انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غيبة الإمام المهدي»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Sayedisphahani
imported>Sayedisphahani
لا ملخص تعديل
سطر ٩٥: سطر ٩٥:


ففي إحدى المرات أظهره لأربعين شخصاً من الشيعة وقال:
ففي إحدى المرات أظهره لأربعين شخصاً من الشيعة وقال:
هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه فلا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، أما إنكم لن تروه بعد يومكم هذا
هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه فلا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتمّ له عمر.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 357</ref>


===الغيبة الصغرى===
===الغيبة الصغرى===
سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:
من مسلمات العقائد [[الشيعة|الشيعية]] [[الإيمان]] بانتهاء مرحلة [[النيابة]] الخاصّة بوفاة [[السفير الر ابع|السفير الرابع]] للإمام المهدي (عج) [[علي بن محمد السمري|علي بن محمّد السمري]] وبداية دخول الإمام المهدي (عج) في مرحة [[الغيبة الكبرى]].
من مسلمات العقائد [[الشيعة|الشيعية]] [[الإيمان]] بانتهاء مرحلة [[النيابة]] الخاصّة بوفاة [[السفير الر ابع|السفير الرابع]] للإمام المهدي (عج) [[علي بن محمد السمري|علي بن محمّد السمري]] وبداية دخول الإمام المهدي (عج) في مرحة [[الغيبة الكبرى]].


وفي هذه المرحلة يرجع [[الشيعة الاثني عشرية|الشيعة]] في معالجة مسائلهم الشرعية إلى [[الفقيه|فقهاء]] المذهب وأعلامه الذين [[الاستنباط (أصول الفقه)|استنبطوا]] [[الحكم الشرعي|الحكم الشرعي]] من مصادره الأساسية [[القرآن الكريم|القرآن]] [[السنة الشريفة|والسنة]]، وذلك بأمر من [[الإمام]] نفسه حيث روي عنه (ع): «من كان من [[الفقهاء]] صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فعلى العوام أن [[التقليد (الفقه)|يقلدوه]]» وهذا الأمر يُعدّ من [[ضروريات المذهب الإمامي.]]
وفي هذه المرحلة يرجع [[الشيعة الاثني عشرية|الشيعة]] في معالجة مسائلهم الشرعية إلى [[الفقيه|فقهاء]] المذهب وأعلامه الذين [[الاستنباط (أصول الفقه)|استنبطوا]] [[الحكم الشرعي|الحكم الشرعي]] من مصادره الأساسية [[القرآن الكريم|القرآن]] [[السنة الشريفة|والسنة]]، وذلك بأمر من [[الإمام العسكري]] (ع) حيث روي عنه : «من كان من [[الفقهاء]] صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن [[التقليد (الفقه)|يقلدوه]]»<ref>الاحتجاج، ج 2, ص 458</ref> وهذا الأمر يُعدّ من [[ضروريات المذهب الإمامي.]]


==فلسفة الغيبة==
==فلسفة الغيبة==
سطر ١٢٦: سطر ١٢٦:
* الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية.
* الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية.
# قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>.
# قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>.
#قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهماه'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>.
#قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهما'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>.
* إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف.
* إن مثل وجوده ونفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف.
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:('''وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء''').
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:('''وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء''').
* الإمام [[الحجة (ع)|الحجة]] أمان لأهل الأرض بوجوده وَدعائه وَ بركاته.
* الإمام [[الحجة (ع)|الحجة]] أمان لأهل الأرض بوجوده ودعائه وبركاته.
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ('''وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء''').
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ('''وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء''').
* طلبه [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع [[المؤمنين]] إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب [[ظهور المهدي|ظهوره]].
* طلبه؛ [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع [[المؤمنين]] إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب [[ظهور المهدي|ظهوره]].
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم)  
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم)  
* إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد و العباد.
* إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد و العباد.
* قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له.
* قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له.
* إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله.
* إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله.
* إن [[المهدي المنتظر|الحجة المنتظر]] بوجوده يحفظ الله التوازن في المجتمع البشري كما تحفظ الجاذبية التوازن في المجموعة الكونية.
جعلنا الله وإياكم محل رضاه وَ جمعنا به العلي القدير عاجلاً غير آجل إنه سميع مجيب.
على كل واحد-أينما كان- أن يجعل ارتباطه بالله تعالى شفافاً، واضحاً، قوياً و متكاملاً.
*الغيبة أداة امتحان وغربال للبشر
*الغيبة أداة امتحان وغربال للبشر
#وعن [[الإمام الكاظم]] (عليه السلام) أيضاً قال : «إنّما‌‌ هي ‌محنة‌ من ‌الله‌ (عزّ و‌جل) امتحن ‌بها خلقه'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 359 باب 33 حديث 1</ref>.
#عن [[الإمام الكاظم]] (عليه السلام) قال : «إنّما‌‌ هي ‌محنة‌ من ‌الله‌ (عزّ و‌جل) امتحن ‌بها خلقه'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 359 باب 33 حديث 1</ref>.
#وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، الغيبة، ص 162 حديث 120 </ref>.
#وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، الغيبة، ص 162 حديث 120 </ref>.
#عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 143 باب 10 حديث 1</ref>.
#وعن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 143 باب 10 حديث 1</ref>.
* الغيبة نتيجة ظلم البشر.
* الغيبة نتيجة ظلم البشر.
عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 144 باب 10 حديث 2</ref>.
عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 144 باب 10 حديث 2</ref>.
*الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت‌
*الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت‌
عن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (عليه السلام) : «'''ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه، فإن الله (عزّ وجل) يُخفي ولادته، ويغيب شخصه؛ لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج'''»<ref>[[الشيخ الطبرسي|الطبرسي]]، [[أحمد بن علي الطبرسي|أحمد بن علي]]، [[الاحتجاج (كتاب)| الالحتجاج]] ج 2 ص 10 </ref>.
عن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (عليه السلام) : «'''ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه، فإن الله (عزّ وجل) يُخفي ولادته، ويغيب شخصه؛ لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج'''»<ref>[[الشيخ الطبرسي|الطبرسي]]، [[أحمد بن علي الطبرسي|أحمد بن علي]]، [[الاحتجاج (كتاب)| الالحتجاج]] ج 2 ص 10 </ref>.
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ( '''أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إلاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي''').<ref>الطوسي، الغيبة، ص 292</ref>
*حفظ حياة الإمام (عليه السلام)
*حفظ حياة الإمام (عليه السلام)
عن زرارة عن [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] (عليه السلام) قال: «'''إن للقائم  غيبة قبل أن يقوم'''» قلت: ولِمَ؟ قال : «'''يخاف'''» وأشار بيده لبطنه، قال [[زرارة بن أعين|زرارة]]: يعني القتل<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 481 باب 44 حديث 9</ref>.
عن زرارة عن [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] (عليه السلام) قال: «'''إن للقائم  غيبة قبل أن يقوم'''» قلت: ولِمَ؟ قال : «'''يخاف'''» وأشار بيده لبطنه، قال [[زرارة بن أعين|زرارة]]: يعني القتل<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 481 باب 44 حديث 9</ref>.
فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور:
* غيبته إنما وقعت لئلا يكون في عنقه بيعة لطاغية.
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ( '''أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي''').


==وظائف الإمام في الغيبة==
==وظائف الإمام في الغيبة==
سطر ١٦٩: سطر ١٦٥:
*الحضور بين الناس
*الحضور بين الناس


جاء في رواية عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين]] (عليه السلام) : «'''فورب علي، إن حجتها عليها قائمة، ماشية في طرقاتها، داخلة في دورها وقصورها، جوالة في شرق الأرض وغربها، يسمع الكلام، ويُسلّم على الجماعة، يرى ولا يُرى إلى يوم الوقت والوعد...'''».<ref>النعماني، الغيبة، ص 146 باب 10 حديث 3.</ref>  
جاء في رواية عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين]] (عليه السلام) : «'''فو ربّ علي، إنّ حُجّتها عليها قائمة، ماشية في طرقاتها، داخلة في دورها وقصورها، جوالة في شرق الأرض وغربها، يسمع الكلام، ويُسلّم على الجماعة، يرى ولا يُرى إلى يوم الوقت والوعد...'''».<ref>النعماني، الغيبة، ص 146 باب 10 حديث 3.</ref>  


*الحضور الدائم في موسم [[الحج]]
*الحضور الدائم في موسم [[الحج]]
عن محمد بن عثمان العمْري ـ [[النائب الثاني]] [[الإمام المهدي|للإمام المهدي]] # ـ ذكر أن الإمام «'''والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه'''».<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وتمام النعمة]] ص 146 باب 43 حديث 8.</ref>
عن محمد بن عثمان العمْري, [[النائب الثاني]] [[الإمام المهدي|للإمام المهدي]] : «'''والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه'''».<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وتمام النعمة]] ص 146 باب 43 حديث 8.</ref>


==ظروف عصر الغيبة==
==ظروف عصر الغيبة==
{{مفصلة|عصر الغيبة}}
{{مفصلة|عصر الغيبة}}


كان بإمكان [[الشيعة]] في زمن [[الغيبة الصغرى]] عرض مشاكلهم ومسائلهم على الإمام (عليه السلام) في رسائل عن طريق [[النواب الأربعة|النواب الخاصين]] المقيمين في [[بغداد]]، وبعد فترة قصيرة يتلقون الإجابة على مسائلهم، وتسمى هذه الأجوبة التي تكون عادة بخط الإمام (عجل الله تعالى فرجه) نفسه في صورة كتاب (رسالة) تعرف [[التوقيعات|بـ(التوقيع)]] وكانت فترة انتظار الإجابة عدة ساعات أو ثلاثة أيام أو أكثر . وفي بعض الأحيان كان الوكلاء يكتبون الأسئلة في ورقة ويضعونها ـ كما أمرهم الإمام (عجل الله تعالى فرجه) تحت البساط ـ وبعد ساعة يرجعون إلى تلك الورقة فيجدون الإجابة على أسئلتهم. ولكن أمتنع هذا الأمر في فترة [[الغيبة الكبرى]] . واما في عصر الحضور فبإمكان الشيعة عندئذ اللقاء بالإمام (عليه السلام) والاستفادة المباشرة منه.
كان بإمكان [[الشيعة]] في زمن [[الغيبة الصغرى]] عرض مشاكلهم ومسائلهم على الإمام (عليه السلام) في رسائل عن طريق [[النواب الأربعة|النواب الخاصين]] المقيمين في [[بغداد]]، وبعد فترة قصيرة يتلقون الإجابة على مسائلهم، وتسمى هذه الأجوبة التي تكون عادة بخط الإمام (عجل الله تعالى فرجه) نفسه في صورة كتاب (رسالة) تعرف [[التوقيعات|بـ(التوقيع)]] وكانت فترة انتظار الإجابة عدة ساعات أو ثلاثة أيام أو أكثر . وفي بعض الأحيان كان الوكلاء يكتبون الأسئلة في ورقة ويضعونها كما أمرهم الإمام (عجل الله تعالى فرجه) تحت البساط وبعد ساعة يرجعون إلى تلك الورقة فيجدون الإجابة على أسئلتهم. ولكن إمتنع هذا الأمر في فترة [[الغيبة الكبرى]] . واما في عصر الحضور فبإمكان الشيعة عندئذ اللقاء بالإمام (عليه السلام) والاستفادة المباشرة منه.


==بحوث ذات صلة==
==بحوث ذات صلة==
سطر ١٩٨: سطر ١٩٤:


* الطبرسي، الفضل بن الحسن، أعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق علي أكبر غفاري بيروت، دار المعرفة، 1399هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، أعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق علي أكبر غفاري بيروت، دار المعرفة، 1399هـ.
* طبرسى، احمد بن على, الإحتجاج‏, نشر مرتضى, مشهد, 1403 ق‏‏.


* مصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، طهران، إصدار بنكاه ترجمه ونشر كتاب، سنة 1360 هـ ش.
* مصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، طهران، إصدار بنكاه ترجمه ونشر كتاب، سنة 1360 هـ ش.
مستخدم مجهول