الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معركة النهروان»
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
| سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
==ما أثاره الخوارج من إشكالات== | ==ما أثاره الخوارج من إشكالات== | ||
*لماذا الإمام [[أمير المؤمنين]] عليه السلام حذف اسمه في كتابه إلى [[معاوية]]، <ref> | *لماذا الإمام [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} حذف اسمه في كتابه إلى [[معاوية]]، <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص192.</ref> فأجاب {{عليه السلام}}: «وأما قولكم: محا من اسمه إمرة المؤمنين. فإن المشركين يوم الحديبية قالوا [[رسول الله صلّى الله عليه وآله|لرسول الله]] {{صل}}: لو علمنا أنك [[رسول الله]] لم نقاتلك. فقال رسول الله {{صل}}: امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله. ورسول الله {{صل}} خير من علي {{ع}}». <ref>المصدر السابق.</ref> | ||
*والإشكال الآخر لماذا الإمام | *والإشكال الآخر لماذا الإمام {{ع}} حكّم الرجال في قضية [[معركة صفين]]، فردّ الإمام {{عليه السلام}} بأنّه حذرهم على مكيدتهم، وأنتم حمّلتوموني عليه .<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج2، ص349.</ref> | ||
==إرهاصات الحرب ومقدماتها== | ==إرهاصات الحرب ومقدماتها== | ||
مراجعة ٠٦:٣٧، ١٧ يونيو ٢٠١٧
| في مكة | |
|---|---|
| 10 قبل البعثة النبوية | الولادة |
| 1 للبعثة النبوية | أول من أسلم |
| 619 | وفاة والده أبي طالب |
| 622 | ليلة المبيت: المبيت على فراش النبي الأكرم |
| في المدينة | |
| 622 | هجرته إلى المدينة |
| 2 هـ | المشاركة في غزوة بدر |
| 3 هـ | المشاركة في غزوة أحد |
| 4 هـ | وفاة أمه السيدة فاطمة بنت أسد |
| 5 هـ | المشاركة في غزوة الأحزاب و قتل عمرو بن عبد ود |
| 6 هـ | كتابة نص معاهدة صلح الحديبية بأمر من النبي |
| 7 هـ | فاتح قلعة خيبر في غزوة خيبر |
| 8 هـ | المشاركة في فتح مكة و كسر الأصنام بأمر النبي |
| 9 هـ | خليفة النبي في المدينة في غزوة تبوك |
| 10 هـ | المشاركة في حجة الوداع |
| 10 هـ | واقعة غدير خم |
| 11 هـ | ارتحال النبي و تغسيله و تكفينه بيد الإمام علي |
| عصر الخلفاء الثلاث | |
| 11 هـ | قضية سقيفة بني ساعدة و بداية خلافة أبي بكر |
| 11 هـ | ارتحال السيدة الزهراء (زوجة أمير المؤمنين) |
| 13 هـ | بداية الخلافة عمر |
| 23 هـ | الحضور في شوري الخلافة المعيّن من قبل عمر لتعيين الخليفة |
| 23 هـ | بداية خلافة عثمان |
| الحكومة | |
| 35 هـ | بيعة الناس معه و بداية مرحلة حكم الإمام |
| 36 هـ | معركة الجمل |
| 37 هـ | معركة صفين |
| 38 هـ | معركة النهروان |
| 40 هـ | استشهاده |
معركة النهروان؛ هي المعركة التي وقعت بين جيش الإمام علي
وبين الخوارج "المارقين" الذين تمردوا على خلافته وعاثوا في الأرض فساداً بعد عملية التحكيم المعروفة والتي ساهمت في انهاء معركة صفين، هذه المعركة وقعت سنة 38 هـ بعد أن نصحهم الإمام علي
قبل المعركة، ولكن بقي عدداً منهم فحاربوه، فلم ينجوا منهم إلاّ القليل، ولم يقتل من أصحاب الإمام
إلاّ القليل.
منشأ ظهور الخوارج
ظهر الخوارج إثر تضارب الآراء والمواقف التي شهدها فترة حكم الإمام أمير المؤمنين
بالخصوص في ما يرتبط بمعركة الجمل وصفين والتساؤلات التي طرحت نفسها دون جواب مقنع مما جعلتهم أن يخالف الاتجاهات والتيارات حينها وتكفير المسلمين بحجة الجهاد.[١]
قادة الخوارج
بعض قادة الخوارج هم:
والذي يظهر من أسماء هؤلاء القادة أنهم من رجال القبائل البدوية كبكر بن وائل وبني تميم، ولم يكن فيهم من مشاهير العراقيين أحد.[٢]
السمات الظاهرية للخوارج
اتسامهم بالزهد والتقوى مما جعل مواجهتهم أمراً صعباً، فلم يتمكن من مقابلتهم حينها إلاّ أمير المؤمنين
، فنوّه على أخوف الفتن وهي فتنة بني أمية، ويشير إلى ذلك في بعض كلامه.[٣]
فيحذر شيعته من الخوض في حرب مع الخوارج بعده
: «لا تقاتلُوا الخوارجَ بعدي فليس مَنْ طلبَ الحقَّ فأَخطأَهُ كمنْ طلبَ الباطلَ فأَدركهُ (أي: معاوية وأصحابه)».[٤]
وأنّ أفكارهم ومنهجهم لم تُمحَ بعد فأشار
: «كلا واللَّهِ إِنَّهمْ نُطفٌ في أَصلابِ الرِّجال وقَرَارَاتِ النِّساء كلَّما نَجَمَ منهمْ قَرْنٌ قُطِعَ حتَّى يكون آخرهمْ لصُوصاً سَلابِينَ».[٥]
ما أثاره الخوارج من إشكالات
- لماذا الإمام أمير المؤمنين
حذف اسمه في كتابه إلى معاوية، [٦] فأجاب
: «وأما قولكم: محا من اسمه إمرة المؤمنين. فإن المشركين يوم الحديبية قالوا لرسول الله
: لو علمنا أنك رسول الله لم نقاتلك. فقال رسول الله
: امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله. ورسول الله
خير من علي
». [٧] - والإشكال الآخر لماذا الإمام
حكّم الرجال في قضية معركة صفين، فردّ الإمام
بأنّه حذرهم على مكيدتهم، وأنتم حمّلتوموني عليه .[٨]
إرهاصات الحرب ومقدماتها
تمكن أمير المؤمنين (ع) ومن خلال الحوار إقناع الكثير من الخوارج بالعدول عن رأيهم إلا أن طائفة منهم بقيت على عنادها رافعة شعار «لا حكم الا لله» فقال علي (ع): «إن هؤلاء يقولون: لا إمرة، ولا بد من أمير يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع الفاجر، ويبلغ الكتاب الأجل، وإنها لكلمة حق يعتزون بها الباطل، فإن تكلّموا حججناهم وان سكتوا غممناهم».[٩] كما أنّ الإمام (ع) منحهم الحقوق كمسلمين.[١٠]
رغم محاولات الإمام في إقناعهم بالحوار المتقابل بإرسال عبد الله بن عباس وصعصعة بن صوحان، لكنهم أصروا على عنادهم على خوض الحرب حتى اجتمعوا في دار زيد بن الحصين واختيارهم عبد الله بن وهب الراسبي رئيساً لهم في شهر شوال سنة 37 هـ.[١١] وبهذا قاموا بتنظيم صفوفهم والتهيؤ للحرب والمواجهة.
نشوب الحرب
لما أيقن الإمام (ع) بأن هؤلاء القوم قد تمادوا في غيهم وأصروا على الحرب استعد لذلك فجهز جيشا في أربعة عشر ألف مقاتل، ورفع علي راية، وضم إليها ألفي رجل، ونادى: «من التجأ إلى هذه الراية فهو آمن».
ثم تواقف الفريقان، فقال فروة بن نوفل الأشجعي - وكان من رؤساء الخوارج - لأصحابه: «يا قوم، والله ما ندري، علام نقاتل علياً (ع)، وليست لنا في قتله حجة ولا بيان، يا قوم، انصرفوا بنا حتى تنفذ لنا البصيرة في قتاله أو اتباعه». فترك أصحابه في مواقفهم، ومضى في خمسمائة رجل منهم.[١٢] وخرجت طائفة منهم أخرى متفرقين إلى الكوفة، وأتى مسعر بن فدكي التميمي راية أبي أيوب الأنصاري في ألف، واعتزل عبد الله بن الحوساء في ثلاثمائة وخرج إلى علي (ع) منهم ثلاثمائة فأقاموا معه، واعتزل حوثرة بن وداع في ثلاثمائة، واعتزل أبو مريم السعدي في مائتين؛ واعتزل غيرهم؛ حتى صار مع ابن وهب الراسبي ألف وثمانمائة فارس، ورجالة يقال: إنهم ألف وخمسمائة.[١٣]
ومع تفكك الجبهة الداخلية للخوارج لم يبدأهم أمير المؤمنين (ع) بقتال وقال لأصحابه: «كفوا عنهم حتى يبدأوكم».[١٤] فكانت الخوارج هي التي بدأت الحرب لكنها سرعان ما انهارت أمام جيش الإمام (ع) وقتل قادتها.
ووجد علي (ع) ممن به رمق أربعمائة فدفعهم إلى عشائرهم ولم يجهز عليهم.[١٥] ولم يفلت من الخوارج أكثر من عشرة أشخاص منهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل أمير المؤمنين (ع).[١٦] كذلك لم يبلغ عدد القتلى من جيش الإمام علي (ع) العشرة.[١٧]
الهوامش
- ↑ جعفريان،تاريخ خلفا، مبحث جنك نهروان [معركة النهروان].
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ج2، ص350-359.
- ↑ نهج البلاغة، خطبة 93.
- ↑ نهج البلاغة، خطبة 61.
- ↑ نهج البلاغة، خطبة 60.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص192.
- ↑ المصدر السابق.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ج2، ص349.
- ↑ اليعقوبي البلاذري، ج 2، ص 352.
- ↑ ينظر: كنز العمال ج11 ص287 و308 عن أبي عبيد، والبيهقي، وابن أبي شيبة.
- ↑ البلاذري، ج 2، ص 364.
- ↑ الدينوري، ص 210.
- ↑ البلاذري، ج 2، ص 371.
- ↑ دينوري، ص 210.
- ↑ البلاذري، ج 2، ص 374.
- ↑ المسعودي، ص 2، ص 385.
- ↑ البلاذري، ج 2، ص 374.
المصادر
- أحمد بن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح، تحقيق: علي شيري، ط 1، 1411هـ ق، الناشر دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع.
- البلاذري، انساب الاشراف، تحقيق محمدباقر محمودي، موسسة الأعلمي، بيروت.
- جعفريان، تاريخ الخلفاء، مبحث جنك [معركة] الـ نهروان.
- الدينوري، الأخبار الطوال، ترجمه مهدوي دامغاني، بنياد فرهنك إيران، طهران.
- المسعودي، مروج الذهب، ترجمة أبو القاسم باينده، انتشارات علمي وفرهنكي، طهران.
- نهج البلاغة.
- اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ترجمه ابراهيم آيتي، بنگاه ترجمه و نشر كتاب، تهران.
- المتقي الهندي، كنز العمال، تحقيق وضبط وتفسير: الشيخ بكري حياني، تصحيح وفهرسة: الشيخ صفوة السقا، ط بلا، 1409 هـ ق- 1989 م الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان.