لقيط بن الربيع، المعروف بأبي العاص بن الربيع، (ت: 12 هـ) من الصحابة وصهر رسول الله زوج ابنته زينب وابن أخت خديجة بنت خويلد.
معلومات شخصية | |
---|---|
الاسم الكامل | لقيط بن الربيع بن عبد العُزّى بن عبد شمس |
الكنية | أبو العاص |
الموطن | مكة، والمدينة |
المهاجرون/الأنصار | مهاجري |
النسب/القبيلة | قريش |
الأقرباء | أمامة بنته، وخديجة زوجة رسول الله، وزينب بنت رسول الله. |
الوفاة/الاستشهاد | 12 هـ |
معلومات دينية | |
زمن الإسلام | قرابة 6 هـ |
كيفية الإسلام | أسلم بعد أن أمر رسول الله المسلمين بإرجاع الأموال التي أخِذتْ منه إليه. |
المشاركة في الحروب | غزوة بدر وكان في جيش الشرك. |
الهجرة إلى | المدينة |
سبب الشهرة | صهر النبي |
تزوج أبو العاص من زينب قبل البعثة، ولمّا بُعِث النبي طلب منه مشركو قريش أن يطلقها فلم يفعل، ورغم ذلك حال دون هجرة زوجته مع المسلمين إلى المدينة، وبعد أسره في غزوة بدر من قبل المسلمين وعَد رسول الله أن يرسل زينب إلى المدينة، فوفى له وبعثها إليه.
أسلم أبو العاص في سنة 6 للهجرة، وهاجر إلى المدينة، وعاش مع زوجته بالعقد الأول، ومن أولاده أمامة زوجة الإمام علي .
ترجمته
هو أبو العاص لقيط بن الربيع بن عبد العُزّى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، العبشي القرشي الكناني،[١] صهر رسول الله زوج ابنته زينب، وابن أخت خديجة (ع)،[٢] وكنيته "أبو العاص"، وقد اختلف في اسمه، فذكر ابن عبد البر أكثر ما ذُكر في اسمه هو: "لقيط"،[٣] وقيل القاسم،[٤] وقيل المقسّم،[٥] وقيل هُشيم، وقيل مُهَشِّم.[٦]
كان أبو العاص تاجرا ثريا أمينا، ومن مشاهير مكة،[٧] وتزوج من زينب بنت رسول الله قبل البعثة، ولمّا بعث محمد نبيا أراد المشركون من قريش إيذاءه فطلبوا من عتبة بن أبي لهب وأبي العاص بأن يطلقا بنتي النبي ، ولكن أبا العاص رفض طلبهم، فأثنى النبي عليه بالخير.[٨]
توفّي أبو العاص سنة 12 للهجرة.[٩]
أسره من قبل المسلمين
امتنع أبو العاص في بداية النبوة أن يسلم رغم أن زوجته زينب أسلمت،[١٠] فأرسل رسول الله بعد هجرته أبا رافع وزيد بن حارثة إلى مكة ليرافقا زينب وسائر بناته إلى المدينة غير أن أبا العاص منع زينب من المجيء،[١١] وشارك جيش المشركين في غزوة بدر، ووقع أسيرا في أيدي المسلمين،[١٢] فبعث أهل مكة أموالا لتكون فدية لتحرير أسراهم، وبعثت زينب فدية، وجعلت فيها قلادة كانت أهدتها لها أمها خديجة يوم زفتها إليه، فلما رأى رسول الله القلادة رق لابنته، وطلب من المسلمين إطلاق سراح زوجها وردّ أموالها، فوافقوا غير أن النبي اشترط على أبي العاص قبل إطلاق سراحه أن يسير إليه ابنته زينب، فوفى أبو العاص بعهده بعد عودته إلى مكة، وأرسل زينب مع بعض أنصار النبي إلى المدينة،[١٣] وقيل في رواية إن زينب هاجرت مع النبي.[١٤]
إسلامه
خرج أبو العاص في سنة 6 للهجرة من مكة في قافلة من قريش إلى الشام للتجارة، وفي طريق العودة واجهت القافلة سرية بقيادة زيد بن حارثة، فهرب بعضهم ووقع بعضهم أسرى في أيدي المسلمين، وكان أبو العاص من الهاربين، فلمّا جنّ عليه الليل دخل المدينة، واستجار بزينب بنت النبي فأجارته، وحين صلاة الفجر أعلنت زينب في المسجد والمسلمون حاضرون عن إجارتها له، فقبل النبي، وأمر بردّ أموال القافلة، وقال لزينب إن زوجك مشرك فلا تحلّ له، وبعدها عاد أبو العاص بأمواله إلى مكة، وأرجع أموال الناس إلى أصحابها، وأجرى الشهادتين على لسانه وأخبر عن إسلامه في المدينة.[١٥]
وبعد فترة رجع أبو العاص إلى المدينة، وزوّجه النبي في محرم من سنة 7 هـ زينب بالعقد الأول،[١٦] وقيل بعقد جديد،[١٧] وأنجبت زينب له عليا، وأمامة،[١٨] التي تزوجها الإمام علي بعد استشهاد فاطمة الزهراء (س)؛ بإيصاء منها،[١٩] ورزق منها محمد الأوسط.[٢٠]
الهوامش
- ↑ الطبراني، المعجم الكبير، ج 19، ص 200.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 222.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1701.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 222.
- ↑ ابن قتيبة، المعارف، ص 141.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1701.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 651.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 652.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 222.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 652؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 25.
- ↑ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 5، ص 18.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، صص 652 و653.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 653؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 26.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 26.
- ↑ الواقدي، المغازي، ج 2، صص 553 و554.
- ↑ الواقدي، المغازي، ج 2، ص 554؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 659؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 27.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 222.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 130؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 25.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 22.
- ↑ ابن الأثير، الكامل، ج 3، ص 397.
المصادر والمراجع
- ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، المحقق: علي محمد البجاوي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الجيل، 1412 هـ/ 1992 م.
- ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر، 1409 هـ/ 1989 م.
- ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت - لبنان، الناشر: دار الصادر، 1385 هـ/ 1965 م.
- ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1410 هـ/ 1990 م.
- ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، المعارف، المحقق: ثروت عكاشة، القاهرة - مصر، د.ن، 1969 م.
- ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، المحقق: مصطفى السقا وغيره، بيروت - لبنان، الناشر: دار المعرفة، د.ت.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، المحقق: محمد حميد الله، القاهرة - مصر، د.ن، 1959 م.
- الطبراني، سليمان، المعجم الكبير، المحقق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، القاهرة - مصر، الناشر: مكتبة ابن تيمية، ط 2، د.ت.
- المقدسي، المطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، المحقق: بور سعيد، الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، د.ت.
- الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، المحقق: مارسدن جونس، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلمي، 1409 هـ/ 1989 م.
وصلات خارجية