| |
| |
| |
| |
تفسير القرآن الكريم، هو بيان معاني الآيات القرآنية والكشف عن مقاصدها ومداليلها. بدأ تفسير القرآن منذ العصر الأول للإسلام، حيث تصدى النبي الأكرم لتفصيل ما أُجمل في القرآن، وبيان ما أُبهم منه، كما يعتبر أول مفسّري الإسلام وأعلمهم بعد رسول الله هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم عبد الله بن مسعود، وأُبيّ بن كعب، وعبد الله بن عباس.
اختلف المفسرون من جهة الأسلوب والميل والعرض والتقديم في بيان معاني آيات القرآن الكريم؛ لذا اختلفت كُتب التفسير بسبب التمايز بين أفهام المفسّرين، وفي معاني بعض الآيات، ومن أهم العوامل التي أدت إلى اختلاف التفسير، هي: الاختلاف بسبب تعدد القراءات، وفي أوجه الإعراب، وفيما نُقل عن النبي ، وفي أسباب النزول، والاختلافات الفقهية والعقدية، وغيرها.
تعدّدت مناهج التفسير بحسب طريقة المفسّر في الاستدلال وإثبات المطلوب، ومن أهم المناهج التفسيرية، هي: تفسير القرآن بالقرآن، والتفسير الروائي، والتفسير العقلي. كما تعدّدت الاتجاهات التفسيرية طِبقاً لذوق المفسّر وميوله وثقافته، فظهرت الاتجاهات التفسيرية، منها: التفسير الكلامي، والتفسير الفلسفي، والتفسير الفقهي. كذلك ظهرت أساليب كثيرة في عرض وتقديم تفسير القرآن الكريم، منها: التفسير الترتيبي، والتفسير الموضوعي.
صنّف العلامة الطباطبائي المفسّرين الشيعة إلى ثلاث طبقات، الأولى: الذين رووا التفسير عن النبي وأئمة أهل البيت كزرارة بن أعين. الثانية: أوائل المؤلفين في التفسير كفرات بن إبراهيم الكوفي. الثالثة: أصحاب العلوم المختلفة، كالشريف الرضي.
للشيعة كتبٌ كثيرة في التفسير، منها: تفسير الإمام العسكري، وتفسير العياشي، وتفسير القمي، والتبيان في تفسير القرآن، ومجمع البيان في تفسير القرآن، والميزان في تفسير القرآن، وغيرها.
مفهوم التفسير
التفسير علم كسائر العلوم له تعريف وموضوع ومسائل وغاية. أما تعريفه في اللغة: فهو بمعنى الإبانة والكشف،[١] وقد ذكر أهل اللغة معاني متعددة للتفسير، ولكن كلها مشتركة في معنى الإظهار والتبيين والإيضاح.[٢] وفي الاصطلاح: هو بيان معاني الآيات القرآنية والكشف عن مقاصدها ومداليلها.[٣] وبعبارة أُخرى: إزالة الخفاء عن دلالة الآية على المعنى المقصود. أما موضوعه فهو القرآن الكريم. ومسائله هي ما يُستظهر من الآيات. وأما الغرض منه فهو الوقوف على مراده سبحانه في المغازي والقصص واستنباط الأحكام الشرعية، وغيرها.[٤]
بداية التفسير
بدأ تفسير القرآن الكريم على بساطة فهم معانيه منذ عصر رسول اللّه ، حيث تصدى لتفصيل ما أُجمل في القرآن، وبيان ما أُبهم منه، ويعرف من الآية الكريمة: ﴿وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ﴾.[٥] وهكذا ظل المسلمون يفهمون القرآن على حقيقة معاني ألفاظه، ويعملون به شطراً ليس بقليل.[٦] أما بيان معاني الآيات القرآنية وكشف المقاصد والمداليل، الذي هو من أقدم النشاطات العلمية التي شغلت علماء الإسلام، وأصبح علم مدوّن فبدأ منذ زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، كما أجمع المورّخون والمفسّرون على ذلك.[٧]
الطريقة البدائية للتفسير
أول مفسّري الإسلام كانوا أربعة، أولهم: علي بن أبي طالب ، الذي هو أعلم به بعد رسول الله ، ثم عبد الله بن مسعود، وأُبيّ بن كعب، وعبد الله بن عباس الذي نُقلت عنه روايات تفسيرية كثيرة جداً.[٨] وذكر جلال الدين السيوطي أنهم عشرة، وقيل إنهم أكثر من ذلك.[٩] حيث كانوا يُفسّرون الآيات من الجهة الأدبية، وشأن نزولها، وتوضيح الآيات بآيات أخرى، وقليل من الأحاديث الواردة عن رسول الله . وكذلك الحال مع المفسرين من الطبقة الثانية، أي: التابعين، فلم يضيفوا شيئاً على ما جاء به مفسرو الطبقة الأولى، إلا أنهم زادوا في الروايات بتفاسيرهم.[١٠]
ضرورة التفسير
إن للقرآن خصائص ومواصفات خاصة توجب الحاجة إلى تفسيره، أهمها:
- الإجمال والإبهام في بعض المسائل: في القرآن مسائل موجزة ومحددة للغاية تُشير إلى موضوعات مختلفة، لم تُذكر تفصيلاتها، فتحتاج حينئذٍ إلى تفسير، كأحكام الصلاة، والصوم، والحج، ونحوها من العبادات وغير العبادات.[١١]
- المعاني المختلفة: للقرآن الكريم معاني واسعة، ومفاهيم عميقة، حيث يقول أمير المؤمنين : «وَإِنَّ القُرْآنَ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ، وَبَاطِنُهُ عَمِيقٌ. لاَ تَفْنَى عَجَائِبُهُ، وَلاَ تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ».[١٢] فتحتاج إلى تفسيرٍ وبيان، كصفات الله تعالى، وسر وجود الإنسان، والهدف من الخلقة والإيجاد، ونحوها.[١٣]
- الحوادث الغابرة: يحتوي القرآن على قصص وحوادث لأمم سابقة، ذكرها القرآن لأخذ العبرة منها، فتحتاج إلى تفسير وشرح معانيها؛ للوقوف عليها.[١٤]
- غرابة بعض الكلمات: جاء في القرآن ما يُعرف بغريب الألفاظ، فتحتاج إلى بيان فصاحته وشدة بلاغته.[١٥]
- المعاني الغيبية: اشتمل القرآن على النكات الغيبية وغير المأنوسة في الطبيعة المادية البشرية، كالملائكة، وعالم الآخرة، وعالم الغيب، والمعجزات وغيرها، فالأنس بهذه المعاني بحاجةٍ إلى توضيحٍ وتفسير.[١٦]
اختلاف التفسير
اختلف المفسرون من جهة الأسلوب والذوق والميل في استنباط معاني آيات القرآن الكريم، واختلفوا أيضاً من حيث العرض والتقديم، فكل منهم نظر للقرآن من زاويةٍ وبلحاظٍ مختلف، لذا اختلفت التفاسير بسبب التمايز بين أفهام المفسّرين، وفي معاني بعض الآيات،[١٧] لذا تشكّلت عوامل كثيرة في اختلاف التفسير،[١٨] أهمها:
المناهج التفسيرية
تعدّدت مناهج التفسير بحسب طريقة الاستدلال وإثبات المطلوب من قبل المفسّر، وهي:
تفسير القرآن بالقرآن
هو توضيح آيات القرآن بواسطة آيات أخرى وبيان مقصودها، فتكون آيات القرآن بمثابة المصدر لتفسير آيات أخرى.[٢٠] كما يعتبر تفسير القرآن بالقرآن من أقدم طرق التفسير، حيث يرجع استخدامه إلى زمن النبي ، وقد استخدمه الأئمة وبعض الصحابة والتابعين،[٢١] وقد حُظي هذا المنهج باهتمام واسع خاصة عند المفسّرين في القَرن الأخير، بحيث اتخذه بعضهم منهجاً رئيسياً.[٢٢]
استدل الباحثون والمتخصّصون في تفسير القرآن وعلومه على لزوم هذا المنهج في التفسير بالقرآن والسنّة والسيرة، كما يتضمّن هذا المنهج في تفسير القرآن مصاديق وطرق فرعية يستفيد منها المفسّرون، كإرجاع المتشابهات إلى المحكمات، والجمع بين العام والخاص، وتوضيح الآيات المجملة بواسطة الآيات المبيّنة، وتعيين مصداق الآية بواسطة الآيات الأخرى، وغيرها.[٢٣]
من أهم المؤيدين لهذا المنهج في تفسير القرآن، هم: العلامة الطباطبائي،[٢٤] وآية الله معرفة،[٢٥] والأستاذ عميد الزنجاني،[٢٦] وغيرهم.[٢٧] كما أنّ لهذه الطريقة من التفسير كتب كثيرة، منها: الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي، والتفسير القرآني للقرآن لعبد الكريم الخطيب، وتفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد أمين بن محمد مختار، وغيرها.[٢٨]
التفسير الروائي
هو بيان معاني الآيات القرآنية من خلال الروايات التفسيرية،[٢٩] والشيعة يفسرون القرآن بالأحاديث الواردة عن النبي ، والأئمة المعصومين ، أما أهل السنة فالمعتمد عندهم كلام الصحابة والتابعين.[٣٠] ويُعد هذا النوع من التفسير من أهم أنواع التفاسير على الرغم من وجود بعض الروايات التفسيرية الموضوعة.[٣١]
من نماذج التفاسير الروائية عند الشيعة تفسير العياشي،[٣٢] وتفسير القمي،[٣٣] وعند أهل السنة جامع البيان للطبري،[٣٤] ويعتقد الشيخ محمد هادي معرفة أن التفسير الروائي من أفضل أنواع التفسير للقرآن الكريم.[٣٥]
التفسير العقلي (الاجتهادي)
أحد المصادر لفهم القرآن والكشف عن معانية هما: العقل واجتهاد المفسر، فالمراد من هذا التفسير هو المنهج الاجتهادي القائم على القواعد العقلية القطعية أو العلمية في شرح معاني القرآن. أما بالنسبة الى حجية تفسير القرآن بالعقل، فقد استدل العلماء عليه بأدلة كثيرة،[٣٦] أبرزها:
- ورد في القرآن آيات كثيرة تدعوا الى التدبّر والتعقّل، منها قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾،[٣٧] وقوله تعالى: ﴿فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾،[٣٨] ووجه الدلالة في هذه الآيات أن الله تعالى حثّ على تدبّر القرآن، ولولا حجية العقل في تفسيره لما حثّ المؤمنين بتدبّره، ولو كان التفسير بالعقل غير جائز لما يدعو الى التعقّل في كلماته والتفكّر في آياته.
- سيرة رسول الله ، وأصحابه، والأئمة من أهل البيت في التأمل والتدبّر في آيات القرآن، والاستدلال العقلي في دفع الشبهات التي أُثيرت حول آياته.[٣٩]
التفسير العلمي
هو استخدام العلوم في فهم لآيات القرآن الكريم، بمعنى: الاستفادة من العلوم التجريبية القطعية كوسائلٍ للتفسير، وتوضيح الإشارات العلمية في القرآن مع مراعاة الضوابط والمعايير للتفسير الصحيح.[٤٠]
بدأ هذا المنهج في تفسير القرآن منذ القرن الثاني للهجرة، ولكن بداية الاهتمام به في العالم الإسلامي ترجع إلى القرن الأخير،[٤١] ومن أهم أسباب نشأة هذا المنهج ما يلي:
- اهتمام القرآن بالعلم، فإنّ ذكر الأمثلة العلمية في القرآن والحثّ في الآيات على التفكّر في السماء والأرض والإنسان، أدى إلى تطوّر العلوم والمعارف.
- ترجمة ونشر الآثار العلمية الطبيعية والفلسفية اليونانية والرومية والإيرانية في القرن الثاني الهجري.
- الاعتقاد بأنّ جميع العلوم موجودة في القرآن الكريم، ويمكن استخراجها.
- الاهتمام بالاكتشافات الجديدة لإثبات إعجاز القرآن.
- الاعتقاد بوجوب الدفاع عن القرآن والوقوف أمام شبهات الغرب؛ لإثبات عدم مخالفة القرآن للعلم.[٤٢]
التفسير الإشاري (الصوفي)
ويسمى أيضاً بالتفسير الصوفي، سمي هذا النوع من التفسير بالإشاري؛ لأن أصحابه يعبّرون عن المعاني التي يجدونها عند قراءتهم للقرآن بالإشارة، كقولهم: أشارت أو تُشير هذه الآية أو الآيات إلى كذا.[٤٣] يتَسِم التفسير الإشاري بعدة سِمات، فمتى اجتمعت فيه هذه السِمات سُمي بالتفسير الإشاري، ومتى ما فقدت منه ابتعد عن المصطلح،[٤٤] وهي:
- إنه معانٍ زائدة على المعاني الظاهرة من الألفاظ.
- إنه يحصل عن طريق الصفاء الذهني والتجلي الإلهي.
- إنه غالباً ما ينقدح في ذهن قارئ القرآن أو سامعه.
- توافقه وتناسقه مع الظواهر المرادة.[٤٥]
التفسير بالرأي
سُمي تفسيراً بالرأي من باب المسامحة؛ لأن هذا المنهج لا يُفسّر المراد من آيات القرآن، إنما يُبيّن نظر ورأي المفسّر؛ لذا اعتبر هذا المنهج مذموماً ومرفوضاً في التفسير، وقد وردت روايات كثيرة تُبيّن أن مصير المفسّر يكون في جهنم، قِبال الشخص الذي يُفسّر القرآن بالقرآن معتمداً على القرائن العقلية والنقلية. كما ترجع جذور هذا المنهج إلى زمن النبي ، لهذا نهى عنه ، كما طُرحت هذه المسألة أيضاً في زمن الأئمة ، فصدرت عنهم روايات كثيرة تذم التفسير بالرأي.[٤٦]
ومن أبرز أدلة المخالفون لهذا المنهج،[٤٧] هي:
- آيات القرآن الكريم من قبيل قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾،[٤٨] وقوله تعالى: ﴿وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.[٤٩]
- الروايات التي تدين وتذم التفسير بالرأي من قبيل ما ورد عن النبي : «من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار».[٥٠]
التفسير الجامع
يُقصد به استفادة المفسّر من جميع الأدوات والمصادر اللازمة في تفسير القرآن، بحيث تتعين وبصورة كاملة جميع أبعاد ومعاني الآية.[٥١]
الاتجاهات التفسيرية
تعدّدت الاتجاهات التفسيرية بحسب ميول المفسّر وذوقه وثقافته، وهي:
التفسير الكلامي
هو التفسير الذي له الطابع الكلامي غالباً، فالمفسّر يحاول أن يُشير إلى عقائده بأي مناسبة كانت من خلال تفسير القرآن.[٥٢] ظهرت التفاسير الكلامية بعد تكوّن علم الكلام أواخر القرن الهجري الأول، أي: بعد ظهور المدارس الكلامية، حيث برزت التفاسير الكلامية المختلفة لكل مدرسةٍ، والتي تمتاز بخصائص،[٥٣] منها:
- الاهتمام بتفسير آيات العقائد
- الاهتمام بالآيات المتشابهة
- إثبات عقائد المفسّر ونفي عقائد الآخرين
- دفاع المفسّر عن عقائد المدرسة التي ينتمي لها
- الاستفادة من المنهج العقلي، وكذلك استخدام الروايات أيضاً في التفسير[٥٤]
التفسير الفقهي
هو تفسير يهتم باستنباط الأحكام الشرعية؛ وذلك من خلال الآيات التي يتعلّق بها حكم شرعي،[٥٥] والتي يتراوح أعدادها بين الخمسمائة إلى الألفي آية، حيث بدأ هذا النوع من التفسير منذ صدر الإسلام واستمر حتى الوقت الحاضر، لكنه برز بعد نشوء المذاهب الفقهية كالشيعة، والحنفية، والمالكية، والحنابلة في القرن الثاني الهجري؛ لذا ألّفوا العديد من الكتب في هذا المجال،[٥٦] ومن أهم التفاسير الفقهية الشيعية، هي:
- كنز العرفان في فقه القرآن من تأليف الفاضل المقداد (ت 826 هـ)
- تفسير آيات الأحكام من تأليف محمد حسين الطباطبائي اليزدي (ت 1386 هـ)
- تفسير شاهي من تأليف أمير الجرجاني (ت 976 هـ) باللغة الفارسية
- زبدة البيان في أحكام القرآن من تأليف المقدس الأردبيلي (ت 993 هـ)[٥٧]
التفسير الفلسفي
هو تفسير يذهب إلى إدراك المقاصد الأساسية للآيات القرآنية التي تتحدث عن مظاهر الوجود وخالقها، فأنتج نوعين من هذا التفسير، الأول: يحاول فيه المفسّر أن يطابق نظريته الفلسفية بإسناد آرائه إلى الآيات التي قام بتأويلها. والثاني: التعمّق والتحليل الدقيق كمحاولة عقلية في استخراج المعاني القرآنية دون إخضاع القواعد الفلسفية؛ لذا ظهرت التفاسير المتعددة التي لها طابعٌ فلسفي بحسب المدارس والاتجاهات الفلسفية،[٥٨] والتي تمتاز بخصائص، منها:
- الالتفات إلى تفسير الآيات المتعلقة بوجود الله وصفاته
- الالتفات إلى الآيات المتشابهة
- تأويل ظواهر القرآن للتوفيق بينها وبين الآراء الفلسفية
- اتخاذ الآيات شاهداً على اللآراء الفلسفية[٥٩]
التفسير اللغوي (الأدبي)
هو التفسير الذي يهتم بالجانب اللغوي في فهم معاني الآيات، فيعتمد المفسّر على اشتقاقات المفردات وجذورها وشكل الألفاظ وأصولها، فظهرت بشكل مزيج من اللغة والنحو والصرف، كما يمتاز هذا التفسير بقيام المفسّر أولاً في إظهار معاني اللغة فيشرحها شرحاً لغوياً، ثم يخوض في جوانبه المتعددة من مفرداته ومجازه وغريبه ونحو ذلك.[٦٠] ومن اشهر الكتب في هذا المجال،[٦١] هي:
- تفسير غريب القرآن الكريم من تأليف فخر الدين الطريحي
- تفسير غريب القرآن المنسوب إلى زيد بن علي بن الحسين
- تفسير معاني القرآن من تاليف يحيى الدليمي المعروف بالفرّاء
- تفسير مفردات ألفاظ القرآن (مفردات الراغب) من تأليف الراغب الأصفهاني
- تفسير غريب القرآن من تأليف عبد الله بن مسلم الدينوري
- تفسير الوجوه والنظائر في القرآن من تأليف الحسين بن محمد الدامغاني[٦٢]
هناك عدة اتجاهات تفسيرية أيضاً، كالتفسير التاريخي، والتفسير الاجتماعي، والتفسير الأخلاقي وغيرها، تكاد أن تكون قليلة، تمتاز كسابقاتها من الاتجاهات بقيام المفسّر في فهم وتفسير الآيات القرآنية بحسب تخصّصه، أو ميولاته وذوقه، أو أفكاره واعتقاداته، أو حسب الظروف المحيطة بالمفسّر، فيكون الطابع العام لها تاريخياً، أو اجتماعياً، أو أخلاقياً، ونحوها.[٦٣]
الأساليب التفسيرية
ظهرت أساليب كثيرة في ترتيب وعرض وتقديم تفسير القرآن الكريم، وهي:
التفسير الترتيبي
ويسمى أيضاً بالتفسير التجزيئي، وهو أن يتناول المفسّر للقرآن الكريم آيةً فآية، وفقاً لتسلسل تدوين الآيات في المصحف الشريف،[٦٤] بمعنى: ينظر المفسّر بدقة إلى كل آية في موضعها الذي نزلت عليه، كما أنه التفسير الرائج والمشهور عند المفسرين.[٦٥]
التفسير الموضوعي
ويسمى أيضاً بالتفسير التوحيدي، وهو أن يتناول المفسّر للقرآن الكريم موضوع من موضوعات الحياة العقائدية أو الاجتماعية أو الكونية وغيرها،[٦٦] بمعنى: التركيز على موضوعٍ مُعيّنٍ، والبحث عن كلّ ما يتعلّق به من سور القرآن الكريم، فيجمع المفسّر الآيات التي تتعلّق به جميعها، ويُفسّر ما أُبهِم من تلك الآيات، ويُقيّد ما أُطلِق منها، ويُبيّن ناسخها من منسوخها، ويُخصّص ما كان عاماً منها، فتكون نتيجة البحث تكامل الموضوع من جميع جوانبه. وبعبارة أخرى: التفسير الموضوعي هو أن يجمع المفسّر الآيات المرتبطة بموضوع معينٍ واحدٍ، ثمّ يُفسّـرها، ليصل إلى رؤيةٍ متكاملةٍ وواضحةٍ حول هذا الموضوع من جميع جوانبه.[٦٧]
التفسير الإرتباطي
ويُسمى أيضاً بالتفسير التسلسلي، حيث يتناول فيه المفسّر مواضيع القرآن المختلفة من حيث ارتباطها ببعضها، وعلى سبيل المثال بعد أن بُحث كل من (الإيمان) و(التقوى) و(العمل الصالح) تفسيراً موضوعياً، يأتي هذا النوع من التفسير ليبحث في ارتباط وعلاقة هذه المواضيع ببعضها البعض.[٦٨]
التفسير المقارن
التفسير المقارن هو بيان الآيات القرآنية من خلال ما ذهب إليه المفسّرون، ثم إعمال الموازنة والمقارنة بين آرائهم بعد استعراض أدلتهم في تفسير الآيات؛ للنظر فيها،[٦٩] وعلى هذا الأساس يقوم المفسّر باستخراج أوجه الاتفاق والافتراق وسبب ذلك، ثم يقوم المفسّر بترجيح أحدها أو تضعيفه أو مناقشته.[٧٠]
التأويل
التأويل، لفظةٌ قرآنية، ومصطلح ٌ في علوم القرآن والتفسير والحديث، ومن ثمّ في أصول الفقه، والكلام، والفلسفة والعرفان. وبشكل عام هو اصطلاحٌ يرتبط في عملية فهم النصوص، وبمعنى آخر: أنه نوع من القراءة الخاصة للنص، بحيث يخالف ظاهر المتن، فالقدماء كانوا يعتبرون هذه الكلمة مرادفة لكلمة التفسير،[٧١] وأمّا المتأخرون، فإنهم يعتقدون أن التأويل بمعنى: خلاف الظاهر.[٧٢]
عرّفه العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان بأن المراد بتأويل الآية ليس مفهوماً من المفاهيم تدل عليه الآية سواء كان مخالفاً لظاهرها أو موافقاً، بل هو من قبيل الأمور الخارجية.[٧٣] كبيان المقصود من قوله تعالى: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ﴾،[٧٤] بأن الكرسي كناية عن المُلك والسلطان.[٧٥]
تفسير أهل البيت
أهل البيت من المصادر الأساسية لتفسير وفهم كتاب الله تعالى، ومن دون الأخذ من علمهم الذي هو علم رسول الله لا يُمكن فهم القرآن حق الفهم، كما اتفق الصحابة على أن علم القرآن مخصوص بأهل البيت ، حيث إنهم كانوا يسألون علي ابن أبي طالب عن تفسير الكثير من الآيات القرآنية. ويُستدل بما خصهم الله تعالى بذلك من خلال الروايات الكثيرة، وأبرزها حديث الثقلين، وحديث السفينة، وحديث رسول الله : «أنا مدينة العلم وعلي بابها»،[٧٦] وغيرها.[٧٧]
مفسرو الشيعة وكتبهم
مفسرو الشيعة
صنّف الطباطبائي المفسّرين الشيعة إلى ثلاث طبقات،[٧٨] هي:
- الطبقة الأولى: الذين رووا التفسير عن النبي ، وأئمة أهل البيت ، وأدرجوا الأحاديث في مؤلفاتهم المتفرقة، كزرارة، ومحمد بن مسلم، وغيرهما.
- الطبقة الثانية: هم أوائل المؤلفين في التفسير، كفرات بن إبراهيم الكوفي، وأبي حمزة الثمالي، والعياشي، وعلي بن إبراهيم القمي، والنعماني.
- الطبقة الثالثة: أصحاب العلوم المختلفة، كالشريف الرضي، في تفسيره الأدبي، والشيخ الطوسي في تفسيره الكلامي، وصدر الدين الشيرازي في تفسيره الفلسفي.
ومنهم من جمع بين العلوم المختلفة في تفسيره كالشيخ الطبرسي في تفسيره مجمع البيان.[٧٩]
التفاسير الشيعية
للشيعة كتبٌ كثيرة في التفسير، منها:
- تفسير الإمام العسكري، وهو منسوب للإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (ت 260 هـ)، مطبوع بمجلد واحد.
- تفسير العياشي، من تأليف محمد بن مسعود، المعروف بالعياشي، من علماء القرن الثالث الهجري (ت 320 هــ)، مطبوع بمجلد واحد.
- تفسير القمي، من تأليف علي بن إبراهيم القمي، أحد أعلام القرن الثالث (ت 307 هـ) ، مطبوع بمجلد واحد.
- التبيان في تفسير القرآن، من تأليف محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 هـ)، مطبوع في عشرين مجلداً.
- مجمع البيان في تفسير القرآن، من تأليف الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 هـ)، مطبوع في ستة مجلدات.
- تفسير الصافي، من تأليف محمد بن مرتضى الكاشاني (ت 1091 هـ)، مطبوع في أربعة مجلدات.
- تفسير الكاشف، من تأليف محمد جواد مغنية (ت 1398 هـ)، مطبوع في سبعة مجلدات.
- الميزان في تفسير القرآن، من تأليف محمد حسين الطباطبائي (ت سنة 1401 هـ) مطبوع في عشرين مجلداً.[٨٠][٨١]
ذات صلة
الهوامش
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، ج 5، ص 55.
- ↑ الزركشي، البرهان في علوم القرآن، ج 2، ص 149 ؛ الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج 1، ص 8.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 1، ص 4 ؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 1، ص 5.
- ↑ السبحاني، المناهج التفسيرية في علوم القرآن، ج 1، ص 11.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 157.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 10.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 1، ص 7.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، صص 187-203.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 187.
- ↑ البابائي، مدارس التفسير الإسلامي، ج 1، ص 175.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، صص 18-21.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 284.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، صص 18-21.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، صص 18-21.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، صص 18-21.
- ↑ السبحاني، المناهج التفسيرية في علوم القرآن، ج 1، صص 11 - 14.
- ↑ محمد الشايع، أسباب اختلاف المفسرين، ص 35.
- ↑ فضل عباس، التفسير والمفسرون في العصر الحديث، ج 1، صص 55 - 99.
- ↑ محمد الشايع، أسباب اختلاف المفسرين، ص 35 ؛ فضل عباس، التفسير والمفسرون في العصر الحديث، ج 1، صص 55 - 99.
- ↑ أبو طبرة، المنهج الأثري في تفسير القرآن الكريم، ص 65.
- ↑ الذهبي، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 41؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 1، 478.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 42.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، صص 44-48.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 1، ص 11.
- ↑ معرفة، التفسير والمفسرون، ج 2، صص 22-25.
- ↑ الزنجاني، مباني البحث التفسيري القرآني، ص 228.
- ↑ ابن تيمية، مقدمة في أصول التفسير، ص 93 ؛ عبد الرحمن العك، أصول التفسير وقواعده، ص 79.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 69.
- ↑ نژاد، معجم مصطلحات الرجال والدراية، ص 68.
- ↑ الذهبي، التفسیر والمفسرون، ج 1، ص 152.
- ↑ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص 36.
- ↑ معرفة، التفسیر والمفسرون، ج 2، ص 322.
- ↑ معرفة، التفسیر والمفسرون، ج 2، ص 325.
- ↑ معرفة، التفسیر والمفسرون، ج 2، ص 312 - 313.
- ↑ معرفة، التفسیر والمفسرون، ج 2، ص 312.
- ↑ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ج 1، صص 41- 47.
- ↑ النساء: 82.
- ↑ النحل : 12.
- ↑ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ج 1، صص 41- 47.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 204.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، صص 207 - 208.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، صص 207 - 208.
- ↑ العيساوي، التفسير الإشاري، ص 19.
- ↑ العيساوي، التفسير الإشاري، ص 19.
- ↑ العيساوي، التفسير الإشاري، ص 19.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 223.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 224.
- ↑ الإسراء: 36.
- ↑ الأعراف: 33.
- ↑ البحراني، تفسير البرهان، ج 1، ص 16.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 352.
- ↑ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص 382.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 270.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 270.
- ↑ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص 105.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 265.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 267.
- ↑ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، صص 8- - 81.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، صص 277 - 278.
- ↑ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص 62.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، صص 287 - 288.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، صص 287 - 288.
- ↑ الأصفهاني، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، ص 28؛ أيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص 79.
- ↑ الصدر، المدرسة القرآنية، ص 9.
- ↑ الشيرازي، نفحات القرآن، ج 5، صص 7-8.
- ↑ الصدر، المدرسة القرآنية، ص 12.
- ↑ الشيرازي، نفحات القرآن، ج 5، صص 7-8.
- ↑ الشيرازي، نفحات القرآن، ج 1، صص 6.
- ↑ الخالدي، التفسير والتأويل في القرآن، صص 13 - 14.
- ↑ أحمد الكومي، التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، صص 15-16.
- ↑ أبو عبيدة، مجاز القرآن، ج 1، ص 86.
- ↑ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 7، ص 189.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 3، ص 49.
- ↑ البقرة: 255.
- ↑ الموسوي، القرآن في مدرسة أهل البيت، ص 124.
- ↑ الحاكم النيشابوري، المستدرك علي الصحيحين، ج 3، ص 126.
- ↑ الزبيدي، التيسير في التفسير للقرآن، ج 1، صص 7 -8.
- ↑ الأمين، التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة، صص 369-390.
- ↑ الأمين، التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة، صص 369-390.
- ↑ المازندراني، دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية، ج1 ، صص 134- 135.
- ↑ العسال، الشيعة الاثني عشرية ومنهجهم في تفسير القرآن الكريم، صص 106 - 107.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن تيمية، تقي أحمد، مقدمة في أصول التفسير، دار القرآن الكريم، بيروت- لبنان، د.ط، 1971 م.
- ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، دار الفكر، بيروت-لبنان، ط3، 1414 هـ.
- أبو طبرة، هدى جاسم، المنهج الأثري في تفسير القرآن الكريم، مكتب الإعلام الإسلامي، د.م، ط 1، 1414 هـ.
- أبو عبيدة التميمي، معمر، مجاز القرآن صنعة، الخانجي، القاهرة - مصر، ط 1، 1374 هـ.
- الأصفهاني، علي رضا، المناهج والاتجاهات التفسيرية للقرآن، مركز المصطفى العالمي، قم - إيران، ط 2، 1431 هـ.
- الآلوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان، د. ط. ت.
- الأمين، أحسان، التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة الإمامية، دار الهادي، أصفهان – إيران، د.ط، د.ت.
- أيازي، محمد علي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، طهران - إيران، د.ط، د.ت.
- البابائي، علي أكبر، مدارس التفسير الإسلامي، مكتبة مؤمن قريش، بيروت – لبنان، ط 1، 2010 م.
- البحراني، سيد هاشم، البرهان في تفسير القرآن، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت ـ لبنان، 1427هـ.
- الخالدي، صلاح، التفسير والتأويل في القرآن، دار النفائس، عمان - الأردن، ط 1، 1416 هـ.
- الذهبي، محمد حسين، التفسير والمفسرون، دار الكتب الحديثة، بيروت - لبنان، ط 2، 1976 م.
- الرازي، فخر الدين محمد، التفسير الكبير، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط 4. 1434 هـ.
- الزبيدي، ماجد، التيسير في التفسير للقرآن، دار المحجة البيضاء، بيروت – لبنان، ط 1، 1428 هـ.
- الزركشـي، بدر الدين محمد، البرهان في علوم القرآن، دار التراث، بيروت - لبنان، ط3، 1404هـ.
- السبحاني، جعفر، المناهج التفسيرية في علوم القرآن، مؤسسة الإمام الصادق (ع)، قم – إيران، ط 2، 1422 هـ.
- الحاكم النيشابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، بيروت، دار الكتب العلمية، 1411 هـ/ 1990 م.
- الشايع، محمد، أسباب اختلاف المفسرين، مكتبة العبيكان، الرياض – السعودية، ط 1، 1416 هـ.
- الشيرازي، ناصر مكارم، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، مدرسة الإمام علي بن ابي طالب (ع)، قم ـ ايران، ط1، 1426 هـ.
- الشيرازي، ناصر مكارم، نفحات القرآن، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، قم – إيران، ط 1، 1426 هـ.
- الصدر، محمد باقر، المدرسة القرآنية، مركز الأبحاث والدراسات التخصصية للشهيد الصدر، قم – إيران، ط 5، 1435 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، إسماعيليان، قم - إيران، ط 1، 1393 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، دار الأسوة، طهران - إيران، ط 1، 1426 هـ.
- عباس، فضل، التفسير والمفسرون أساسياته واتجاهاته ومناهجه في العصر الحديث، دار النفائس، عمان – الأردن، ط 1، 1437 هـ.
- العسال، محمد، الشيعة الاثني عشرية ومنهجهم في تفسير القرآن الكريم، جامعة الأزهر، القاهرة - مصر، ط 1، 1427 هـ.
- العك، خالد عبد الرحمن، أصول التفسير وقواعده، دار النفائس، عمان – الأردن، ط 3، 1414 هـ.
- عميد زنجاني، عباس علي، المباني التفسيرية، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، طهران - إيران، ط 4، د. ت.
- العيساوي، مشعان، التفسير الإشاري ماهيته وضوابطه، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط 1، 2013 م.
- الكومي، أحمد؛ القاسم، محمد، التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، د.م، ط 1، 1402 هـ.
- المازندراني، علي أكبر، دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المقدسة، قم – إيران، ط 2، 1431 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت - لبنان، مؤسسة الوفاء، 1403 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب، ذوي القربى، قم - إيران، . د.ط، 1418 هـ.
- الموسوي، هاشم، القرآن في مدرسة أهل البيت، مركز الغدير، د.م، ط 1، 1420 هـ.
- نژاد، محمد، معجم مصطلحات الرجال والدراية، مؤسسة دار الحديث العلمية، قم – إيران، ط 2، 1424 هـ.