انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعاد»

ط
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
وبحسب [[محمد تقي مصباح اليزدي]]، إن الاعتقاد بالمعاد في [[القرآن]] هو نفس الاعتقاد بالله، وفي أكثر من عشرين [[الآية|آية]]، تم استخدام كلمتي «[[الله]]» و«اليوم الآخر» معًا،<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص37.</ref> وفي اثنتي عشرة آية، جاء بعد الإيمان بالله، ذكر الإيمان باليوم الآخر.<ref>المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507.</ref> ويرى مصباح اليزدي أنه من خلال التأمل في [[الآيات القرآنية]] يتبين أن القسم الكبير من أحاديث الأنبياء ومناظراتهم مع الناس كان يدور حول المعاد، بل يمكن القول أن الأنبياء حاولوا إثبات المعاد أكثر من إثبات التوحيد؛ لأن الناس أظهروا المزيد من العناد في قبول مبدأ المعاد بسبب إنكار الأمور الغيبية والرغبة في العصيان وعدم المسؤولية.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص12.</ref>
وبحسب [[محمد تقي مصباح اليزدي]]، إن الاعتقاد بالمعاد في [[القرآن]] هو نفس الاعتقاد بالله، وفي أكثر من عشرين [[الآية|آية]]، تم استخدام كلمتي «[[الله]]» و«اليوم الآخر» معًا،<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص37.</ref> وفي اثنتي عشرة آية، جاء بعد الإيمان بالله، ذكر الإيمان باليوم الآخر.<ref>المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507.</ref> ويرى مصباح اليزدي أنه من خلال التأمل في [[الآيات القرآنية]] يتبين أن القسم الكبير من أحاديث الأنبياء ومناظراتهم مع الناس كان يدور حول المعاد، بل يمكن القول أن الأنبياء حاولوا إثبات المعاد أكثر من إثبات التوحيد؛ لأن الناس أظهروا المزيد من العناد في قبول مبدأ المعاد بسبب إنكار الأمور الغيبية والرغبة في العصيان وعدم المسؤولية.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص12.</ref>


وذكر أن كلمة المعاد لم ترد في الآيات القرآنية إلا مرة واحدة،<ref>سورة القصص، الآية85.</ref> حيث جاءت بالمعنى اللغوي وهو (مكان العودة)،<ref>السبحاني، معرفة المعاد، ص15.</ref> ولكن ورد الحديث عن المعاد والحياة الآخرة في أكثر من ألف وأربعمائة أو ألفي آية من القرآن (أي ما يقارب ثلث الآيات القرآنية).<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص11 ـ 13؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص165.</ref> تنقسم الآيات المتعلقة بالمعاد إلى عدة مجموعات، وهي عبارة عن:  
وذكر أن كلمة المعاد لم ترد في الآيات القرآنية إلا مرة واحدة،<ref>سورة القصص، الآية 85.</ref> حيث جاءت بالمعنى اللغوي وهو (مكان العودة)،<ref>السبحاني، معرفة المعاد، ص15.</ref> ولكن ورد الحديث عن المعاد والحياة [[الآخرة]] في أكثر من ألف وأربعمائة أو ألفي آية من القرآن (أي ما يقارب ثلث الآيات القرآنية).<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص11 ـ 13؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص165.</ref> تنقسم الآيات المتعلقة بالمعاد إلى عدة مجموعات، وهي عبارة عن:  
*الآيات المتعلقة بلزوم الإيمان بالآخرة<ref>سورة البقرة، الآية 4؛ سورة النمل، الآية 3.</ref>
*الآيات المتعلقة بلزوم الإيمان بالآخرة<ref>سورة البقرة، الآية 4؛ سورة النمل، الآية 3.</ref>
*الآيات التي ذكرت عواقب إنكار المعاد<ref>سورة الإسراء، الآية 10؛ سورة الفرقان، الآية 11؛ سورة المؤمنون، الآية 74.</ref>
*الآيات التي ذكرت عواقب إنكار المعاد<ref>سورة الإسراء، الآية 10؛ سورة الفرقان، الآية 11؛ سورة المؤمنون، الآية 74.</ref>
*الآيات المتعلقة بنعيم الجنة الأبدي<ref>سورة الرحمن، الآية 46 وما بعدها، سورة الواقعة، الآية 15 ـ 38؛ سورة الإنسان، الآية 11 ـ 21.</ref>
*الآيات المتعلقة بنعيم [[الجنة]] الأبدي<ref>سورة الرحمن، الآية 46 وما بعدها، سورة الواقعة، الآية 15 ـ 38؛ سورة الإنسان، الآية 11 ـ 21.</ref>
*الآيات التي تتحدث عن عذاب جهنم الأبدي<ref>سورة الحاقة، الآية 20 ـ 27؛ سورة الملك، الآية 6 ـ 11؛ سورة الواقعة، الآية 42 و56.</ref>
*الآيات التي تتحدث عن عذاب [[جهنم]] الأبدي<ref>سورة الحاقة، الآية 20 ـ 27؛ سورة الملك، الآية 6 ـ 11؛ سورة الواقعة، الآية 42 و56.</ref>
*الآيات التي تشير إلى العلاقة بين الحسنات والسيئات ونتائجها يوم القيامة
*الآيات التي تشير إلى العلاقة بين الحسنات والسيئات ونتائجها [[يوم القيامة]]
*الآيات المتعلقة بإمكانية القيامة وضرورتها، وتعرضت  الجواب عن شبهات المنكرين.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص12.</ref>
*الآيات المتعلقة بإمكانية القيامة وضرورتها، وتعرضت  الجواب عن شبهات المنكرين.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص12.</ref>
كما يؤمن المسيحيون بالمعاد من خلال ذكر قيامة المسيح، والأمثلة التاريخية التي ورد فيها عودة بعض الأشخاص إلى الحياة بعد الموت.<ref>إنجيل يوحنا، الباب 5، الآية 28 ـ 29؛ إنجيل لوقا، الباب 20، الآية 34 ـ 38؛ إنجيل متى، الباب 22، الآية 23 ـ 33.</ref> وبحسب العهد القديم،<ref>سفر أيوب، الباب 24، الفقرة 19؛ سفر المزامير، الباب 9، الفقرة 17 والباب 49، الفقرة 14 ـ 15.</ref> والجديد،<ref>المكاشفة، الباب 9، الفقرة 1 ـ 2 والباب 20، الفقرة 1 ـ 3.</ref> يذهب كل الناس بعد الموت إلى «الهاوية» أو العالم السفلي، الذي يتكون من قسمين: قسم للأشرار، وهو مكان العذاب، وقسم آخر للصالحين وهو الجنة.<ref>تيسن، إلهيات مسيحي، ص362 ـ 363.</ref> في قانون الإيمان للرسل، والعقيدة النيقية، وهما عقيدتان عالميتان ومقبولتان لدى جميع المسيحيين، ورد ذكر الاعتقاد والإيمان بالقيامة.<ref>ماكغراث، كتاب اللاهوت المسيحي، ج1، ص55 ـ 57؛ بيترسون، العقل والمعتقد الديني، ص319.</ref>
كما يؤمن المسيحيون بالمعاد من خلال ذكر قيامة المسيح، والأمثلة التاريخية التي ورد فيها عودة بعض الأشخاص إلى الحياة بعد الموت.<ref>إنجيل يوحنا، الباب 5، الآية 28 ـ 29؛ إنجيل لوقا، الباب 20، الآية 34 ـ 38؛ إنجيل متى، الباب 22، الآية 23 ـ 33.</ref> وبحسب العهد القديم،<ref>سفر أيوب، الباب 24، الفقرة 19؛ سفر المزامير، الباب 9، الفقرة 17 والباب 49، الفقرة 14 ـ 15.</ref> والجديد،<ref>المكاشفة، الباب 9، الفقرة 1 ـ 2 والباب 20، الفقرة 1 ـ 3.</ref> يذهب كل الناس بعد الموت إلى «الهاوية» أو العالم السفلي، الذي يتكون من قسمين: قسم للأشرار، وهو مكان العذاب، وقسم آخر للصالحين وهو الجنة.<ref>تيسن، إلهيات مسيحي، ص362 ـ 363.</ref> في قانون الإيمان للرسل، والعقيدة النيقية، وهما عقيدتان عالميتان ومقبولتان لدى جميع المسيحيين، ورد ذكر الاعتقاد والإيمان بالقيامة.<ref>ماكغراث، كتاب اللاهوت المسيحي، ج1، ص55 ـ 57؛ بيترسون، العقل والمعتقد الديني، ص319.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦

تعديل