قيام السيد الحسني

قيام السيد الحسني من علامات ظهور الإمام المهدي (عج). فبناءً على روايات أنّ السيد الحسني فتى يبدأ بقيامٍ من بلاد الديلم، وينصره رجال من طالقان، ويكون قيامه متزامنا مع ظهور الإمام المهدي (ع)، فيبايع الإمام في الكوفة.

وبناء على رواية أخرى أنّ السيد الحسني يقوم من مكة ثم يُقتل على يد أهلها، وقال البعض مستندا إلى هذه الرواية أنّ السيد الحسني هو مصداق النفس الزكية التي يعدّ قتله في مكة من العلائم الحتمية للظهور، إلاّ أنّ البعض شكّك في صحة هذه الرواية.

من علائم الظهور

تشير بعض الروايات إلى قيام رجل اسمه السيد الحسني، وذلك ضمن علائم الظهور، ومن هذه الروايات خطبة البيان التي يتطرق قسم منها إلى موضوع السيد الحسني وقيامه والتقائه بالامام المهدي (ع). ويقول نجم الدين الطبسي الباحث الشيعي أنّ سبعة أو ثمانية أحاديث تتحدث عن موضوع السيد الحسني وقيامه، ويظهر من مجموعها أنّ قيام السيد الحسني هو من علامات الظهور. ويرى الطبسي أن هذه الروايات تبلغ حد الاستفاضة، ومن خلالها يحصل الاطمئنان بأن بعضها صدرت عن المعصوم (ع)، وإن كان هناك اختلاف في تفاصيل هذه الروايات.

وبحسب ما ذكره القاضي نور الله الشوشتري في كتابه إحقاق الحق أنّ السيد الحسني هو من ذرية الإمام الحسن المجتبى (ع)، ويقوم قبل ظهور المهدي (ع)، ويلتحق مع جيشه بالإمام المهدي ويبايعه.

قيامه

ذكر نجم الدين الطبسي أنّ الروايات تختلف في بعض تفاصيل قيام السيد الحسني، فبحسب بعضها يبدأ الحسني قيامه من بلاد الديلم، ويبايع الإمام المهدي (ع) في الكوفة أو قريبا منها، وبحسب روايات أخرى يُقتل السيد الحسني في مكة.

وبناءً على رواية منسوبة إلى الإمام الصادق (ع) إنّ السيد الحسني فتى حسن الوجه، يخرج من الديلم ويصيح «أجيبوا الملهوف»، فيُجيبه رجال من طالقان إيمانهم كزبر الحديد، فيبدأ بمقاتلة الظالمين حتى يرد الكوفة، ويتخذها مقراً له ولأصحابه، وعندما يصل إليهم خبر المهدي (ع) وظهوره يخرجون إليه ويطلبون منه أن يُظهر لهم علائم ودلائل إمامته، وبعد مشاهدة العلائم وكذلك بعض الكرامات التي يظهرها المهدي لهم يبايع السيد الحسني وأصحابه مع الإمام المهدي (ع)، إلا أربعين ألف منهم يمنتعون عن مبايعته.

لكن ورد في رواية أخرى أن السيد الحسني يقوم في مكة قبيل ظهور المهدي (ع)، ويقتل على يد أهلها، ويُبعث برأسه إلى السفياني، إلا أن هذه الروايات اعتبرت خروج السيد الحسني من علامات الفرج، لا علامات ظهور المهدي. كما تطرقت هذه الرواية إلى اختلاف يحدث بين بني العباس وضعف حكمهم. وقد شكّك البعض في صحة سند ومحتوى هذه الرواية.

هل السيد الحسني هو النفس الزكية؟

قال الملا صالح المازندراني في شرحه على رواية حول علائم الظهور أنه يحتمل أن يكون السيد الحسني هو النفس الزكية، والدليل عليه هي الرواية التي تقول بأنّ السيد الحسني يقتل على يد أهل مكة ويبعث برأسه للسفياني وذلك قبيل ظهور المهدي.

والنفس الزكية هو من ذرية الإمام الحسين (ع)، ويقتل في مكة بين الركن ومقام إبراهيم في مسجد الحرام، ويعتبر قتله من العلائم الحتمية لظهور الإمام المهدي (ع).

مقالات ذات صلة

• قيام السيد الخراساني
• قتل النفس الزكية
• خروج السفياني
• قيام اليماني
• الصيحة السماوية