زينب بنت النبي (ص)
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. Ahmadnazem |
سبب الشهرة | بنت رسول الله |
---|---|
تاريخ الميلاد | 23 قبل الهجرة |
تاريخ الوفاة | 8 هـ |
مكان الميلاد | مكة |
مكان الدفن | مقبرة البقيع |
الأب | النبي محمد بن عبد الله |
الأم | السيدة خديجة بنت خويلد |
الزوج | أبو العاص بن الربيع |
الأولاد | علي، أمامة |
العباس بن علي(ع) · زينب الكبرى · علي الأكبر · فاطمة المعصومة . السيدة نفيسة · السيد محمد · عبد العظيم الحسني · أحمد بن موسى · موسى المبرقع |
زينب، (وفاة 8 هـ) هي أكبر بنات النبي وخديجة (ع)، ولدت في مكة، قبل بعثة الرسول بعشر سنوات.
تزوجت من أبي العاص بن ربيع قبل البعثة وأسلمت قبله، وهاجرت من مكة إلى المدينة بعد غزوة بدر، كما أسلم زوجها أبو العاص سنة 7 هـ وذهب إلى المدينة، فأذن النبي (ص) لزينب أن ترجع إلى زوجها بالنكاح السابق؛ لأن آية تحريم المسلمات على الكفار لم تنزل بعد.
وقد ذكر السيد جعفر مرتضى العاملي، من علماء الشيعة المعاصرين، أن لا بنت للنبي غير فاطمة، أمّا زينب ورقية وأم كلثوم هنّ ربائب الرسول.
نبذة عن حياتها
زينب، هي أكبر بنات الرسول،أمها خديجة بنت خويلد، ولدت زينب في مكة سنة 602م، قبل بعثة الرسول بحوالي عشر سنوات، في سنة 23 هـ.
وزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها هالة، وكانت خديجة هي التي سألت رسول الله أن يزوجه بابنتها زينب، فتزوج زينب قبل البعثة، وقيل بعد البعثة.
وكان عمرها عشر سنوات، وقيل قبل إتمام سن العاشرة، وعندما بُعث الرسول أسلمت زينب في حين بقي زوجها على دينه، وأرادت قريش من أبي العاص أن يطلقها كما طلّق أبناء أبي لهب أم كلثوم ورقية، فرفض، ولمّا أظهر النبي الدعوة الإسلامية، أسلمت زينب، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين، ولها من الأبناء أمامة، وعلي، الذي توفي طفلاً، أمّا أمامة فقد تزوجت الإمام علي بعد وفاة فاطمة بوصية منها .[١]
وعن قتادة: أن زينب بنت رسول الله كانت تحت أبي العاص بن الربيع، فهاجرت مع رسول الله، ثمّ أسلم زوجها، فهاجر إلى رسول الله فردّها عليه. قال: ثمّ أُنزلت آية براءة بعد ذلك، فإذا أسلمت المرأة قبل زوجها، فلا سبيل له عليها إلا بعقد ومهر جديد، وإسلامها تطليقة بائنة.[٢]
ربيبة الرسول(ص) أم بنته
القاسم | (وفاة: قبل البعثة) |
عبدالله | (وفاة: قبل الهجرة) |
رقية | (وفاة: 2 هـ) |
زینب | (وفاة: 8 هـ) |
أم کلثوم | (وفاة: 9 هـ) |
إبراهیم | (8 هـ - 10هـ) |
فاطمة | (5 للبعثة - 11 هـ) |
وقعت مسألة بنات النبي (ص)، موضع نقاش وجدال بين الباحثين وعلماء المسلمين، فذهب أكثر المؤرخين والباحثين من الخاصة، والعامة، إلى القول بأنّ زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي ، من خديجة .
وهذا ما ينفيه بعض الباحثين الشيعة، من أن لا بنت للنبي من زوجته خديجة إلا فاطمة ، وأن زينب ورقية وأم كلثوم هنّ ربائب النبي .
المصادر التاريخية التي تشير إلى أن زينب، ورقية، وأم كلثوم، هنّ بنات الرسول الله :
- عن الكليني: ولد للنبي من زوجته خديجة، قبل المبعث: القاسم، ورقية، وزينب، وأم كلثوم، وولد له بعد المبعث: الطيب والطاهر وفاطمة. وروي أيضاً: أنه لم يولد بعد المبعث إلا فاطمة ، وأنّ الطيب والطاهر وُلدا قبل مبعثه .[٣]
- المصادر التاريخية تؤكد أنّ رقية وزينب هنّ بنات الرسول من خديجة.[٤]
- قد نقل ابن كثير عن ابن إسحاق وابن هشام سبع أسماء من أولاد النبي ست من خديجة وهم القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة . وإبراهيم من السيدة مارية.[٥]
- أنّ خديجة أنجبت ست أولاد، اثنين من الذكور وأربع من الإناث هما القاسم وعبد الله (والطيب والطاهر من ألقاب عبد الله) ومن الإناث زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة .[٦]
المصادر التي تنفي أنّ للنبي ، بنات غير فاطمة من زوجته خديجة ، وأكدوا أنّ زينب ورقية وأم كلثوم هنّ ربائب الرسول :
- قد روي أنه كانت لخديجة أخت أسمها هالة، تزوجها رجل مخزومي، فولدت له بنتاً أسمها هالة، ثمّ خلّف عليها- أي: على هالة الأولى- رجل تميمي يقال له: أبو هند، فأولدها ولداً اسمه هند، وكان لهذا التميمي امرأة أخرى قد ولدت له زينب ورقية، فماتت ومات التميمي، فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أخت خديجة والطفلتان اللتان من التميمي وزوجته الأخرى. فضمتهم خديجة إليها، وبعد أنّ تزوجت بالرسول ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول . وكان العرب يزعمون: أنّ الربيبة بنت، ولأجل ذلك نُسبتا إليه ، مع أنهما ابنتا أبي هند زوج أخت خديجة .[٧]
- ذُكر في كتابي الأنوار والبدع أنّ رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة .[٨]
- الكتب التي ذكرت أنّ زينب ربيبة الرسول هي: الأنوار، والكشف، واللمع، وكتاب البلاذري: أنّ زينب ورقية كانتا ربيبتان للرسول من جحش.[٩]
- عن المقدسي: أنّ جميع أولاد النبي ، ولدوا بعد الإسلام، فإذا ثبت أنّ رقية وزينب وأم كلثوم قد تزوجن في الجاهلية كما هو المعلوم، فبذلك لا يمكن أن يكوننّ بناتاً للنبي .[١٠]
زوجها
أبو العاص بن الربيع بن عبد العزّى ابن خالتها، وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالاً وأمانة وتجارة وكانت أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة اسمه القاسم وقيل لُقيط.[١١]
تزوج زينب قبل البعثة ، ولما بعث النبي (ص) قالت له قريش: طلقها كما طلق أبناء أبي لهب أم كلثوم ورقية نحن نزوجك أية امرأة أحببت من قريش، فرفض.[١٢]
أسلم أبو العاص سنة 6هـ، وتوفي في ذي الحجة سنة 12هـ، بعد وفاة الرسول.
أسره
لما سارت قريش إلى معركة بدر كان أبو العاص معهم، فأسر في المعركة، فلمّا بعث أهل مكة في فداء أسراهم، بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت معه بقلادة لها كانت لأمها السيدة خديجة وهبتها لها حين زواجها، فلما رآها رسول الله ، عرفها، فرّق لها رقة شديدة، وقال للمسلمين: إن رأيتم أن تردّوا قلادة زينب ومالها عليها وتطلقوا أسرها، فافعلوا.
فمنّ المسلمون عليه وأطلقوا سراحه بعد أن اشترط عليه النبي أن يبعث بزينب إليه، وقد تعهد أبو العاص للنبي بإرسال زينب إليه فوفّى بعهده وأرسل زينب.[١٣]
إسلامه
خرج أبو العاص، قبل الفتح تاجراً إلى الشام بماله، فلما رجع لقيته سرية زيد بن حارثة، في جمادى الأولى سنة 6هـ، فأصابوا ما معه، وأعجزهم هرباً، وأقبل هو في الليل حتى دخل على زينب، فاستجار بها فأجارته، فلمّا كان النبي والناس في صلاة الصبح، قالت زينب من بين النساء: أيها الناس، قد أجرت أبا العاص بن الربيع.
وبعث النبي إلى السرية الذين أصابوا ماله، فقال: إنّ هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردّوه، فإنّا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله; فأنتم أحق به. قالوا: بل نردّه.[١٤]
ثمّ ذهب أبو العاص بتجارته وماله إلى مكة، فأدّى إلى كل ذي مال ماله، ثمّ قال: يا معشر قريش، هل بقي لأحد منكم عندي شيء؟ قالوا: لا، جزاك الله خيراً، قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام عند الرسول إلا خوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم.
ثمّ قدم على رسول الله ، مسلما مهاجراً في محرم سنة 7هـ، فردّ رسول الله زينب عليه بالنكاح الأول.
عن ابن عباس قال: أن رسول الله، ردّ ابنته إلى أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول، ولم يحدث مهرا. وقيل بعقد ومهر جديد.[١٥]
ردّ رسول الله ابنته زينب على زوجها أبي العاص بن الربيع بعد إسلامه في سنة 7هـ.[١٦]
أولادها
زينب لها من الأبناء أمامة، وعلي، الذي توفي وهو طفلاً، وقيل: قتل في معركة اليرموك شهيداً.
أمّا أمامة، تزوجها الإمام علي بعد وفاة فاطمة، بوصية منها .[١٧]
هجرتها إلى المدينة
أسلمت زينب وهاجرت من مكة الى المدينة، قبل إسلام زوجها بست سنين.[١٨]
وبعد أنّ شرط رسول الله على زوجها أبو العاص حين أطلق سراحه من الأسر أن يبعث إليه زينب، فوفّى بعهده، وهاجرت زينب من مكة إلى المدينة مع كنانة بن الربيع سنة 4هـ، واعترض مشركوا قريش طريقها، كل من: هبار بن الأسود، ونافع بن عبد عمرو، في منطقة ذي طوى، وقاموا برمي الناقة التي تحمل زينب بالرمح، فجنّ جنون الناقة، وسقطت زينب عن الناقة وارتطمت بطنها بحجر كبير، ممّا أدى إلى فقد جنينها الذي في أحشائها.
عادت زينب إلى المدينة على أثر هذه الحادثة وجلست عند هند بنت عتبة، التي قدمت لها الرعاية في مرضها، حتى بعث الرسول بخاتمه مع زيد بن الحارثة، الذي بدوره قدّم الخاتم لراعي أغنام زينب، حتى يعطيها إيّاه، وعندما رأت زينب الخاتم عرفت أنّه لأبيها ، وانتظرت حتى حلول الظلام، وخرجت لزيد وذهبت معه لأبيها في المدينة.[١٩]
وفاتها
توفيت زينب في سنة 8 هـ بالمدينة.[٢٠] وغسلتها أم أيمن، وسودة بنت زمعة،[٢١] وحسب ما نقل البلاذري المؤرخ المسلم في القرن الثالث الهجري أن رسول الله صلى عليها، ونزل في قبرها ودعا لها.[٢٢]
ورد في المصادر التاريخية سبب وفاتها، إنها لمّا هاجرت من مكة إلى المدينة، رآها هَبّار بن أسود ومشرك آخر في الطريق، فدفعها هبار فسقطت على صخرة، فأسقطت حملها، ثمّ لم تزل مريضة حتى توفيت.[٢٣]
لم يتم في المصادر التاريخية تحديد مكان دفن زينب؛ ولكن بحسب رواية وبعد وفاتها قال النبي: (الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون).[٢٤] لذلك يعتبر مكان دفنها في البقيع.[٢٥] لأن عثمان بن مظعون كان أول صحابي مهاجر دفن في البقيع.[٢٦] كما كان هناك قبر منسوب إلى زينب وبنات أخريات للرسول في مقبرة البقيع.[٢٧] ولقد كان عبارة عن ضريح دمره الوهابيون، مع بقية الأضرحة الأخرى.[٢٨]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص244، والمقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص16، والقسطلاني، المواهب اللدنية، ج1، ص196
- ↑ ابن سعد، الطبقات ج8، ص31
- ↑ الكليني، الكافي، ج1، ص439
- ↑ ابن اثير، أسد الغابة، ج 4، ص 641.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 174، وابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 294
- ↑ الزركلي، الأعلام، ج 2، ص 302
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم ، ج 2، ص 125.
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ، ج 1، ص 159.
- ↑ ابن شهر أشور، مناقب آل أبي طالب، ج1، ص162
- ↑ المقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص16
- ↑ الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج2، ص163
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص651
- ↑ انساب الاشراف، ج1، ص176، والمجلسي، بحار الانوار، ج19، ص349
- ↑ البلاذري، انساب الاشراف، ج1، ص166
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص334، ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص33
- ↑ ابن كثير، النهاية والبداية، ج4، ص236
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج5، ص308
- ↑ ابن سعد، الطبقات ج8، ص31
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص331
- ↑ ابن عبدالبر، الاستیعاب، ج 4، ص 1853؛ البلاذري، انسابالاشراف، ج 1، ص 400.
- ↑ ابنسعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص 28.
- ↑ البلاذري، انساب الاشراف، ج 1، ص 400.
- ↑ ابن عبدالبر، الاستیعاب، ج 4، ص 1854؛ الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج 11، ص 494.
- ↑ ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 3، ص 1054؛ الحاکم النیشابوري، المستدرك، ج 3، ص 210.
- ↑ المدني البرزنجي، نزهة الناظرین، ص 312 - 313.
- ↑ ابن حجر، الاصابة، ج 4، ص 382.
- ↑ الموسوي الأصفهاني، روزنامه سفر مشهد، مکه وعتبات، ص 198.
- ↑ جعفریان، «رساله مفرحة الأنام فی تأسیس بیت الله الحرام»، ص 118؛ جمعی از نویسندگان، بقیع در آینه تاریخ، ص 220.
المصادر والمراجع
- ابن الاثير، عز الدين أبو الحسن علي، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ.
- ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1418 هـ.
- ابن شهر أشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1412 هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، بيروت، دار المرتضى، ط 1، 1426 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار الإحياء، ط 2، 1403 هـ.
- ابن كثير، إسماعيل بن كثير، البداية والنهاية، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1413 هـ.
- العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، بيروت، دار الحديث، ط2، 1428هـ.
- الذهبي، أحمد بن محمد، سير أعلام النبلاء، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ.
- الزركلي، خير الدين، الأعلام؛ قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت، دارالعلم، ط 2، 1989 م.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد إبراهيم، بيروت، دار التراث، ط 2، 1387 هـ.
- الطبري، عماد الدين أبو جعفر محمد، بشارة المصطفى لشيهة المرتضى، ت: جواد القمي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1422 هـ.
- القسطلاني، أحمد بن محمد، المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، ت: صالح أحمد، بيروت، المكتبة الإسلامية، ط 2، 1425 هـ.
- المقدسي، المطهر بن الطاهر، البدء والتاريخ، القاهرة، مكتبة الثقافة الدينية.
- بلاذري، أحمد بن یحیی بن جابر، جمل من انساب الأشراف، ت: سهیل زکار و ریاض زرکلی، بیروت، دارالفکر، ط 1، 1417 هـ.