الاحتفال بالمولد النبوي
الاسم | محمد |
---|---|
الترتيب | خاتم الأنبياء |
الكنية | أبو القاسم |
تاريخ الميلاد | 17 ربيع الأول عام الفيل (570 م) |
تاريخ الوفاة | 28 صفر سنة 11 هـ (632 م) |
مكان الميلاد | مكة |
مكان الدفن | المدينة المنورة |
مدة حياته | 63 سنة |
الألقاب | الأمين، المختار، المصطفى، حبيب الله، صفي الله، سيّد المرسلين، خاتم النبيين، رحمة للعالمين، النبي الأمّي. |
الأب | عبد الله بن عبد المطلب |
الأم | آمنة |
الزوج | خديجة، أم سلمة، حفصة، عائشة، زينب، أم حبيبة، جويرية، ميمونة، مارية القبطية، سودة، صفية، مارية |
الأولاد | فاطمة، القاسم، إبراهيم، رقية، أم كلثوم، عبد الله، زينب. |
المعصومون الأربعة عشر | |
النبي محمد · الإمام علي · السيدة الزهراء . الإمام الحسن المجتبي · الإمام الحسين · الإمام السجاد · الإمام الباقر · الإمام الصادق · الإمام الكاظم · الإمام الرضا · الإمام الجواد · الإمام الهادي · الإمام الحسن العسكري · المهدي المنتظر |
الاحتفال بالمولد النبوي، يُشير إلى المراسيم التي تقام سنوياً بمولد نبي الإسلام، حيث يحتفل الشيعة والسنة بمولد النبي، لكنّ تعتبره الوهابية بدعة؛ لأنه لم تقم مثل هذه الاحتفالات في عهد النبي وأصحابه.
وردَّ العلماء المسلمون على الوهابيين بأنه على الرغم أن الاحتفال بمولد النبي لم يكن في زمانه، ولا في زمن أصحابه، إلا أنه لم يكن محرّماً في الشريعة الإسلامية. فاستندوا لبيان شرعية الاحتفال بالمولد النبوي إلى الآيات والمفاهيم القرآنية التي أُمرنا بها في تكريم ومحبة النبي.
وكذلك بحسب الروايات التاريخية من القرن الرابع الهجري وبعده، أن المسلمين احتفلوا بعيد ميلاد النبي الأكرم، وأيضاً أن أهل مكة في يوم ولادة النبي كانوا يجتمعون في مكان ولادته، فيباركون، ويدعون، ويصلون إلى أن قامت حكومة آل سعود بتخريب وهدم هذا المكان.
وترى الشيعة أن اليوم السابع عشر من ربيع الأول، ويعتبر السنة اليوم الثاني عشر من ربيع الأول هو عيد ميلاد النبي، حيث يوصي علماء الشيعة في هذا اليوم باستحباب إعطاء الصدقات، والعمل الصالح، وإسعاد المؤمنين، ونحو ذلك. كما أن أهل السنة يأمرون في هذا اليوم أيضاً بإعطاء الهدايا، وإطعام الفقراء تكريماً لنبي الإسلام. على هذا الأساس يحتفل المسلمون في دول مختلفة بالمولد النبوي الشريف. كما يُعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في العراق، وإيران، وأفغانستان، والهند، وباكستان، وإندونيسيا، ومصر.
أهميته وتاريخه
يُطلق الاحتفال بالمولد النبوي على المراسم التي تنعقد في يوم ولادة النبي في كل سنة، كما أن هناك خِلاف بين المسلمين الشيعة والسنة، وبين والوهابيين في مسألة جواز هذا الاحتفال أو عدم جوازه، فجميع الفرق الإسلامية تجوّز ذلك، حيث إنهم يُكرّمون، ويعظّمون، ويُقيمون هذه المراسيم في يوم ولادة النبي.[١]
وكذلك في بعض الدول كالعراق وإيران،[٢] والهند،[٣] وباكستان، ومصر،[٤] وغيرها يحتفلون بيوم المولد النبوي الشريف، بإقامة الشعائر والاحتفالات.[٥] كما يعتبرون هذا اليوم عطلةً رسمية. لكن الوهابية تعتبر الاحتفال بمولد النبي بدعة وحرام.[٦]
ويعود تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى القرنين الرابع والخامس الهجريين. ذكر المؤرّخ في القرن التاسع الهجري أحمد بن علي مقريزي، أن انتشار وترويج الاحتفال بالميلاد النبوي كان خلال الحكم الفاطمي (297-567 هـ) في مصر.[٧] وبحسب المصادر التاريخية، فإن مظفر الدين الكوكبري (وفاة 630 هـ)، أن القائد صلاح الدين الأيوبي وحاكم أربِل، قد احتفلوا بالمولد النبوي الشريف في شهر ربيع الأول.[٨]
هل الاحتفال بمولد النبي بدعة؟
يعتبر الوهابيون الاحتفال بمولد نبي الإسلام بدعة وحرام.[٩] ويذهب عبد العزيز بن باز، وهو أحد الوهابيين، أن الاحتفال بمولد نبي الإسلام بدعة.[١٠] كما يُحرّم العلماء السلفيون إقامة هذه المهرجانات أو المشاركة في الاحتفالات، أو الجلوس في هذه المحافل، أو أكل الحلويات التي توزّع في هذا اليوم.[١١] كما أن بعض كتّابهم ينسبون الفجور والفسق وعديمي الدين ونحو ذلك إلى مُنظمي ومُقيمي هذه الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.[١٢] ودليل الوهابيون في اعتبار الاحتفال بالمولد النبوي بدعة هو أن هذا الاحتفال لم يُقام في زمن نبي الإسلام وأصحابه.[١٣]
إجابة علماء الشيعة والسنة
على الرغم من عدم وجود شيء في الشريعة في خصوص ذكر الاحتفال بمولد النبي، إلا أن آيات القرآن تؤكّد هذا الاحتفال.[١٤] وقد استخدم العلماء المفاهيم العامة للقرآن، مثل: ضرورة محبة الرسول،[١٥] وضرورة تكريمه[١٦] في شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.[١٧] وبحسب ما ذكر العالم الشيعي جعفر السبحاني، أن الاحتفال بمولد الرسول هو تعبير عن محبة المسلمين له. وهذا الحب قد أمر به القرآن الكريم.[١٨]
واستناداً إلى الآيات الأخيرة من سورة المائدة، والتي بموجبها احتفل النبي عيسى باليوم الذي نزلت فيه المائدة من السماء على الحواريين، وما زال المسيحيون يحتفلون بذلك اليوم؛ لذا يُعتَقد بوجوب الاحتفال بمولد نبي الإسلام؛ لأنه أنقذ العالم من الجهل وعبادة الأوثان، وهذه نعمة أعلى وأفضل من المائدة السماوية التي نزلت على الحواريين.[١٩]
واستدل يوسف القرضاوي، وهو أحد علماء السنة بالآيات القرآنية، وجوّز أقامة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث يعتقد أن إقامة مراسم الاحتفال بولادة الرسول الكريم، وأحداث ووقائع إسلامية أخرى هي في مقام التذكير بالنِعم الإلهية التي أنعم الله بها على المسلمين، وأن هذا التذكير ليس بدعةً ولا محرّماً، بل هو أمرٌ مستحب.[٢٠] يقول العالم السني طاهر القادري إنه لا حرج في القيام بأيّ عمل مباح لم يُردع في الشرع، وقد أصبح من ثقافات المجتمع، وكان هدفه إظهار السعادة بمناسبة ولادة نبي الإسلام.[٢١].
كما قد ورد في رواية في كتاب إقبال الأعمال أن صيام يوم ولادة نبي الإسلام يُعادل ثواب صوم سنة.[٢٢] كما يذهب علماء الشيعة إلى استحباب التصدّق وزيارة الأماكن المقدسة وأعمال الخير وإسعاد المؤمنين في هذا اليوم،[٢٣] وقد نُقل في كتب الشيعة أيضاً صلاة خاصة في هذا اليوم.[٢٤] كما أن علماء أهل السنة يُوصون في هذا اليوم بالخطابة عن النبي وتلاوة القرآن الكريم، والتراحم، وتقديم الهدايا، وإطعام الفقراء.[٢٥]
زمان ومكان الولادة
هناك خِلاف حول تاريخ المولد النبوي الشريف،[٢٦] فالمعروف بين علماء الشيعة هو يوم 17 ربيع الأول، أما عند السنة فالمعروف عندهم هو يوم 12 ربيع الأول؛[٢٧] لذا جعلوا الفترة الفاصلة بين هذين التاريخين أسبوع الوحدة بين الشيعة والسنة.[٢٨]
ولد نبي الإسلام في بيتٍ في شِعب أبي طالب، وهي منطقة في مكة تقع بين جبل أبو قبيس وجبل الخندمة.[٢٩] وبحسب قول العالم الشافعي محمد بن عمر براق (وفاة 930 هـ)، أن أهل مكة قد اجتمعوا في مكان مولد النبي ليلة ولادته، وقاموا بذكر الله والصلاة، والمباركة له.[٣٠]
كما أن العلامة المجلسي المحدّث في القرن الحادي عشر الهجري، نقل أن هذا المكان عندما كان موجوداً كانت الناس تزوره حتى في عهد آل سعود في الحجاز،[٣١] لكنهم بسسب اعتقاد مذهب الوهابية في منع التبرك بآثار ومراقد الأنبياء والصالحين، قد خربوا وهدموا هذا المكان.[٣٢]
كتب ودراسات
كُتبت دراسات وكتب كثيرة تُثبت شرعية مولد النبي، ومنها:
- البيان النبوي عن فضل الاحتفال بالمولد النبوي، وهو من تأليف محمود أحمد الزين، الذي كتبه بهدف إثبات شرعية الاحتفال بالمولد النبوي، ودفع الشبهات حوله. وقد توصل المؤلّف في هذا الكتاب إلى نتيجة مفادها أن الفقهاء والرواة السنة يعتبرون الاحتفال بالمولد النبوي أمراً مستحباً. نشرت دار البحوث للدراسات الإسلامية في دبي هذا الكتاب عام 1426 هـ.[٣٣]
- الاحتفال بمولد النبي، وهو بطاقة هوية عبد الرحيم الموسوي مكتوبة باللغة الفارسية لإثبات مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، ونقد الآراء المعارضة. وبحسب نظر المؤلّف أن الاحتفال بعيد ميلاد النبي هو من مصاديق وجوب احترام النبي. هذا الكتاب هو المجلد الخامس والعشرون من مجموعة مدرسة أهل البيت التي نشرتها الجمعية العالمية لأهل البيت عام 1390 ش، في 57 صفحة.[٣٤]
ذات صلة
هوامش
- ↑ "كيف تحتفل الدول العربية بالمولد النبوي الشريف؟"، وكالة أنباء إيكنا.
- ↑ Time.ir.
- ↑ Holidays.
- ↑ Public Holidays in Pakistan 2018.
- ↑ عيد المولد النبوي الشريف.
- ↑ الدویش، فتاوی اللجنة الدائمة، ج 3، ص 29۹.
- ↑ المقریزي، المواعظ والاعتبار بذکر الخطط والآثار، ج 2، ص 436.
- ↑ ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج 13، ص 137؛ المقریزي، السوك لمعرفة دول الملوك، ج 1، ص 368.
- ↑ الدویش، فتاوی اللجنة الدائمة، ج 3، ص 29۹.
- ↑ «الإمام ابن تیمیة لم یستحسن الاحتفال بالمولد النبوي»، الموقع الرسمي لـ (بن باز).
- ↑ شحاتة، المولد النبوی... هل نحتفل؟، ص 116.
- ↑ الدبیري، الاحتفال بمیلاد الرسول الله (ص)، ص 9.
- ↑ «الإمام ابن تیمیة لم یستحسن الاحتفال بالمولد النبوي»، الموقع الرسمي لـ (بن باز).
- ↑ الکریمي، محمد مهدي، الاحتفال والفرح بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من منظور الكتاب والسنة، صص ص 127-132.
- ↑ سورة التوبة: 23.
- ↑ سورة الأعراف: 157.
- ↑ الکریمي، محمد مهدي، الاحتفال والفرح بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من منظور الكتاب والسنة، ص 126.
- ↑ «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حب عملي له واتباع تعليمات القرآن الكريم»، موقع شفقنا.
- ↑ «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حب عملي له واتباع تعليمات القرآن الكريم»، موقع شفقنا.
- ↑ «الاحتفال بمولد النبي والمناسبات الإسلامیة»، الموقع الرسمي لیوسف القرضاوي.
- ↑ القادري، میلاد النبي، ص ص 15 و 17
- ↑ ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 2، ص 603.
- ↑ الطوسي، مصباح المتهجد، ج 2، ص 791.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 359.
- ↑ ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 2، صص 611-612.
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، ج 1، ص 362.
- ↑ السبحاني، إلى الأبد، ج 1، ص 151.
- ↑ الخمیني، صحیفة الإمام، ج 15، ص 440 و 455.
- ↑ المقریزي، أمتاع الأسماع، ج 1، ص 6.
- ↑ بَحرَق، حدائق الأنوار، ص 150.
- ↑ المجلسي، مرآة العقول، ج 5، ص 174.
- ↑ العاملي، الصحیح من سیرة النبي، ج 2، ص 147.
- ↑ «البیان النبوي عن فضل الاحتفال بالمولد النبوي»، قاعدة بيانات متخصصة بالتيارات الوهابية والسلفية.
- ↑ "في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) - المجلد 25 - الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم" موقع الندوة العالمية لأهل البيت.
المصادر والمراجع
- ابن طاووس، علي بن موسی، الإقبال بالأعمال الحسنة، طهران، دار الکتب الإسلامیة، ط 2، 1409 هـ.
- ابن کثیر، إسماعیل بن عمر، البدایة والنهایة، بیروت، دار الفکر، 1407 هـ.
- الخمیني، روح الله، صحیفة الإمام، طهران، مؤسسه تنظیم ونشر آثار الإمام الخمیني، 1378 ش.
- الدبیري، الاحتفال بمیلاد الرسول الله (ص)، مكتبة العقيدة، 1437 هـ.
- الدویش، أحمد بن عبد الرزاق، فتاوی اللجنة الدائمة، الریاض، رئاسة إدارة البحوث العلمیة والإفتاء، د.ط، د.ت.
- السبحاني، جعفر، إلى الأبد، قم، بوستان کتاب، 1380 ش.
- الطوسي، محمد بن حسن، مصباح المتهجد وسلاح المتعبّد، طهران، المکتبة الإسلامیة، د.ط، د.ت.
- العاملي، جعفر مرتضی، الصحیح من سیرة النبي الأعظم، مؤسسة العلم والثقافة، دار الحدیث، 1426 هـ.
- القادري، محمد طاهر، میلاد النبي، منهاج القرآن، 2008 م.
- الکریمي، محمد مهدي، الاحتفال والفرح بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من منظور الكتاب والسنة، مجلة الفقه الإسلامي، العدد 69، ربيع 2009 م.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، ط 2، 1403 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، تحقيق: سید هاشم، طهران، دار الکتب الإسلامیة، ط 2، 1404 هـ.
- المسعودي، علي بن حسین، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقیق: أسعد داغر، قم، دار الهجرة، ط 2، 1409 هـ.
- المقریزي، أحمد بن علي، السوك لمعرفة دول الملوك، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1418 هـ.
- المقریزي، أحمد بن علي، المواعظ والاعتبار بذکر الخطط والآثار، حواشي خلیل المنصور، بیروت، دار الکتب العلمیة ، 1419 هـ.
- المقریزي، أحمد بن علي، امتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، تحقیق: محمد عبد الحمید، بیروت، دار الکتب العلمیة، ط 1، 1420 هـ.
- بحرق، محمد بن عمر، حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سیرة النبي المختار، تحقیق: محمد غساق نصوح عزقول، جدة، دار المنهاج، 1419 هـ.
- شحاتة، محمد صقر، المولد النبوی... هل نحتفل؟، الإسکندریة، دار الخلفاء الراشدین، د.ط، د.ت.
- "كيف تحتفل الدول العربية بالمولد النبوي الشريف؟"، وكالة أنباء إيكنا.
- "في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) - المجلد 25 - الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم" موقع الندوة العالمية لأهل البيت.
- «البیان النبوي عن فضل الاحتفال بالمولد النبوي»، قاعدة بيانات متخصصة بالتيارات الوهابية والسلفية.
- «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حب عملي له واتباع تعليمات القرآن الكريم»، موقع شفقنا.
- «الاحتفال بمولد النبي والمناسبات الإسلامیة»، الموقع الرسمي لیوسف القرضاوي.
- «الإمام ابن تیمیة لم یستحسن الاحتفال بالمولد النبوي»، الموقع الرسمي لـ (بن باز).
- عيد المولد النبوي الشريف.
- Public Holidays in Pakistan 2018.
- Holidays.
- Time.ir.