مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هاشم بن عبد مناف»
←صاحب الإيلاف ومن سنّ الرحلتين
imported>Khaled |
imported>Khaled |
||
سطر ١٢١: | سطر ١٢١: | ||
وكان أول من سنّ الرحلتين لقريش<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، دار صادر، ج 1، ص 75.</ref>وقيل: كانت قريش تجارا لا تتجاوز تجارتهم حدود مكة في المواسم وأما في [[الأشهر الحرم]] لا تغادر البيوت أو الحرم فكانت تأتيهم الأعاجم بالأمتعة فيشترونها منهم، يتبايعون بها بينهم، ويبيعون،<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 211.</ref>حتى رحل هاشم ابن عبد مناف إلى [[الشام]]، فكان أول من خرج وأبعد في السفر ونزل عند الملوك ومرّ بالاعداء واخذ منهم الأمان الذي جاء ذكره بالقرآن تحت عنوان (إيلاف قريش) فكانت له رحلتان الأولى في الشتاء نحو العباهلة من ملوك يمن واليكسوم من ملوك الحبشة والثانية في الصيف نحو الشام وبلاد الروم ففي إحدى رحلاته نحو الشام نزل بقيصر، فلما رآه وكلمه أعجب به، واستمرت العلاقات بينهم، ثم طلب هاشم منه أن يأذن لقريش بالتوافد والتجارة بالحرية، وأن يتعهد لهم بالأمان فيما بينهم وبينه، فقبل.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 211.</ref>وبذلك كانت قد ارتقت مكانة هاشم في قريش.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 211.</ref> | وكان أول من سنّ الرحلتين لقريش<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، دار صادر، ج 1، ص 75.</ref>وقيل: كانت قريش تجارا لا تتجاوز تجارتهم حدود مكة في المواسم وأما في [[الأشهر الحرم]] لا تغادر البيوت أو الحرم فكانت تأتيهم الأعاجم بالأمتعة فيشترونها منهم، يتبايعون بها بينهم، ويبيعون،<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 211.</ref>حتى رحل هاشم ابن عبد مناف إلى [[الشام]]، فكان أول من خرج وأبعد في السفر ونزل عند الملوك ومرّ بالاعداء واخذ منهم الأمان الذي جاء ذكره بالقرآن تحت عنوان (إيلاف قريش) فكانت له رحلتان الأولى في الشتاء نحو العباهلة من ملوك يمن واليكسوم من ملوك الحبشة والثانية في الصيف نحو الشام وبلاد الروم ففي إحدى رحلاته نحو الشام نزل بقيصر، فلما رآه وكلمه أعجب به، واستمرت العلاقات بينهم، ثم طلب هاشم منه أن يأذن لقريش بالتوافد والتجارة بالحرية، وأن يتعهد لهم بالأمان فيما بينهم وبينه، فقبل.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 211.</ref>وبذلك كانت قد ارتقت مكانة هاشم في قريش.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 211.</ref> | ||
أيضاً كان يأخذ الإيلاف من رؤساء القبائل والعشائر لعدة أسباب منها لمنعهم أن يتعرضوا لأهل مكة بمن فيهم قريش بغاراتهم و واعتداءاتهم عليهم وعلى الحرم، إذ بعض العرب ماكانوا يعتبرون حرمة للبيت ولا [[الأشهر الحرم]] فيحجون البيت ويدينون له بالحرمة فكان قد جعل هاشم لرؤساء القبائل من الربح و الأمتعة ويحمل الإبل و يسوق إليهم ليكفيهم عبئ الأسفار ويكفي قريش وأهل مكة خطر الاعداء فكان ذلك بمصلحة الفريقين فازدهرت الأحوال الإقتصادية لقريش وتدفقت الأموال اليها.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 135؛ البلاذري، انساب الأشراف، ج 1، ص 59؛ الثعالبي، أبو منصور، ثمار القلوب، ج 1، ص 115.</ref> | أيضاً كان يأخذ الإيلاف من رؤساء القبائل والعشائر لعدة أسباب منها لمنعهم أن يتعرضوا لأهل مكة بمن فيهم قريش بغاراتهم و واعتداءاتهم عليهم وعلى الحرم،<ref>الثعالبي، ثمار القلوب، ج 1، ص 115.</ref>إذ بعض العرب ماكانوا يعتبرون حرمة للبيت ولا [[الأشهر الحرم]] فيحجون البيت ويدينون له بالحرمة فكان قد جعل هاشم لرؤساء القبائل من الربح و الأمتعة ويحمل الإبل و يسوق إليهم ليكفيهم عبئ الأسفار ويكفي قريش وأهل مكة خطر الاعداء فكان ذلك بمصلحة الفريقين فازدهرت الأحوال الإقتصادية لقريش وتدفقت الأموال اليها.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 135؛ البلاذري، انساب الأشراف، ج 1، ص 59؛ الثعالبي، أبو منصور، ثمار القلوب، ج 1، ص 115.</ref> | ||
==وفاته== | ==وفاته== |