الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه»
imported>Saeedi |
imported>Saeedi لا ملخص تعديل |
||
سطر ١١: | سطر ١١: | ||
|الأم = [[نرجس]] | |الأم = [[نرجس]] | ||
}} | }} | ||
'''الإمام المهدي (عج)،''' هو أبو القاسم محمد بن الحسن (ع)، الإمام الثاني عشر من [[أئمة أهل البيت]]؛ سميّ [[رسول الله]] (ص) | '''الإمام المهدي (عج)،''' هو أبو القاسم محمد بن الحسن (ع)، الإمام الثاني عشر من [[أئمة أهل البيت]]؛ سميّ [[رسول الله]] (ص) وكنيّه. | ||
خلف المهدي أباه [[الإمام الحسن العسكري]] وله خمس سنوات، قد أعطي الحكمة صغيراً [[النبي عيسى|كعيسى]] (ع) و[[النبي يحيى|يحيى]] (ع)، وعليه الملامح المأثورة في [[الإمامة]]. وكان والده قد أخفا مولده لصعوبة الوقت ورصد الأجهزة الحاكمة لأخبار [[أهل البيت]]، كما قد عرضه على خواص أنصاره وأخبرهم بأمره. | وهو [[المهدي في الإسلام|موعود الإسلام]] بحسب [[الإمامية]] وكثير من علماء [[المهدي عند أهل السنة|المذاهب الإسلامية]] المختلفة. | ||
ولد في [[سامراء]] في [[15 شعبان]] سنة [[سنة 255 هـ|255 هـ]]، وجرت فيه سنن [[الأنبياء]] من [[الغيبة]] وطول الحياة. | |||
خلف المهدي أباه [[الإمام الحسن العسكري]] وله خمس سنوات، قد أعطي الحكمة صغيراً [[النبي عيسى|كعيسى]] (ع) و[[النبي يحيى|يحيى]] (ع)، وعليه الملامح المأثورة في [[الإمامة]]. | |||
وكان والده قد أخفا مولده لصعوبة الوقت ورصد الأجهزة الحاكمة لأخبار [[أهل البيت]]، كما قد عرضه على خواص أنصاره وأخبرهم بأمره. | |||
انقطع اتصال المهدي المباشر بالناس بعد [[استشهاد]] أبيه، ما زاد من حيرة البعض، غير أن [[السفارة]] أنشئت بينه وبين الناس، بوجود وكلاء أبيه و[[النواب الأربعة|نواب]] على امتداد فترة سميت [[الغيبة الصغرى|بالغيبة الصغرى]] طالت عقود، وانتهت بوفاة [[النائب الرابع]] سنة [[329 هـ]]، لتبدأ مرحلة [[الغيبة الكبرى]] المستمرة إلى وقت [[الظهور]]. | انقطع اتصال المهدي المباشر بالناس بعد [[استشهاد]] أبيه، ما زاد من حيرة البعض، غير أن [[السفارة]] أنشئت بينه وبين الناس، بوجود وكلاء أبيه و[[النواب الأربعة|نواب]] على امتداد فترة سميت [[الغيبة الصغرى|بالغيبة الصغرى]] طالت عقود، وانتهت بوفاة [[النائب الرابع]] سنة [[329 هـ]]، لتبدأ مرحلة [[الغيبة الكبرى]] المستمرة إلى وقت [[الظهور]]. | ||
سطر ١٩: | سطر ٢٥: | ||
عقائدياً يمثّل المهدي عند [[الشيعة]] كغيره من [[حديث الخلفاء الاثني عشر|الخلفاء الاثني عشر]] امتداداً [[الولاية|للولاية]] الإلهية؛ كما يكون الموت على غير معرفة هؤلاء الخلفاء، بموجب من [[الأحاديث]] النبوية ميتة [[الجاهلية|جاهلية]]. | عقائدياً يمثّل المهدي عند [[الشيعة]] كغيره من [[حديث الخلفاء الاثني عشر|الخلفاء الاثني عشر]] امتداداً [[الولاية|للولاية]] الإلهية؛ كما يكون الموت على غير معرفة هؤلاء الخلفاء، بموجب من [[الأحاديث]] النبوية ميتة [[الجاهلية|جاهلية]]. | ||
ذكرت كتب [[الإمامية]] لقاء ثلة من الموالين بالمهدي طوال السنين على غير دعوى [[النيابة]] أو تحديد موعد [[الظهور]]، تضمنت مسائل علمية وغيبيّة عُرفت أحيانا [[التوقيعات|بالتوقيعات]] وكذلك [[الناحية المقدسة|بالناحية المقدسة]] | ذكرت كتب [[الإمامية]] لقاء ثلة من الموالين بالمهدي طوال السنين على غير دعوى [[النيابة]] أو تحديد موعد [[الظهور]]، تضمنت مسائل علمية وغيبيّة عُرفت أحيانا [[التوقيعات|بالتوقيعات]] وكذلك [[الناحية المقدسة|بالناحية المقدسة]]. | ||
ووردت في كتبهم [[الروايات]] التي تناولت [[علامات الظهور|علامات ظهوره]]، من وقوع فتن وموت ذريع، وتزامنٍ في الخروج مع [[السيد المسيح]] (ع)، ومهامّهما في قتال [[الدجال]]، وأذان بثأر [[الحسين]] (ع)، وبحرب [[السفياني]] وشيعة [[بني أمية]]. | |||
==النسب== | ==النسب== |
مراجعة ٠٩:٠٨، ٥ نوفمبر ٢٠١٨
الاسم | سميّ النبي محمد (ص) |
---|---|
الترتيب | الإمام الثاني العشر |
الكنية | أبو القاسم |
تاريخ الميلاد | 15 شعبان سنة 256 هـ |
تاريخ الوفاة | حي |
مكان الميلاد | سامراء |
الألقاب | القائم، المهدي، صاحب الأمر، بقية الله |
الأب | الإمام العسكري عليه السلام |
الأم | نرجس |
المعصومون الأربعة عشر | |
النبي محمد · الإمام علي · السيدة الزهراء . الإمام الحسن المجتبي · الإمام الحسين · الإمام السجاد · الإمام الباقر · الإمام الصادق · الإمام الكاظم · الإمام الرضا · الإمام الجواد · الإمام الهادي · الإمام الحسن العسكري · المهدي المنتظر |
الإمام المهدي (عج)، هو أبو القاسم محمد بن الحسن (ع)، الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت؛ سميّ رسول الله (ص) وكنيّه.
وهو موعود الإسلام بحسب الإمامية وكثير من علماء المذاهب الإسلامية المختلفة.
ولد في سامراء في 15 شعبان سنة 255 هـ، وجرت فيه سنن الأنبياء من الغيبة وطول الحياة.
خلف المهدي أباه الإمام الحسن العسكري وله خمس سنوات، قد أعطي الحكمة صغيراً كعيسى (ع) ويحيى (ع)، وعليه الملامح المأثورة في الإمامة.
وكان والده قد أخفا مولده لصعوبة الوقت ورصد الأجهزة الحاكمة لأخبار أهل البيت، كما قد عرضه على خواص أنصاره وأخبرهم بأمره.
انقطع اتصال المهدي المباشر بالناس بعد استشهاد أبيه، ما زاد من حيرة البعض، غير أن السفارة أنشئت بينه وبين الناس، بوجود وكلاء أبيه ونواب على امتداد فترة سميت بالغيبة الصغرى طالت عقود، وانتهت بوفاة النائب الرابع سنة 329 هـ، لتبدأ مرحلة الغيبة الكبرى المستمرة إلى وقت الظهور.
عقائدياً يمثّل المهدي عند الشيعة كغيره من الخلفاء الاثني عشر امتداداً للولاية الإلهية؛ كما يكون الموت على غير معرفة هؤلاء الخلفاء، بموجب من الأحاديث النبوية ميتة جاهلية.
ذكرت كتب الإمامية لقاء ثلة من الموالين بالمهدي طوال السنين على غير دعوى النيابة أو تحديد موعد الظهور، تضمنت مسائل علمية وغيبيّة عُرفت أحيانا بالتوقيعات وكذلك بالناحية المقدسة.
ووردت في كتبهم الروايات التي تناولت علامات ظهوره، من وقوع فتن وموت ذريع، وتزامنٍ في الخروج مع السيد المسيح (ع)، ومهامّهما في قتال الدجال، وأذان بثأر الحسين (ع)، وبحرب السفياني وشيعة بني أمية.
النسب
هو محمد بن الإمام الحسن العسكري، ابن الإمام علي النقي، ابن الإمام محمد التقي، ابن الإمام علي الرضا، ابن الإمام موسى الكاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمد الباقر، ابن الإمام علي زين العابدين، ابن الإمام الحسين، ابن الإمام علي بن أبي طالب.[١]
- أبوه هو الإمام الحسن العسكري
[٢] (232-260 هـ) الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت، وقد لقّب بالعسكري[٣] لفرض السلطة العباسية الإقامة الجبرية عليه وعلى أبيه
في سامراء التي كانت يومذاك معسكراً لجند الخلافة العباسية، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام
وعدم السماح له بالاتصال بشيعته والمقربين منه، تحسباً من الأخبار الواعدة بخلافة الخلفاء الاثني عشر، وانقراض الطواغيت على يد آخرهم.[بحاجة لمصدر]
- أمه ذكرت المصادر أن أمّ القائم
أمّ ولد يقال لها نرجس،[٤] أو صقيل،[٥] وقيل: مريم بنت زيد العلويّة.[٦]
الولادة
الإمامية
ضبطت الإمامية مولد الإمام المهدي في ليلة النصف من شعبان سنة 255 هـ،[٧] كما ضبطوها كذلك سنة 256 هـ،[٨] وذلك بمدينة سامراء ( سرّ من رأى).[٩]
أهل السنة
اتّفق على ولادة المهدي القائم والموعود جماعات غفيرة من مختلف أطياف أهل السنة العقائدية والفقهية والسلوكية، منذ حياة الإمام الحسن العسكري (ع) إلى القرن الأخير، وساقوا نسبه في كتبهم إلى الحسين عليه السلام بتسعة وسائط. ومعظم أقوالهم في ولادته أنها كانت في ليلة النصف من شعبان سنة 255 هـ.[بحاجة لمصدر]
الملامح
وُصِف الإمام المهدي وقالوا عنه: ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخدّ، أقنى الأنف، أشمّ، أروع، كأنه غصن بان، وكأنّ غرته كوكب درّي، في خدّه الأيمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضة، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه، ما رأت العيون أقصد منه ولا أكثر حُسناً وسكينة وحياءاً.[١٠]
الكنى والألقاب
يُعد "أبا القاسم" أكثر الكُنى اشتهاراً للإمام المهدي، ويكنى بأبي صالح وبأبي جعفر أيضاً.[١١] أما ألقابه فأشهرها وأكثرها استعمالاً المهدي، والقائم.[١٢]
ولقد صُنِّف حول ألقاب المهدي وأسمائه كتابات مستقلة أحصت منها العشرات بحسب ما ورد في التفسير والحديث والأدعية والزيارات، من ذلك:
وعد الله، وميثاق الله، وبقية الله، ورحمة الله الواسعة، والحجة، والمنتظَر، والمأمول، وصاحب الزمان، وصاحب الأمر، والإمام الخلف، ومُظهِر الإيمان، ومُلقِّن أحكام القرآن، والعدل المشتَهَر، والمُنتقِم، ومهدي الأمم، وجامع الكلم، ووارث الأنبياء، والموعود، ونور آل محمد، وقائم آل محمد و......[١٣]
هذا وقد وردت روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت (ع) في النهي الشديد عن تسمية المهدي،[١٤] كما قد يُفهم ذلك من أحاديث الفريقين عن النبي (ص) في مواطئة اسمه (ع) مع اسمه (ص) دون تسميته صراحةً.
الإخفاء
أخفى الإمام الحسن العسكري (260 هـ) مولد ابنه، وسَتَر أمره لصعوبة الوقت وشدّة طلب السلطان له واجتهاده في البحث عن أمره. ولما شاع من مذهب الشيعة الإمامية فيه وعرف من انتظارهم له، لم يظهره والده في حياته، ولا رآه الجمهور بعد وفاته.[١٥]
استشهاد الحسن العسكري

شكلت وفاة الحسن العسكري في سنة 260 هـ، منعطفاً هاما في تاريخ الإمامية، حيث كان هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت، وهو لم يُطلع الجميع عن ولادة مولود له سماه محمداً، ولم يُعين من بعده إماماً في أنظار العموم، ما زاد من حيرة شيعته والآخرين.[بحاجة لمصدر]
فترة الحيرة
احتارت بعض المجتمعات الشيعية بوفاة الإمام العسكري الذي أخفى مولد ابنه حتى من أخيه جعفر الكذاب، وكان جعفر قد ادعى الإمامة بعد استشهاد أخيه، إلا أنه مات بعده، وأطلق علمائهم على تلك الآونة فترة الحيرة، غير أن الاعتقاد بولادة المهدي وبقائه سرعان ما تحول إلى عقيدة راسخة عند الإمامية، حتى طال علماء غيرهم.[١٦]
المتشرفون بلقائه
ذكرت المصادر عَرْض الإمام الحسن العسكري لابنه محمد على أربعين نفراً من خلّص شيعته وخيارهم؛ ليتعرّفوا عليه ولا يشك في وجوده الجميع. ومن هؤلاء:[١٧]
- محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر
- حكيمة بنت الإمام الجواد
- أبوعمرو العمري
- أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري
- أبو علي بن مطهر
- أبوعبدالله بن صالح
- إبراهيم بن إدريس
- عمرو الأهوازي
- أبو نصر طريف الخادم
الإمامة
توفي الحسن العسكري وللمهدي خمس سنين. وللشيعة الإمامية في إمامته نصوص كثيرة من النبي وأئمة أهل البيت. ذكر شطراً منها الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد.[١٨]
في كلام النبي
قوله مخاطباً الحسين: «أنت سيّد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام، أنت حجة ابن حجة، أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم».[١٩]
في كلام آبائه
عن الإمام الباقر عليه السلام: «ولد الحسين عليه السلام تسعة أئمة، تاسعهم القائم».[٢٠]
في كلام أبيه
عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلتُ علي أبي محمد الحسن بن علي العسكري وأنا أريد أن أسأله عن الخَلَف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق إن اللّه تبارك وتعالى لم يُخل الأرضَ منذ خلق آدم ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجةِ اللّه على خلقه ... فقلت له: يا ابن رسول اللّه فمن الخليفةُ والإمامُ بعدك؟ فنهض مسرعاً فدخل البيت ثم خرج على عاتقه غلامٌ كأنّ وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين، وقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على اللّه وعلى حججه ما عرضتُ عليك ابني هذا، إنه سميُّ رسول اللّه صلياللهعليه وآله وكَنيُّه الذي يملأُ الارض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً. يا أحمد بن إسحاق مَثَلُه في هذه الأمة مَثَل الخضر ومَثلُه مثل ذي القرنَين، واللّه ليغيبنَّ غيبةً لاينجو من الهلكة فيها إلا من ثبَّته اللّه على القول بإمامتهم ووفَّقه للدعاء بتعجيل الفرج.
قال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامةٍ يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام بلسان عربيّ فصيح فقال: أنا بقيةُ اللّه في أرضه والمنتقمُ من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق.[٢١]
الغيبة
وكما كان الخبر عن المهدي مستفيضاً في مصادر الفريقين، كان الخبر بغيبته نوعاً ما موجوداً عند الإمامية، وغيرهم، قبل وجوده وقبل غيبته، كما عند الواقفية، والزيدية الجارودية تحت مسميات الغيبة لإبراهيم بن صالح الکوفي، وعلي بن حسين الطائي، وحسن بن محمد بن سماعة، وأبو سعید عباد بن يعقوب الرواجيني العصفري، ومن الإمامية علي بن مهزيار الأهوازي (وکيل الإمامين التاسع والعاشر) (الوفاة بين 250 - 260 هـ)، في كتابَي الملاحم والقائم، وحسن بن محبوب السراد (الزراد) (224 هـ) في كتابه المشیخة، أو فضل بن شاذان النيسابوري (260 هـ) في كتاب الغيبة يذكر فيه قبل وفاة الحسن العسكري بشهرين أن الإمام الثاني عشر هو القائم.[٢٢] [٢٣]
لقد صرّحت روايات انعكست في كتب الإمامية كما في كتاب الغيبة للنعماني[٢٤] أن للمهدي غيبتان إحداهما أطول من الأخرى. أما القصرى فكانت منذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته، وأما الطولى فهي بعدها وفي آخرها يقوم بالسيف.[٢٥]
الغيبة الصغري
أتت غيبة الإمام عقب مرحلة ناب فيها عنه مندوبون، حيث أن غيبته لم تكن لتحدث دون تمهيد وتهيئة لانقطاع الرعاية المباشرة، وهي ما يُعبَّر عنها بالغيبة الصغرى التي كان المهدي فيها على صلة بشؤون الأمّة عبر وكلاء خاصين، وهم السفراء الأربعة:[٢٦]
2 - أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
3 – أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي.
4 - علي بن محمد السمري.
وقد مارس هؤلاء الأربعة مهام النيابة بالترتيب المذكور، وكلمّا مات أحدهم خلّفه الآخر الذي يليه بتعيين من الإمام المهدي.
وكان النائب يتصل بالشيعة ويحمل أسئلتهم إلى الامام ويعرض مشاكلهم عليه، ويحمل إليهم أجوبته الشفهية أحياناً والتحريرية في كثير من الأحيان.
وكان أبو الحسن علي بن محمد السمري هو آخر النواب، وقد أعلن عن انتهاء مرحلة الغيبة الصغرى وابتداء الغيبة الكبرى قبل ستة أيام من وفاته حيث أخرج للمؤمنين توقيعاً من الإمام المهدي
جاء فيه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، ياعلي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فأجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة.[٢٧]
الغيبة الكبري
بدأت الغيبة الكبرى بعد وفاة السفير الرابع[٢٨] سنة 328 هـ أو 329 هـ، وتقلّد الفقهاء من رواة أحاديث أهل البيت المرجعية والنيابة العامّة عن الإمام، وفي هذه الغيبة ذكرت المصادر للإمام عدّة مراسلات عُرفت بتوقيعات الناحية المقدسة مع عيون العلماء والمتقين من أعلام الشيعة، من ذلك ما جرى بينه وبين العالم الكبير الشيخ المفيد (338 - 413 هـ)، كما تواترت الأخبار بالتقائه واجتماعه[٢٩] مع كوكبة من المؤمنين الصالحين.[٣٠] منهم:

فلسفة الغيبة
تُعتبر الغيبة من وجهة نظر الإمامية مسئلةً امتُحِن بها المؤمنون بل كافة الناس.[٤٤] ويمكن إحصاء أهم ما يرتبط بفلسفتها بحسب الأحاديث الواردة، في أمور، منها: التمثيل بالانتفاع بالشمس إذا جللها السحاب،[٤٥] تشتّت القلوب،[٤٦] السنة والإرادة الإلهية،[٤٧] والامتحان في آل محمد، وذلك على ضوء روايات تذكّر بموقع الثقلين وإدبار الدنيا، ونأي الناس عن الله وخلفائه وزهادة الناس فيهم أو طمعهم في إراقة دمائهم. من ذلك ما ورد عن علي وهو يُخبِر عن مصيره ومصير الحسن والحسين: ليبعثن الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبنّ عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لِلّه في آل محمد من حاجة. [٤٨]
وفي روايات من أهل السنة تصريح بعبارات من قبيل: يُبعث المهدي بعد إياس، وحتّى يقول الناس: لا مهدي.[٤٩]
تساؤلات
أثار موضوع المهدي وحياته تساؤلات عديدة من قبل الآخرين لاسيما أهل السنة فأجاب عليها بعضهم وصنفوا في ذلك الكتب.[٥٠]
علامات الظهور
لخروج المهدي علامات كثیرة أوردتها المصادر بالإجمال والتفصيل، من أهمها الصيحة السماوية، وخروج عدو له ولشيعة آل محمد يُدعى بالسفياني.
الصيحة السماوية
يخرج المهدي على رأسه غمامة، فيها مناد ينادي (بصوت فصيح): هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه.
الأربعون حديثاً في المهدي لأبي نعيم الإصفهاني، تاريخ ابن الخشاب، و ...
قال الإمام الصادق عليه السلام في كلامه عن المهدي مستشهداً بآية: أفمن يَهدي إلى الحق أحقّ أن يُتَّبَع أمَّن لا يَهِدّي إلا أن يُهدى: ينادي مناد باسم القائم عليهالسلام، قلت: خاصٌّ أو عام؟ قال: عام يسمع كلُّ قوم بلسانهم، قلت: فمن يخالف القائم عليهالسلام وقد نودي باسمه؟ قال: لايدعهم إبليس حتّى ينادي ويشكّك الناس.[٥١]
خروج السفياني
...اعتَصِمُوا بِالتَّقِيَّةِ مِن شَبِّ نَارِ الجَاهِلِيَّةِ يُحَشِّشُهَا عصب أُمَوِيَّة...
من توقيع الإمام المهدي للشيخ المفيد سنة 410 ه
صرّحت روايات أهل البيت في حدوث صيحتين عند خروج المهدي: صيحة باسمه وصيحة باسم بني أمية وآل أبي سفيان.[٥٢]
ومما ادّخرته كتب الفريقين في تفسير الآيات القرآنية، كلام حول آية: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأُخِذوا مِن مكان قريب، أنها في السفياني، يخرج من الشام لقتال المهدي في الروايات الشيعية،[٥٣] أو لقتال مَن وُصِف في روايات أهل السنة بـ"راية هُدى تخرج من الكوفة"،[٥٤] فيخسف جبريل بكامل جيشه بين مكة والمدينة. وعن الباقر: إذ فزعوا من الصوت وذلك الصوت من السماء وأخِذوا من تحت أقدامهم خسفٌ بهم، وقالوا آمنا به يعني بالقائم من آل محمد عليهم السلام، وأنّى لهم التناوش من مكان بعيد قال إنهم طلبوا الهُدى من حيث لا يُنال وقد كان لهم مبذولاً من حيث يُنال.[٥٥]
الظهور
يخرج المهدي من مكة ويُبايَع بين الركن والمقام، فيملأ الله به الدنيا عدلاً بعد ما مُلئت ظلماً وجوراً.
لقد حفلت أحاديث الإمامية بتفاصيل أخبار الظهور، وما بعد الظهور، جُمعت بعضها في تصانيف مستقلة، من ذلك كتاب عصر الظهور للشيخ علي الكوراني، وتاريخ ما بعد الظهور للشهيد السيد محمد باقر الصدر.
النداء
جاء في روايات أهل البيت أنّ أول ما ينطق به المهدي آية: بقيّة الله خير لكم إن كنتم مؤمنين،[٥٦] فيقول وهو يستند إلى الكعبة: أنا بقيّة الله في أرضه وخليفته وحجّته عليكم ...[٥٧] محاجّاً بأولويته بالله والأنبياء والقرآن،[٥٨] ومسمّياً الأنبياء ورسول الله وخلفائه من أهل بيته معتبراً نفسه نفسهم.[٥٩] ثم يصرخ بثأر جدّه قائلاً: ألا يا أهل العالم إن جدّي الحسين قتلوه عطشاناً ... [٦٠]
اللهم إني أسألك بحق [الحسين] ... المعوَّض مِن قتْله أنّ الأئمة مِن نسله والشفاء في تُربته والفوز معه في أوْبته والأوصياء مِن عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يُدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويُرضوا الجبّار ويكونوا خير أنصار ...
ماخرج من الناحية المقدسة إلى وكيل الإمام العسكري أبي القاسم بن علاء الهمداني. مصباح المتهجد.
قال الإمام الباقر عليه السلام وقد سُئل عن علة تسمية القائم قائماً: لمّا قُتِل جدّي الحسين صلى الله عليه، ضجت الملائكة إلى الله عز وجلّ بالبكاء والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيدنا، أتغفل عمّن قتل صَفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك؟ فأوحى الله عز وجل إليهم: قَرّوا ملائكتي، فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين. ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من وُلد الحسين عليه السلام للملائكة، فسرّت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي، فقال الله عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم.[٦١]
المناسبات المهدوية
ليلة النصف من شعبان
تحتفل الشيعة بمولد الإمام المهدي في الـ 15 من شهر شعبان. وليلته عندهم بحسب أحاديث متعددة هي ليلة جعلها الله لأهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر للنبي صلي الله عليه و آله وسلم،[٦٢] ويُستحبّ فيها الإكثار من الصلاة وقرائة الدعاء لاسيما الدعاء المعروف بدعاء كُميل الوارد عن الإمام علي عليه السلام. وقد تقدّم في المصنفات الشيعية كلمات عن النبي في فضل هذه الليلة ومكانتها، من ذلك: يغفر الله ليلة النصف من شعبان من خلقه بقدر شعر معزى بني كلب.[٦٣]
ليلة الـ 9 من ربيع الأول
السَّلامُ عَلَى القَائِمِ المُنتَظَر وَالعَدلِ المُشتَهَر، السَّلامُ عَلَى السَّيفِ الشَّاهِر وَالنُّورِ البَاهِر، السَّلامُ عَلَى شَمسِ الظَّلامِ وَبَدرِ التَّمَامِ، السَّلامُ عَلَى رَبيعِ الأَنَام وَنَضرَةِ الأَيَّام، السَّلامُ عَلَى صَاحِبِ الصَّمصَام وَفَلّاقِ الهَامِ...
زيارة صاحب الأمر نقلاً عن ابن طاووس
تعظّم الشيعة يوم الـ 8 من ربيع الأول وكذلك ليلة الـ 9 منه ويومه بمناسبة استشهاد الإمام الحسن العسكري سنة 260 هـ، وبمناسبة بدء إمامة وَلَده المهدي،[٦٤] ويقومون بزيارة الإمام العسکري في سامراء وقرائة الزيارات الواردة فيهما والأدعية المأثورة.[٦٥]
وتُعدّ الاحتفالات في اليوم الـ 9 من الشهر من الاحتفالات الشيعية التي تعمّ فيها المبرات والإنفاق وأفعال الخير،[٦٦] وذلك لتزامن حدثين: هلاك عُمر بن سعد أمير جيش عبيد الله بن زياد في كربلاء على يد المختار الثقفي،[٦٧] ثم تتويج المهدي بالولاية الإلهية التي سيعمّ حُكمها العالم فيُطالِب فيها بدم الحسين (ع) ويثأر للأبرياء.
لمزيد الاطلاع راجع
1. كتاب الغيبة، محمد بن إبراهيم النعماني، طهران، مكتبة الصدوق، 1397 هـ.
2. حياة الإمام المهدي دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، بيروت، دار المرتضى، ط 1، 1416 هـ/ 1996 م.
3. أعلام الهداية، المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، قسم الإمام المهدي عليه السلام.
4. الإمام المهدي المنتظر، السيد عدنان البكاء، مركز الغدير للدراسات الاسلامية، 1418 هـ/ 1997 م.
بحوث ذات صلة
الإمام السابق الحسن العسكري (ع) |
الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (ع) (سنة 255 هـ) |
الإمام اللاحق - |
الهوامش
- ↑ ابن الصباغ، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ج 2، ص 1103.
- ↑ ابن الصباغ، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ج 2، ص 1103.
- ↑ ابن طولون، الأئمة الإثنا عشر، ص 113.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ص 512.
- ↑ انظر: ابن أبي الثلج، تاريخ الأئمة، ضمن مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة، ص 21 - 22.
- ↑ محمد بن مكي، الدروس الشرعية، ج 2، ص 16.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ص 512.
- ↑ ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، ص 460-461.
- ↑ محمد بن مكي، الدروس الشرعية في فقه الإمامية، ج 2، ص 16.
- ↑ انظر: ويس الحيدري النسابة، الدرر البهية في أنساب الحيدرية والأويسية، ص 130.
- ↑ انظر مثلاً: ابن بابويه، إكمال الدين، ص 318؛ النعماني، الغيبة، ص 68
- ↑ انظر مثلاً حديث النبي: "وهو المهدي القائم في آخر الزمان، وهو أول أشراط الساعة." القرطبي، التذكرة في أحوال الموتي وأمور الآخرة، ص 1207
- ↑ انظر: بهنيا، نام نامه حضرت مهدی علیه السلام، فرهنگ اسامی و القاب قائم آل محمد علیهم السلام (بالفارسية).
- ↑ انظر مثلاً: المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 37
- ↑ المفيد، الإرشاد، ص510.
- ↑ Madelung، Wilferd. “al-Mahdī”. In Encyclopaedia of Islam. vol. 5، Khe-Mahi.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ص 520-521.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 345 وما بعده.
- ↑ ابن بابويه، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 56.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 533.
- ↑ الطبرسي، إعلام الورى، ص 441.
- ↑ Books on the question of the occultation written before 260/874
- ↑ حسین، pp. 21–23
- ↑ Sachedina 1981، p. 83
- ↑ المفيد، الإرشاد، ص 512-513.
- ↑ انظر: الكوراني، آداب عصر الغيبة، عنوان الغيبة.
- ↑ الطوسي، الغيبة، ص 242 - 243.
- ↑ علي بن محمد السمري
- ↑ انظر: الري شهري، موسوعة الإمام المهدي، ج 5، ص 183.
- ↑ انظر: شريف القرشي، حياة الإمام المهدي، ص 133-134.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 320.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 344، وص 348 - 349.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 360.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 415.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 443.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 451.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 453.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 461.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 462.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 473 - 477.
- ↑ الطبرسي النوري، النجم الثاقب، ص 480.
- ↑ العراقي، دار السلام، ص 290.
- ↑ http://www.taamolnews.ir/fa/news/44083
- ↑ انظر: العلوي، المجدي في أنساب الطالبيين، ص 130.
- ↑ ابن بابويه، كمال الدين، ج 1، ص 241، باب: نص الله تعالى على القائم، ح 3.
- ↑ الطبرسي، الاحتجاج، ج 2 ، ص 325.
- ↑ الطبرسي، إعلام الورى، ص 441.
- ↑ النعماني، الغيبة، ص 140 و ....
- ↑ ابن حمّاد، الفتن، ص 212؛ ابن حجر، الفتاوى الحديثية، ص30، المقدسي، عقد الدرر، ص 123.
- ↑ انظر: مقالة الإمام المهدي (عج) عند أهل السنة.
- ↑ ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، ص 650 -651، ح 8.
- ↑ انظر: الكليني، الكافي، ج 8، ص 208 و 209
- ↑ عن الإمام علي، انظر: الغيبة، ص 20.
- ↑ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 14، ذيل الآية.
- ↑ عن الإمام الباقر: انظر:القمي، التفسير، ج 2، ص 206.
- ↑ سورة هود: 86.
- ↑ عن الباقر عليه السلام. انظر: ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، ص331، باب 32، ح 16.
- ↑ عن الإمام الباقر. انظر: القمي، التفسير، ج 2، ص 205.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 9، باب ما يكون عند ظهوره.
- ↑ انظر: الحائري، إلزام النّاصب في إثبات الحجّة الغائب، ج 2، ص 246.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 28؛ الري شهري، ميزان الحكمة، ج 1، ص 376.
- ↑ الطوسي، الأمالي، ص297؛ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 762؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 94، ص 85.
- ↑ ابن بابويه، فضائل الأشهر الثلاثة؛ ص 61؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 94، ص 86.
- ↑ ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، ج 2، ص 473؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 50، ص 331، ج 52، ص 16؛ الطوسي، الغيبة، ص 273.
- ↑ القمي، مفاتيح الجنان، الفصل 9، في أعمال شهر ربيع الأوّل.
- ↑ الطباطبائي، العروة الوثقى، ج 2، ص 152.
- ↑ المجلسي، زاد المعاد، ص 258.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن أبي الثلج، تاريخ الأئمة، ضمن مجموعة مسماة بـ"مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة" باهتمام السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، بيروت دار القاري، 1422 هـ/ 2002 م؛ تاریخ أهل البیت، تحقیق السید محمد رضا الحسینی الجلالی، قم، دلیل ما، ط 1، 1426 هـ.
- ابن بابويه، عيون أخبار الرضا (عليهالسلام)،
- ابن بابويه، فضائل الأشهر الثلاثة، تحقيق عرفانيان يزدي، غلامرضا، النجف الأشرف، مطبعة الآداب،
- ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، تحقيق علي أكبر الغفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي،
- ابن حجر الهيثمي، الفتاوى الحديثية،
- ابن حماد، الفتن،
- ابن خلكان، وفيات الأعيان، ط بولاق مصر،
- ابن الصّبّاغ المالكي، علي، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، قم ـ إيران، الناشر: دار الحديث، ط 1، 1422 هـ.
- ابن طولون، محمد، الأئمة الإثنا عشر، المحقق: صلاح الدين المنجد، قم ـ إيران، الناشر: منشورات الرضي، د.ت.
- الحائري، إلزام النّاصب في إثبات الحجّة الغائب،
- الذهبي، تاريخ الإسلام،
- الري شهري وعدد من الباحثين، موسوعة الإمام المهدي،
- الري شهري، ميزان الحكمة،
- الصافي الگلبایکاني، لطف الله، منتخب الأثر،
- الطباطبائي اليزدي، محمد كاظم، العروة الوثقى،
- الطبرسي النوري، النجم الثاقب،
- الطبرسي، إعلام الورى،
- الطبرسي، الاحتجاج،
- الطوسي، الأمالي،
- الطوسي، الغيبة،
- الطوسي، مصباح المتهجد،
- العثماني، عثمان، تاريخ الإسلام والرجال، مخطوط،
- العراقي، محمود، دار السلام، طهران، المكتبة الإسلامية، 1380 ش
- العلوي، علي بن محمد، المجدي في أنساب الطالبيين،
- القرطبي، التذكرة في أحوال الموتي وأمور الآخرة،
- القرطبي، الجامع لأحكام القرآن،
- القمي، عباس، مفاتيح الجنان،
- القمي، علي بن إبراهيم، التفسير القمي،
- الكليني، الكافي،
- الكوراني، حسين، آداب عصر الغيبة،
- المجلسي، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1404 هـ.
- المجلسي، زاد المعاد،
- المفيد، الإرشاد، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، ط 1، 1413 هـ.
- المقدسي، عقد الدرر،
- المولوي الهندي، وسيلة النجاة،
- النعماني، الغيبة،
- بهنيا، محمد كاظم، نام نامه حضرت مهدی علیه السلام، فرهنگ اسامی و القاب قائم آل محمد علیهم السلام (بالفارسية)، ، طهران، رايحه، 1376 ش.
- شريف القرشي، حياة الإمام المهدي،
- محمد بن مكي، الدروس الشرعية في فقه الإمامية،
- ويس الحيدري النسابة، محمد، الدرر البهية في أنساب الحيدرية والأويسية،
- Amir-Moezzi، Mohammad Ali “Islam in Iran vii. The Concept of Mahdi in Twelver Shiʿism”. In Encyclopædia Iranica. 2007.
- Hussain، Jassim M. Occultation of the Twelfth Imam: A Historical Background. http://www.al-islam.org/occultation_12imam/: Law Book Co of Australasia، 1985. ISBN 0710301588. ترجمت إلى الفارسية تحت عنوان: تاریخ سياسی غیبت امام دوازدهم (عجل الله تعالی فرجه) مِن قِبَل محمد تقی آیت اللهی.
- Madelung، Wilferd. “al-Mahdī”. In Encyclopaedia of Islam. vol. 5، Khe-Mahi. 2nd ed. Leiden: E. J. Brill، 1986. 1231–8. ISBN 90-04-07819-3.
- Sachedina، Abdulaziz Abdulhussein. Islamic messianism: the idea of Mahdī in twelver Shīʻism. SUNY press، 1981. ISBN 0-87395-442-4.