بقية الله

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون صندوق معلومات
دون صورة
مقدمة ناقصة
من ويكي شيعة
معتقدات الشيعة
‌معرفة الله
التوحيدالتوحيد الذاتيالتوحيد الصفاتيالتوحيد الأفعاليالتوحيد العبادي
الفروعالتوسلالشفاعةالتبرك
العدل
الحسن والقبحالبداءالجبر والتفويض
النبوة
عصمة الأنبياءالخاتمية نبي الإسلامعلم الغيبالإعجازعدم تحريف القرآنالوحي
الإمامة
الاعتقاداتالعصمةعصمة الأئمةالولاية التكوينيةعلم الغيبالغيبةالغيبة الصغرىالغيبة الكبرىإنتظار الفرجالظهورالرجعةالولايةالبراءةأفضلية أهل البيت(ع)
الأئمةالإمام علي عليه السلام

الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام موسى الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عج
المعاد
البرزخالقبرالنفخ في الصورالمعاد الجسمانيالحشرالصراطتطاير الكتبالميزانيوم القيامةالثوابالعقابالجنةالنارالتناسخ
مسائل متعلقة بالإمامة
أهل البيت المعصومون الأربعة عشرالتقية المرجعية الدينية


بقية الله، مصطلح قرآني ورد في سورة هود الآية 86، وقد ورد في الروايات التفسيرية عن أئمة أهل البيتعليهم السلام أنَّ (بقية الله) لقب للإمام المهدي الذي هو آخر الأئمة المعصومينعليهم السلام.

اختلف المفسرون في تفسيرهم لمصطلح بقية الله على أقوال، ومنها: طاعة الله، أو وصية الله، أو مراقبة الله، أو حظكم من ربكم خير لكم، أو رزق الله خير لكم.

تطبيقه على أهل البيت (ع)

ورد تفسير (بقية الله) في العديد من الروايات المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، فقد قال ابن شهرآشوب إنَّ آية ﴿بَقیّةُ اللّهِ خَیرٌ لکُم اِن کُنتم مُؤمِنین[١] نزلت في الأئمة عليهم السلام،[٢] وقال العلامة المجلسي: فسر أكثر المفسرين (بقية الله) بما (أبقاه الله) لهم من الحلال بعد التنزه عما حرم عليهم من تطفيف المكيال، والميزان أو (إبقاء الله نعمته عليهم) أو (ثواب الآخرة الباقية) أو أنَّ المراد (من أبقاه الله) في الأرض من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام لهداية الخلق أو الأوصياء والأئمة الذين هم بقايا الأنبياء في أممهم والأخبار في ذلك كثيرة، وقد ورد أيضاً عن الإمام الباقرعليه السلام عند ذهابه إلى الشام أنَّه قال: أنا بقية الله، يقول الله: بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين.[٣]

وقد ورد ذكر مصطلح بقية الله في الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن الإمام الهادي عليه السلام وأراد به أئمة أهل البيت عليهم السلام.[٤]

لقب الإمام المهدي (ع)

بناءً على بعض الروايات فإنَّ بقية الله هو إمام الزمان ومن هذه الروايات ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام فقد قال: هو بقية الله الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً،[٥] وكذلك ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام عندما سُئل عما يُسلَّم به على القائم عليه السلام هل يُسلَّم عليه بإمرة المؤْمنين؟ فأجاب إنَّ هذا اللقب مختص بعلي عليه السلام إنَّما يُسلَّم عليه بـ (السلام عليكَ يا بقيَّة اللَّه).[٦]

ذكر بعض شُرَّاح نهج البلاغة من الشيعة إنَّ عبارة (بَقیَّةُ مِنْ بَقایا حُجَّتِه) الواردة في نهج البلاغة في الخطبة 182[٧] المراد منها الإمام الثاني عشر،[٨] وقال ابن أبي الحديد المعتزلي: فسَّر الشيعة هذه الكلمة في المهدي، وفسرها الصوفية من أهل السنة بحجة الله على العباد،[٩] وكذلك عُبِّر عن الإمام المهدي ببقية الله في دعاء الندبة.[١٠]

ورد في بعض الروايات إنَّ الإمام المهدي عند ظهوره يقرأ قوله تعالى: ﴿بَقِیَّتُ اللَّهِ خَیْرٌ لَکُمْفينادي (اَنَا بَقیَّةُ اللّهِ فی أرضِه)،[١١] فيسلم عليه المسلمون بـ : «السلام عَلَیْكَ یا بَقِیَّةَ اللّهِ فی أرْضِه».[١٢]

آراء المفسرين

ذكر المفسرون في ذيل تفسير قوله تعالى: ﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ.[١٣] بالإضافة إلى أنَّها وصية النبي شعيب عليه السلام لقومه عدة معاني لـ (بقية الله)، ومنها: إنَّ البقية بمعنى الباقي والمراد به الربح الحاصل للبائع، وهو الذي يبقى له بعد تمام المعاملة فيضعه في سبيل حوائجه‏،[١٤] وقال آخر في معناه: فبقية الله ما يبقى لكم من الحلال‏ بعد التنزه عما هو حرام عليكم، وإنَّما خوطبوا بترك التطفيف والبخس والفساد في الأرض.

ويجوز أن يراد ما يبقى لكم عند اللّه من الطاعات خير لك،[١٥] وذكر العلامة المجلسي أن بعض المفسرين ذهبوا إلى أنَّ معنى بقية الله هو النعمة أو الثواب الباقي للآخرة،[١٦] وذهب الفخر الرازي إلى أن معنى بقية الله هو ثواب الله الباقي،[١٧] ونقل القرطبي في تفسيره مجموعة الأقوال في معنى (بقية الله) وهي: قال مجاهد: يريد طاعته، وقال الربيع: وصية الله، وقال الفراء: مراقبة الله، وقال قتادة: حظكم من ربكم خير لكم، وقال ابن عباس: رزق الله خير لكم.‏[١٨]

البقية بمعنى الفضل والخير

يقول بعض المفسرين: إنَّ معنى (بقية) هو الفضل والخير، كما ذكر ذلك الزمخشري في ذيل تفسيره للآية 116 من سورة هود، وقال: سُمي الفضل والجود بقية؛ لأنَّ الرجل يستبقي مما يخرجه أجوده وأفضله، فصار مثلاً في الجودة والفضل، ويقال: فلان من بقية القوم، أي من خيارهم.[١٩]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. هود: 86.
  2. ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي ‌طالب، ج 3، ص 102.
  3. المجلسي، بحار الأنوار، ج 24، ص 211 - 212.
  4. الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج‌ 2، ص 611.
  5. الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 252.
  6. الكليني، الكافي، ج 1، ص 410 - 411.
  7. نهج البلاغة: ص 262.
  8. الخوئي، منهاج البراعة، ج 10، ص 355.
  9. ابن أبي‌ الحدید، شرح نهج البلاغة، ج 10، ص 95 - 96.
  10. ابن المشهدي، المزار الکبیر، ص 578.
  11. الصدوق، کمال الدین، ج 2، ص 384.
  12. الصدوق، کمال الدین، ج 1، ص 331.
  13. هود: 86.
  14. الطباطبائي، المیزان في تفسير القرآن، ج 10، ص 364.
  15. الزمخشري، الکشاف، ج 2، ص 418؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 286؛ الطبري، جامع البيان، ج 12، ص 61.
  16. المجلسي، بحار الأنوار، ج 24، ص 211.
  17. الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 18، ص 386.
  18. القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 9، ص 86.
  19. الزمخشري، الکشاف، ج 2، ص 436.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • نهج البلاغة، تحقیق: صبحي الصالح، قم - إيران، الناشر: هجرت، 1414 هـ.
  • ابن شهرآشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي ‌طالب، قم - إيران، الناشر: علامه، 1379 هـ.
  • ابن المشهدي، محمد بن جعفر، المزار الکبیر، تصحیح: جواد قیومي الأصفهاني، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، 1419 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بیروت - لبنان، الناشر: دار إحیاء التراث العربي، 1403 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، قم- إيران‌، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط2، 1413 هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران - إيران، دار الكتب الإسلامية، 1367 ش.
  • الطبرسي، أحمد بن علي، ‏الإحتجاج على أهل اللجاج، المحقق والمصحح: محمد باقر الخرسان، مشهد - إيران، الناشر: نشر مرتضى، ط 1، 1403 هـ.‏
  • ابن ابی‌الحدید، عبد الحمید بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، تحقيق: إبراهیم محمد أبو الفضل، قم - إيران، الناشر: مکتبة آیة الله المرعشي النجفي، 1404 هـ.
  • الخوئي، میرزا حبیب الله، منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة، تصحیح: إبراهیم میانجي، طهران - إيران، الناشر: مکتبة الإسلامیة، 1400 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، کمال الدین وتمام النعمة، تصحیح: علي ‌أکبر غفاري، طهران - إيران، الناشر: الإسلامیة، 1395 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسین، المیزان في تفسیر القرآن، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، 1417 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، بیروت - لبنان، الناشر: دار الکتاب العربي، 1407 هـ.
  • الطبرسي، فضل بن الحسن، ‏مجمع البيان فى تفسير القرآن‏، تحقيق: محمد جواد البلاغي، ‏الناشر: انتشارات ناصر خسرو، طهران - إيران، ط 3، 1372 ش.
  • الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان فى تفسير القرآن، بيروت - لبنان، الناشر: دار المعرفة، ط 1، 1412 هـ.‏
  • الفخر الرازي، محمد بن عمر، مفاتيح الغيب، بيروت - لبنان، الناشر: دار احياء التراث العربي، ط 3، 1420 هـ.‏
  • القرطبي، محمد بن أحمد، الجامع لأحكام القرآن‏، طهران - إيران، الناشر: انتشارات ناصر خسرو، ط 1، 1364 ش.