انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حليمة السعدية»

من ويكي شيعة
imported>Alkazale
أنشأ الصفحة ب'{{قيد الإنشاء}} {{تاريخ صدر الإسلام}}''' '''حليمة السعدية'''، امرأة من قبيلة هوازن، وهي مرضعة ال...'
 
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء}}
{{قيد الإنشاء}}
{{تاريخ صدر الإسلام}}'''
{{تاريخ صدر الإسلام}}'''
'''حليمة السعدية'''، امرأة من قبيلة [[هوازن]]، وهي مرضعة [[النبي]]{{صل}} بنت أبو ذؤيب بن عبد الله، وزوجها الحارث بن عبد العُزّى، ولها عدّة أبناء وهم: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بن الحارث، والشيماء، لم يقبل [[النبي الأكرم]]{{صل}} ثدي امرأة غيرها، حيثُ كانت من كُمّل النساء عقلاً وأنصحهنّ لساناً، وأصدقهنّ لهجة. لها منقبة عظيمة؛ لقيامها برعاية النبي{{صل}} والإعتناء به، وأسلمت هي وزوجها بعد [[بعثة النبي]]{{صل}}، وروت عنه الحديث، وتوفيت بعد عمرٍ طويل، ودُفنت في [[مقبرة البقيع]].
'''حليمة السعدية'''، امرأة من قبيلة [[هوازن]]، وهي مرضعة [[النبي]]{{صل}} بنت أبو ذؤيب بن عبد الله، وزوجها الحارث بن عبد العُزّى، ولها عدّة أبناء وهم: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بن الحارث، [[الشيماء بنت الحارث|والشيماء]]، لم يقبل [[النبي الأكرم]]{{صل}} ثدي امرأة غيرها، حيثُ كانت من كُمّل النساء عقلاً وأنصحهنّ لساناً، وأصدقهنّ لهجة. لها منقبة عظيمة؛ لقيامها برعاية النبي{{صل}} والإعتناء به، وأسلمت هي وزوجها بعد [[بعثة النبي]]{{صل}}، وروت عنه الحديث، وتوفيت بعد عمرٍ طويل، ودُفنت في [[مقبرة البقيع]].


==نسبها==
==نسبها==

مراجعة ١٠:٠٤، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٧

حليمة السعدية، امرأة من قبيلة هوازن، وهي مرضعة النبيصلی الله عليه وآله وسلم بنت أبو ذؤيب بن عبد الله، وزوجها الحارث بن عبد العُزّى، ولها عدّة أبناء وهم: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بن الحارث، والشيماء، لم يقبل النبي الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم ثدي امرأة غيرها، حيثُ كانت من كُمّل النساء عقلاً وأنصحهنّ لساناً، وأصدقهنّ لهجة. لها منقبة عظيمة؛ لقيامها برعاية النبيصلی الله عليه وآله وسلم والإعتناء به، وأسلمت هي وزوجها بعد بعثة النبيصلی الله عليه وآله وسلم، وروت عنه الحديث، وتوفيت بعد عمرٍ طويل، ودُفنت في مقبرة البقيع.

نسبها

هي: حليمة بنت أبي ذؤيب بن عبد الله[١]، بن الحارث بن سجنة ابن جابر بن رزام بن ناصرة بن فُصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصفة بن قيس بن عيلان بن مُضر.[٢]

زوجها وأبنائها

كانت زوجة الحارث بن عبد العُزّى بن رفاعة بم مِلان بن ناصرة بن فُصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، ويكنى أبا ذُؤيب. وأنجبت منه:[٣]

  • عبد الله بن الحارث.
  • أنيسة بنت الحارث.
  • حُذافة بنت الحارث وهي الشيماء، غلب ذلك على اسمها فلا تُعرف في قومها إلا به.

الرضاعة

كانت قريش ترسل أبناءها إلى قبائل البادية المحيطة بمكة، كمثل بني سعد بن بكر؛ لرضاعتهم لِما اشتهرت به تلك القبائل من صفاء اللسان ونقاء اللغة، فُعرضصلی الله عليه وآله وسلم على حليمة السعدية، فتسلمته، ونشأ في بادية بني سعد، ولذلك قال النبيصلی الله عليه وآله وسلم: أنا أفصح من نطق بالضاد، بيد أني من قريش واسترضعتُ في بني سعد.[٤] وعلى هذا الأساس قد كان إرسال الأطفال إلى البادية للرضاع، من عادة أشراف مكة حيث يرون أن بذلك ينشأ أطفالهم؛ لأنهم أصح لساناً، وأقوى جناناً، وأصفى فكراً وقريحة.[٥]

قصة رضاعتها للنبي (ص)

روي أنّ عبد المطلب عرض على النبيصلی الله عليه وآله وسلم نساء قريش وبني هاشم، فلم يقبل ثدي واحدة منهنّ، فقيل له: هناك أربعة وأربعين صنديد من صناديد العرب امرأة عاقلة ... أفصح لساناً، وأصبح وجهاً، وأرفع نسباً وحسباً، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب، فأرسل عبد المطلب لابوها... إلى أن قال أبا حارث (أبوها) لعبد المطلب: هاتيك حليمة، فلم تكن كأخواتها، بل خلقها الله تعالى أكمل عقلاً، وأتم فهماً، وأنصح لساناً، وأشجّ لبناً، وأصدق لهجة، وأرحم قلباً منهنّ جميعاً.[٦]

إسلامها

جاء في كتب التاريخ أنها اسلمت هي وزوجها بعد أن قدمت حليمة السعدية على رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم بعد الإسلام.[٧]

منزلتها عند النبي (ص)

إنّ إرضاعها النبي صلی الله عليه وآله وسلم من فضُّل الله عليها وهي منقبة عظيمة لها، وقد حصل لها من الخير والبركة بمقدمهصلی الله عليه وآله وسلم عليها؛ لقيامها برعاية شؤونه وكفالته والعناية به. فقد جاء في الأخبار أنّه استأذنت امرأة عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم قد كانت قد أرضعته، فلما دخلت عليه قال: أمي أمي، وعمد إلى رداءه وبسطه لها، فقعدت عليه. [٨] وأنّ حليمة بنت عبد الله مرضعة النبيصلی الله عليه وآله وسلم جاءت إلى رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم بعدما تزوج خديجة، فبسط لها رداءه، فتشكّت جَدبَ البلاد وهلاك الماشية، فكلم رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم خديجةعليها السلام فيها فأعطتها أربعين شاة وبعير واحد، وانصرفت إلى أهلها[٩]، وجاءت إليه يوم حُنين فقام إليها وبسط لها رداءه، فجلست عليه.[١٠] ولما علم بوفاة مرضعته حليمة السعدية ذرفت عينا رسول اللّهصلی الله عليه وآله وسلم عليها.[١١]

روايتها للأحاديث

روت عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم وروى عنها عبد الله بن جعفر، ومما روت حديث الرضاعة.[١٢] ولحليمة السعدية أحاديث وقصص، ومنها حديث شق الصدر.[١٣]

وفاتها

لم يُعرف تحديداً سنة وفاتها. لكن قيل: أنها عمرت دهراً طويلاً ومكثت في المدينة المنورة حتى توفيت بعد السنة الثامنة من الهجرة، وقيل: إنّ قبرها شمال شرق قبر عثمان بن عفان في البقيع.[١٤]

ذات صلة

وصلات خارجية

الهوامش

قالب:الهوامش

المصادر والمراجع

  • العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظمصلی الله عليه وآله وسلم، دار الحديث، قم-ايران، ط 2، 1428 هـ.
  • الزهري، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، ط 1، 1410 هـ.
  • البكري، حسين بن محمد، تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط 1، 2009 م.
  • الأمين، محمد، أعيان الشيعة، دار التعارف، بيروت-لبنان، د.ط، 1406 هـ.
  • الطهطاوي، رفاعة رافع، نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، دار الذخائر، القاهرة-مصر، ط 1، 1419 هـ.
  • اليوسفي الغروي، محمد هادي، موسوعة التاريخ الإسلامي، أضواء الحوزة، بيروت-لبنان، د. ط، 1433 هـ.
  • الأميني، محمد أمين، بقيع الغرقد في دراسة شاملة، دار الحديث، طهران-ايران، ط 1، 1428 هـ.
  • شاذان، سديد الدين بن جبرائيل، الفضائل، المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف، د. ط، 1381 هـ.
  1. محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 219.
  2. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 90.
  3. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 90.
  4. محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 219.
  5. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظمصلی الله عليه وآله وسلم، ج 2، ص 147.
  6. ابن شاذان، الفضائل، ص 24-26.
  7. حسين البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 419.
  8. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 93.
  9. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 93.
  10. محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 219.
  11. محمد اليوسفي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 3 ص 295.
  12. رفاعة الطهطاوي، نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، ج 1، ص 51.
  13. حسين البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 414.
  14. محمد الأميني، بقيع الغرقد في دراسة شاملة، ج 1، ص 143.