قائم آل محمد، هو لقبٌ يُطلق في قسم من الروايات على الإمام الثاني عشر من أئمة الشيعة الإمامية، وهو محمد بن الحسن العسكري. وبحسب روايات أخرى يُطلق لقب القائم على سائر الأئمة أيضاً، حيث أنهم يقومون بأمر الله تعالى.
نسبه
يعود نسب قائم آل محمد إلى نبي الله محمد من جهة السيدة فاطمة الزهراء .
فهو محمد المهدي المنتظر بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
ولُقِّبَ أيضاً بـ«الحجّة المنتظر» ، وبقية الله، و«المهدي المنتظر»، و«الخلف الصالح».
من أطلق التسمية عليه
عند العودة لبعض الروايات الواردة عن النبي محمد ومن بعده الأئمة الأطهار نجد أنّها ذكرت هذا اللّقب للإشارة إلى مهدي الأمّة المنتظر الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ، ومن هذه الروايات :
- أخرج الخطيب الخوارزمي الحنفي في المناقب بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال لي رسول الله (ص): «يا جابر إنّ أوصيائي وأئمّة المسلمين من بعدي أوّلهم علي، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ محمّد بن علي المعروف بالباقر ثمّ جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ علي بن موسى، ثمّ محمّد بن علي، ثمّ علي بن محمّد، ثمّ الحسن بن علي، ثمّ القائم، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي محمّد ابن الحسن بن علي ، ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها».[١]
- نُقل عن رسول الله : كان جبرائيل عندي آنفا، وأخبرني أنّ القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً. [٢]
- عن الإمام الباقر حيث قال: وُلْدُ الحسين تسعة أئمة، تاسعهم القائم.[٣]
ولكن هناك طائفة أخرى من الروايات تقول بأن المراد من القائم هو من يقوم بالحق، فخصص الكليني في كتابه الكافي بابا عنوانه «في أنّ الأئمة كلهم قائمون بأمر الله» كما وردت في بعض الروايات تعابير كـ«هو قائم أهل زمانه»[٤] و «كلنا قائم بامر الله»[٥] التي يستفاد منها أن لقب القائم لا يختص بالإمام المهدي (ع) .[٦]
وجه التسمية
أطلق هذا اللّقب وأريد به الإمام الثاني عشر، بلحاظ أنّه كما ورد في الروايات المروية عن أهل البيت :
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ الخوارزمي، مقتل الحسين عليه السلام، الجزء الاول، ص 146-147.
- ↑ معجم أحاديث الإمام المهدي، ج 1 ص 221، باب الروايات التي تنفي أنّ الإمام المهدي من ولد العبّاس
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 533.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 537.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 536.
- ↑ تونهاي، موعود نامه، ص 550
- ↑ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ص 378.
- ↑ الجوهري، مقتضب الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر، ص 40.
- ↑ النعماني، الغيبة للنعماني، ص 239؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 383.
- ↑ الطبري، دلائل الإمامة، ص 452.
المصادر والمراجع
- آقائي- جباري - عاشوري - الحكيم، مسعود بور - محمد رضا - حسن - منذر، دروس في تاريخ عصر الغيبة، تعريب: أنور الرصافي، قم، منشورات المركز العالمي للدراسات الإسلامية، ط 1، 1428 هـ.
- الجوادي الآملي، عبد الله، الإمام المهدي الموجود الموعود، بيروت، دار الإسراء للطباعة والنشر، ط 1، 1434 هـ - 2013 م.
- الجوهري، أحمد بن عبد العزيز، مقتضب الأثر في النصّ على الأئمة الإثني عشر، المحقق والمصحح: نزار المنصوري، قم، انتشارات طباطبائي، ط 1، د.ت.
- الخوارزمي، الموفق بن أحمد المكي، مقتل الحسين ، تحقيق: محمد السماوي، قم، أنوار الهدى، 1418هـ.
- الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، المحقق والمصحح: علي أكبر الغفاري، طهران، الإسلامية، ط 2، 1395 هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، المحقق والمصحح: قسم الدراسات الإسلامية مؤسسة البعثة، قم، بعثة، ط 1، 1413 هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407 ه.
- الكوراني، علي، معجم أحاديث الإمام المهدي، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، ط 2، 1428 هـ.
- المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، ط 1، 1413 هـ.
- النعماني، محمد بن إبراهيم، الغيبة للنعماني، المحقق والمصحح: علي أكبر الغفاري، طهران، نشر صدوق، ط 1، 1397 هـ.