسي، القاضي ابن البراج، المهذب، تحقيق وتصحيح: مجموعة من المحققين تحت إشراف الشيخ جعفر سبحاني، مكتب النشر الإسلامي التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم العلمية، 1406 هـ.
- النجفي، محمد حسن، جواهر الکلام فی شرح شرائع الإسلام، تحقيق وتصحيح: عباس قوچانی- علي آخوندي، دار إحیاء التراث العربي، بیروت، 1404 هـ.
- البلاذري، أحمد بن یحیى، جمل من أنساب الأشراف، تحقیق: سهیل زکار وریاض زرکلي، دار الفکر، بیروت، 1417 هـ/1996 م.
- السماوي، محمد بن طاهر، إبصارالعین فی أنصار الحسین علیهالسلام، جامعة الشهيد محلاتي، قم، 1419 هـ.
- دائرة الإرشاد والبحوث، معالم مكة والمدينة، د.م، الناشر: دائرة الإرشاد والبحوث، د.ت.