مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أم سلمة (زوجة النبي)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
| تاريخ الولادة = | | تاريخ الولادة = | ||
| الموطن = [[مكة]] - [[المدينة]] | | الموطن = [[مكة]] - [[المدينة]] | ||
| المهاجرون/الأنصار= [[المهاجرون| | | المهاجرون/الأنصار= [[المهاجرون|مهاجرة]] | ||
| النسب/القبيلة= | | النسب/القبيلة= | ||
| الأقرباء = | | الأقرباء = أمها: [[عاتكة بنت عبد المطلب]] أو عاتكة بنت عامر بن ربيعة الكناني | ||
| تاريخ ومكان الوفاة/الاستشهاد= | | تاريخ ومكان الوفاة/الاستشهاد= | ||
| كيفية الوفاة/الاستشهاد= [[سنة 62 هـ]] | | كيفية الوفاة/الاستشهاد= [[سنة 62 هـ]] | ||
| المدفن = البقيع | | المدفن = [[البقيع]] | ||
| زمن الإسلام= | | زمن الإسلام= في أوائل [[بعثة النبي]] | ||
| كيفية الإسلام= | | كيفية الإسلام= | ||
| المشاركة في الحروب= حضرت كثيراً من [[الغزوات]] و[[السرايا]] مع [[النبي (ص)]] ك[[غزوة مريسيع|مُرَيسيع]]، و[[غزوة خيبر|خيبر]]، و[[صلح الحديبية|الحديبية]]، و[[معركة الخندق|الخندق]]، و[[فتح مكة]]، و[[معركة حنين|حنين]] | | المشاركة في الحروب= حضرت كثيراً من [[الغزوات]] و[[السرايا]] مع [[النبي (ص)]] ك[[غزوة مريسيع|مُرَيسيع]]، و[[غزوة خيبر|خيبر]]، و[[صلح الحديبية|الحديبية]]، و[[معركة الخندق|الخندق]]، و[[فتح مكة]]، و[[معركة حنين|حنين]] | ||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
| سبب الشهرة= زواجها من [[النبي الأكرم]]{{صل}} | | سبب الشهرة= زواجها من [[النبي الأكرم]]{{صل}} | ||
|الأعمال البارزة= من المدافعين عن حق [[فاطمة الزهراء]]{{ها}} في [[فدك]] - نصرتها [[الإمام علي(ع)|للإمام علي]]{{ع}} في [[معركة الجمل]] | |الأعمال البارزة= من المدافعين عن حق [[فاطمة الزهراء]]{{ها}} في [[فدك]] - نصرتها [[الإمام علي(ع)|للإمام علي]]{{ع}} في [[معركة الجمل]] | ||
| الفعاليات الأخرى= | | الفعاليات الأخرى= | ||
| الأعمال = حبها الشديد [[أهل البيت(ع)|لأهل البيت]]{{هم}} وروايتها ل[[حديث القارورة|حديث قارورة دم الإمام الحسين]]{{ع}} | | الأعمال = حبها الشديد [[أهل البيت(ع)|لأهل البيت]]{{هم}} وروايتها ل[[حديث القارورة|حديث قارورة دم الإمام الحسين]]{{ع}} | ||
}} | }} | ||
'''أم سلمة'''، زوجة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}}، وإحدى [[أم المؤمنين|أمهات المؤمنين]]. اعتنقت [[الإسلام]] في أوائل [[بعثة النبي|البعثة]] والإعلان عن الرسالة، فهي من السابقين إلى الإسلام ومن ضمن القافلة التي [[الهجرة إلى الحبشة|هاجرت إلى الحبشة]]. | '''أم سلمة'''، زوجة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}}، وإحدى [[أم المؤمنين|أمهات المؤمنين]]. اعتنقت [[الإسلام]] في أوائل [[بعثة النبي|البعثة]] والإعلان عن الرسالة، فهي من السابقين إلى الإسلام ومن ضمن القافلة التي [[الهجرة إلى الحبشة|هاجرت إلى الحبشة]]. تزوجها [[النبي (ص)]] في [[السنة الرابعة للهجرة |السنة الرابعة للهجرة]] بعد وفاة زوجها. توفيت أم سلمة حسب أكثر المؤرخين بعد [[واقعة عاشوراء]]. | ||
==اسمها ونسبها== | ==اسمها ونسبها== | ||
اسمها هند، وتكنى باسم ولدها سلمة، فيقال لها أم سلمة. وهي ابنة [[أبي أمية بن المغيرة]]<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 201-202.</ref> واسم أمها عاتكة، وذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن أمها هي [[عاتكة بنت عبد المطلب]]،<ref>المحلاتي، رياحين الشريعة، ج 4، ص 375.</ref> وذهب آخرون إلى القول بأنها ابنة عاتكة بنت عامر بن ربيعة الكناني.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 86.؛ ابن حبيب، المحبر، ج 1، ص 83.</ref> ولم تحدثنا المصادر التاريخية عن تاريخ ولادتها. | اسمها هند، وتكنى باسم ولدها سلمة، فيقال لها أم سلمة. وهي ابنة [[أبي أمية بن المغيرة]]<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 201-202.</ref> واسم أمها عاتكة، وذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن أمها هي [[عاتكة بنت عبد المطلب]]،<ref>المحلاتي، رياحين الشريعة، ج 4، ص 375.</ref> وذهب آخرون إلى القول بأنها ابنة عاتكة بنت عامر بن ربيعة الكناني.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 86.؛ ابن حبيب، المحبر، ج 1، ص 83.</ref> ولم تحدثنا المصادر التاريخية عن تاريخ ولادتها. | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
===زواجها من النبي{{صل}}=== | ===زواجها من النبي{{صل}}=== | ||
كانت أم سلمة متزوجة من [[عبد الله بن عبد الأسد|أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد]] قبل زواجها من [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}، وبعد وفاة أبي سلمة في السنة الرابعة للهجرة على أثر جراحات أصيب بها في [[معركة أحد]] تزوّجها [[النبي]] | كانت أم سلمة متزوجة من [[عبد الله بن عبد الأسد|أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد]] قبل زواجها من [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}، وبعد وفاة أبي سلمة في السنة الرابعة للهجرة على أثر جراحات أصيب بها في [[معركة أحد]] تزوّجها [[النبي (ص)]]. يقال أن [[أبوبكر بن أبي قحافة|أبا بكر]] و[[عمر بن خطاب|عمر]] خطباها بعد إكمال عدّتها، فردت طلبهما، عندها أرسل [[رسول الله]]{{صل}} لها خاطباً فقبلت ذلك.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، صص 203 - 204.</ref> وقد أفصحت عائشة عن غيرتها منها كما نقل ذلك الذهبي.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 203.</ref> | ||
{{زوجات النبي (ص)}} | {{زوجات النبي (ص)}} | ||
===حضورها في الغزوات والسرايا=== | ===حضورها في الغزوات والسرايا=== | ||
لقد حضرت أم سلمة كثيراً من [[الغزوة|الغزوات]] و[[السرايا]] مع [[النبي]] | لقد حضرت أم سلمة كثيراً من [[الغزوة|الغزوات]] و[[السرايا]] مع [[النبي (ص)]] ك[[مريسيع|مُرَيسيع]]، و[[خيبر]] و[[الحديبية]]، و[[الخندق]]، و[[فتح مكة]]، و[[حنين]].<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 467.</ref> وكانت أم سلمة تذهب إلى قبور شهداء [[غزوة أحد|أحد]] فتسلم عليهم في كل شهر فتظل يومها هناك.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 314.</ref> | ||
==أم سلمة وأهل البيت{{هم}}== | ==أم سلمة وأهل البيت{{هم}}== | ||
كانت أم سلمة ملازمة لركب [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]]{{هم}}، وكانت راسخة القدم في موقفها منهم{{هم}}، يذكر المؤرخون بأنها كانت بعد وفاة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} من أشدّ المدافعين عن [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} عامة وعن [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة]]{{عليها السلام}} خصوصاً عندما أنكر [[أبو بكر]] ميراثها من [[النبي | كانت أم سلمة ملازمة لركب [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]]{{هم}}، وكانت راسخة القدم في موقفها منهم{{هم}}، يذكر المؤرخون بأنها كانت بعد وفاة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} من أشدّ المدافعين عن [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} عامة وعن [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة]]{{عليها السلام}} خصوصاً عندما أنكر [[أبو بكر]] ميراثها من [[النبي (ص)]] في قضية [[فدك]]، حيث خاطبت القوم قائلة: ألمثل فاطمة{{عليها السلام}} يقال هذا، وهي الحوراء بين الإنس! أتزعمون أن [[رسول الله]]{{صل}} حرّم عليها ميراثه، ولم يعلمها، وقد قال الله له{{قرآن| '''وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ'''}} وهي خيرة النساء، فحرمت أم سلمة تلك السنة [[عطاء|عطاءها]].<ref>الطبري، دلائل الإمامة، ج 1، ص 39.</ref> | ||
===حرب الجمل=== | ===حرب الجمل=== | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
====دور أم سلمة في واقعة كربلاء==== | ====دور أم سلمة في واقعة كربلاء==== | ||
{{مفصلة|واقعة عاشوراء}} | {{مفصلة|واقعة عاشوراء}} | ||
روى [[العلامة محمد باقر المجلسي|العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]]، أنه لمَّا أَراد اللَّهُ أَن يقبضهُ{{صل}} أَورث عليّاً علمهُ وسلاحهُ وما هناكَ ثمَّ صار إِلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]]{{ع}} وإِلى [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]]{{ع}} ثمَّ حين استشهد الحسينُ{{ع}} استودعهُ أُمَّ سلمة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 26، ص 209.؛ الصفار، بصائر الدرجات، ج 1، ص 184.؛ الحر العاملي، إثبات الهداة، ج 5، ص 216.</ref> مما يكشف عن عظم منزلتها عند [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]]{{هم}} أيضاً، رواية التربة التي كانت عندها والتي رواها العامة والخاصة، وقد أعطاها [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي المصطفى]]{{صل}} لها حين أتى بها [[جبرئيل]]{{ع}} إلى [[النبي]] | روى [[العلامة محمد باقر المجلسي|العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]]، أنه لمَّا أَراد اللَّهُ أَن يقبضهُ{{صل}} أَورث عليّاً علمهُ وسلاحهُ وما هناكَ ثمَّ صار إِلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]]{{ع}} وإِلى [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]]{{ع}} ثمَّ حين استشهد الحسينُ{{ع}} استودعهُ أُمَّ سلمة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 26، ص 209.؛ الصفار، بصائر الدرجات، ج 1، ص 184.؛ الحر العاملي، إثبات الهداة، ج 5، ص 216.</ref> مما يكشف عن عظم منزلتها عند [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]]{{هم}} أيضاً، رواية التربة التي كانت عندها والتي رواها العامة والخاصة، وقد أعطاها [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي المصطفى]]{{صل}} لها حين أتى بها [[جبرئيل]]{{ع}} إلى [[النبي (ص)]] وحين اُسري به{{صل}} هناك. فأتى بها{{صل}} بيده الشريفة وأعطاها إلى أم سلمة وهي تربة حمراء، فقال لها{{صل}}: «احتفظي بها، فإذا صارت دما فإن ابني قد قُتل» قالت: فوضعتها في قارورة زجاج وكنت أنظر إليها كل يوم، وأبكي ، حتى صار [[عاشوراء|يوم العاشر من المحرم]]، نظرت إليها وقت الصبح فوجدتها على حالها، ثم عدت إليها بعد الزوال فاذا هي دم عبيط، فصحت وصرخت.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 44، ص 239.؛ الحر العاملي، إثبات الهداة، ج 5، ص 192.</ref> وأخبرت الناس باستشهاد [[الحسين]]{{ع}}. | ||
==مخالفتها لمعاوية== | ==مخالفتها لمعاوية== | ||
سطر ٨٥: | سطر ٨٥: | ||
===وثاقة أم سلمة=== | ===وثاقة أم سلمة=== | ||
عندما خرج [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]]{{ع}} من [[المدينة]] قاصداً [[مكة]]، استودع ودائع الإمامة عند أم سلمة، وعندما رجع [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام زين العابدين]]{{ع}} من [[كربلاء]]، سلّمته أم سلمة كتب علم [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}} وذخائر النبوة وخصائص الإمامة التي كانت مودّعة عندها، ومن هنا تستظهر وثاقتها التي لا تحتاج إلى دليل.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 20، ص 143.</ref> ولاريب أنّها أفضل | عندما خرج [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]]{{ع}} من [[المدينة]] قاصداً [[مكة]]، استودع ودائع الإمامة عند أم سلمة، وعندما رجع [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام زين العابدين]]{{ع}} من [[كربلاء]]، سلّمته أم سلمة كتب علم [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}} وذخائر النبوة وخصائص الإمامة التي كانت مودّعة عندها، ومن هنا تستظهر وثاقتها التي لا تحتاج إلى دليل.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 20، ص 143.</ref> ولاريب أنّها أفضل [[نساء النبي]] بعد [[خديجة الكبرى عليها السلام|خديجة بنت خويلد]]، ويكفي في فضلها إخبار [[النبي (ص)]] لها في [[حديث الكساء]] بقوله: '''أنت على خير إلى خير'''.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 52.</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == | ||
سطر ١٥٩: | سطر ١٥٩: | ||
| توضیحات = | | توضیحات = | ||
}}</onlyinclude> | }}</onlyinclude> | ||
[[Category:زوجات الرسول]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ب]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى المدينة]] | |||
[[Category:مدفونات في البقيع]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى الحبشة]] | |||
[[Category:راويات حديث الغدير]] | |||
[[Category:راويات الحديث في القرن الأول]] | |||
[[Category:زوجات الرسول]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ب]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى المدينة]] | |||
[[Category:مدفونات في البقيع]] | |||
[[Category:مهاجرات إلى الحبشة]] | |||
[[Category:راويات حديث الغدير]] | |||
[[Category:راويات الحديث في القرن الأول]] | |||
[[تصنيف:زوجات الرسول]] | [[تصنيف:زوجات الرسول]] |