عبد الأمير الجمري

من ويكي شيعة
عبد الأمير الجمري
معلومات شخصية
الاسم الكاملعبد الأمير
اللقبالجمري
تاریخ الميلاد1937م
مكان الولادةالبحرين
مكان الدراسةالبحرين، والنجف
مكان السكنالبحرين
تاریخ الوفاة2006 م
معلومات علمية
الأساتذةالسيد الخوئي، والسيد محمد باقر الصدر
إجازة الرواية منالسيد علي الفاني الأصفهاني
مؤلفاتتعاليم إسلامية، المرأة في ظل الإسلام
أخرىعصارة القلب (ديوان شعره)
نشاطات اجتماعية وسياسية


الشيخ عبد الأمير الجَمْرِيْ، عالم دين، وسياسي، وشاعر، وخطيب شيعي بحراني. ولد في البحرين، ودرس الدراسة الرسمية والحوزوية فيها، وتخرج خطيبا، ثم هاجر إلى النجف الأشرف، لإكمال دراسته حتى حصل على إجازة الرواية، كما درس عند السيد أبو القاسم الخوئي والسيد محمد باقر الصدر، وكان وكيلا للسيد الخامنئي، و السيد السيستاني والميرزا جواد التبريزي ومراجع آخرين.

عاد إلى البحرين بطلب من أهالي منطقته، للترشيح في البرلمان، فانتخب عضوا في البرلمان، ثم أصبح قاضيا في المملكة، حتى عزل عن منصبه، واعتقل من قبل الحكومة مطالبا بالعدالة الاجتماعية.

نبذة عن حياته

ولد في بني جمرة -وهي المنطقة التي تسكنها قبيلته- في البحرين ليلة الجمعة 28 ذي الحجة 1356 هـ/1937 م. نشأ في كنف والده الحاج محمد الجمري (وفاة 27 ربيع الأول 1367هـ 1947م) وقد بذل ما في وسعه لتربته.[١]

كانت دراسته الأولية الرسمية في البحرين، ثم انخرط في سلك الخدمة الحسينية، فتتلمذ فن المنبر على يد ابن عمه الخطيب ملا عطية الجمري (وفاة 30 شوال 1401هـ)، وابنه ملا يوسف، وكذلك الخطيب ملاّ جاسم الجمري، حتى أصبح خطيبا مستقلا، وهو لم يتجاوز السابعة عِشرة من عمره.[٢]

دراسته الحوزوية

بدأ دراسته للعلوم الحوزوي على يد الشيخ عبد الله آل طعّان البحراني (المتوفى في شيراز 25 صفر 1381هـ/1961م) وهو الذي رغّبه إلى دراسة العلوم الدينية. وقد درس عنده بعض المقدمات في العربية والفقه والعقائد لمدة سنتين.[٣]

وحضر فتره قصيرة عند الشيخ باقر العصفور درس أوائل الجزء الأول من جامع الدروس العربية، ودرس كتاب الطهارة من شرائع الإسلام وأوائل قطر الندى حتى نواصب الفعل المضارع عند السيد علوي الغريفي.[٤]

هجرته إلى النجف الأشرف

هاجر الشيخ الجمري إلى النجف الأشرف، لمواصلة دراسته بعد وفاة الشيخ عبد الله الذي كان المشجع له، وذلك في بداية ربيع الأول سنة 1382هـ/1961م، فدرس هناك قطر الندى عند الشيخ عبد الله أبو مَرَة الإحسائي. والألفية شرح ابن عقيل عند الشيخ حسين الظالمي النجفي والسيد عبد الله العلي الإحسائي، وأكمل دراسته في السطوح والسطوح العليا حتى وصل إلى البحث الخارج، وفي البحث الخارج للأصول درس مدة سنتين أو أقل أبحاث السيد الخوئي، كما درس عند السيد محمد باقر الصدر الفقه الاستدلالي على ضوء العروة الوثقى.[٥]

إجازاته ووكالاته

للشيخ الجمري إجازة رواية من السيد علي الفاني الأصفهاني مؤرخةً في 25 شعبان 1391هـ، كما أنّه وكيل على قبض الحقوق الشرعية وغيرها من الأموال الشرعية وتولّي الأمور الحسبية من قِبَل السيد السيستاني، والسيد الخامنئي، و الميرزا جواد التبريزي، والشيخ محمد فاضل اللنكراني، وكان أيضا وكيلاً للشيخ محمد أمين زين الدين، والشيخ محمد علي الأراكي، والسيد محمد رضا الكلبايكاني، والميرزا علي الغروي، والسيد حسين بحر العلوم.[٦]

تصدى الشيخ الجمري لمسؤوليات عدة، كما كان له نشاطات في مختلف المجالات منها السياسية والاجتماعية، منها:

النشاطات الثقافية

فمن نشاطاته الثقافية يمكن الإشارة إلى:

تأسيس حوزة علمية: أسس الجمري في سنة 1405هـ 1985م حوزة الإمام زين العابدين (ع)، الواقعة في جامع الإمام زين العابدين عليه السلام في قرية بني جمرة قرب بيته، ويُدرَّس فيها جميع الدروس الحوزوية، وإضافة إلى ذلك قُرّر في منهجها دروس إضافية وهي: التجويد، والفلسفة، وعلوم القرآن، وعلم الرجال، وثلاثة دروس تكميلية أسبوعية: الأخلاق، والتفسير، والسيرة.[٧]

جمعية التوعية الإسلامية: تم اختيار الشيخ نائباً للرئيس في جمعية التوعية الإسلامية في البحرين لمدة ست سنوات تقريباً حينما كان رئيسها الشيخ عيسى قاسم.

الإذاعة والتلفزيون: مارس الجمري منذ سنة 1973م حتى سنة 1981م تقديم الأحاديث الدينية في إذاعة البحرين وتلفزيونها إلا أنَّ التقديم في التلفزيون كان أحياناً، وكانت الأحاديث التي يقدّمها بمناسبة عاشوراء وشهر رمضان، ووفيات أهل البيت (ع) ومواليدهم، بالإضافة إلى أيام الجمعة.

كما كان عضوا في المجمع العالمي لأهل البيت (ع).[بحاجة لمصدر]

النشاطات سياسية

فكان للجمري نشاطات سياسية منها:

العضوية في البرلمان: بعد 12 سنة قضاها في النجف الأشرف ، عاد إلى البحرين بعد استقلالها ووضع دستور الدولة من قبل المجلس التأسيسي ، وكانت عودته بناءً على طلب مؤكّد من منطقته من أجل أن يرشِّحَ نفسه لعضوية المجلس الوطني، وقد استفتى في الموافقة على الطلب كلاً من المرجعين الدينيين السيد محمد باقر الصدر والشيخ محمد أمين زين الدين فأفتاه الأول بوجوب الموافقة ، والثاني بالجواز ، وبناءً عليه عاد إلى البحرين بأهله وعياله، ولم يكن ذلك موافقاً لرغبته الحقيقية؛ إذ كان راغباً جداً في مواصلة الدراسة.[٨] ورشّح نفسه للمجلس الوطني مجتنباً ممارسة الدعاية وتوزيع الصور ووضع الملصقات التي تبيِّن أهداف المرشّح وتدعو الناس إلى انتخابه. وتم انتخابه عضواً في المجلس عن الدائرة الانتخابية السادسة عشرة مع الشيخ عيسى أحمد قاسم ، وكان رصيدهما لأصوات الناخبين أعلى الأرصدة ، وكان لهما مع كتلتهما الإسلامية المواقف الواضحة والجريئة.[٩]

القضاء: عُيِّنَ في 23 محرم 1397هـ/1977م قاضياً في المحكمة الكبرى الشرعية –الدائرة الجعفرية– وذلك بعد طلب مؤكّد ومتكرّر من المسئولين في البلاد، وبعد أن أعلن موافقته على القضاء بناءً على إجازة كل من المرجعيين الدينيين السيد الخوئي والشيخ محمد أمين زين الدين وفي سنة 1408هـ/1988م عُزِلَ عن القضاء بسبب خلافات حصلت بينه وبين المسئولين في عدة أمور، وبسبب مؤاخذات حادّة من قِبَلِهم عليه على أساس مواقف إسلامية كانت له، وتصريحات من قِبَله تشجب عدة قضايا تُمارس في البلد، وذلك من منطلق النصيحة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبعد عزله اعتُقِل، واستُدعيَ للتحقيق عدة مرات وأُلقيَ عليه تهما، لكن بسبب صوابية مواقفه لم يتراجع وواصل نشاطاته وارتباطه الوثيق بعموم الناس.[١٠]

الاعتقالات في يونيو 1988 تم عزل الشيخ الجمري عن منصبه في القضاء، وفي سبتمبر 1988 أيضا تم اعتقاله من منزله، إلا أن زوجته خرجت إلى الأهالي، وأخبرتهم باعتقاله، فخرجت مظاهرة آنذاك، فاضطرت الجهات الأمنية إلى الإفراج عنه.[١١]

وفي نهاية عام 1994م قاد الجمري المظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاح، وفي أبريل 1995 وُضع الجمري تحت الحصار لمدة أسبوعين ثم نُقل إلى المعتقل، ثم أفرج عنه في 25 سبتمبر 1995 بعد اتفاق مع السلطات الأمنية لإعادة الهدوء مقابل مناقشة المطالب والسعي إلى تحقيقها.[١٢]

وفي 21 يناير 1996 أعيد اعتقاله ليشتد اضطراب الوضع الأمني والسياسي في البلاد.. وُضع في الحجز الانفرادي لأكثر من تسعة شهور ثم نقل إلى سجن مراقب. قُدم للمحاكمة في 7 يوليو من العام 1999م دخل الجمري قاعة المحكمة، ورفض جميع التهم الموجهة إليه، لكنه هتف بصوت عالٍ: «أطالب بالبرلمان وبالعدالة ومصلحة الشعب، وأنتم غدرتم بالشعب».[١٣]

المؤلفات

للجمري مؤلفات إسلامية طبع منها:

  • "من واجبات الإسلام "، و"من تعاليم الإسلام " طبع مرتين، إلا أنّه طبع في المرة الثانية تحت اسم "تعاليم إسلامية"، أُضيفَ إليه في الطبعة الثانية بحوث أخرى ، وهي تلخيص لبعض محاضرات الجمري.
  • "المرأة في ظلِّ الإسلام "
  • "مقدمة دعاء كميل" طبع مع دعاء كميل مرة واحدة
  • ديوان شعره "عصارة قلب"
  • "من شموع العترة الطاهرة" كُتِبَ عن السيد محمد بن الإمام الهادي (ع).[١٤]

أدبه وشعره

نشر للشيخ الجمري مقالات أدبية ودينية وقصائد في بعض الصحف والمجلات العراقية كالأضواء, والتضامن الإسلامي حينما كان في النجف الأشرف، وفي بعض الصحف والمجلات البحرانية بعد عودته إلى البحرين.[١٥]

أما شعره فقد نظم الشعر مبكرا بلغتيه الدارجة والفصحى، فبدأ نظم الشعر الشعبي– في رثاء أهل البيت(ع) – ولمّا يُكمل العاشرة، وله ديوان في هذا الباب اسمه (أنغام الولاء) مخطوطاً. وبدأ نظم الفصيح ولمّا يُكمل الثامنة عشرة. ومن شعره الذي بعث مع صورته إلى صديق استهداه إياها:

تلبية أهديكها صورتــــــــيحاكية علاقة فاضلــــــــــــة
وإنّني أحسب أن الإخــــاءوالحب والصداقة الكاملـــة
تحسها في موقف ترتضيـه وترتضي يا صاحبي فاعلـــه[١٦]


وفاته

توفي يوم 18 ديسمبر 2006 م، وذلك بعد معاناة مع مرض الذي ألم به منذ سنة 2000 إثر الإقامة الجبرية، ثم تدهورت صحته إلى أن توفي في التاريخ المتقدم.[١٧]

الهوامش

وصلات خارجية