انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الجمل»

أُضيف ٥٧ بايت ،  ١٧ أكتوبر ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
====محاولة إخفاء ما قام به قادة الفتنة====
====محاولة إخفاء ما قام به قادة الفتنة====
عندما طرق سمع [[الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}} مطالبة طلحة وزبير بدم [[عثمان بن عفان|عثمان]] وأنهما نهضا للآخذ بثأره قال:
عندما طرق سمع [[الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}} مطالبة طلحة وزبير بدم [[عثمان بن عفان|عثمان]] وأنهما نهضا للآخذ بثأره قال:
:::«واللَّه ما قتلهُ غيرهما».<ref>المجلسي، ج 32، ص 121.</ref> كذلك ورد هذا المعنى في الخطبة (137) من [[نهج البلاغة]] حيث قال: «واللَّه ما أَنكروا عليَّ منكراً، ولا جعلوا بيني وبينهم نِصْفاً، وإِنَّهُمْ ليطلبونَ حقاً هُم تركوهُ ودماً هم سفكوه».<ref>نهج البلاغة، ص 194.</ref>
:::«واللَّه ما قتلهُ غيرهما».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 32، ص 121.</ref> كذلك ورد هذا المعنى في الخطبة (137) من [[نهج البلاغة]] حيث قال: «واللَّه ما أَنكروا عليَّ منكراً، ولا جعلوا بيني وبينهم نِصْفاً، وإِنَّهُمْ ليطلبونَ حقاً هُم تركوهُ ودماً هم سفكوه».<ref>نهج البلاغة، ص 194.</ref>


وقال {{ع}}: مشيراً إلى ما يرومه طلحة من التغطية على موقفه من عثمان وأنه المحرض والساعي في قتله: «واللَّه ما اْستعجلَ– أي طلحة- مُتجرِّداً للطَّلبِ بدم عثمانَ إِلا خوفاً من أَن يُطالبَ بدمه؛ لأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ، ولمْ يكن في القوم أَحرص عليه – أي على قتل عثمان- منه. فَأَراد أَنْ يُغالطَ بما أَجْلَبَ فيه؛ ليلْتَبِسَ الأَمْرُ، ويقعَ الشَّكُّ».<ref>نهج البلاغة، ص 250.</ref> وبالتأمل في تلك الفقرات يتضح أنه:
وقال {{ع}}: مشيراً إلى ما يرومه طلحة من التغطية على موقفه من عثمان وأنه المحرض والساعي في قتله: «واللَّه ما اْستعجلَ– أي طلحة- مُتجرِّداً للطَّلبِ بدم عثمانَ إِلا خوفاً من أَن يُطالبَ بدمه؛ لأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ، ولمْ يكن في القوم أَحرص عليه – أي على قتل عثمان- منه. فَأَراد أَنْ يُغالطَ بما أَجْلَبَ فيه؛ ليلْتَبِسَ الأَمْرُ، ويقعَ الشَّكُّ».<ref>نهج البلاغة، ص 250.</ref> وبالتأمل في تلك الفقرات يتضح أنه:
سطر ٤٥: سطر ٤٥:
ثانياً: الأدلة التي ساقها قادة الفتنة في الجمل لم تكن بالأدلة المحكمة والمدعومة بالدليل والبرهان المحكمين؛ خاصة قضية المطالبة بدم [[عثمان بن عفان|عثمان]]؛ وذلك لأن هؤلاء الثلاثة ومنهم [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] لم يكونوا على وئام مع عثمان.
ثانياً: الأدلة التي ساقها قادة الفتنة في الجمل لم تكن بالأدلة المحكمة والمدعومة بالدليل والبرهان المحكمين؛ خاصة قضية المطالبة بدم [[عثمان بن عفان|عثمان]]؛ وذلك لأن هؤلاء الثلاثة ومنهم [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] لم يكونوا على وئام مع عثمان.


وقد أشار [[ابن أبي الحديد]] إلى الخصومة الشديدة بين عائشة وبين عثمان بقوله: «قال كل من صنف في السير والأخبار أن عائشة كانت من أشدّ الناس على عثمان حتى إنّها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله (ص)، فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله (ص) لم يبل، وعثمان قد أبلى سنته».<ref>ابن أبي الحديد، ج 6، ص 215.</ref>
وقد أشار [[ابن أبي الحديد]] إلى الخصومة الشديدة بين عائشة وبين عثمان بقوله: «قال كل من صنف في السير والأخبار أن عائشة كانت من أشدّ الناس على عثمان حتى إنّها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله (ص)، فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله (ص) لم يبل، وعثمان قد أبلى سنته».<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>


===تحليل المعتزلة للقضية===
===تحليل المعتزلة للقضية===
مستخدم مجهول