برهان العِلّیّة، أحد البراهين الكونية لإثبات وجود الله، ووفق هذا البرهان؛ فإن العالم معلول ومحتاج إلى علة، وحيث أن التسلسل في العلل محال، فيجب أن يكون على رأس مجموعة المعلولات علة العلل أو العلة الأولى؛ وهي غير معلولة لأي شيء، يستند هذا البرهان على مبدأ السببية، وقد قدّمت تقريرات مختلفة له.
وعدّ آية الله مكارم الشيرازي الآيتين 35 و36 من سورة الطور وحديث من عرف نفسه دالّين على برهان العلية، ولا يعتقد آية الله جوادي الآملي أن هذا البرهان برهان مستقل إلى جانب براهين إثبات وجود الله، ومن وجهة نظره، فإن هذا الدليل على افتراض استقلاله؛ يحتاج إلى براهين أخرى لإثبات واجب الوجود وصفاته.
وقدمت بعض الملاحظات على هذا البرهان؛ من قبيل عدم بطلان التسلسل، وإنكار ونقض مبدأ السببية وقد ردّ عليها مؤيدي مبدأ العلية.
تعريف
برهان العلية (The Causal Argument)، من البراهين الكونيَّة[ملاحظة ١] لإثبات وجود الله.[١]، ويعتبر هذا البرهان من أقدم وأشهر براهين إثبات وجود الله[٢]، وقد استخدم من قبل أرسطو[٣] ومن بعده إلى اليوم لإثبات وجود الله.[٤]
أطلق بعض الباحثين اسم برهان العليَّة على جميع البراهين التي تستخدم مبدأ السببيَّة لإثبات وجود الله [٥]، ومن هذا المنظار فإن كل البراهين التي أقيمت على استحالة التسلسل كبرهان الأسد الأخصر، برهان الوسط والطرف، برهان الترتب وبرهان التضايف يعتبر من برهان العلية، على الرغم من أن معظم الفلاسفة لم يستدلوا بهذه البراهين لإثبات وجود الله.[٦]
محتوى البرهان
يمكن التعبير عن المحتوى العام للبرهان على النحو التالي:
- العالم معلول.
- كل معلول محتاج إلى علة.
- التسلسل في العلل (استمرار سلسلة العلل والمعلولات إلى اللانهاية) محال.
- وعليه فإن العالم محتاج إلى علة ليست معلولة (علة العلل أو العلة الأولى).[٧]
قيل أن برهان العلة والمعلول بصدد إثبات العلة الفاعلية.[٨]
مبدأ العلية: أساس البرهان
يعتبر مبدأ العلية أحد الأسس الأساسية لبرهان العلية،[٩] ومفاده أن كل معلول محتاج إلى علة، ويلزم عنه استحالة وجود معلول دون علة،[١٠] ويجدر الإشارة إلى أن موضوع هذا المبدأ هو الموجود المعلول لا مطلق الوجود.[١١]
تقریرات البرهان
ذكرت عدة تقارير مختلفة في الفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية لبرهان العليّة،[١٢] وفي ما يلي مثال من الفلسفة الإسلامية وآخر من الفلسفة الغربية:
تقریر العلامة الطباطبائي
قدم العلامة الطباطبائي برهاناً لبطلان التسلسل[١٣]، وأثبت به وجود الله بالتقرير التالي:
- وجود كل معلول هو عين التعلق والربط بالنسبة إلى علته، والعلة هي أمر مستقل موجب لقيام المعلول.
- إذا كانت العلة معلولة لعلة أخرى، وعلتها معلولة لعلة أخرى أيضاً فكل واحد منهم سيكون عين التعلق والربط بعلته.
- ما كان عين التعلق لا يوجد إلا مع وجود مستقل.
- إذا كانت سلسلة العلل مستمرة إلى ما لا نهاية ولم تنتهي إلى علة مستقلة فلن يوجد شيء من أجزاء هذه السلسلة.
- وعلى هذا لابد من وجود علة مستقلة في رأس سلسلة المعلولات.[١٤]
وللعلامة تقرير آخر وهو كما يلي:
- لا يخرج الموجود عن أحد الحالات الثلاثة: ألف: علة وليس معلول، ب: معلول وليس علة، ج: معلول لشيء وعلة لشيء آخر.
- سلسلة العلل لابد أن تنتهي إلى علة ليست معلولة.
- العلة التي ليست معلولة هي الله تعالى.[١٥]
تقریر توما الأكويني
يعود أشهر تقرير لبرهان العلية عند الغرب إلى توما الأكويني[١٦]، وهي الطريقة الثانية من بين طرقه الخمس لإثبات وجود الله[١٧]، وتقرير توما الأكويني كالتالي:
كل معلول له علة، وهذه العلة لها علة، وهكذا تكون عندنا سلسلة معلولات والتي إما أن تكون غير متناهية وإما أن تنتهي إلى العلة الأولى (العلة التي ليس لها علة). ويعتبر توما الأكويني وجود سلسلة علل غير متناهية أمراً محالاً، وبهذا يعتقد بوجود العلة الأولى والتي نسميها بالإله.[١٨] قدم بعض علماء العصر الحديث (أتباع الأكويني) تقريراً جديداً لبرهان الأكويني والذي بموجبه يبتني تبيين المعقول للعالم على وجود العلة الأولى، وبدون هذه العلة يبقى العالم غير قابل للتعقل وبدون معنى.[١٩]
آیات وروایات تشير إلى البرهان
طبّقت بعض الآيات والروايات من قبل بعض العلماء لإثبات برهان العلية.
الآیات
من وجهة نظر ناصر مكارم الشيرازي فإن الآيات 35 و36 من سورة الطور[ملاحظة ٢] تدل على برهان العلية،[٢٠] وذكر إنَّ الآية 35 ناظرة إلى العلة الفاعلية للإنسان[٢١]، والآية 36 ناظرة إلى العلة الفاعلية للعالم.[٢٢]
الروایات
يعتبر برهان العلية عند ناصر مكارم الشيرازي من معاني حدیث مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ، بتفسير أن الإنسان عندما ينظر إلى روحه وجسده يجدهما معلولين لعلة أخرى، وعلتهما التي هي أمه وأبوه كذلك معلولان إلى علة أخرى أيضاً، ولا يمكن لسلسلة العلل والمعلولات هذه أن تكون بلا نهاية لبطلان التسلسل، وعليه لابد أن تنتهي إلى علة العلل والذي هو واجب الوجود.[٢٣]
وهذه الرواية للإمام علي «وَكُلُّ قَائِمٍ فِيْ سِوَاهُ مَعْلُوْلٌ»[٢٤] تنطبق أيضاً على برهان العلية.[٢٥]
هل برهان العليَّة برهان مستقل؟
وفقاً للفيلسوف الشيعي عبد الله جوادي الآملي، فإنه وبصرف النظر عن أمور كالإمكان، الحدوث والحركة، فإنه لا يمكن إعتبار برهان العلية برهاناً مستقلاً،[٢٦] لأن برهان العلية ليس منفصلاً عن القوانين والبراهين الأخرى، ولكنه أساس كل البراهين التي ألفت لإثبات وجود الله، فكل دليل واستدلال مبتني على مبدأ السببية،[٢٧] ومن جهة نظره فإن استكمال براهين إثبات وجود الله مبتني على أحد القوانين السلبية لمبدأ السببية، وهو بطلان الدور والتسلسل،[٢٨] وفي المقابل عدّه البعض برهاناً مستقلاً عن باقي براهين إثبات وجود الله،[٢٩] وذلك أن مقدمات برهان العلية تختلف عن مقدمات غيره من البراهين كبرهان الإمكان والوجوب، ففي برهان العليّة لا يستفاد من مفاهيم كالإمكان والوجوب، وعليه يكون برهان العليّة برهاناً مستقلاً.[٣٠] وبنظر عبد الله جوادي الآملي فإن برهان السببية على فرض استقلاله وتماميته فإنه يثبت فقط وجود العلة الأولى للعالم، ونحتاج إلى أدلة أخرى لإثبات واجب الوجود وصفاته.[٣١]
انتقادات
فيما يلي بعض الانتقادات التي وجهة إلى برهان العلة والمعلول:
- عدم بطلان التسلسل: انتقد ديفد هيوم وإيمانويل كانت بطلان التسلسل في العلل[٣٢]، واعتبر البعض أن إستناد البرهان على إستحالة التسلسل من نقاط ضعف البرهان.[٣٣]
الجواب: أقيمت عدة براهين لإثبات استحالة التسلسل.[٣٤]، والبعض كمحمد تقي مصباح اليزدي اعتبر بطلان التسلسل في العلل قريباً من البداهة، بحيث يتضح بطلانه بأدنى تأمل.[٣٥]
- إنكار مبدأ العلية: أنكر هيوم وكانت أيضاَ مبدأ السببية أيضاً[٣٦]، كما اعتبر البعض أن مبدأ العلية مشكوك فيه أو مثير للجدل[٣٧]، ومن خلال التشكيك في مبدأ السببية سيصبح برهان العلية عقيماً وبلا جدوى.[٣٨]
الجواب: يعتبر مبدأ العلية من البديهيات الأولية، وليس بحاجة لإقامة برهان عليه[٣٩]، ومن وجهة نظر محمد تقي مصباح اليزدي فإن مبدأ العلية قضيّة تحليليّة بحيث يستنتج مفهوم المحمول فيها (وهو الحاجة إلى علة) من مفهوم موضوعها (أي المعلول)، وعليه فإن مفهوم الموضوع (أي المعلول) يشمل معنى الإحتياج إلى العلة، ومن هذا الوجه يكون المبدأ من البديهيات الأولية، ويكفي للتصديق به صرف تصور المحمول والموضوع..[٤٠]
- نقض مبدأ العلية: يعتقد جون هوسبيرز أن وجود علة العلل مخالف لمبدأ السببية، وذلك لأن قولنا «الله ليس له علة» يتناقض مع مبدأ العلية القائل «كل شيء له علة».[٤١]
الجواب: وفقاً لمبدأ العلية ليس كل موجود يحتاج إلى علة للقول بأن الله أيضاً محتاج إلى علة، أو أن الإعتقاد بالله نقض لمبدأ العلية، وموضوع مبدأ العلية هو الوجود المعلول لا الوجود بشكل مطلق.[٤٢]
- محدودية العلة الأولى: يعتقد البعض أنه لا يمكن الوصول من المعلولات المحدودة إلّا إلى علة محدودة، ومن هنا فإن العلة الأولى تكون محدودة لا أنها غير محدودة.[٤٣]
الجواب: بما أن جميع الموجودات المعلولة محدودة فلا يمكن أن تكون العلة الأولى أيضاً محدودة، لأنها في هذه الحالة ستكون محتاجة إلى علة أخرى، وقد تقدم أن التسلسل محال..[٤٤]
كما أن بعض الإشكالات على مبدأ العلية ناشئة من عدم الإدراك الصحيح للمبدأ، وترفع بالتحليل دقيق.[٤٥]
الهوامش
- ↑ ادواردز، خدا در فلسفه، ترجمه خرمشاهي، 1384هـ ش، ص57.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص75و76.
- ↑ نگاه کنید به: فیروزجائی، «براهین اثبات خدا نزد ارسطو»، ص61و61.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص75و76.
- ↑ حسین زاده، فلسفه دین، 1380هـ ش، ص366.
- ↑ حسین زاده، فلسفه دین، 1380هـ ش، ص366و369، 370، 378، 390، 396، 420 و425؛ شاکرین، براهین اثبات وجود خدا در نقدی بر شبهات جان هاسپرز، 1386ش، ص181.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص68؛ محمدرضائي، «برهان علیت از دیدگاه امام علی(ع)»، ص85.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص80.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص76؛ حسین زاده، فلسفه دین، 1380هـ ش، ص367.
- ↑ مصباح الیزدي، آموزش فلسفه، 1390هـ ش، ج2، ص45.
- ↑ مصباح الیزدي، آموزش فلسفه، 1390هـ ش، ج2، ص46.
- ↑ أنظر: حسین زاده، فلسفه دین، 1380هـ ش، ص370-430؛ هیک، فلسفه دین، 1381هـ ش، ص54 و55.
- ↑ الطباطبائي، نهایة الحکمة، 1386هـ ش، ج3، ص648 و649.
- ↑ فاطمه شاکرین و حمیدرضا شاکرین، «برهان علیت و شبهات فلسفه غرب»، ص10و11.
- ↑ الطباطبائي، نهایة الحکمة، 1386هـ ش، ج3، ص677و678.
- ↑ دیویس، در آمدی بر فلسفه دین، 1391ـ ش، ص128.
- ↑ هیک، فلسفه دین، 1381هـ ش، ص53؛ دیویس، در آمدی بر فلسفه دین، 1391هـ ش، ص129.
- ↑ هیک، فلسفه دین، 1381هـ ش، ص54.
- ↑ هیک، فلسفه دین، 1381هـ ش، ص54و55.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص69-75.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص72.
- ↑ مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص73
- ↑ مکارم الشیرازي، گفتار معصومین، 1388هـ ش، ج2، ص102.
- ↑ نهج البلاغة، تصحیح صبحي صالح، 1414هـ ق، الخطبة 186، ص272.
- ↑ محمدرضائي، «برهان علیت از دیدگاه امام علی(ع)»، ص84و92.
- ↑ جوادي الآملي، تبیین براهین اثبات خدا، 1378هـ ش، ص46 و170و171.
- ↑ جوادي الآملي، تبیین براهین اثبات خدا، 1378هـ ش، ص47 و 50 و170.
- ↑ جوادي الآملي، تبیین براهین اثبات خدا، 1378هـ ش، ص171.
- ↑ أنظر: مکارم الشیرازي، پیام قرآن، 1386هـ ش، ج3، ص75و76؛ حسین زاده، فلسفه دین، 1380هـ ش، ص366-369؛ شاکرین، براهین اثبات وجود خدا در نقدی بر شبهات جان هاسپرز، 1386هـ ش، ص145.
- ↑ حسین زاده، فلسفه دین، 1380هـ ش، ص367.
- ↑ جوادي الآملي، تبیین براهین اثبات خدا، 1378هـ ش، ص50.
- ↑ گیسلر، فلسفه دین، 1391هـ ش، ص258 - 261.
- ↑ هیک، فلسفه دین، 1381هـ ش، ص54.
- ↑ للمثال أنظر: ملا صدرا، الحكمة المتعالية، 1981م، ج2، ص141-169؛ الطباطبائي، نهایة الحکمة، 1386هـ ش، ج3، ص648-651.
- ↑ مصباح الیزدي، آموزش عقاید، 1398هـ ش، ص82و83.
- ↑ گیسلر، فلسفه دین، 1391هـ ش، ص258 - 261.
- ↑ هیک، فلسفه دین، 1381هـ ش، ص55.
- ↑ هیک، فلسفه دین، 1381هـ ش، ص56.
- ↑ مصباح الیزدي، آموزش فلسفه، 1390هـ ش، ج2، ص45و46.
- ↑ مصباح الیزدي، آموزش فلسفه، 1390هـ ش، ج2، ص45.
- ↑ شاکرین، براهین اثبات وجود خدا در نقدی بر شبهات جان هاسپرز، 1386هـ ش، ص191.
- ↑ مصباح الیزدي، آموزش فلسفه، 1390هـ ش، ج2، ص46.
- ↑ گیسلر، فلسفه دین، 1391هـ ش، ص258 - 261.
- ↑ گیسلر، فلسفه دین، 1391هـ ش، ص292.
- ↑ حسین زاده، فلسفه دین، 1380هـ ش، ص369.
الملاحظات
- ↑ البراهين الكونيَّة (Cosmological Arguments)، هي البراهين التي تثبت وجود الله عن طريق الواقعيات المربوطة بالعالم مثل الإمكان، الحدوث والحركة.(ادواردز، خدا در فلسفه، ترجمة خرمشاهي، 1384هـ ش، ص57.)
- ↑ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ.
المصادر والمراجع
- ادواردز، پل، خدا در فلسفه، ترجمة بهاءالدین خرمشاهی، طهران، پژوهشگاه علوم انسانی و مطالعات فرهنگی، الطبعة الثالثة، 1384هـ ش.
- جوادي الآملي، عبدالله، تبیین براهین اثبات خدا، تنظیم و ویرایش حمید پارسانیا، قم، نشر اسرا، الطبعة الثالثة، 1378هـ ش.
- حسینزاده، محمد، فلسفه دین، قم، بوستان کتاب، الطبعة الثانية، 1380هـ ش.
- دیویس، برایان، در آمدی بر فلسفه دین(ویراست دوم)، ترجمة ملیحه صابری نجف آبادی، طهران، سمت، الطبعة الخامسة، 1391هـ ش.
- شاکرین، حمیدرضا، براهین اثبات وجود خدا در نقدی بر شبهات جان هاسپرز، طهران، مؤسسه فرهنگی دانش و اندیشه معاصر، الطبعة الثانية، 1386هـ ش.
- شاکرین، فاطمه و حمیدرضا شاکرین، «برهان علیت و شبهات فلسفه غرب»، فصلنامه قبسات، رقم 55، بهار 1389هـ ش.
- الطباطبائي، سید محمد حسین، نهایة الحکمة، تعلیقات غلام رضا الفیاضي، قم، مؤسسه آموزشی و پژوهشی امام خمینی، الطبعة الرابعة، 1386هـ ش.
- کردفیروزجائی، یار علي، «براهین اثبات خدا نزد ارسطو»، فصلنامه معرفت، رقم 63، اسفند 1381هـ ش.
- گیسلر، نورمن، فلسفه دین، ترجمه حمید رضا آیتاللهي، طهران، انتشارات حکمت، الطبعة الأولى، 1391هـ ش.
- محمدرضایی، محمد، «برهان علیت از دیدگاه امام علی(ع)»، فصلنامه کلام اسلامی، رقم 43، خريف 1381هـ ش.
- مصباح الیزدي، محمد تقي، آموزش عقاید، قم، مؤسسه آموزشی و پژوهشی امام خمینی، الطبعة الحادية عشر، 1398هـ ش.
- مصباح الیزدي، محمد تقي، آموزش فلسفه، قم، مؤسسه آموزشی و پژوهشی امام خمینی، الطبعة الأولى، 1390هـ ش.
- مکارم الشیرازي، ناصر، گفتار معصومین، تدوین محمد عبدالله زاده، قم، مدرسه امام علی بن ابیطالب(ع)، 1388هـ ش.
- مکارم الشیرازي، ناصر، پیام قرآن، طهران، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة التاسعة، 1386هـ ش.
- نهج البلاغة، تصحیح صبحي صالح، قم، هجرت، الطبعة الأولى، 1414هـ ق.
- هیک، جان، فلسفه دین، ترجمة بهزاد سالکی، طهران، الهدی، الطبعة الثالثة، 1381هـ ش.
- الملا صدرا، صدرالدین محمد بن إبراهیم، الحکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة، حاشیة العلامة الطباطبایئي، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، الطبعة الثالثة، 1981م.