confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٣٥
تعديل
طلا ملخص تعديل |
|||
سطر ١٦: | سطر ١٦: | ||
وعلى الرغم من تعدد الأدلة على إمكانية المعاد ووقوعه، إلا أن البعض أنكره. ومن جملة عوامل إنكار المعاد، الجهل والغفلة عن القدرة الإلهية، والميل نحو العصيان وانعدام المسؤولية. وقد طرح المنكرون للمعاد الكثير من الشبهات حول وقوعه، منها: [[شبهة الآكل والمأكول]]، و<nowiki/>[[شبهة إعادة المعدوم]]، والشبهة في مجال علم وقدرة الله تعالى في وقوع المعاد. وقد أجاب عليها علماء [[المسلمين]] بأجوبة متعددة. | وعلى الرغم من تعدد الأدلة على إمكانية المعاد ووقوعه، إلا أن البعض أنكره. ومن جملة عوامل إنكار المعاد، الجهل والغفلة عن القدرة الإلهية، والميل نحو العصيان وانعدام المسؤولية. وقد طرح المنكرون للمعاد الكثير من الشبهات حول وقوعه، منها: [[شبهة الآكل والمأكول]]، و<nowiki/>[[شبهة إعادة المعدوم]]، والشبهة في مجال علم وقدرة الله تعالى في وقوع المعاد. وقد أجاب عليها علماء [[المسلمين]] بأجوبة متعددة. | ||
==المعاد، من معتقدات الأديان السماوية== | ==المعاد، من معتقدات الأديان السماوية== | ||
إن الاعتقاد بالمعاد وبعث الإنسان في الآخرة | إن الاعتقاد بالمعاد وبعث الإنسان في [[الآخرة]] هي أحد أصول الاعتقاد،<ref>السبحاني، الإلهيات، ج4، ص158؛ النمازي، المعاد من وجهة نظر الآيات والروايات، ص11.</ref> وكذلك من المعتقدات الأساسية في جميع [[الأديان السماوية]].<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص37؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص158.</ref> وورد في كتاب أديان العالم الحية أن الحياة بعد الموت من معتقدات وتعاليم جميع الأديان، بما في ذلك الأديان الإلهية والهندوسية والبوذية والطاوية والشنتو.<ref>هيوم، أديان العالم الحية، ص380 ـ 382.</ref> | ||
ويرى علماء الشيعة أن المعاد هو الأصل الأهم بعد أصل التوحيد الذي دعا الأنبياء الناس إلى الإيمان به.<ref>المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507؛ السبحاني، معرفة المعاد، ص15.</ref> فالإيمان بالمعاد والآخرة شرط من شروط | ويرى علماء الشيعة أن المعاد هو الأصل الأهم بعد أصل [[التوحيد]] الذي دعا [[الأنبياء]]{{اختصار/عليهم}} الناس إلى [[الإيمان]] به.<ref>المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507؛ السبحاني، معرفة المعاد، ص15.</ref> فالإيمان بالمعاد والآخرة شرط من شروط [[الإسلام]]، ومن أنكره يعتبر خارجًا عن زمرة [[المسلمين]].<ref>المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507؛ السبحاني، معرفة المعاد، ص15.</ref> | ||
وبحسب [[محمد تقي مصباح اليزدي]]، إن الاعتقاد بالمعاد في [[القرآن]] هو نفس الاعتقاد بالله، وفي أكثر من عشرين [[الآية|آية]]، تم استخدام كلمتي «[[الله]]» و«اليوم الآخر» معًا،<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص37.</ref> وفي اثنتي عشرة آية، جاء بعد الإيمان بالله، ذكر الإيمان باليوم الآخر.<ref>المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص507.</ref> ويرى مصباح اليزدي أنه من خلال التأمل في [[الآيات القرآنية]] يتبين أن القسم الكبير من أحاديث الأنبياء ومناظراتهم مع الناس كان يدور حول المعاد، بل يمكن القول أن الأنبياء حاولوا إثبات المعاد أكثر من إثبات التوحيد؛ لأن الناس أظهروا المزيد من العناد في قبول مبدأ المعاد بسبب إنكار الأمور الغيبية والرغبة في العصيان وعدم المسؤولية.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص12.</ref> | |||
وذكر أن كلمة المعاد لم ترد في الآيات القرآنية إلا مرة واحدة،<ref>سورة القصص، الآية85.</ref> حيث جاءت بالمعنى اللغوي وهو (مكان العودة)،<ref>السبحاني، معرفة المعاد، ص15.</ref> ولكن ورد الحديث عن المعاد والحياة الآخرة في أكثر من ألف وأربعمائة أو ألفي آية من القرآن (أي ما يقارب ثلث الآيات القرآنية).<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص11 ـ 13؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص165.</ref> تنقسم الآيات المتعلقة بالمعاد إلى عدة مجموعات، وهي عبارة عن: | وذكر أن كلمة المعاد لم ترد في الآيات القرآنية إلا مرة واحدة،<ref>سورة القصص، الآية85.</ref> حيث جاءت بالمعنى اللغوي وهو (مكان العودة)،<ref>السبحاني، معرفة المعاد، ص15.</ref> ولكن ورد الحديث عن المعاد والحياة الآخرة في أكثر من ألف وأربعمائة أو ألفي آية من القرآن (أي ما يقارب ثلث الآيات القرآنية).<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص11 ـ 13؛ السبحاني، الإلهيات، ج4، ص165.</ref> تنقسم الآيات المتعلقة بالمعاد إلى عدة مجموعات، وهي عبارة عن: | ||
*الآيات المتعلقة بلزوم الإيمان بالآخرة<ref>سورة البقرة، الآية 4؛ سورة النمل، الآية 3.</ref> | *الآيات المتعلقة بلزوم الإيمان بالآخرة<ref>سورة البقرة، الآية 4؛ سورة النمل، الآية 3.</ref> |