انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاة الجمعة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{مقالة فقهية وصفية}}
{{مقالة فقهية وصفية}}
{{الأحكام}}
{{الأحكام}}
'''صلاة الجمعة'''، هي [[صلاة]] تقام كلّ [[يوم جمعة]] بعد [[زوال الشمس]]، وتتألّف من خطبتين قبل الصّلاة بينهما جلسة استراحة، وتُصلّى الرّكعتان صلاة جهريّة. ويشترط في اعتبارها اجتماع خمسة أشخاص أحدهم [[إمام الجماعة|الإمام]]، ويسقط [[المستحب|استحبابها]] عن المسافر.
'''صلاة الجمعة''' هي صلاة ركعتين تُصلّى جماعة يوم الجمعة بدلاً من [[صلاة الظهر]]. تقام صلاة الجمعة بحضور خمسة أشخاص على الأقل أحدهم [[إمام الجمعة]]. وتجب قبلها الخطبتان يلقيهما إمام الجمعة، ويتطرق خلال هاتين الخطبتين إلى مواضيع شتى كدعوة المصلين إلى رعاية [[التقوى]].


==صلاة الجمعة في القرآن==
وقد ورد حكم هذه الصلاة في [[سورة الجمعة]]. وبحسب بعض [[الحديث|الأحاديث]] فإنّ صلاة الجمعة تُعدّ حجاً للفقراء وسبباً لمغفرة [[الذنب|الذنوب]]، كما يظهر من بعض الروايات أن تركها من أسباب [[المنافق|النفاق]] والفقر. وهي كانت [[الواجب|واجبة]] في عصر حضور [[أئمة أهل البيت|أئمة أهل البيت (ع)]] وأما في [[غيبة الإمام المهدي|عصر الغيبة]] فيرى أكثر مراجع الدين أنها واجبة تخييراً.
{{مفصلة|آية صلاة الجمعة}}
نزلت [[سورة]] كاملة باسم الجمعة ، وخصصت منها ثلاث آيات لأحكامها، قال [[الله|تعالى]] في [[الآيات]] 9 ـ 11 :


{{قرآن| يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}}.
وفي [[إيران]]، أصبحت صلاة الجمعة شائعة في عهد [[الشاه إسماعيل الصفوي]]، وأقيمت في العديد من المدن بعد ذلك. وهناك محاولات في [[العراق]] من قبل الشيخ الخالصي والطهراني لإقامة صلاة الجمعة لكنهما لم يوفقا في ذلك ونجح [[السيد محمد الصدر]] في إقامتها في جميع أنحاء العراق.
[[ملف:نماز جمعه قدس.jpg|تصغير|صلاة الجمعة في [[بيت المقدس]]]]


==يوم الجمعة قبل الإسلام==
==الأهمية والمكانة==
كان هذا اليوم يسمى (يوم العروبة) فسمّي (الجمعة) لاجتماع [[المسلمين]] فيه [[الصلاة|للصلاة]].<ref>الزمخشري، الكشاف عن حقائق التنزيل، ج 4، ص 532؛ السيوطي، الدر المنثور، ج 8، ص 159.</ref>
صلاة الجمعة هي واحدة من أهم الواجبات الدينية في [[الإسلام]]،<ref>ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص5.</ref>والتي تقام جماعة في ظهر يوم الجمعة. وتعتبر صلاة الجمعة بجانب الإجتماعات اليومية ك[[الصلوات اليومية|الصلوات الخمس]]، والاجتماعات السنوية ك[[صلاة العيد]] في عيد الأضحى والفطر، و[[مناسك الحج]]، من الاجتماعات التي تقام بشكل أسبوعي.<ref>ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص5.</ref>  
[[ملف:نماز جمعه میدان التحریر قاهره.jpg|تصغير|صلاة الجمعة في [[ميدان التحرير]]، [[القاهرة]]]]
===أول صلاة جمعة===
عندما هاجر [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} من [[مكة المكرمة|مكة]] متوجهاً إلى [[المدينة المنورة|يثرب]] ووصل إلى منطقة [[قبا]] في حي يقال له (حي بني عمر بن عوف) <ref> محمد ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 235 .</ref> ينتظر لحوق [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} ومعه [[الفواطم]] <ref>[[فاطمة بنت أسد]] (عليها السلام) ، وفاطمة بنت الحمزة بن عبد المطلب ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب ، و [[فاطمة الزهراء]] (عليها السلام) .</ref> من [[بنو هاشم|بني هاشم]] ومن تخلّف من المسلمين في مكة ، أقام في [[قبا]] ، وكان وصوله إليها يوم الإثنين في الثاني عشر (12) من [[ربيع الأول]] مع زوال الشمس سنة 23 من [[المبعث|البعثة]] على ما ذهب إليه [[الشيعة]] <ref>الشيخ المفيد، مسارّ الشيعة، ص 49 ؛ الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 550  ؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 225 ؛  الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 16 .</ref> ، و[[أهل السنة|العامّة]] أيضاً <ref>البيهقي، دلائل النبوة، ج 2، ص 551 ؛ محمد ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 233 ؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 279 ؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 41 ؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 310.</ref> ، وروى [[الشيخ الطبرسي]] أنه يوم الحادي عشر منه <ref>أبو علي الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 53 .</ref> ، فأقام هناك وبنى أول مسجد في [[الإسلام]]، وكان يصلي بهم فيه، حتى صلى بهم أول جمعة في الإسلام، وبعد قدوم [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} ، توجّه إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] .
[[ملف:نماز جمعه هند-مسجد فاتح پور.jpg|تصغير|صلاة الجمعة في فتح بور سكري، هند]]


==صلاة الجمعة في الرواية==
تُعدّ صلاة الجمعة من أحد المظاهر الشعبية للحكومة الإسلامية.<ref>هاشمی رفسنجانی، «ابعاد فقهی، سیاسی و اجتماعی نماز جمعه»، 54.</ref> وهناك مميزات كثيرة لهذه الصلاة كاعتبارها صلاة تنوير وتوعية للمجتمع،<ref>[https://farsi.khamenei.ir/speech-content?id=4127 بیانات آیت‌الله خامنه‌ای در نهمین گردهمایی ائمه جمعه.]، سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضر آیت‌الله العظمی خامنه‌ای.</ref> ومن وسائل الإعلام الواسعة والمؤثرة.<ref>[https://farsi.khamenei.ir/news-content?id=18867 بیانات آیت‌الله خامنه‌ای در جمع ائمه جمعه.سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آیت‌الله العظمی خامنه‌ای.</ref> وبما أن الجوانب السياسية لصلاة الجمعة تكون أقوى من الجوانب الدينية لها، فباتت الجوانب الدينية لها بالتدريج ضعيفاً، بحيث أصبحت صلاة الجمعة آنذاك رمزاً سياسياً وشعاراً للخلافة في العصرين [[بنو أمية|الأموي]] و<nowiki/>[[الدولة العباسية|العباسي]].<ref>رودگر، «از نماز تا نماد»، ص4.</ref>
روى [[الشيخ الطوسي]] عن [[محمد بن علي بن محبوب]] عن محمد بن عيسى عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الفضيل ، عن عبد الرحمن بن زيد ، عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}} ، عن أبيه، عن جده {{عليه السلام}} قال: جاء أعرابي  إلى [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} يُقال له (قليب) فقال له: يا رسول الله، إني تهيأت إلى الحج كذا وكذا مرة فما قُدّر لي ! فقال له: «يا قليب، عليك بالجمعة فإنها حج المساكين». <ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 3، ب 24، ص 237، ح 7.</ref>


وروي أن [[الإمام الكاظم]] {{عليه السلام}} كان يُهيئ نفسه للجمعة من يوم الخميس.
==أهمية صلاة الجمعة في القرآن والأحاديث==
قد نزلت في [[القرآن الكريم]] سورة تسمى [[سورة الجمعة]] على محورية صلاة الجمعة، وصُرّحت فيها على دعوة المؤمنين إلى ترك أنشطتهم اليومية والمشاركة في هذه الصلاة. ويرى البعض أنه ورد عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] و<nowiki/>[[أئمة أهل البيت]] حوالي 200 [[الحديث|حديث]] عن صلاة الجمعة.<ref>زروندی رحمانی، «جایگاه و نقش ولایت فقیه در برپایی نماز جمعه»، ص55.</ref> وتشير الأحاديث إلى أن هناك آثار تترتب على من يشارك في صلاة الجمعة كمغفرة [[الذنب|الذنوب]] الماضية،<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، بيروت، ج86، ص197.</ref> وتخفيف شدائد [[يوم القيامة]]،<ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1414هـ، ج1، ص427.</ref> ونيل الأجر الكثير بكل خطوة يأخذها المصلي نحوها،<ref>النوري، مستدرك الوسائل، قم، ج2، ص504.</ref> وتحريم النار على جسده.<ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1404هـ، ج1، ص247.</ref> كما يُعدّ الضيق ورفع البركة من آثار الاستخفاف بها.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم، ج5، ص7.</ref> ونقل أن [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي(ع)]] حرّر بعض الأسرى بسبب مشاركتهم في صلاة الجمعة.<ref>النوري، مستدرك الوسائل، قم، ج6، ص27.</ref> وذهب [[الفيض الكاشاني]] من [[المجتهد|فقهاء]] و<nowiki/>[[المحدث|محدثي]] القرن الحادي عشر، إلى أنها من أفضل الفرائض في [[الإسلام]].<ref>الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، 1417ق، ج2، ص31.</ref> وقد ورد في بعض الأحاديث أنها حج للفقراء.<ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1365ش، ج3، ص237.</ref>


==كيفيتها==
===إقامة صلاة الجمعة في مختلف المناطق الإسلامية===
كانت صلاة الجمعة تقام دائماً في [[المدينة المنورة]] منذ عهد [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]]، وكذلك في عهد الخلفاء، بحيث كانت تقام في مركز الخلافة والمدن الأخرى.<ref>ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص5.</ref> وفي بعض الأحيان، تتسبب بعض العوامل في تعدد صلاة جمعة في بعض المدن مثل نمو المدن وتطورها، ووجود الفِرق والمذاهب المختلفة فيها، والملاحظات السياسية والأمنية للحكام.<ref>ابن‌ الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج13، ص5-6؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، لايپزیگ، تحت كلمة «الجمعة»؛ ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1405هـ، ج5، جزء10، ص105؛ ج6، جزء11، ص332.</ref> وقد صرح [[ابن بطوطة]] على إقامة صلاة الجمعة في أحد عشر [[المسجد|مسجداً]] ب[[بغداد]] في القرن السابع.<ref>ابن‌ بطوطة، رحلة ابن‌ بطوطة، 1407هـ، ج1، ص233.</ref> كما أنها لم تترك في عهد المماليك مع وجود الزيادة السكانية، بل كانت تقام في [[المسجد|المساجد]] والمدارس المحلية.<ref>القلْقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، القاهرة، ج3، ص362.</ref> ويرى البعض أن أكبر صلاة الجمعة عند [[المسلم|المسلمين]] تقام في [[مكة]] وقبل خروج الحجاج إلى [[عرفات|أرض عرفات]].<ref>ابراهیمی، «مطالعه تطبیقی سیاست‌ها و اهداف برگزاری نماز جمعه ...»، ص136.</ref>


===وجوب صلاة الجمعة===
قد اتفق المسلمون على وجوب صلاة الجمعة. وقد استدل فقهاء [[التشيع|الشيعة]] و<nowiki/>[[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] على ذلك بالآية 9 من [[سورة الجمعة]] والعديد من [[الحديث|الأحاديث]]<ref>أحمد بن حنبل، مسند، 1402هـ، ج3، ص424-425؛ النسائي، سنن نسائي، 1401هـ، ج3، ص85-89؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم المقدسة، ج7، ص295-302؛ النوري، مستدرك الوسائل، قم المقدسة، ج6، ص10.</ref> و<nowiki/>[[الإجماع]]. كما اعتبروا تاركها مستحقاً للعقاب.<ref>الشوكاني، نيل الأوطار، مصر، ج3، ص254-255؛ الشيخ الطوسي، الخلاف، قم المقدسة، ج1، ص593؛ المحقق الحلي، المعتبر في شرح المختصر، 1364ش، ج2، ص274.</ref> ولا تجب صلاة الجمعة على النساء والمسافرين والمرضى وذوي الإعاقة والعبيد ومن كان بعيداً عن مكان صلاة الجمعة بأكثر من فرسخين.<ref>الشيخ المفيد، المقنعة، 1410هـ، ص164؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، قم المقدسة، ج8، ص463-483؛ الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلّته، 1404هـ، ج2، ص265-268.</ref>


===الخطبتان===
وقد خصّص باب من أبواب الصلاة في المصادر الفقهية لموضوع صلاة الجمعة.<ref>مالك بن أنس، المُوَطّأ، 1401هـ، ج1، ص101-112؛ الشافعي، الأمّ، بيروت، ج1، ص188-209؛ الكليني، الكافي، 1401هـ، ج3، ص418-428؛ الشيخ الصدوق، المقنع، 1415هـ، ص144- 148؛ العسقلاني، فتح الباري، 1418هـ، ج2، ص450-544.</ref> كما أنه نظراً لمكانة هذه العبادة وأهميتها صار تأليف الآثار الفقهية والرسائل المستقلة حولها شائعاً منذ القرون الأولى.<ref>وأما بعضها كالتالي:
{{بحاجة إلى مصدر}}
*كتاب الجمعة لمحمد بن إدريس الشافعي (توفي: 204هـ)؛
تبدأ مراسم صلاة الجمعة بالخطبتين فهما [[واجب|واجبتان]] فيها، وينبغي على المصلين التزام الطمأنينة والاستماع فيهما، ويكره الكلام بغير ذكر [[الله]] تعالى، بل يكره الإتيان بأي [[المستحب|مستحب]] يشغل عن الاستماع إليهما ، وفيهما يحثّ الخطيب المصلين على [[التقوى]] والالتزام بأمر الله تعالى وترك ما نهى عنه، ويعظهم ويعلّمهم من أمور دينهم وما يتعلق بأمور دنياهم.
*كتاب الجمعة والعيدين، تأليف أحمد بن موسی الأشعري (توفي: 300هـ)؛
*كتاب الجمعة لعبد الرحمن النَسائي (توفي: 303هـ)؛
*كتاب صلاة الجمعة بقلم محمد بن أحمد الجُعفي المعروف بالصابوني (توفي: بعد 339هـ)؛
*كتاب صلاة يوم الجمعة لمحمد بن مسعود العياشي (توفي: بعد 340هـ)؛
*كتاب الجمعة والجماعة تأليف أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (توفي: 369هـ)؛
*كتاب الجمعة والعيدين تألیف أحمد بن أبي زهر؛
*كتاب الجمعة والجماعة للشيخ الصدوق (توفي: 381هـ)؛
*كتاب عمل الجمعة لأحمد بن عبد الواحد (توفي: 423هـ).</ref>
وقام العديد من الفقهاء المشهورين بتأليف رسائل في صلاة الجمعة باللغتين العربية والفارسية، كان بعضها في الدفاع عن رسائل أخرى أو رفضها.<ref>جعفریان، نماز جمعه: زمینه‌های تاریخی، 1372ش، ص37- 38؛ جعفریان، صفویه در عرصه دین، 1379ش، ج3، ص251.</ref>


هاتان الخطبتان تحلان محل الركعتين من [[صلاة الظهر]] ولذا يُكتفى بركعتين منها.
===النهی عن البيع والشراء حين صلاة الجمعة===
بناءً على الآية 9 من [[سورة الجمعة]]، يحرم البيع والشراء حين إقامة صلاة الجمعة ولكن تشير الآية 10منها إلى جواز أيّ نوع من العمل (كالبيع والشراء، وعيادة المرضى، وزيارة المؤمنين، ونحو ذلك) بعد الصلاة.<ref>الطباطبائي، الميزان، منشورات إسماعيليان، ج19، ص274.</ref>


غالباً ما يكون خطيب الجمعة وإمامها واحد لا يتبدل.
ويرى [[عبد الله جوادي الآملي|آية الله جوادي الآملي]] من مراجع الدين ومفسري القرآن أن النهي الذي ورد في الآية 9 من سورة الجمعة لايختص بالبيع والشراء فقط، بل هو يشمل كل ما يمنع من الذهاب إلى صلاة الجمعة، ومن خالف ذلك فقد أثم ولكن يصح بيعه أو شراءه. كما أنه من اشترى أوباع وهو يمشي نحو صلاة الجمعة فلا بأس به؛ لأنّ ذلك لا ينافي السعي المذكور في الآية.{{ملاحظة|كما ورد في الآية 9 من سورة الجمعة'''فَاسْعَوْا إِلَی ذِکْرِ اللَّهِ'''}}<ref>
[https://javadi.esra.ir/fa/w/تفسیر-سوره-جمعه-جلسه-10-1397/01/28-# «تفسیر سوره جمعه  آیت‌الله جوادی جلسه 10 (1397/01/2»]، بنیاد اسرا.</ref>


===الصلاة===
==حكم صلاة الجمعة في عصر الغيبة==
{{بحاجة إلى مصدر}}
{{مفصلة|صلاة الجمعة في عصر الغيبة}}
هي ركعتان، ينوي فيهما البدء بالصلاة مأموماً ، ويتحمل فيهما الإمام قراءة [[سورة الفاتحة|الفاتحة]] والسورة فقط كما في [[صلاة الجماعة]] .
{{جعبه نقل قول| عنوان =| نقل‌قول = «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَاةِ مِن یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَیٰ ذِکْرِ اللَّـهِ وَذَرُ‌وا الْبَیْعَ ۚ ذَٰلِکُمْ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُمْ تَعْلَمُونَ»|تاریخ بایگانی| منبع = سورة الجمعة، الآية 9| تراز = چپ| عرض = 200px| اندازه خط = 12px|رنگ پس‌زمینه =#FFF9E7| گیومه نقل‌قول =| تراز منبع = چپ}}


بعد إتمام السورة، يقنت الجميع بما هو [[المستحب|مستحب]]، وبعدها يهوون إلى [[الركوع]]، ثم يسجدون كما هو المعتاد، ثم يقومون للركعة الثانية.
يعدّ موضوع إقامة صلاة الجمعة في عصر غيبة الإمام المعصوم عليه السلام من المواضيع الاختلافية بين فقهاء الشيعة، حيث اعتقد بعضهم بحرمتها، وذهب بعض آخر إلى وجوبها التعييني، ويرى آخرون وجوبها التخييري.<ref>رضا نجاد، صلاة الجمعة، 1415هـ، ص28.</ref>


في الركعة الثاني، بعد القراءة يهوي الجميع إلى الركوع، وبعد الرفع منه يقنتون بما هو مستحب، ثم بعده يهوون للركوع، ويتمون [[الصلاة]] كما هي.
*ذهب بعض فقهاء الشيعة المتقدّمين كـ<nowiki/>[[سلار الديلمي]]<ref>رضا نجاد، صلاة الجمعة، ص77.</ref> و<nowiki/>[[ابن إدريس الحلي]]<ref>ابن إدريس الحلي، السرائر، ج1، ص304.</ref> والكثير من الفقهاء المتأخرين كـ<nowiki/>[[الفاضل الهندي]]، إلى اشتراط حضور الإمام المعصوم أو من نصبه الإمام، في مشروعية صلاة الجمعة.<ref>الفاضل الهندي، كشف اللثام، ج1، ص246 - 248؛ الطباطبائي، رياض المسائل، ج4، ص73 - 75؛ النراقي، مستند الشيعة، ج6، ص 60؛ الخوانساري، جامع المدارك، ج1، ص 524.</ref> فبحسب الموافقين لنظرية حرمة صلاة الجمعة فلا يجوز إقامتها في عصر الغيبة.


==أحكامها وشروطها==
*ومن جملة الآراء حول صلاة الجمعة في عصر الغيبة هو وجوبها التعييني.<ref>رضا نجاد، صلاة الجمعة، 1415هـ، ص29 _ 65.</ref> فيرى بعض [[المجتهد|الفقهاء]] أنّه كلما توفّرت الظروف لإقامة صلاة الجمعة -مثلما توفرت في عصر حضور الإمام المعصوم- فيجب إقامتها، ولا يحتاج إلى النصب الخاص أو النصب العام من قِبل الإمام المعصوم.<ref>للتعرف على سائر الأقوال وتاصيل أدلّتها راجع: الشهيد الثاني، الروضة البهية، ج1، ص299-301؛ الفيض الكاشاني،‌ الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني، ص47 - 102؛ الآغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج15، ص63، 67، 73؛ الجابري، صلاة الجمعة: تاريخياً وفقهياً، 54-55.</ref> ولكن لا بد من حضور الحاكم العادل أو إذنه،<ref>الشيخ المفيد، المقنعة، 1410هـ، ص676؛ السيد مرتضی، مسائل الناصريات، 1417هـ، ص265؛ الشيخ الطوسي، المبسوط في فقه الإمامية، 1387ش، ج1، ص143.</ref> أو الإمام العادل.<ref>السيد مرتضی، رسائل الشريف المرتضی، قم المقدسة، ج1، ص272، ج3، ص41.</ref> وهذا هو رأي [[الشهيد الثاني]] من فقهاء القرن العاشر الهجري،<ref>الشهيد الثاني، رسائل، قم المقدسة، ص197.</ref> فتبعه في ذلك بعض الفقهاء كـصاحب المدارك.<ref>الموسوي العاملي، مدارك الأحكام، 1410هـ، ج4، ص25.</ref> وقد سادت هذه النظرية إبّان [[الدولة الصفوية|العصر الصفوي]] إثر الظروف الاجتماعية‌ والسياسية آنداك.<ref>اليزدي، الحجة في وجوب صلاة الجمعة، طبعه السيد جواد المدرسي، ص53-54.</ref>


{{بحاجة إلى مصدر}}
*ذهب الكثير من فقهاء الشيعة أثناء العصور الوسطى والمتأخرة إلى [[الواجب التخييري|الوجوب التخييري]] لصلاة الجمعة في [[عصر الغيبة]]، ومنهم [[المحقق الحلي]]،<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج1، ص76.</ref> و<nowiki/>[[العلامة الحلي]]،<ref>العلامة الحلي، مختلف الشيعة، ج2، ص238 - 239.</ref> و<nowiki/>[[ابن فهد الحلي]]،<ref>ابن فهد الحلي، المهذب البارع في شرح المختصر النافع، ج1، ص414.</ref> و<nowiki/>[[الشهيد الأول]]،<ref>الشهيد الأول، الدروس الشرعية، ج1، ص186.</ref> و<nowiki/>[[المحقق الكركي]].<ref>المحقق الكركي، رسائل المحقق الكركي، ج1 ص158 - 171.</ref> والمراد من الوجوب التخييري هو إقامة صلاة الجمعة‌ أو [[صلاة الظهر]] في ظهر الجمعة.<ref>النراقي، مستند الشيعة، ج6، ص59؛ العلامة الحلي،‌ تذكرة الفقها، ج4، ص27؛ المحقق الكركي، رسائل المحقق الكركي، ص163؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج8، ص216.</ref> وقد حظيت نظرية الوجوب التخييري بالقبول لدى الفقهاء المتأخرين (بعد القرن الثالث عشر الهجري).<ref>كاشف الغطاء، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة، ج3، ص248؛ النجفي، جواهر الكلام، ج11، ص151؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، ج1، ص205.</ref>
* يجب أن تكون في صورة جماعة ولا تصح فرادى.
 
* يجب أن يتوفر خمسة أشخاص (على الأقل) أحدهم الإمام لتُقام الجمعة.
==كيفية أداء صلاة الجمعة==
* كل ما هو معتبر في [[صلاة الجماعة]] من شروط الصحة وشروط الإمامة، هو أيضاً في صلاة الجمعة.
تؤدَّى صلاة الجمعة بركعتين بعد الخطبتين. و<nowiki/>[[المستحب|تستحب]] بعد قراءة [[سورة الفاتحة|سورة الحمد]] فيهما أن تُقرأ [[سورة الجمعة]] في الركعة الأولى و<nowiki/>[[سورة المنافقون]] في الركعة الثانية أو [[سورة الأعلى]] في الركعة الأولى و<nowiki/>[[سورة الغاشية]] في الركعة الثانية. وكما تستحب قراءة هذه السور ب[[الجهر]].<ref>الشيخ المفيد، المقنعة، 1410هـ، ص141؛ الكاساني، كتاب بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، 1409هـ، ج1، ص269؛ النجفي، جواهر الكلام، 1981م، ج11، ص133-134.</ref>ويرى فقهاء الشيعة أنه يستحب القنوت في الركعة الأولى قبل الركوع وفي الركعة الثانية بعده.<ref>الشيخ الطوسي، الخلاف، قم المقدسة، ج1، ص631-632؛ توضيح‌ المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص878.</ref>
* لا يجوز إقامة جمعتين في منطقة واحدة متقاربتين ، بل لايد من أن يكون الفاصل بين الجمعتين مقدار فرسخ على الأقل.
 
* الجمعة التي تقام متأخرة عن أختها في ما دون الفرسخ تكون باطلة والاولى صحيحة.
=== خطبتا صلاة الجمعة===
تبدأ صلاة الجمعة بخطبتين، وهما في الواقع تحلان محل الركعتين من [[صلاة الظهر]] ولذا يُكتفى بركعتين منها.<ref>السید مرتضی، رسائل الشریف المرتضی، قم المقدسة، ج3، ص41؛ الرافعي القزويني، فتح العزيز شرح الوجيز، بيروت، ج4، ص576؛ النووي، يحيى بن شرف، المجموع، بيروت، ج4، ص513؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم، ج7، ص312-313.</ref> ويرى معظم [[المرجعية الدينية|مراجع الدين]]، أنه يجب إلقاء خطبتي الجمعة بعد [[الزوال]].<ref>العلامة الحلّي، تذکرة الفقهاء، 1414هـ، ج4، ص68-69؛ الحائري، صلاة الجمعة، قم، 1409هـ، ص193-199.</ref> وبحسب [[المجتهد|فقهاء]] الشيعة المشهورين، فإنه يجب أن تشتمل الخطبة على الأقل على حمد [[الله]] و<nowiki/>[[الصلاة على النبي|الصلاة على النبي (ص)]] والموعظة والوصية ب[[التقوى]] وتلاوة [[السورة|سورة]] صغيرة من [[القرآن الكريم|القرآن]].<ref>سلاّر الديلمي، المراسم العلوية في الأحكام النبوية، 1414هـ، ص77؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم المقدسة، ج7، ص344؛ توضيح‌ المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص878-879.</ref> وينبغي للمصلين أن يكفوا عمّا يمنعهم من سماع الخطبة، كالحديث أو الصلاة أو غيرهما.<ref>السرخسي، المبسوط، القاهرة، ج2، ص29-30؛ الحلي، السرائر، قم المقدسة، ج1، ص291-295؛ النووي، روضة الطالبين وعمدة المفتين، بيروت، ج1، ص573؛ الخوئي، منهاج الصالحين، 1410هـ، ج1، ص187؛ توضيح‌ المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص888، 892.</ref> ويرى [[مرتضى مطهري]]، أنه يعبر [[القرآن الكريم]] عن هاتين الخطبتين بذكر الله ک[[الصلاة]]، مع أنهما ليستا إلا المحاضرتين.<ref>مطهري، آشنایی با قرآن، 1390ش، ج7، ص88.</ref>
 
وقد ورد في رواية عن [[الإمام علي الرضا عليه السلام|الإمام الرضا (ع)]] أنه تم جعل هاتين الخطبتين لصلاة الجمعة لتكون واحدة منهما للثناء على [[الله]] والتقديس له، والأخرى للحوائج والإنذار و<nowiki/>[[الدعاء]]، ومما يتعلق بصلاح المجتمع الإسلامي وفساده.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، ج7، ص344.</ref>
 
===شروط إقامة صلاة الجمعة===
يرى أكثر فقهاء الشيعة<ref>السيد مرتضی، رسائل الشريف المرتضی، قم المقدسة، ج1، ص222؛ الحلي، السرائر، قم المقدسة، ج1، ص290؛ الفاضل الهندي، كشف اللثام، طهران، ج4، ص215.</ref> أنه يجب حضور خمسة أشخاص على الأقل لأداء صلاة الجمعة.<ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1404هـ، ص103.</ref> ولکن اشترط البعض حضور سبعة أشخاص على الأقل. ويرى [[الحنفية]] حضور ثلاثة أشخاص مع إمام الجمعة على الأقل، و[[الشافعية]] و<nowiki/>[[الحنابلة]] يعتبرون حضور أربعين شخصاً على الأقل، و[[المالكية]] يرون ضرورة حضور اثني عشر شخصاً على الأقل.<ref>الكاسانی، بدائع الصنائع فی ترتیب الشرائع، 1409هـ، ج1، ص266.</ref> كما ذهب [[المجتهد|فقهاء]] الإمامية إلى أنه لا يجوز إقامة جمعتين في منطقة واحدة متقاربتين، بل لابد من أن يكون الفاصل بينهما مقدار فرسخ على الأقل. وإذا تخلف هذا الشرط بطلت صلاة الجمعة المتأخرة.<ref>الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، قم المقدسة، ج2، ص130-135؛ النجفي، جواهر الكلام، 1981م، ج11، ص245.</ref>.
 
===مكان إقامة صلاة الجمعة===
[[Image:نماز جمعه هند-مسجد فاتح پور.jpg|thumb|250px|صلاة الجمعة في الهند _ مسجد فاتحبوري]]
 
==إمام الجمعة==
{{مفصلة|إمام الجمعة}}
أمّا شروط إمام الجمعة فهي شروط [[إمام الجماعة]] نفسها<ref>توضيح‌ المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص872-873.</ref> وبالإضافة إلى ذلك ذكروا الفقهاء أنه تستحب لإمام الجمعة الصراحة في التعبير والمعرفة بمصالح الإسلام والمسلمين. كما أنه من الأفضل اختيار الإمام جمعة من أكثر الناس علماً وشرفاً.<ref>ابن‌ عطار، أدب الخطيب، 1996م، ص89-96؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، بيروت، ج1، ص209؛ توضيح‌ المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص879-880.</ref> وقد صرح [[المحقق الحلي]]، وهو من فقهاء الشيعة في القرن السابع الهجري، في [[شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام (كتاب)|الشرائع]] أنّ كمال العقل مع [[الإيمان]] والعدل من شروط أئمة الجمعة.<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، 1409هـ، ج1، ص76.</ref>
وبما أن صلاة الجمعة لا تنعقد بمشاركة النساء، فلا تجوز صلاة الجمعة بإمامتهن.<ref>النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج11، ص296.</ref>
 
ولم يشترط الشيعة وفقهاء أكثر مذاهب أهل النسة (كسائر العبادات البدنية) حضور حاكم الزمان أو إذنه لصحة صلاة الجمعة، وقد استشهدوا على ذلك بإمامة [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]] في صلاة الجمعة حينما وقع [[عثمان بن عفان|عثمان]] في محاصرة المعارضين.<ref>الشافعي، الأمّ، بيروت، ج1، ص192؛ ابن‌ قدامة، المغني، 1403هـ، ج2، ص173-174؛ النووي، المجموع، بيروت، ج4، ص509.</ref> ولكن مع ذلك ذهب المؤرخ المعاصر [[رسول جعفريان]] إلى أنّ إمامة الجمعة في تاريخ الإسلام كان منصباً حكومياً دائماً.<ref>جعفريان، رسول، الصفويون في مجال الدين والثقافة والسياسة، ص 255.</ref>
 
===أئمة الجمعة المشهورون===
في [[إيران]] بعد انتصار الثورة الإسلامية وإقامة صلاة الجمعة في أنحاء البلاد، هناك شخصيات معروفة تم تعيينهم من قبل [[الإمام الخميني]] لإمامة صلاة الجمعة في طهران، وأشهرهم [[السيد محمود الطالقاني]] و<nowiki/>[[السيد علي الحسيني الخامنئي|السيد علي الخامنئي]]،<ref>[https://arabicradio.ir/news/134972 «في ذكرى إقامة أول صلاة جمعة بعد انتصار الثورة الإسلامية»]، موقع إذاعة طهران.</ref> وفي [[العراق]]، أصبح [[عبد المهدي الكربلائي]] و<nowiki/>[[السيد أحمد الصافي]] إمامي جمعة [[كربلاء]] بعد سقوط النظام البعثي، وهما من ممثلي [[السيد علي السيستاني|آية الله السيد علي السيستاني]].<ref>کربلائی، «شکل‌گیری و اداره تولیت جدید حرم حسینی»، ص61.</ref> وقد أغتيل [[محمد باقرالحكيم|السيد الحكيم]] في يوم الجمعة الأول من رجب [[سنة 1424 للهجرة|سنة 1424هـ]]- شهر آب [[2003م]] بسيارة مفخخة بعد إتمامه لصلاة الجمعة.<ref>[http://burathanews.com/arabic/news/235531 في الأول من رجب "الامة الاسلامية تستذكر استشهاد السيد محمد باقر الحكيم]</ref> وقبله كان [[السيد محمد الصدر]] يؤدي صلاة الجمعة في [[الكوفة]] في عهد نظام [[صدام حسين]]،<ref>عبد الرزاق، الشهيد الصدر الثاني، 2008م، ص101.</ref> ثم استشهد في هجوم إرهابي.<ref>عبد الرزاق، الشهيد الصدر الثاني، 2008م، ص98.</ref>
 
==تاريخ صلاة الجمعة==
قد تم تشريع صلاة الجمعة في [[مكة]] قبل الهجرة وفي السنة الثانية عشرة من [[البعثة]]. ولم يتمكن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]] في تلك السنة من أداء صلاة الجمعة في مكة، فكتب في رسالة إلى [[مصعب بن عمير]] أن يصليها في [[المدينة المنورة]].<ref>الطبراني، المعجم الكبير، بيروت، ج17، ص267؛ الأحمدي الميانجي، مكاتيب الرسول، 1363ش، ص239.</ref> وبناء على بعض الروايات فإن [[أسعد بن زرارة]] هو أوّل من أدّي صلاة الجمعة ب[[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>ابن‌ ماجه، سنن ابن‌ ماجه، 1401هـ، ج1، ص344؛ النسائي، سنن النسائي، 1401هـ، ج8، ص150.</ref>
 
ولما وصل النبي(ص) المدينة المنورة، أقيمت صلاة الجمعة بإمامته.<ref>المسعودي، مروج الذهب، بيروت، ج3، ص19.</ref> وأما المكان الثاني أقيمت فيه صلاة الجمعة هو قرية عبد القيس في [[البحرين]].<ref>الحلبي، سيرة الحلبية، بيروت، ج2، ص59.</ref> وبحسب الروايات التاريخية فإن صلاة الجمعة بعد العصر النبوي كانت شائعة في عهد الخلفاء الأولين وأيضاً في عهد خلافة [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي(ع)]] (سنة 35-40 هـ) و<nowiki/>[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن(ع)]] (سنة 40 هـ).<ref>الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج3، ص447، 2740؛ ابن‌ عساكر، تاريخ مدينة دمشق، بيروت، ج13، ص251؛ ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1405هـ، ج4، الجزء7، ص189؛ المحمودي، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، بيروت، ج1، ص427، 499؛ ج2، ص595، 714؛ ج3، ص153، 605.</ref>
 
وفي العصر [[بنو أمية|الأموي]] و<nowiki/>[[الدولة العباسية|العباسي]]، كان الخلفاء أو وكلائهم يؤمّون صلاة الجمعة،<ref>يعقوبي، تاريخ اليعقوبي، بيروت، ج2، ص285، 365؛ الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج8، ص570-579، 594؛ ج9، ص222.</ref> ويقومون بتعيين أئمة الجمعة لمركز الخلافة،<ref>ابن‌ الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج14، ص383؛ ج15، ص351.</ref> كما أن اختيار خطباء صلاة الجمعة في سائر المدن كان يتم من قبل الولاة والأمراء هناك.<ref>القلقشندي، صبح الأعشی في صناعة الإنشا، القاهرة، ج10، ص15، 19-20.</ref>
 
=== حضور أئمة المعصومين في صلاة الجمعة===
من وجهة نظر [[الشيعة]] بما أنه لا مشروعية لحكام الجور ومن عيّنهم لإمامة الجمعة أو الجماعة، فلا تصح الصلاة خلفهم. ولكن استناداً إلى بعض [[الحديث|الأحاديث]]، فإن [[أئمة أهل البيت|أئمة الشيعة]] وأتباعهم كانوا يشاركون أحياناً في صلاة الجمعة من باب [[التقية]] أو غيرها.<ref>الزراري، تاريخ آل زرارة، إصفهان، ج2، ص27؛ النوري، مستدرك الوسائل، قم المقدسة، ج6، ص40؛ جابری، صلاة الجمعه: تاریخیاً و فقهیاً، 1376ش، ص24.</ref> كما أنه في بعض الأحيان لم يشارك معارضو الحكومات في صلاة الجمعة للتعبير عن معارضتهم.<ref>ابن‌ الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج16، ص31-32؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، بيروت، ج44، ص333.</ref> وكان عدم المشاركة في صلاة الجمعة آنذاك يعتبر سابقة سيئة للأفراد.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج4، ص328.</ref>
 
==صلاة الجمعة عند الشيعة==
يرى البعض أنه نظراً إلى أن فقهاء الشيعة لم يكونوا مسلطين على الحكومة، لذلك لم يؤدوا صلاة الجمعة التی أقيمت من قبل سلاطين الجور خلال فترة [[الغيبة الكبرى]]، ولم يشجعوا الآخرين على المشاركة فيها. ولكن هناك أخبار أخرى تحكي عن إقامة صلاة الجمعة من قبل الشيعة في بعض الأحيان كفترة [[البويهيون|آل بويه]] أو [[الحمدانية]].<ref>هاشمی رفسنجانی، «ابعاد فقهی، سیاسی و اجتماعی نماز جمعه»، ص48-49.</ref>
 
ومن أقدم التقارير المرتبطة بصلاة الجمعة في مجتمعات الشيعة هو أداء صلاة الجمعة في [[مسجد براثا|جامع براثا]] (جامع الشيعة ببغداد) سنة 329هـ، والتي أقيمت بإمامة أحمد بن الفضل الهاشمي،<ref>الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 1422هـ، ج1، ص430.</ref> وكانت تستمر فيه إقامة صلاة الجمعة في غاية الأمن والأمان حتى فيما حدث سنة 349هـ من فتنة تعطلت على إثرها صلاة الجمعة في بغداد،<ref>ابن‌ أثير، الكامل في التاريخ، بيروت، ج8، ص533.</ref> ولكن في سنة 420هـ، وبسبب تعيين الخليفة خطيباً سنياً، توقفت فيه إقامة الصلاة منذ فترة.<ref>ابن‌ الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج15، ص198-201.</ref> كما أقيمت صلاة الجمعة في جامع ابن طولون سنة 359هـ والجامع الأزهر سنة 361هـ.<ref>القمي، الكنی والألقاب، صيدا، ج2، ص417؛ جعفریان، صفویه در عرصه دین، 1379ش، ج3، ص258-259.</ref> وهناك قرائن تدل عل أن صلاة الجمعة كانت تقام في تلك المدن في القرون الأولى الهجرية.<ref>جعفریان، نماز جمعه: زمینه‌های تاریخی، 1372ش، ص23- 25.</ref> ويرى بعض الباحثين أنّه يعود انتشار صلاة الجمعة بين الشيعة إلى بداية [[الدولة الصفوية]] في إيران.<ref>ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص6.</ref>
 
==صلاة الجمعة في الدول الإسلامية==
قد شاع في عهد [[الدولة الصفوية]] إقامة صلاة الجمعة في [[إيران]]، وتناولها العلماء خلال البحث عنها، وتأليف الرسائل المستقلة في إثباتها أو نفيها.<ref>الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص27.</ref> ويرى بعض الباحثين أنّ [[الحسين بن عبد الصمد الحارثي]] (والد [[الشيخ البهائي]]) كان أوّل من أقام صلاة الجمعة في مدن إيران وهو ممن تبع استاذه [[الشهيد الثاني]] في القول بالوجوب العيني لصلاة الجمعة.<ref>اليزدي، محمد مقيم، صلاة الجمعة، التصحيح: محمد جواد المدرسي، ص53.</ref> وعلى إثر قيام الثورة الإسلامية في إيران وتأسيس الجمهورية الإسلامية تمكن [[السيد روح الله الموسوي الخميني|الإمام الخميني]] من تعيين أئمة الجمعة للبلد وأحيا هـذه الفريضـة مرة أخرى.<ref>الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص34.</ref>
 
وفي [[العراق]] أقيمت صلاة الجمعة من قبل الشيخ محمد مهدي الخالصـي ووكلائه، ومع أنه كان شخصية معروفة آنذاك في العراق بل العالم الشيعي، ولكن لم تواجه صلاته بقبول واسع بين الناس،<ref>الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص30.</ref> وأقام [[الشيخ محمد الصادقي الطهراني]] وهو من معارضي شاه إيران ونفي إلى العراق، صلاة الجمعة في [[النجف الأشرف]] ولكن تعرض على إثرها إلى تهجم ومعارضة.<ref>الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص30.</ref>
كانت الحكومة في العراق تمنع التجمعات الدينية وبالأخص بعد انتصار [[الثورة الإسلامية في إيران]]، وخوف النظام السابق من [[الشيعة]] في العراق بالقيام بثورة مسلحة بقيادة رجال الدين واقامة دولة إسلامية في [[العراق]] على غرار ما حصل في [[إيران]]،<ref>رؤوف، مرجعية الميدان، ص 142.</ref> وفي هذا الظرف الحرج بادر الشهيد الصدر الثاني وهو لابس كفنه <ref>[http://jawabna.com/index.php/permalink/7747.html كفن الصدر ].</ref> لإقامة [[صلاة الجمعة]] التي [[الفتوى|أفتى]] [[الواجب التعييني|بوجوبها التعييني]]، حيث اعتبر صلاة الجمعة هي الوسيلة الراجحة في إيقاظ الأمة، وبثّ فيها روح الشجاعة والثقة بالنفس بإمكانية التغيير وعدم القبول بالواقع الذي هم فيه مهما كانت الطريقة التي يحكم بها النظام في ذلك الوقت.<ref>[https://www.alkufanews.com/2016/09/blog-post_17.html صلاة الجمعة وحركة السيد ال
شهيد محمد صادق الصدر الاصلاحية].</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع}}
{{مراجع}}


==ملاحظات==  
==ملاحظات==
{{ملاحظات}}
{{ملاحظات}}


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
{{المصادر}}  
{{المصادر}}
* '''القرآن الكريم'''.
*اليزدي، محمد مقيم، صلاة الجمعة، التصحيح: محمد جواد المدرسي، يزد، مطبعة كلبهار، د ت.
*الزمخشري، محمود بن عمرو، '''الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتاب العربي، ط 3، 1407 هـ.  
*الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق في عهد المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر، مركز عين للدراسات والبحوث المعاصرة، النجف الأشرف، الطبعة الأولى، 1439هـ.
*السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، '''الدر المنثور'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر، د - ت.  
*عبد الرزاق، صلاح، الشهيد الصدر الثاني مرجع أمّة، مركز الهدی للدراسات الحوزوية، النجف الأشرف، 2008م.
* ورعی، سید جواد، «نهضت احیای نماز جمعه»، در مجله حکومت اسلامی، شماره 32، تابستان 1383ش.
*رودگر، قنبرعلی، «از نماز تا نماد: تأملی در تاریخ نماز جمعه تا پایان خلافت عباسی»، دوفصلنامه تاریخ و تمدن اسلامی، شماره 12، پاییز و زمستان 1389ش.
*العلامة المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بيروت، لبنان.
* ابن‌ أثير، الكامل في التاريخ، بيروت، 1385-1386هـ/ 1965-1966م.
* ابن‌ بطوطة، رحلة ابن‌ بطوطة، بيروت، طبعه محمد عبد المنعم، 1407هـ/1987م.
* ابن‌ الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، بيروت، طبعه محمد عبد القادر عطا ومصطفی عبد القادر عطا، 1412هـ/1992م.
*هاشمی رفسنجانی، «ابعاد فقهی، سیاسی و اجتماعی نماز جمعه»، 54.
*زروندی رحمانی، «جایگاه و نقش ولایت فقیه در برپایی نماز جمعه»، ص55.
*ابراهیمی، مهدی، «مطالعه تطبیقی سیاست‌ها و اهداف برگزاری نماز جمعه در جمهوری اسلامی ایران، عربستان و ترکیه»، فصلنامه مطالعات الگوی پیشرفت اسلامی ایرانی، شماره 23، پاییز 1401ش.
* ابن‌ عساكر، تاريخ مدينة دمشق، بيروت، طبعه علي شيري، 1415-1421هـ/ 1995-2001م.
* ابن‌ عطار، كتاب أدب الخطيب، بيروت، طبعه محمد سليماني، 1996م.
* ابن‌ قدامة، المغني، بيروت، طبعه الأوفست، 1403هـ/1983م.
* ابن‌ كثير، البداية والنهاية، بيروت، طبعه أحمد أبو ملحم و دیگران، ج4، 1405ق/1985م ج 5 و 6 1407هـ/1987م.
* ابن‌ ماجه، سنن ابن‌ ماجه، إستانبول، 1401هـ/1981م.
* أحمد بن حنبل، مسند أحمد، إستانبول، 1402ق/1982م.
* احمدی میانجی، علي، مكاتيب الرسول، تهران، 1363ش.
* آغا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلی تصانيف الشيعة، بيروت، طبعه علينقي منزوي وأحمد منزوي، 1403هـ/1983م.
*آغا بزرك الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة: نقباء البشر في القرن الرابع عشر، مشهد، 1404هـ.
* الصحيفة السجادية، طبعه محمد جواد حسینی جلالی، قم، 1380ش.
* الإمام الخميني، سيد روح‌ الله، توضيح المسائل (المحشی)، قم المقدسة، مكتب المطبوعات الإسلامية، الطبعة الثامنة، 1424هـ.
*الإمام الخميني، سيد روح‌ اللّه، تحرير الوسيلة، بيروت، 1407هـ-1987م.
* توضيح المسائل مراجع: مطابق با فتاوای دوازده نفر از مراجع، گردآوری محمدحسن بنی‌هاشمی خمینی، قم: دفتر انتشارات اسلامی، 1378ش.
* جابری، کاظم، صلاة الجمعه: تاریخیاً و فقهیاً، قم، 1376ش.
* جعفریان، رسول، صفویه در عرصه دین فرهنگ و سیاست، قم: پژوهشگاه حوزه و دانشگاه، 1379ش.
* جعفریان، رسول، نماز جمعه: زمینه‌های تاریخی و آگاهی‌های کتابشناسی، تهران، شورای سیاستگذاری ائمه جمعه، 1372ش.
* حائري، مرتضی، صلاة الجمعه، قم المقدسة، 1409هـ.
* الحرّ العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، قم المقدسة، 1409-1412هـ.
* حسيني العاملي، محمد جواد بن محمد، مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة، قم المقدسة، طباعة الأوفست، موسسة آل البيت.
*الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، بيروت.
*الحلّي، ابن‌ إدريس، السرائر الحاوي لتحرير الفتاوی، قم المقدسة، 1410-1411هـ.
*الحلّي، ابن‌ فهد، المهذب البارع في شرح المختصر النافع، قم المقدسة، طبعه مجتبی العراقي، 1407-1413هـ.
*الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، تاريخ مدينة السلام، طبعه بشار عواد معروف، بيروت، 1422هـ-1988م.
*الخوانساري، أحمد، جامع المدارك في شرح المختصر النافع، تعليقة: علي أكبر غفاري، ج1، طهران، 1355ش.
*الخوئي، أبو القاسم، منهاج الصالحين، قم المقدسة، مدينة العلم، 1410هـ.
*رافعي القزويني، عبد الكريم بن محمد، فتح العزيز شرح الوجيز، بيروت، دار الفكر.
*الزحيلي، وهبة مصطفی، الفقه الإسلامي وأدلّته، دمشق، 1404هـ/1984م.
*الزراري، أحمد بن محمد، تاريخ آل زرارة، إصفهان، د. ت.
*السرخسي، محمد بن أحمد شمس الأئمة، كتاب المبسوط، القاهرة، 1324- 1331هـ، طباعة الأوفست استانبول، 1403هـ/1983م.
*سلاّر الديلمي، حمزة بن عبد العزيز، المراسم العلوية في الأحكام النبوية، بيروت، طبعه محسن الحسيني الأميني، 1414هـ/1994م
*السيد المرتضى، علي بن الحسين، رسائل الشريف المرتضی، قم المقدسة، طبعه مهدی رجائی، 1405-1410هـ.
*السيد المرتضى، علي بن الحسين، مسائل الناصريات، طهران، 1417هـ/ 1997م.
*الشافعي، محمد بن إدريس، الأمّ، طبعه محمد زهري النجار، بيروت.
*الشهيد الأول، محمد بن مكي، الدروس الشرعية في فقه الإمامية، قم المقدسة، 1412-1414هـ.
*الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، بيروت، طبعة محمد کلانتر، 1403ق/1983م.
*الشهيد الثاني، زين‌ الدين بن علي، رسائل الشهيد الثاني، قم المقدسة، 1379-1380ش.
*الشوكاني، محمد، نيل الأوطار: شرح منتقی الأخبار من أحاديث سيد الأخبار، مصر، شرکة مکتبه و مطبعة مصطفی البابي الحلبي.
*الشيخ الصدوق، الأمالي، قم المقدسة، 1417هـ.
*الشيخ الصدوق، المقنع، قم المقدسة، 1415هـ.
*الشيخ الصدوق، من لايحضره الفقيه، قم المقدسة، طبعة علي أكبر غفاري، قم المقدسة، 1404هـ.
*الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، الخلاف في الحكام، قم المقدسة، 1407-1417هـ.
*الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، المبسوط في فقه الإمامية، طبعه محمد تقي کشفي، طهران، 1387ش.
*الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365ش.
*الشيخ المفيد، محمد بن محمد، المقنعة، قم المقدسة، 1410هـ.
*الطباطبائي، علي بن محمد علي، رياض المسائل في بيان الأحكام بالدلائل، بيروت، 1412-1414هـ/1992-1993م.
*الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الكبير، بيروت، طبعة حمدي عبد المجيد السلفي.
*الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري: تاريخ الأمم والملوك، طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت 1378-1382هـ/1962-1967م.
* عبد الرزاق، صلاح، الشهيد الصدر الثاني مرجع أمة، مركز الهدی للدراسات الحوزوية، النجف الأشرف، 2008م.
*العسقلاني، ابن‌ حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، بيروت، طبعة عبد العزيز بن عبد اللّه بن باز، 1418هـ/1997م.
*العلامة الحلّي، الحسن بن يوسف، تذكرة الفقهاء، قم المقدسة، 1414هـ.
*العلامة الحلّي، الحسن بن يوسف، مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدسة، 1412- 1420هـ.
*الفاضل الهندي، محمد بن الحسن، كشف اللثام، طهران، طباعة حجرية، طبعة الأوفست، قم المقدسة، 1405هـ.
*الفيض الكاشاني، محمد محسن بن الشاه مرتضى، الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني، قم المقدسة، 1401هـ.
*الفيض الكاشاني، محمد محسن بن الشاه مرتضى، المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المقدسة، 1417هـ.
*القاضي النعمان، نعمان بن محمد، دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام، بيروت، طبعة عارف تامر، 1416/1995م.
*القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشى في كتابة الإنشا، القاهرة، 1331- 1338هـ/ 1913-1920م، طبعة الأوفست، 1383هـ/1963م.
*القمي، عباس، الكنی والألقاب، صيدا، قم المقدسة، طبعة الأوفست، 1357- 1358هـ.
*الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طبعة علي أكبر غفاري، بيروت، 1401هـ.
*الكاساني، أبوبكر بن مسعود، كتاب بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، دار الكتب العلمية، 1409هـ/ 1989م
*كاشف‌ الغطاء، جعفر بن خضر، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، قم: بوستان کتاب، 1380ش.
*مالك بن أنس، المُوَطّأ، إستانبول، 1401هـ/1981م.
*المحقق الحلّي، جعفر بن الحسن، المعتبر في شرح المختصر، قم المقدسة، 1364ش.
*المحقق الحلّي، جعفر بن الحسن، شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام، طهران، طبعه صادق الشيرازي، 1409هـ.
*المحقق الكركي، علي بن الحسين، رسائل المحقق الكركي، التحقيق: محمد حسون، قم المقدسة، 1409هـ.
*محمودي، محمد باقر، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، بيروت.
*المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب، طبعة شارل بلا، بيروت، 1965-1979م.
*مطهري، مرتضی، آشنایی با قرآن، صدرا، 1390ش.
*منتظری، حسینعلي، البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر (تقريرا لأبحاث آية الله البروجردي)، قم المقدسة، 1362ش.
*الموسوي العاملي، محمد بن علي، مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام، قم المقدسة، 1410هـ.
*النجفي، محمد حسن بن باقر، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، بيروت، طبعه عباس القوچاني، 1981م.
*النراقي، أحمد بن محمد مهدي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدسة، 1415هـ.
*النسائي، أحمد بن علي، سنن النسائي، بشرح جلال‌ الدين السيوطي وحاشية نور الدين بن عبد الهادي السندي، إستانبول، 1401هـ/1981م.
*النوري، حسين بن محمد تقي، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، قم المقدسة، 1407-1408هـ.
*النووي، يحيی بن شرف، المجموع: شرح المهذّب، بيروت، دار الفكر.
*النووي، يحيی بن شرف، روضة الطالبين وعمدة المفتين، طبعه عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت.
*الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، طبعه فرديناند وستنفلد، لایپزیگ 1866-1873م.
*اليزدي، محمد مقيم بن محمد علي، الحجة في وجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة، طبعه جواد مدرسي.
*اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر.
*رؤوف، عادل، محمد محمد صادق الصدر مرجعية الميدان مشروعه التغييري وواقع الاغتيال، دمشق، المركز العراقي للإعلام والدراسات، الطبعة الثامنة، 2005م.
*[https://www.alkufanews.com/2016/09/blog-post_17.html '''صلاة الجمعة وحركة السيد الشهيد محمد صادق الصدر الاصلاحية''']، مثنى السعيدي، تاريخ المشاهدة 15/ 5/ 2021 م.
*[http://jawabna.com/index.php/permalink/7747.html '''كفن الصدر''']، صالح محمد العراقي، تاريخ المشاهدة، 4/ 5/ 2015 م
* [https://javadi.esra.ir/fa/w/تفسیر-سوره-جمعه-جلسه-10-1397/01/28-# «تفسیر سوره جمعه  آیت‌الله جوادی جلسه 10 (1397/01/2»]، بنیاد اسرا، تاریخ بازدید: 9 مرداد 1403ش.
* [https://farsi.khamenei.ir/speech-content?id=4127 بیانات آیت‌الله خامنه‌ای در نهمین گردهمایی ائمه جمعه.]، سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آیت‌الله العظمی خامنه‌ای، تاریخ بازدید:‌ 14 مرداد 1403ش.
* کربلائی، عبدالمهدی، [https://farhangziarat.hzrc.ac.ir/article_100667_3328172c8824b287665290e3948df527.pdf «شکل‌گیری و اداره تولیت جدید حرم حسینی،] فصلنامه فرهنگ زیارت، شماره 3، فروردین 1389ش.
* [https://farsi.khamenei.ir/news-content?id=18867 بیانات آیت‌الله العظمی خامنه‌ای در جمع ائمه جمعه.]، سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آیت‌الله خامنه‌ای، تاریخ بازدید:‌ 14 مرداد 1403ش.
{{نهاية}}
{{نهاية}}
{{الصلوات}}
{{الصلوات}}
١٢٬٧٤٠

تعديل