مكة

من ويكي شيعة
(بالتحويل من المكة المكرمة)
مكة
منظر عام لمكة المكرمة والمسجد الحرام
منظر عام لمكة المكرمة والمسجد الحرام
المعلومات العامة
البلدالحجاز
المساحة850 كم
التسمياتبكة، البلد الأمين، أم القرى، البلد الحرام
اللغةاللغة العربية
الديانةالإسلام
القوميةالعربية
المعلومات التاريخية
تاريخ التأسيسمن زمن النبي إسماعيل (ع)
ورود الإسلامفي فتح مكة على يد المسلمين سنة 8 هـ
تاريخ التشيعصدر الإسلام
الأماكن التاريخيةشعب أبي طالب، غار حراء، غار ثور
الأماكن
المقابرمقبرة المعلاة، مقبرة شهداء فخ
المساجدالمسجد الحرام، مسجد الخيف، مسجد النحر، مسجد البيعة، مسجد غدير خم، مسجد الشجرة
أخرىالكعبة


مَكَّة هي أقدس مدينة في الإسلام ومسقط رأس النبي محمدصلی الله عليه وآله وسلم. تقع في الحجاز، ولها أسماء مختلفة في التاريخ، منها: بكة، والبلد الحرام، والبلد الأمین وأم القرى. وفيها المسجد الحرام، والكعبة المشرفة، والتي تعد قبلة المسلمين.

يرجع تاريخ تأسيسها إلى ما قبل ميلاد النبي إسماعيل وقيامه مع أبيه النبي إبراهيمعليهما السلام برفع أساس الكعبة، وكانت مكة في البداية بلدة صغيرة سكنها بنو النبي آدمعليه السلام.

تبلغ مساحتها حالياً حوالي 850 كیلومتر مربع منها 88 بالمئة مأهولة بالسكان، وتبلغ مساحة المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام المتربع وسط المدينة حوالي 6 كيلومترات، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي 277 متراً.

الإسم الأكثر شهرة

الإسم المشهور مكة، وقد ذُكر هذا الإسم في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا.[١]

سبب التسمية

لقد أختلف اللغويون والمؤرخون في سبب تسمية مكة بهذا الإسم، وذكروا عدة أسباب، منها:

  • قيل سميت (مكة) لقلة مائها، وذلك أنهم كانوا يمتكّون الماء فيها (أي يستخرجونه).
  • لأنها كانت تُمكّ من ظلم فيها وألحد (أي تُهلكه).[٢]
  • لازدحام الناس بها.
  • لأن العرب في الجاهلية كانت تقول لا يتم حجنا حتى نأتي مكان الكعبة، فنمكّ فيه (أي نصفر صفير المكّاء حول الكعبة)، وكانوا يصفرون ويصفقون بأيديهم إذا طافوا بها.[٣]
  • لأنها بين جبلين مرتفعين عليها وهي في هَبْطة بمنزلة المكّوك.[٤]

الأسماء الأخرى

توجد عدّة أسماء لمكة المكرمة، وقد ذُكرَ بعضها في القرآن الكريم منها:

  • بكة، وقيل: أنها سُميت بذلك لأنّ مكة كانت تبكّ أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم، وقد ذُكر هذا الإسم في قوله تعالى: ﴿إنَّ اوّلَ بَیتٍ وُضِعَ لِلناسِ لَلَّذی بِبَكّةَ مُبارَكاً وهُدی لِلعالَمینَ.[٥]
  • البلد الأمين، وقد ذُكر هذا الإسم في قوله تعالى: ﴿وَالتّینِ وَالزّیتونِ وَطورِ سینینَ وَهذا البَلَدِ الأمینَ.[٦]
  • أم القرى، سميت بهذا الإسم لأنها توسطت الأرض، وقيل لأنها قبلة جميع الناس يؤمونها، أو لأنها كانت أعظم القرى شأناً.[٧] جاء في قوله تعالى:﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ.[٨]
  • المسجد الحرام، جاء في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.[٩]
  • كذلك سُميت، البيت العتيق، البيت الحرام، المأمون، أم رحم، معاد، الحاطمة، الرأس، الحرم، صلاح، العرش، القادس، المقدسة، الناسة، الباسّة، كُوثى، والكعبة وغيرها من الأسماء والنعوت.[١٠]

معلومات عامة

الموقع الجغرافي

تقع مكة المكرمة غرب السعودية، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي 400 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن مدينة الطائف حوالي 120 كم في الاتجاه الشرقي، وعن جدة 72 كم.[١١]

وهي في منطقة جبلية جرداء، ليس فيها شجر ولا ثمر عند تقاطع درجتي العرض 25/21 شمالاً، والطول 49/39 شرقاً، ضمن إقليم تهامة غرب شبه الجزيرة العربية على بعد 80 كم من البحر الأحمر ضمن تشكيلات الدرع العربي الذي تتكون جباله من صخور متحولة، وصخور جوفية اندساسية، وصخور غرانيتية. وبين جبالها أودية تغطيها ترسبات الحصى والرمل، ومعظم هذه الأودية التي تتشكل منها مكة تتبع في تكوينها حركات الصدوع، والإنكسارات التي مرت بالدرع العربي خلال الأزمنة الجيولوجية القديمة.[١٢]

تبلغ مساحة مدينة مكة حوالي 850 كم منها 88 مأهولة بالسكان، وتبلغ مساحة المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام المتربع وسط المدينة حوالي ستة كيلومترات، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي 277 متراً.[١٣]

ظهور مكة

عن الإمام الصادق عليه السلام:


أحب الأرض إلى الله تعالى مكة، وما تربة أحب إلى الله عز وجل من تربتها، ولا حجر أحب إلى الله عزوجل من حجرها، ولا شجر أحب إلى الله عزوجل من شجرها، ولا جبال أحب إلى الله عزوجل من جبالها، ولا ماء أحب إلى الله عزوجل من مائها.



صدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص243

يرجع تاريخ تأسيس مكة المكرمة إلى ما قبل ميلاد النبي إسماعيل وقيامه مع أبيه النبي إبراهيمعليهما السلام برفع أساسات الكعبة، وكانت مكة في البداية بلدة صغيرة سكنها بنو النبي آدمعليه السلام إلى أن دمرت أثناء الطوفان الذي ضرب الأرض في عهد النبي نوحعليه السلام.

أصبحت المنطقة بعد ذلك واديا قاحلا تحيط بها الجبال من كل جانب، ثم بدأ الناس بالتوافد عليها والإستقرار فيها، وذلك عندما تفّجر بئر زمزم عند قدمي إسماعيلعليه السلام، بعدما ترك إبراهيمعليه السلام زوجته هاجر وولدها إسماعيلعليه السلام في ذلك الوادي المجدب.

في مراحل لاحقة انتقل أمر مكة إلى قريش، وهي فرع من قبيلة كنانة تنتسب إلى النضر بن كنانة، تحت إمرة قصي بن كلاب الجد الرابع للرسولصلی الله عليه وآله وسلم.[١٤]

اقتصاد مكة

يعود تاريخ التجارة بمكة المكرمة إلى بناء الكعبة المشرفة والدعوة إلى الحج، لم تصرح المصادر التاريخية بالتحديد مدى هذا النشاط التجارى إلا أننا نرى في بداية القرن السادس الميلادي مكة المكرمة ممسكة بزمام التجارة في بلاد العرب،[١٥] تنعقد فيها وحولها أعظم أسواق العرب التجارية والأدبية في موسم كل عام، ويحضر هذه الأسواق من كان يريد التجارة، ومن لم يكن له تجارة ولا بيع فإنه يخرج للحج في وقته متى أراد وقد كانت قوافل مكة التجارية تجوب أطراف شبه الجزيرة العربية تحمل التجارة بين الشرق والغرب، متجهة إلى اليمن، وإلى الحبشة والشام وغيرها من الدول المجاورة.[١٦]

كان الربا مظهرًا من مظاهر الحركة الاقتصادية والتجارية، وكان أهل مكة، وكما كان أهل الحجاز واليهود، يعولون عليه كثيرًا في تنمية ثرواتهم، وكان الربا أحيانًا يبلغ أضعاف القرض نفسه، فتؤكل بذلك أموال المدين وتذهب حقوق الأفراد. وفي القرآن الكريم آيات كثيرة يستلهم منها أن الربا كان راسخًا رسوخًا شديدًا، وأنه كان جزءاً من الحياة الاقتصادية وبخاصة عند التجار وأهل المدن.[١٧]

حالة الطقس

تعتبر مكة منطقة انتقالية بين تأثيرات مناخ البحر المتوسط والمناخ الموسمي وتتأثر المنطقة في فصل الصيف بالجبهات المدارية ويبلغ معدل الحرارة السنوي حوالي 31 درجة وتختلف درجة الحرارة بين فصل وآخر فقد تصل في الصيف إلى 48 درجة في حين تنخفض في فصل الشتاء إلى 18 درجة أما الإمطار التي تسقط على مكة فهي من نموذج الإمطار الصحراوية، التي تتصف في الغالب بعدم الإنتظام سواء في غزارتها أو أوقات سقوطها.[١٨]

بلغ عدد سكان مكة المكرمة حسب إحصائيات 2012، حوالي مليوني نسمة كلهم مسلمون.[١٩]

تاريخ مكة

قبل الإسلام

  • بناء الكعبة: قام النبي إبراهيم وولده إسماعيلعليهما السلام ببناء الكعبة مرة أخرى امتثالاً لأمره تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[٢٠]، بقيت الكعبة بعد ذلك على حالها حتى سكنت مكة بعض القبائل العربية يدعون العماليق وجرهم الذين أصلحو ما تضرّر من بنيانها بفعل الزمن والعوامل الطبيعيّة، وكانت الكعبة كلَّ الفترةِ السابقة غير مسقوفة إلى أن سقفها قصي بن كلاب وهو واحد من أجداد النبيصلی الله عليه وآله وسلم.
  • حملة أبرهة:التي حدثت في سنة 571 ميلادي، ومعه فِيَلَة تتقدم الجيش، وكان الغرض منها هدم الكعبة المشرفة.[٢١]
  • ولادة النبي الأعظمصلی الله عليه وآله وسلم: ولد رسول الله 17 ربيع الأوّل 40 عام قبل البعثة النبوية، الموافق 571 ميلادي، في مكة المكرّمة. وهو العام الذي يُسمّى بـ(عام الفيل)، حيث تعرّضت فيه مكة لعدوان أبرهة الحبشي صاحب جيش الفيل.
  • ولادة الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام في داخل الكعبة: في يوم الجمعة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل، ولم يُولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله تعالى سواه إكراماً من الله تعالى له بذلك وإجلالاً لمحله في التعظيم.[٢٢]

في العصر الإسلامي

  • شهدت مكة في عصر الرسولصلی الله عليه وآله وسلم كثير من الحوادث التاريخية والدينية وأهمها:
  1. حرب عبد الله بن الزبير في مكة (سنة 62 هـ).
  2. هجوم جيش يزيد على الكعبة والمسجد الحرام (سنة 64 هـ).
  3. إعادة بناء الكعبة من قبل عبد الله بن الزبير، بعد تدميرها من قبل جيش يزيد.
  4. هجوم الحجاج الثقفي على مكة بأمر عبد الملك بن مروان، وحرق الكعبة.
  1. قيام محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية (سنة 145 هـ).
  2. واقعة فخ (سنة 169 هـ).
  3. واقعة الأحباش (سنة 173 هـ).
  4. قیام الأفطس (سنة 199 هـ).
  5. السيطرة على مكة من قِبل القرامطة (سنة 317 هـ).
  6. إهانة الكعبة من قبل القرامطة وسرقت الحجر الأسود.[٢٣]
  1. سيطرة الشرفاء على مكة، سنة 358 هـ.
  2. ظهور المذهب الشيعي في مكة.
  • في عصر المماليك والعثمانيين:
  1. التشديد على الحجاج الإيرانيين من قبل الدولة العثمانية.
  2. قتل بعض العلماء الإيرانيين في مكة المكرمة، مثل: زين العابدين الكاشاني، سنة 1040 هـ والسيد محمد مؤمن الرضوي، سنة 1088هـ.
  3. إجبار خطباء المنابر على لعن الشيعة، سنة 1157 هـ.
  4. إصدار فتوى من قبل علماء مكة بتكفير الشيعة.[٢٤]
  • في العصر السعودي:
  1. قتل الحِجاج اليمنيين في مكة المكرمة، سنة 1341 هـ.
  2. الهجوم على مكة المكرمة والاستيلاء عليها وقتل المسلمين، سنة 1342 هـ.
  3. تدمير المقابر في مكة ومنها: قبر أبو طالب، عبد المطلب والسيدة خديجة، سنة 1342 هـ.
  4. تسلط آل سعود على مكة، سنة 1344 هـ.[٢٥]

فضائل مكة

عن الرسول الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم:


الصلاة في مسجدي كألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي.



صدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 228

لقد وردَ عن أهل البيتعليهم السلام، الكثير من الروايات التي تؤكد على أفضلية مكة ومنزلتها عند الله منها:

الأماكن المقدسة

المسجد الحرام

المسجد الحرام

وهو أقدس مسجد في الإسلام وقبلة المسلمين، يقع في مدينة مكة المكرمة في السعودية، ويحتوي على العديد من المعالم الإسلامية الهامة وعلى رأسها الكعبة المشرفة، الصفا والمروة، بئر زمزم، مقام إبراهيم والعديد من المعالم الأخرى، وقد مرَّ المسجد الحرام عبر التاريخ بعدة مراحل مختلفة من البناء والتوسيع، حتى وصل على ماهو عليه الآن.[٢٨]

يوجد في الفقه الإسلامي أحكام خاصة للمسجد بالأضافة إلى الأحكام العامة.

الكعبة

البيت الحرام

هي بناء يقارب الشكل المكعب تقريباً، يقع في وسط المسجد الحرام، وهي قبلة المسلمين، حيث يقدّر ارتفاعها بحوالي خمسة عشر متراً، أمّا طول ضلعها من جهة الباب فيبلغ اثنا عشر متراً، وكذلك الأمر بالنسبة للضلع المقابل له، في الوقت الذي يبلغ فيه طول كل ضلع من الضلعين الآخرين حوالي عشرة أمتار تقريباً.[٢٩]

للكعبة المشرفة أربع أركان هي الركن الاسود والركن الشامي والركن اليماني والركن العراقي،[٣٠]وفي اعلى الجدار الشمالي يوجد الميزاب: وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطل على حجر إسماعيل.

الجدير بذكر أنّ الكعبة لم تكن كما هي عليه الآن في عهد إسماعيل عليه السلام، فقد خضعت لعدّة تغييرات وإضافات منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا.

ذكر في المصادر أن الإمام علي بن أبي طالب (ع) ولد داخل الكعبة وذلك في 13 رجب ثلاثين من عام الفيل.[٣١]

المساجد

مسجد الخيف
  • مسجد الخيف، يقع في منى على يمين المتجه من مكة إلى المزدلفة وعرفات، أسفل جبل الضباع من الناحية الشمالية، وهو من المساجد التي ثبت لها الفضل في بعض الأحاديث، وذلك لأن الرسول صلی الله عليه وآله وسلم نزل به في حجة الوداع وصلى فيه.
  • مسجد النحر، يقع بين الجمرتين الأولى والوسطى، وكان له 3 أروقة بدون سقف وله 5 أبواب، ويقال إن في آخره عند بابه الذي يلي المشرق حفرة صغيرة فيها حجر مبني في الجدار يقال إنه أثر الكبش الذي فُدي به الذبيح إسماعيلعليه السلام.
  • مسجد البيعة، وهو يقع بأعلى مكة في (قرن المسفله) عند سوق الغنم وسُمي بمسجد البيعة لما يُروى أن الناس بايعوا عنده النبيصلی الله عليه وآله وسلم بمكة يوم الفتح. وتقول كتب التاريخ أن هذا المسجد قد اندثرت معالمه ولا يعرف الآن مكانه بالتحديد.[٣٢]
  • مسجد الشجرة، يقع بمحاذاة مسجد الجن، ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا شجرة كانت في موضعها وهو في مسجد الجن فأقبلت فسألها عما يريد ثم أمرها فرجعت حتى انتهت إلى موضعها.
  • مسجد غدير خم، يقع في المكان الذي أعلن فيه الرسولصلی الله عليه وآله وسلم تنصيب الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام إماماً للمسلمين والخليفة من بعده.
  • مسجد التنعيم، يقع في حي التنعيم ويبعد عن المسجد الحرام نحو 6 كم، ويسمى أيضاً بمسجد العمرة ويعد ميقاتاً لأهل مكة.[٣٣]
  • مسجد نمرة أو مسجد إبراهيم، يقع المسجد غرب عرفات مقدمة بطن وادي عرنة أحد وديان مكة المكرمة، ونمرة هي أيضاً قرية تقع خارج عرفات وتعتبر الحدّ الفاصل بين الحرم والحل.[٣٤]
  • مسجد الجن، ويعتبر من المساجد التاريخية القديمة المعروفة بمكة، ويقع بأعلى مكة أمام مقبرة المعلاة الجنوبية. ويعرف هذا المسجد عند أهل مكة بمسجد (الحرس): وسمي بهذا الاسم لأن صاحب الحرس كان يطوف بمكة حتى إذا انتهى إليه وقف عنده ولم يتجاوزه حتى توافي عنده عُرفاه وحرسه، وفي هذا المكان نزلت سورة الجن على الرسولصلی الله عليه وآله وسلم وقرأ على الجن ربعاً من القرآن الكريم، ولذلك سُمي بهذا الإسم.[٣٥]
  • مسجد الإجابة، واحد من أقدم المساجد بمكة المكرمة، وهو من المساجد التاريخية القديمة، ويقع على يسار المتجه إلى منى.[٣٦]
  • مسجد الراية، من المساجد الأثرية القديمة بمكة يقع بأعلاها عند الردم الأعلى عند بئر جبير بين مطعم بن عدي المعروفة بالبئر العليا. وسبب تسمية المسجد بمسجد الراية أن النبي الأعظمصلی الله عليه وآله وسلم عندما عزم على فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة وقف مع الجيش بأعلى مكة ووضع الراية وصلى هناك.[٣٧]

المشاعر

عرفات

الميقات

المواقيت الخمسة
  • مسجد الشجرة أو ذو الْحُلَیفَة: يقع قريباً من المدينة المنورة وهو ميقات أهل المدينة، وكل من أراد الحج عن طريق المدينة، ويجوز الإحرام من خارج المسجد محاذياً له من اليسار أو اليمين بأن يجعل القبلة أمامه والمسجد إلى جانبه والأحوط الإحرام من نفس المسجد مع الإمكان.[٤٠]
  • الجحفة: وهي ميقات أهل الشام و مصر و المغرب وكل من يمر عليها من غيرهم, اذا لم يحرم من الميقات السابق عليها.[٤١] وقريب من هذا المكان على بعد 9 كيلو مترات تقع منطقة غدير خم،[٤٢] ويقع هذا الميقات على بعد (183 كيلو متر) عن مكة.
  • وادي العقيق أو ذاتُ عِرْق: وهو ميقات أهل العراق ونجد وكل من مر عليه من غيرهم، وهذا الميقات له اجزاء ثلاث المسلخ وهو إسم لأوله, و الغمرة وهو إسم لوسطه, وذات عرق وهو إسم لأخره، وتبلغ المسافة بين ذات عرق ومكة 94 كيلو متراً. وادي العقيق يقع بين نجد وتهامة وفي نهايتة يقع جبل عرق المطل على منطقة ذات عرق.[٤٣]
  • قَرنُ المنازل أو اَلسیلُ الكَبیر: وهو ميقات أهل الطائف وكل من يمر من ذلك الطريق إلى مكة. وقد تم بناء مسجد في هذا المكان. والمسافة بين هذا الميقات ومكة 75 كيلو متراً.
  • یَلَمْلَمْ: وهو ميقات أهل اليمن، وكل من يمر من ذلك الطريق، ويلملم اسم لجبل. ويقع هذا الميقات في جنوب مكة والمسافة بينه وبينها تقريباً 92 كيلو متراً.[٤٤]

الآثار الدينية والتاريخية

مكان ولادة النبي الأعظم.
مقبرة المعلاة
  1. زواج الرسول صلی الله عليه وآله وسلم من السيدة خديجة عليها السلام.
  2. ولادة فاطمة الزهراء عليها السلام.
  3. وفاة السيدة خديجة.
  4. حادثة ليلة المبيت.
  5. بدء هجرة الرسول صلی الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة.

أهم الجبال

جبل النور
  • جبل أبي قبيس: يقع شرق المسجد الحرام، ويبلغ ارتفاعه قرابة 420 متراً.[٥٢]
  • جبل النور: ويعتبر من أبرز معالمها، حيث يوجد فيه غار حراء، والذي كان مكاناً يتعبد فيه الرسولصلی الله عليه وآله وسلم قبل بعثته، وبه نزل الوحي، وتبلغ مساحة الجبل قرابة 5250 متر مربعاً، ويرتفع حوالي 634 متراً.[٥٣]
  • جبل الثور: يقع جنوب مكة المكرمة، بحيث يمتد على مسافة 4123 متراً من الشمال إلى الجنوب، و4000 متراً من الشرق إلى الغرب، ويقدّر ارتفاع قمة هذا الجبل بـ 728 متراً فوق مستوى سطح البحر، وسميّ جبل ثور بهذا الإسم نسبةً إلى وجود غار ثور فيه، وهو المحطة التي استقرّ فيها الرسول الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم خلال طريقه للهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.[٥٤]
  • جبل خندمة: يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من المسجد الحرام، ويبلغ طوله قرابة 3 كيلو مترات، وعرضه قرابة 800 متراً.[٥٥]
  • جبل عرفة: يقع شرق مكة بحوالي 20 كيلو متر، وتقام عليه إحدى مناسك الحج، وهو يوم عرفة.[٥٦]

الشيعة في مكة

يوجد في مكة والقرى الميحطة بها اعداد من الشيعة، وقد ذكر ابن ظهيرة في كتابه (الجامع اللطيف) عند ذكر ولاة مكة كثرة الشيعة فيها في القرن السادس الهجري، وكذلك ماذكره ابن حجر في أول كتابه (الصواعق المحرقة) عن كثرتهم بها في القرن العاشر الهجري.

من الشيعة الذين كانوا يسكنون مكة في القرن العاشر السيد نور الدين علي المولود سنة 970 هـ في جبل عامل والمتوفي سنة 1068 هـ في مكة، أخو صاحب كتاب (مدارك الأحكام)، السيد محمد الموسوي العاملي، ولايسكنها الإ لوجود الشيعة فيها.

يقول محسن الأمين، في كتاب أعيان الشيعة، وهو يتحدث عن السيد نور الدين علي، وكانت في ذلك العصر الكلمة والغلبة بمكة المكرمة لعلماء الإمامية، وكانت الإمامة في المسجد الحرام لهم.[٥٧]

الهوامش

  1. الفتح: 24.
  2. ابن منظور، لسان العرب، ج 10، ص 491.
  3. الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 181.
  4. الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 182.
  5. آل عمران: 96.
  6. التين: 1 ــ 3.
  7. ابن منظور، لسان العرب، ج 12، ص 32.
  8. الأنعام: 92.
  9. الإسراء: 1.
  10. الخليلي، موسوعة العتبات، ج 2، ص 13؛ الفاسي، شفاء الغرام، ص 76.
  11. مكة المكرمة.
  12. مكة المكرمة.
  13. مكة المكرمة.
  14. مكة المكرمة قبل البعثة.
  15. أحمد آمين، فجرالإسلام، ص 13.
  16. السيد، مكة في عصر ما قبل الإسلام، ص 129.
  17. الشريف، مكة والمدينة، ص 181؛ آل عمران: 130.
  18. جغرافية مكة المكرمة.
  19. مكة المكرمة.
  20. البقرة: 127.
  21. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 342 ــ 345.
  22. الشيخ المفید، الارشاد، ج 1، ص 5.
  23. ابن الأثير، الكامل في التاريخ: ج7، ص53ــ54.
  24. جعفريان، آثار اسلامي، ص 60.
  25. جعفريان، آثار اسلامي، ص 62.
  26. الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 243.
  27. الكلیني، الكافي، ج 4، ص 586.
  28. دهيش، الحرم المكي الشريف، ص 61 ــ 62.
  29. ماهي الكعبة.
  30. ما هي أسماء أركان الكعبة.
  31. سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 20؛ ابن صباغ المالكي، الفصول المهمة، ج 1، ص 171؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 1، ص 226؛ الحاكم النيشابوري، المستدرك علي الصحيحين، ج 3، ص 483.
  32. الكردي، التاريخ القويم، ج 5، ص 309.
  33. الكردي، التاريخ القويم، ج 5، ص 153.
  34. الكردي، التاريخ القويم، ج 5، ص 383.
  35. الكردي، التاريخ القويم، ج 5، ص 81.
  36. مسجد الإجابة.
  37. الكردي، التاريخ القويم، ج 5، ص 77.
  38. الصدر، منهج الصالحين، ج 2، ص 211.
  39. الصدر، منهج الصالحين، ج 2، ص 213 ــ 222.
  40. الصدر، منهج الصالحين، ج 2، ص 166.
  41. الصدر، منهج الصالحين، ج 2، ص 167.
  42. البلادي، معجم معالم الحجاز، ص 339.
  43. الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 139.
  44. الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، ج 1، ص 267.
  45. الكردي، التاريخ القويم، ج 1، ص 119.
  46. المحجوب، عدة الإنابة، ص 209.
  47. ابن ظهيرة، الجامع اللطيف، ص 204.
  48. المحجوب، عدة الإنابة، ص 210.
  49. ابن ظهيرة، الجامع اللطيف، ص 136.
  50. ابن ظهيرة، الجامع اللطيف، ص 215.
  51. جعفريان، آثار اسلامي، ص 168.
  52. الكردي، التاريخ القويم، ج 2، ص 376.
  53. الكردي، التاريخ القويم، ج 2، ص 408.
  54. الكردي، التاريخ القويم، ج 2، ص 384.
  55. الكردي، التاريخ القويم، ج 2، ص 402.
  56. الكردي، التاريخ القويم، ج 5، ص 224 ــ 330.
  57. الأمين، دائرة المعارف، ج 21، ص 137.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن الأثیر، علي بن أبي الكرم، الكامل فی التاریخ، تحقیق: أبي الفداء عبد الله القاضي، بيروت، دار الكتب العلمیة، 1407هـ.
  • ابن ظهيرة، محمد جمال الدين، الجامع اللطيف في فضل مكة واهلها وبناء البيت الشريف، د.م، د.ن، ط5، 1399هـ.
  • ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • الأزرقي، محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، د.م، د.ن، ط1، 1424هـ.
  • الأمين، حسن، دائرة المعارف الإسلامية الشيعية، بيروت، دار التعارف، ط6، 1423هـ.
  • البلادي، عاتق بن غيث، معجم معالم الحجاز، مكة، دار مكة، ط2، 1431هـ.
  • الحكيم، السيد محسن، مستمسك العروة الوثقى، بيروت، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
  • الحموي، شهاب الدين أبي عبد الله، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1397هـ.
  • الخربوطلي، علي حسين، تاريخ الكعبة، بيروت، دار الجيل، ط3، 1411هـ.
  • الخليلي، جعفر، موسوعة العتبات المقدسة، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط2، 1407هـ.
  • السيد، أحمد أبو الفضل، مكة في عصر ما قبل الإسلام، الرياض ـ السعودية، دارة الملك عبد العزيز، ط2، 1401هـ.
  • الشيخ المفید، محمد بن محمد بن النعمان، الارشاد في معرفة حجج الله علی العباد، قم، مؤسسة آل البیت لإحیاءالتراث، 1416هـ.
  • الصدر، محمد محمد صادق، منهج الصالحين، النجف الأشرف، هيئة تراث السيد الشهيد الصدر، 1430هـ.
  • الغبان، محمد بن عبد الله بن عايض، فضائل مكة الواردة في السنة، جدة ـ السعودية، دار ابن الجوزي، ط1، 1421هـ.
  • الفاسي، محمد بن أحمد بن علي، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، بيروت ـ لبنان، د.ن، 1985م.
  • الكردي، محمد طاهر، التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، بيروت، دار خضر، ط1، 1420هـ.
  • الكلیني، محمد بن یعقوب، الكافي، تصحیح: علي اكبر غفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط3، 1367ش.
  • المحجوب، عبدالله بن إبراهيم بن حسن، عدة الإنابة في أماكن الإجابة، مكة، المكتبة المكية، د.ت.
  • المكي، محمد بن أحمد، تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام، مكة المكرمة، د.ن، ط1، 1424هـ.
  • آمين، أحمد، فجر الإسلام،القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، ط11، 1957م.
  • جعفريان، رسول، آثار اسلامي مكة والمدينة، قم، نشر مشعر، ط3، 1384ش.
  • دهيش، عبد الملك بن عبد الله، الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به، مكة المكرمة، د.ن، 1415هـ.