الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإيمان»
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
==التقليد في الإيمان== | ==التقليد في الإيمان== | ||
يعتقد مشهور علماء الإمامية أنّ التقليد في الإيمان لا يكفي.<ref> الشهید الثاني، حقائق الإیمان، ص 59. </ref> كما أنّ المعتزلة ومعظم الأشاعرة يتفقون مع الشيعة في هذا الصدد.<ref>التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 288. </ref> في المقابل اعتبر الحشوية | يعتقد مشهور [[فقهاء الشيعة|علماء الإمامية]] أنّ التقليد في الإيمان لا يكفي.<ref> الشهید الثاني، حقائق الإیمان، ص 59. </ref> كما أنّ [[المعتزلة]] ومعظم [[الأشاعرة]] يتفقون مع الشيعة في هذا الصدد.<ref>التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 288. </ref> في المقابل اعتبر [[الحشوية]] و[[التعليمية]] من [[أهل السنة]] أنّ الإيمان يقع صحيحاً من خلال [[التقليد]].<ref>التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 218. </ref> | ||
==علاقة الإسلام والإيمان== | ==علاقة الإسلام والإيمان== |
مراجعة ١٨:١٩، ١٣ مارس ٢٠٢١
هذه مقالة قيد التصحيح والمراجعة.
وضعت هذه العلامة في تاريخ {{{17}}} {{{جمادي الثانية}}} {{{1442 هـ}}} من قبل المستخدم:{{{الخزعلي}}} .يمكنك تعديل هذه المقالة وإزالة هذه العلامة في حال مرور أكثر من عشرين يوما من هذا التاريخ. |
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
الإيمان، هو الاعتقاد القلبي بتعاليم نبي الإسلام والأئمة الاثني عشر ، وقد اعتبر فقهاء الشيعة أنّ الإيمان شرطاً ضرورياً لمرجع التقليد، وإمام الجماعة، والقاضي، ومستحق الزكاة، كما يرى معظم علماء الشيعة أنّ الإيمان لا يمكن أن يكون بالتقليد.
يعتقد متكلّموا الشيعة أنّ شرط الإيمان يتوقف على الاعتقاد بإمامة الأئمة المعصومين بعد النبي ، بالإضافة إلى إيمانهم بالتوحيد ونبوة الرسول والعدل الإلهي ويوم القيامة. وبحسب ما ورد في آيات القرآن الكريم بتفاوت الإسلام والإيمان الذي هو أعلى مرتبةً، كذلك له القابلية على الزيادة أو النقصان، وأيضاً لا يمكن الإجبار أو الإكراه عليه.
يعتقد الكثير من علماء الشيعة أنّ الإسلام أعم من الإيمان، وعلى هذا الأساس يكون كل مؤمن مسلماً، وليس بالضرورة أن يكون كل مسلمٍ مؤمناً، كما يعتقد بعض متكلّمي الشيعة مثل الخواجة نصير الدين الطوسي والشهيد الثاني أنّ الإيمان الحقيقي والإسلام واحد، لكن الإسلام الظاهري يكون بمستوى أدنى من الإيمان.
بيان مفهوم الإيمان
في الروايات والمصنفات الفقهية الشيعية، استُخدم الإيمان في المعنيين العام والخاص: المعنى العام، هو الإيمان بالقلب في الله تعالى وفي جميع تعاليم نبي الإسلام ، والمعنى الخاص، هو الاعتقاد بإمامة الأئمة الاثني عشر والولاية عليهم بالإضافة إلى المعنى الأول،[١] وفقاً لمعنى الإيمان الخاص يُعتبر جميع الشيعة من الأئمة الاثني عشر مؤمنين.[٢]
استخدم الإيمان بمعنى خاص في كثير من جوانب الفقه، مثل: الاجتهاد والتقليد والطهارة والصلاة والزكاة والخمس والصوم والاعتكاف والحج والوقف والنذور والقضاء والشهادات،[٣] وهو شرط الصحة والقبول لجميع العبادات،[٤] كما اشترط الإيمان في مرجع التقليد أيضاً، وإمام الجماعة، ومستحق الزكاة والخمس، والقاضي، والشاهد، و غيرها.[٥] وقد قيل: إنّ كثير من الفقهاء يشترطون الإيمان في المؤذن والنائب في الحج.[٦]
قد اعتبر الشيخ مفيد وهو أحد علماء الإمامية،[٧] في الإيمان تصديق القلب، وإقرار اللسان. ووافقه في الرأي الشافعي وهو عالم سني.[٨] كما يعتقد بعض الإمامية، مثل: السيد مرتضى والشيخ الطوسي وابن ميثم البحراني والفاضل المقداد وعبد الرزاق لاهيجي[٩] أنّ الإيمان هو عمل القلب، على اساس إنّ الإيمان هو إيمان بالله ورسوله والوحي، كذلك أنّ المؤمن من يعتقد في قلبه، ووبالتالي فإنّ الإقرار باللسان ليس ضرورياً.
المصادیق
وردت آيات كثيرة في القرآن الکریم تبيّن مصاديق الإيمان، من قبيل الإيمان بالله تعالى،[١٠] والإيمان بجمیع الأنبیاء ،[١١] والإيمان بما أنزل الله على أنبياءه من الكتب السماوية،[١٢] والإيمان بيوم القيامة،[١٣] والإيمان بالملائكة،[١٤] والإيمان بالغيب،[١٥]
اعتبر متكلّموا الشيعة أنّ شرط الإيمان هو الاعتقاد بالتوحيد والعدل الإلهي والقيامة والأنبياء ، والاعتقاد بإمامة الأئمة المعصومين بعد النبي .[١٦] في المقابل يعتقد المعتزلة أنّ شرط الإيمان هو الاعتقاد بالتوحيد والإقرار بنبوة الأنبياء ، وبالوعد والوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،[١٧] أما الأشاعرة فيعتقدون بأنّ لزوم الايمان هو بالتصديق في النبي والعلم باليقين بما وصل إلينا من وحدانية الله تعالى ووجوب الصلاة.[١٨]
النتائج والخصائص
العديد من آيات القرآن الكريم تتحدث عن الإيمان وآثاره وخصائصه، وعلى هذا الأساس هناك تفاوت بين الإسلام والإيمان الذي هو بمرتبة أعلى.[١٩] الإيمان الحقيقي يجلب الحب الشديد لله تعالى.[٢٠] أخرج الله المؤمنين من "الظلمات" ودأخلهم إلى عالم "النور". [٢١]
بناءً على هذا فإن الإيمان قابل للزيادة والنقصان بحسب ما جاء في القرآن الكريم،[٢٢] ومعه تطمئن قلوب المؤمنين وتستقر.[٢٣] كما ورد في القرآن الكريم أيضاً أنه لا يمكن إجبار أيّ إنسان على الإيمان.[٢٤]
ورد في آيات القرآن الكريم تحذيرات كثيرة للمؤمنين من الذنوب والآثام، كما تدعوهم لتصحيح أخطاءهم وكمال نفوسهم.[٢٥]
التقليد في الإيمان
يعتقد مشهور علماء الإمامية أنّ التقليد في الإيمان لا يكفي.[٢٦] كما أنّ المعتزلة ومعظم الأشاعرة يتفقون مع الشيعة في هذا الصدد.[٢٧] في المقابل اعتبر الحشوية والتعليمية من أهل السنة أنّ الإيمان يقع صحيحاً من خلال التقليد.[٢٨]
علاقة الإسلام والإيمان
يعتقد الكثير من علماء الشيعة أنّ الإسلام والإيمان مفهومان مختلفان، وبالتالي فإن الإسلام أعم من الإيمان، أي أن كل مؤمن مسلم، لكن ليس كل مسلم بالضرورة يكون مؤمناً،[٢٩] كما أنّ أكثر الأشاعرة لهم نفس هذا الرأي.[٣٠]
إلا أنّ المعتزلة [٣١]وكثير من الخوارج والزيديين [٣٢] وأبو حنيفة وأتباعه [٣٣]والشيخ الطوسي [٣٤] لم يقبلوا الفرق بين الإسلام والإيمان.
الخواجة نصير الدين الطوسي متكلّم شيعي من القرن السابع الهجري،[٣٥] والشهيد الثاني الفقيه الشيعي الكبير من القرن العاشر الهجري، [٣٦] والتفتازاني متكلّم من القرن الثامن الهجري،[٣٧] يؤمنون بأن الإيمان الحقيقي والإسلام واحد، لكن مظهر الإسلام يختلف عن الإيمان ويشمل ذلك ؛ وبناءً على ذلك ، فإن من ظهروا للإسلام ليسوا بالضرورة مؤمنين ، لكن المؤمنين جميعهم مسلمون أيضًا.
وفقًا لعلامة طباطبائي (1381-1281) ، فإن الفلاسفة والمعلقين المعاصرين ، الإسلام والإيمان ، لديهم درجات علمية ، والوصول إلى أي مستوى من الإسلام هو شرط للوصول إلى المستوى التالي من الإيمان ؛ فالمرحلة الأولى للإسلام هي قبول ظهور الأوامر والنواهي ، وبعد ذلك تكون المرحلة الأولى هي الإيمان ، وهو الإيمان بالقلب والإيمان بمضمون الاستشهاد ، ويؤدي إلى القواعد الفرعية للشهادة. الإسلام.[٣٨]
الهوامش
- ↑ معجم الفقه الفارسي "الإيمان"، ج 1، ص 787.
- ↑ الشهید الثاني، مسالك الأفهام، ج 5، صص 337-338.
- ↑ معجم الفقه الفارسي "الإيمان"، ج 1، ص 787.
- ↑ النجفي، جواهر الکلام، ج 15، ص 63.
- ↑ معجم الفقه الفارسي "الإيمان"، ج 1، ص 787.
- ↑ معجم الفقه الفارسي "الإيمان"، ج 1، ص 787.
- ↑ الفاضل المقداد، إرشاد الطالبین، ص 440؛ شبّر، حق الیقین، صص 558-559.
- ↑ الخمیس، أصول الدین عند الإمام أبوحنیفة، ص 41.
- ↑ السید المرتضی، الذخیرة في علم الکلام، صص 536-537؛ البحراني، قواعد المرام في علم الکلام، ص 270؛ الفاضل المقداد، إرشاد الطالبین، ص 442؛ الفاضل المقداد، اللوامع الإلهیة في المباحث الکلامیة، ص 440؛ اللاهیجي، مركز الإيمان، ص 165.
- ↑ سورة البقرة: 256 و 186؛ سورة ىل عمران: 52 و 110 و 193؛ سورة النساء: 175؛ و...
- ↑ سورة آل عمران: 179؛ سورة الحديد: 19؛ سورة البقرة: 177؛ سورة النساء: 136.
- ↑ سوره البقرة: 136؛ سورة النساء: 162.
- ↑ سوره البقرة: 8 و 62 و 126 و 228 و 232 و 263.
- ↑ سوره البقرة: 177 و 285.
- ↑ سورة البقرة: 4.
- ↑ الغزالي، قواعد العقائد، ص 145؛ الشهید الثاني، حقائق الإیمان، ص 144 و 164.
- ↑ الغزالي، قواعد العقائد، ص 145.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 177.
- ↑ سورة الحجرات: 14.
- ↑ سورة البقرة: 165.
- ↑ سورة البقرة: 257.
- ↑ سورة التوبة: 9-124.
- ↑ سورة الرعد: 13-28.
- ↑ سورة البقرة: 256.
- ↑ سورة الصف: 2؛ سورة المنافقون: 9؛ سورة الممتحنة: 1؛ سورة الحجرات: 1-12؛ سورة المجادلة: 9.
- ↑ الشهید الثاني، حقائق الإیمان، ص 59.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 288.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 218.
- ↑ الشیخ المفید، أوائل المقالات، ص 54.
- ↑ الباقلاني، تمهید الأوائل وتلخیص الدلائل، ص 391.
- ↑ المعتزلي، شرح الأصول الخمسة، ص 705.
- ↑ الشیخ المفید، أوائل المقالات، ص 54.
- ↑ الخمیس، أصول الدین عند الإمام أبوحنیفة، صص 435-436.
- ↑ الشیخ الطوسي، التبیان في تفسير القرآن، ج 2، ص 418.
- ↑ نصیر الدین الطوسي، قواعد العقائد، صص 142-143.
- ↑ الشهید ثاني، حقائق الإیمان، صص 120-121.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 207.
- ↑ طباطبائی، المیزان، ج 1، صص 301-303.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن ادريس الحلي، محمد بن منصور، السـرائر، قم – إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417 هـ.
- البحراني، يوسف بن أحمد، الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة، قم – إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، 1405 هـ.
- الروحاني، محمد صادق، فقه الصادق، قم – إيران، مؤسسة دار الكتاب، 1414 هـ.
- الشريف المرتضى، علي بن الحسين، المسائل الناصريات، طهران - إيران، الناشر: رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، ط 1، 1417 هـ.
- الشهيد الأول، محمد بن مكي، الدروس الشرعية، قم – إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1414هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، حقائق الإيمان، قم – إيران، نشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي العامة، ط 1، 1409 هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، قم – إيران، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1414 هـ.
- الشيرازي، ناصر مكارم، الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، قم –إيران، الناشر: مدرسة امام علي بن أبي طالب، ط 1، 1421 هـ.
- الطباطبائي، علي، رياض المسائل، قم – إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1412 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، المبسوط، طهران- إيران، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية، د.ت.
- الطوسي، محمد بن الحسن، النهاية في مجرد الفقه والفتاوى، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتاب العربي، ط 2، 1400 هـ.
- العاملي، محمد بن علي، نهاية المرام، قم – إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413 هـ.
- الفاضل الهندي، محمد بن الحسن، كشف اللثام، قم – إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1420 هـ.
- الفراهيدي، الخليل بن أحمد، كتاب العين، الناشر : دار ومكتبة الهلال، تحقيق : دكتورمهدي المخزومي ودكتورإبراهيم السامرائي، د.م، د.ت.
- المحقق الحلي، جعفر بن الحسن، المختصـر النافع، بيروت - لبنان، دار الأضواء، 1405 هـ - 1985 م.
- المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، المقنعة، قم – إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1420 هـ.
- النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 7، 1404 ه .
- النراقي، أحمد بن محمد، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، مشهد - إيران، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1415 هـ.
- الهمداني، رضا بن محمد هادي، مصباح الفقيه، قم – إيران، مؤسسة الجعفرية لإحياء التراث ومؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1416 هـ.
- كاشف الغطاء، جعفر بن خضر، كشف الغطاء، خراسان - إيران، مكتب الإعلامي الإسلامي، 1422 هـ.
- وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الموسوعة الفقهية، الكويت، 1404هـ - 1427 هـ .