انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي نوح عليه السلام»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٤٤: سطر ٤٤:
لقد ذكر القرآن الكريم لنوح{{ع}} عدة صفات: فقد اصطفاه الله على العالمين،<ref>آل عمران: 33.</ref> وعدّه من المحسنين،<ref>الأنعام: 84؛ الصافات: 80.</ref> وسماه عبداً شكوراً،<ref>الإسراء: 3.</ref> وعدّه من عباده المؤمنين،<ref>الصافات: 81.</ref> وسمّاه عبداً صالحاً.<ref>التحريم: 10.</ref>
لقد ذكر القرآن الكريم لنوح{{ع}} عدة صفات: فقد اصطفاه الله على العالمين،<ref>آل عمران: 33.</ref> وعدّه من المحسنين،<ref>الأنعام: 84؛ الصافات: 80.</ref> وسماه عبداً شكوراً،<ref>الإسراء: 3.</ref> وعدّه من عباده المؤمنين،<ref>الصافات: 81.</ref> وسمّاه عبداً صالحاً.<ref>التحريم: 10.</ref>


ذكرت [[الروايات]] الواردة عن [[أهل البيت]]{{هم}} العديد من الصفات الخُلقية التي تحلى بها النبي نوح (ع)، ومنها: أنَّه كان عبداً لله كثير الشكر فقد كان إذا لبس ثوباً أو أكل طعاماً أو شرب ماء شكر الله{{عز وجل}}، وروي عن [[الصادقين]]{{هما}} أنَّه إذا أصبح وأمسى قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ مَا أَصْبَحَ أَوْ أَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى؛<ref>الجزائري، النور المبين، ص 69.</ref>  ولذلك وصفه [[القرآن]] بقوله تعالى: {{قرآن|إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً}}<ref>الإسراء: 3.</ref>.<ref>الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏ 6، ص 612.</ref>
وذكرت [[الروايات]] الواردة عن [[أهل البيت]]{{هم}} العديد من الصفات الخُلقية التي تحلى بها النبي نوح (ع)، ومنها: أنَّه كان عبداً لله كثير الشكر فقد كان إذا لبس ثوباً أو أكل طعاماً أو شرب ماء شكر الله{{عز وجل}}، وروي عن [[الصادقين]]{{هما}} أنَّه إذا أصبح وأمسى قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ مَا أَصْبَحَ أَوْ أَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى؛<ref>الجزائري، النور المبين، ص 69.</ref>  ولذلك وصفه [[القرآن]] بقوله تعالى: {{قرآن|إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً}}<ref>الإسراء: 3.</ref>.<ref>الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏ 6، ص 612.</ref>


وذكرت روايات أخرى إنَّ نوحاً كان يُسمى بـ ([[شيخ الأنبياء]]) بسبب عمره الطويل،<ref>الكاشاني، زبدة التفاسير ، ج 2، ص 537.  </ref> ولما أتاه [[ملك الموت]] لقبض روحه - وكان جالساً في الشمس - فسأله عن حاجته قبل قبض روحه، فطلب منه أن يُمهله حتى ينتقل من الشمس إلى الظل، فتحوّل ثم قال{{ع}}: يَا مَلَكَ [[الموت|الْمَوْتِ]] فَكَأَنَّ مَا مَرَّ بِي مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ تَحَوَّلِي مِنَ الشَّمْسِ إِلَى الظِّلِّ، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَقَبَضَ رُوحَهُ.<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، ج ‏2، ص 445.</ref>
وذكرت روايات أخرى إنَّ نوحاً كان يُسمى بـ ([[شيخ الأنبياء]]) بسبب عمره الطويل،<ref>الكاشاني، زبدة التفاسير ، ج 2، ص 537.  </ref> ولما أتاه [[ملك الموت]] لقبض روحه - وكان جالساً في الشمس - فسأله عن حاجته قبل قبض روحه، فطلب منه أن يُمهله حتى ينتقل من الشمس إلى الظل، فتحوّل ثم قال{{ع}}: يَا مَلَكَ [[الموت|الْمَوْتِ]] فَكَأَنَّ مَا مَرَّ بِي مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ تَحَوَّلِي مِنَ الشَّمْسِ إِلَى الظِّلِّ، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَقَبَضَ رُوحَهُ.<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، ج ‏2، ص 445.</ref>
مستخدم مجهول