السفياني أو خروج السفياني، هي إحدى علامات ظهور الإمام المهدي الخمس الحتمية، وسوف يكون حدوثها في بلاد الشام. وبحسب رواية الإمام الرضاعليه السلام، فإن ظهور القائم لن يكون إلا بظهور السفياني. وبحسب المصادر الروائية فإنه يسير بجيشه إلى المدينة المنورة، كما أن حكمه لبلاد الشام يكون مدة تسعة أشهر، وفي نهاية المطاف تُخسف به الأرض وبجيشه في البيداء.

معتقدات الشيعة
‌معرفة الله
التوحيدالتوحيد الذاتيالتوحيد الصفاتيالتوحيد الأفعاليالتوحيد العبادي
الفروعالتوسلالشفاعةالتبرك
العدل
الحسن والقبحالبداءالجبر والتفويض
النبوة
عصمة الأنبياءالخاتمية نبي الإسلامعلم الغيبالإعجازعدم تحريف القرآنالوحي
الإمامة
الاعتقاداتالعصمةعصمة الأئمةالولاية التكوينيةعلم الغيبالغيبةالغيبة الصغرىالغيبة الكبرىإنتظار الفرجالظهورالرجعةالولايةالبراءةأفضلية أهل البيت(ع)
الأئمةالإمام علي عليه السلام

الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام موسى الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عج
المعاد
البرزخالقبرالنفخ في الصورالمعاد الجسمانيالحشرالصراطتطاير الكتبالميزانيوم القيامةالثوابالعقابالجنةالنارالتناسخ
مسائل متعلقة بالإمامة
أهل البيت المعصومون الأربعة عشرالتقية المرجعية الدينية

في الروايات الشيعية والسنية، يعتبر السفياني من نسل أبي سفيان، كما أن وجهه دموي وقاسي ولا تحب الناس رؤيته. وقد ذُكرت له أسماء مختلفة، منها: عنبسة بن مرة. ورد عن الإمام الصادقعليه السلام: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء من المحتوم.

حياته وصفاته

في المصادر الشيعية والسنية وردت أسماء مختلفة للسفياني، فقد ورد اسمه في روايات عديدة عن الإمام علي  باسم عنبسة بن مرة،[١] وحرب بن عنبسة،[٢] وعثمان بن عنبسة.[٣] اتفقت كلمة الباحثين على أن تسميته بالسفياني تعود إلى انتسابه إلى أبي سفيان، كما اتفق رواة الحديث على دناءة السفياني وعدائه لله تعالى وللنبي الأكرم  والإمام المهدي ، كما اتفق الفريقين السنّة والشيعة على وصفه، منها: إنّ السفياني متعطش للدماء، وقاتل، ولا يرحم.[٤] وبحسب رواية الإمام الصادق  في بحار الأنوار فإن السفياني هو عدو الشيعة، ومناديه في الكوفة ينادي أن من قطع رأس شيعي فله ألف درهم.[٥]

وصفه الإمام الباقر  بأن: السفياني أحمر، أشقر، أزرق. لم يعبد الله قط، ولم ير مكة ولا المدينة قط.[٦] وأنه: رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عُثْمَانُ وَأَبُوهُ عَنْبَسَة، وهو من ولد أبي سفيان.[٧]

حتمية خروجه

تُحدّد الروايات وقت خروجه بأنه يكون في شهر رجب، فعن الإمام الصادق  قال: «ومن المحتوم خروج السفياني في رجب».[٨]

وهناك روايات أخرى عن الأئمة المعصومين  تُحدد موقع خروجه بالدقة، وأن خروجه في يوم الجمعة من شهر رجب في منطقة الوادي اليابس من أرض الشام، حيث روي عن أمير المؤمنين  أنه قال: «يخرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق».[٩]

كما تُضيف الروايات أيضاً: أن خروج السفياني يقترن مع خروج اليماني والخراساني في عام واحد وشهر واحد ويوم واحد.[١٠] وأن خروجه يكون بعد فتنة وحرب طاحنة تقع بين المشرق والمغرب. فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين على الحق، يعصمهم الله  من الخروج معه. فقد روي عن الامام الصادق  أنه قال: «السفياني من المحتوم وخروجه ... فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر، ولم يزد عليها يوماً».[١١]

هلاكه في البيداء

وردت روايات عن النبي الأكرم  أن إحدى علامات ظهور الإمام المهدي   هي خروج جيش السفياني في الشام، وخسف الأرض به في البيداء، كما روي عن أمير المؤمنين  إنه قال: «إذا كان ذلك خرج السفياني، فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر، يخرج بالشام، فينقاد له أهل الشام إلّا طوائف من المقيمين على الحق، يعصمهم الله  من الخروج معه، ويأتي المدينة بجيش جرار، حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة، خسف الله به، وذلك قول الله في كتابه ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ».[١٢]

بغضه لأهل البيت (ع) وشيعتهم

يُعد البغض والحقد لـأهل البيت   من أبرز سمات السفياني التي سجلتها المصادر الحديثية، بل يُستفاد من بعض الروايات أن دوره السياسي يتمثل في إثارة وتأجيج الفتنة الطائفية بين المسلمين وإثارة أبناء السنة ضد الشيعة تحت شعار الدفاع عن أهل السنة... والحال أن ميوله وهواه غربية يهودية، فقد روي عن الإمام الصادق   أنّه قال: «إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله  . قلنا صدق الله، وقالوا كذب الله. قاتل أبو سفيان رسول الله  ، وقاتل معاوية بن أبي سفيان علياً بن أبي طالب  ، وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي  ، والسفياني يقاتل القائم  .[١٣]

وروي عن الإمام الباقر   أنه قال: «كأني بالسفياني- أو بصاحب السفياني- قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي   فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره، ويقول هذا منهم، فيضرب عنقه، ويأخذ ألف درهم ! أما إن إمارتكم يومئذ لاتكون إلا لأولاد البغايا».[١٤]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. ابن طاووس، التشریف بالمنن، ص 296؛ الفتلاوي، علامات المهدي المنتظر، ص 279.
  2. الشوشتري، إحقاق الحق، ص 567.
  3. تاج الدین، المجالس المهدویة، ص 223.
  4. الكوراني، عصرالظهور، ص 106.
  5. المجلسي، بحار الأنوار، ج 52، ص 215.
  6. النعماني، الغيبة، ص 306.
  7. المجلسي، بحار الأنوار، ج 52، ص 205.
  8. النعماني، الغيبة، ص 300.
  9. النعماني، الغيبة، ص 306.
  10. النعماني، الغيبة، ص 255.
  11. النعماني، الغيبة، ص 300.
  12. الصدر، تاريخ الغيبة الكبرى، ج 2، ص 684.
  13. المجلسي، بحار الأنوار، ج 52، ص 190.
  14. المجلسي، بحار الأنوار، ج 52، ص 215.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن طاووس، علي بن موسی، التشریف بالمنن في التعریف بالفتن (الملاحم والفتن)، اصفهان - إيران، گلبهار، د.ط، 1416 هـ.
  • تاج الدین، مهدي، المجالس المهدویة، قم - إيران، مؤسسة المکتبة الحیدریة، د. ط، 1437 هـ.
  • الشوشتري، نورالله بن شریف الدین، إحقاق الحق وإزهاق الباطل، قم - إيران، مکتبة المرعشی، د.ط، 1409 هـ.
  • الصدر، محمد، تاريخ الغيبة الكبرى، بيروت - لبنان، مكتبة البصائر، ط 1، 1432 هـ.
  • الكوراني، علي، عصر الظهور، قم - إيران، مكتب الإعلام الإسلامي، ط 1، 1408 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • النعماني، محمد بن إبراهيم، الغيبة، تحقيق: علي أكبر الغفاري، طهران - إيران، مكتبة الصدوق، طهران - إيران، 1397 هـ.