الخاتمية
الخاتمية بمعنى أن النبي محمد هو آخر الأنبياء، وأن الدين الإسلامي آخر الأديان السماوية، ولن يكون هناك نبي أو دين إلهي آخر. وقد وردت الخاتمية في القرآن والروايات الإسلامية، واعتبرها علماء المسلمين من الضروريات الدين الإسلامي.
وقد ورد في الآية 40 من سورة الأحزاب أن النبي محمد هو خاتم النبيين، وهو ما فسره علماء المسلمين على أنَّه آخر أنبياء الله تعالى. وقد ذكر أن من أسباب الخاتمية وعدم الحاجة إلى دين جديد، هو سلامة القرآن من التحريف، وشمولية الدين الإسلامي.
منذ نهاية القرن العشرين الميلادي فقد حظيت الخاتمية باهتمام خاص في البحوث الكلامية؛ وذلك بعد ظهور فرق متعددة مثل البابية والبهائية التي ادعت إيجاد شريعة جديدة، وظهور تفسير خاص للنبوة والوحي.
ومن المؤلفات التي كتبت عن الخاتمية، كتاب الخاتمية في الكتاب والسنة والعقل الصريح، من تأليف جعفر السبحاني من مراجع التقليد عند الشيعة، وكتاب ختم النبوة في ضوء القرآن والسنة، بقلم أبي الأعلى المودودي (1399هـ)، مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان.
المفهوم
الخاتمية مأخوذ أصلها اللغوي من خَتَم، والخَتَم بمعنى الوصول إلى نهاية الشيء.[١] وخاتم النبيين بمعنى الذي انتهت عنده النبوة.[٢] والخاتمية في المصطلح تعني أيضًا أن نبي الإسلام هو آخر أنبياء الله تعالى، ولن يكون هناك نبي بعده.[٣] وبما أن النبوة تم ختمها بالنبي محمد، فيمكن القول أن دينه هو آخر الأديان الإلهية.[٤]
مكانة الخاتمية وأهميتها
الخاتمية بمعنى ختم النبوة والرسالة، وكون الإسلام آخر دين هو من ضروريات الدين الإسلامي، وقد تم طرح ذلك في القرآن الكريم والأحاديث.[٥]
ووفقا لبعض الباحثين، فإنَّه قبل نهاية القرن العشرين الميلادي، لم تكن قضية الخاتمية تُطرح على نطاق واسع، وبشكل مستقل في المصادر الإسلامية. ولكنهم بدأوا يهتمون بها؛ بسبب ظهور فرق متعددة مثل البابية والبهائية الذين أدعوا إيجاد شريعة جديدة، وكذلك تشكيل منهج مختلف للنظرة التقليدية للدين، مما أدى إلى ظهور تفسير خاص للنبوة والوحي والخاتمية.[٦]
وقال البعض إن النظرة الجديدة للخاتمية بدأت بكلام إقبال اللاهوري، واستمرت بنقدهم.[٧] وقد تم تأليف الكتب والأطروحات حول أفكاره، وكان مرتضى المطهري من أوائل الذين انتقدوا آراء إقبال اللاهوري.[٨]
ولم يتم طرح الخاتمية في تعاليم المسيحية، ولكن ذُكر إن بعض علماء النصارى، وفي مناظرات عقائدية مع المسلمين، وخاصة في القرن الثاني الهجري، ذكروا إن عيسى هو خاتم الأنبياء.[٩]
أدلة الخاتمية
لقد تم طرح خاتمية نبي الإسلام في القرآن والأحاديث الإسلامية.[١٠]
الأدلة القرآنية
ومن الأدلة القرآنية التي يستند عليها المتكلمون لإثبات الخاتمية هي الآية 40 من سورة الأحزاب: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.[١١]
ففي هذه الآية تتم قراءة كلمة خاتم على وجهين «خَاتَم» و«خَاتِم»، في قراءة عاصم تُقرأ خاتم بفتح «التاء»، وهو إما فعل ماضي من باب مفاعلة بمعنى الانتهاء، أو اسم وبمعنى الختم وآخر الأنبياء.[١٢] وفي قراءة أخرى، تكون بكسر «التاء»، فيكون خاتِم هو اسم فاعل بمعنى ختم ونهاية سلسلة الأنبياء.[١٣]
وبحسب مرتضى المطهري، فإن مفهوم الآية في كلتا القراءتين هو أن النبي محمد سيكون خاتم وآخر أنبياء الله تعالى.[١٤]
ومن أجل إثبات الخاتمية فقد وردت آيات أخرى؛ فمثلاً ذُكر إن الآيات التي تقدم رسالة نبي الإسلام بشكل عام وواسع تعبر عن الخاتمية.[١٥] واعتبروا الآيات التالية من هذا القسم:[١٦]
- «﴿وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً﴾»[١٧]
- «﴿تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً﴾»[١٨]
- «﴿وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ﴾»[١٩]
الأدلة الروائية
وقد وردت أحاديث الخاتمية في كتب الحديث الشيعية والسنية. فعلى سبيل المثال اعتبر رسول الله في حديث المنزلة أنَّ الإمام علي بالنسبة له كمنزلة هارون من موسى، مع فارق أنَّه لا نبي بعده.[٢٠] وقد ورد عن رسول الله أيضًا أنَّه من أدعى النبوة بعده فهو كاذب.[٢١] وقد ورد في بعض الأدعية المنقولة عن الأئمة خاتمية نبي الإسلام.[٢٢]
لماذا ختم النبوة
لقد طرح المفكرون المسلمون، وخاصة في الوقت المعاصر، عدة أدلة حول سبب الخاتمية، منها: سلامة القرآن من التحريف، وشمولية الإسلام، وعدم الحاجة للأنبياء للتبليغ.
سلامة القرآن من التحريف
إن مجيء الدين الإلهي الجديد، كان بسبب تحريف دين الأنبياء السابقين، ولكن هذه المسألة لا تنطبق على الإسلام؛ لأنَّ الله تعالى ضمن أن يحفظ القرآن من أي تحريف، ولذلك فلا حاجة بعد الإسلام إلى دين آخر.[٢٣]
شمولية الإسلام
وبحسب آية الإكمال التي ورد فيها إكمال الدين، فإنَّ الإسلام دين شامل ويلبي احتياجات الأجيال القادمة، ونتيجة لذلك فلا حاجة إلى دين آخر.[٢٤]
عدم الحاجة لأنبياء مبلغين
ومن أسباب ظهور النبي الجديد، هو بيان تفاصيل الشريعة واستمرار الارتباط بين الله تعالى والناس، وهذه المسألة في الإسلام يقوم بها النبي والأئمة المعصومون، وأثناء غياب الإمام الثاني عشر، عُهد بتبيين الدين إلى مجتهدين مؤهلين؛ ولذلك فليس هناك ضرورة لوجود أنبياء مبلغين.[٢٥] ويرى مرتضى المطهري، الفيلسوف والمفكر المعاصر، أن فترة الخاتمية بالنسبة إلى المراحل السابقة تعد بمثابة مرحلة التخصص النهائي لمرحلة الابتدائية، أي إنها المرحلة التي يكون للإنسان فيها وجهة نظر، مثل مرحلة الجامعة التي فيها تخصص فيكون الفرد له الدور في تكوين وجهة نظره، والاجتهاد في فنه. فمرحلة ختم الأديان ـ من حيث النظرة العامة للبشر، لا من حيث النظرة الخاصة للفرد ـ هي مرحلة تكون وجهة النظر، ففي هذه المرحلة يكون للبشر دور في المسائل الدينية والاجتهاد. وكما يرى أن مثل هذا الأمر لم يكن موجودا في دين إبراهيم، وموسى، وعيسى، وإنَّ كل ما يوجد في القرآن من تعابير عن «الفقه» و«التفقه في الدين» لم يكن له وجود في الأديان السابقة على الإطلاق.[٢٦]
الإشكالات على الخاتمية
لقد كانت هناك إشكالات في مسألة خاتمية نبي الإسلام، وقد أجاب عنها علماء المسلمين.[٢٧]
خاتم بمعنى الزينة
ذكر البعض أن معنى «خاتم» التي وردت الآية 40 من سورة الأحزاب هي الخاتم (الذي يُلبس باليد) ومعناه أن نبي الإسلام هو زينة الأنبياء، وليس آخرهم.[٢٨]
وفي الجواب على هذا الأمر ذكروا إن خاتم في الأصل بمعنى الختم بالخاتم، حيث كان فيما مضى وبشكل شائع يتم ختم الرسائل من خلال الخواتيم التي نُقش عليها الحروف؛ ولذلك فإن استخدام كلمة «خاتم» بمعنى «الزينة» يخالف المعنى الذي يتبادر إلى الذهن من الآية.[٢٩]
ختم الرسالة أم ختم النبوة
والذي أشكل على الخاتمية ذكر أن القرآن أورد أن النبي خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين؛ ولذلك فإن النبي هو آخر الأنبياء، وليس آخر المرسلين، ومن الممكن أن يأتي بعده رسول آخر.[٣٠]
وورد في تفسير الأمثل في الجواب على هذا الإشكال: أنًّ من كان خاتما للأنبياء يكون خاتما للرسل بطريق أولى؛ لأنّ مرحلة الرسالة أسمى من مرحلة النبوّة.[٣١]
نظرية الخاتمية بمعنى بداية العقلانية بدلًا من الوحي
لقد قام عبد الكريم سروش ومن خلال الاستفادة من إقبال اللاهوري وتأكيد كلامه، والاعتماد على نظرية بسط التجربة النبوية،[٣٢] بتقديم معنى آخر للخاتمية.[٣٣] ويرى هذان المفكران إنَّ العقل البشري قد وصل إلى درجة من الرشد والنمو بحيث يمكن للإنسان أن يستخدمه في السير نحو طريق السعادة والهداية؛ ولذلك حل «العقل» مكان «الوحي»، وليس من الضروري إرسال الأنبياء ومواصلة النبوة.[٣٤] وكان الأنبياء ينتمون إلى عصر حكم الغرائز، وعندما تجاوز الإنسان ذلك العصر (حكم الغريزة) ووصل إلى حكم العقل، لم تعد هناك حاجة للأنبياء والوحي.[٣٥] ونتيجة لذلك، وبهذا العمل، أخرج الإسلام البشرية من الطفولة إلى النضج والبلوغ.[٣٦] ويصرح سروش أيضًا أن الأنبياء نادرًا ما يستدلون.[٣٧] ولذلك فإن لغة الأديان هي لغة الولاية وليست لغة الاستدلال.[٣٨]
ويرى سروش، فإن معنى الخاتمية يقوم على هذه الحيثية؛ فالأمر بدون العقل اختفى بوفاة النبي، ولا يحق لأحد بعد النبي أن يملي على غيره حكم بدون استدلال.[٣٩]
إلا أن تلك التجربة الدينية تستمر حتى بعد النبي، ولا تتعارض مع هذا المعنى من الخاتمية؛ لأن التجربة الدينية للأفراد تقتصر على أنفسهم فقط، وليست ملزمة العمل من قبل الآخرين،[٤٠] ولا حجة لها عليهم.[٤١] ولم يكن لأحد بعد النبي ولاية على أحد، والعقل الجمعي وحده الحاكم والوصي على البشرية جمعاء.[٤٢]
النقد
وقد اعتبر مرتضى المطهري في كتاب ختم النبوة، أن كلام إقبال يعني ختم الدين ولا حاجة إلى الوحي، وهو لا يتعارض مع أصل الدين فحسب،[٤٣] بل إن حاكمية العقل التجريبي لا تتوافق مع مبادئ إقبال نفسه الذي يقبل التجربة الباطنية.[٤٤] ويرى المطهري أن في مرحلة الخاتمية يقال للإنسان إن عقلك قد وصل إلى درجة قيل لك فيها ما تريد أن يقال لك من خلال الوحي، وعليك أن تطبقه وتكييف حياتك معه إلى الأبد. وبمعنى آخر إن مرحلة الخاتمية لا تعني أنها مرحلة من مراحل التمدن البشري، كما أن هذه المرحلة ليست ملاكًا ومعيارًا لها، فالخاتمية تعني تلك المرحلة التي وصلت فيها البشرية حدًا تستطيع معه استيعاب ووعي ما يعرض عليها من قوانين وأحكام، والاستفادة منها وتطبيقها إلى الأبد، عن طريق قوة العقل المودعة فيها.[٤٥]
وبحسب منتقدي إقبال وسروش، وانطلاقا من هذا فمعنى الخاتمية نهاية منهج الأنبياء، وهذ منهج مخالف للعقل لأنَّ ختم النبوة سيكون مساوي لتحرير العقل.[٤٦] بينما يدعو القرآن مخالفيه إلى بيان استدلالهم وبراهينهم، فيقول: ﴿قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾.[٤٧] وقدم أقام أيضًا الحجة على أمثال فرعون، والتي لا شك في بطلانها.[٤٨] كما أن القرآن الكريم قد نبه الناس مرارًا وتكرارًا إلى علة وحكمة أحكامه، وبعد كل عبارة يبين هدفه وحكمته من خلال كلمات مثل «لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» في الآية 186 من سورة البقرة، و«لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» في الآية 103 من سورة آل عمران، و«لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» في الآية 69 من سورة الأعراف.[٤٩] وبحسب ما ورد عن رسول الله، أن الله تعالى أمر الأنبياء أن يكلموا الناس على قدر عقولهم.[٥٠] وهذه الرواية وأمثالها تدل على التعقل في تعاليم الأنبياء.[٥١]
كما يرى منتقدي سروش أن لازم كلامه يؤدي إلى إبطال جزء مهم من الدين، تحت عنوان أعراض وأمور تاريخية.[٥٢]
الخاتمية ورجعة النبي عيسى(ع)
وفي ذيل تفسير آية الخاتمية يتم أيضًا طرح موضوع رجعة النبي عيسى، وهذا لا يُعتبر مخالفًا لخاتمية رسول الله؛ لأنَّ المسيح عند رجعته يكون على دين رسول الله.[٥٣] فنبوته كانت في الأصل قبل نبي الإسلام.[٥٤] وبما أن جميع الشرائع قد نُسخت بمجيء رسول الله،[٥٥] وعدم قبول ادعاءات أتباع الأديان الأخرى،[٥٦] فإنَّ عيسى عند رجوعه سيكون عاملًا على شريعة النبي محمد، ومصليا إلى قبلته، وكأنه جزء من أمّته.[٥٧]
المؤلفات
وقد تمت كتابة العديد من المؤلفات حول الخاتمية، بعضها عبارة عن:
- كتاب الخاتمية من تأليف الشهيد المطهري
- ختم النبوة في ضوء القرآن والسنة، تأليف أبو الأعلى المودودي (1399هـ) مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان. وهذا الكتاب مكتوب باللغة الأردية، ويبحث في هذه المسائل: الخاتمية في القرآن والروايات، والمفهوم اللغوي لكلمة الخاتم، وإجماع الصحابة وعلماء المسلمين على ختم النبوة، وظهور الإمام المهدي، ونزول النبي عيسى، وقد ترجمه خليل أحمد حامدي إلى اللغة العربية.
- الخاتمية في الكتاب والسنة والعقل الصريح، تأليف جعفر السبحاني، ففي هذا الكتاب يتم بحث الخاتمية من حيث اللغة، وذكر الأدلة القرآنية، والروائية والعقلية، والإجابة على الإشكالات التي ترد عليها، وتمت ترجمة الكتاب إلى اللغة الفارسية.[٥٨]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ ابن فارس، معجم مقائيس اللغة، ج2، ص245.
- ↑ المطهري، الخاتمية، ص26.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج16، ص325.
- ↑ مصباح اليزدي، راهنماشناسی، ص177.
- ↑ العلامة الحلي، واجب الاعتقاد، ص52؛ السبحاني، الخاتمية والمرجعية العلمية لأهل البيت، ص59؛ مصباح اليزدي، راهنماشناسی، ص177.
- ↑ رضا نژاد، «خاتمیت، نفی بابیت»، ص397.
- ↑ عباسي، «خاتمیت از دیدگاه استاد مطهری و اقبال لاهوری»، ص7.
- ↑ عباسي، «خاتمیت از دیدگاه استاد مطهری و اقبال لاهوری»، ص9.
- ↑ باكتچي، «خاتمیت»، ص584.
- ↑ عارفي، خاتمیت و پرسشهای نو، ص19.
- ↑ سورة الأحزاب، الآية 40.
- ↑ المطهري، الخاتمية، ص14.
- ↑ الميبدي، كشف الأسرار، ج8، ص62.
- ↑ المطهري، الخاتمية، ص14.
- ↑ المطهري، الخاتمية، ص17.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج13، ص 279 ـ 280.
- ↑ سورة سبأ، الآية 28.
- ↑ سورة الفرقان، الآية 1.
- ↑ سورة الأنبياء، الآية 107.
- ↑ مسلم، صحيح مسلم، ج4، ص1870.
- ↑ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج4، ص163.
- ↑ الطوسي، مصباح المتهجد، ج1، ص83؛ ابن طاووس، فلاح السائل، ص221.
- ↑ مصباح اليزدي، راهنماشناسی، ص184 ـ 185.
- ↑ مصباح اليزدي، راهنماشناسی، ص185 ـ 186.
- ↑ مصباح اليزدي، راهنماشناسی، ص186 ـ 187.
- ↑ المطهري، معرفة القرآن، ص291 ـ 292.
- ↑ الميرزا حسين علي بها، ابقان، ص136؛ به نقل از عارفي، خاتميت، ص65.
- ↑ الحسيني الطباطبائي، ما جراي باب وبها، ص163؛ به نقل از عارفي، خاتميت، ص62.
- ↑ مصباح اليزدي، راهنماشناسی، ص180.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج13، ص276 ـ 277.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج13، ص277.
- ↑ سروش، بسط التجربة النبوية، ص65.
- ↑ الجعفري، «معنا و مبنای خاتمیت از منظر روشنفکران»، ص40.
- ↑ إقبال اللاهوري، تجديد الفكر الديني في الإسلام، ص206 ـ 207.
- ↑ إقبال اللاهوري، تجديد الفكر الديني في الإسلام، ص206 ـ 207.
- ↑ إقبال اللاهوري، تجديد الفكر الديني في الإسلام، ص206 ـ 207.
- ↑ «مبانی روشنفکری دینی در گفتگو با دکتر سروش»
- ↑ سروش، بسط التجربة النبوية، ص74.
- ↑ «مبانی روشنفکری دینی در گفتگو با دکتر سروش»
- ↑ سروش، بسط التجربة النبوية، ص73.
- ↑ سروش، بسط التجربة النبوية، ص75 ـ 76.
- ↑ سروش، بسط التجربة النبوية، ص75 ـ 76.
- ↑ المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص187.
- ↑ المطهري، مجموعة آثار، ج2، ص189.
- ↑ المطهري، الإسلام ومتطلبات العصر، ص225.
- ↑ بهمن بور، «بنگر که را به قتل که دلشاد میکنی»، ص827.
- ↑ سورة البقرة، الآية 111؛ فاضلي، «نادرنگری»، ص83.
- ↑ فاضلي، «نادرنگری»، ص84.
- ↑ فاضلي، «نادرنگری»، ص83.
- ↑ الملا صدرا، شرح أصول الكافي، ج2، ص138.
- ↑ فاضلي، «نادرنگری»، ص85.
- ↑ «مبانی روشنفکری دینی در گفتگو با دکتر سروش»
- ↑ البيضاوي، أنوار التنزيل، ج4، ص233؛ القمي، كنز الدقائق، ج10، ص398.
- ↑ شبر، الجوهر الثمين، ج5، ص150.
- ↑ السبزواري النجفي، إرشاد الأذهان، ص428.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج8، ص 567.
- ↑ الزمخشري، الكشاف، ج3، ص545.
- ↑ سازمان اسناد و کتابخانه ملی ایران.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن طاووس، علي بن موسى، فلاح السائل ونجاح المسائل، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1406 هـ.
- ابن فارس، أحمد، معجم مقائيس اللغة، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، بيروت، دار الفكر، 1399 هـ/ 1979 م.
- إقبال اللاهوري، محمد، تجديد الفكر الديني في الإسلام، بيروت، دار الكتاب اللبناني، 2011 م.
- البيضاوي، عبد الله بن عمر، أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي)، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1418 هـ.
- الجعفري، محمد، «معنا و مبنای خاتمیت از منظر روشنفکران»، بايكاه اطلاع رساني حوزه، تاريخ الإدراج: 16/ 03/ 1389 ش، تاريخ المشاهدة: 01/ 08/ 1403 ش.
- الزمخشري، محمود بن عمرو، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، بيروت، دار الكتاب العربي، ط3، 1407 هـ.
- السبحاني، جعفر، «الخاتمية والمرجعية العلمية لأهل البيت»، نصوص معاصرة.
- السبزواري النجفي، محمد بن حبيب الله، إرشاد الأذهان إلى تفسير القرآن، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، ط1، 1419هـ.
- الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، تحقيق: علي أكبر الغفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط1، 1417 هـ/ 1997 م.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، تحقيق وتعليق: هاشم رسولي وفضل الله اليزدي، طهران، ناصر خسرو، ط3، 1372 ش.
- الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، بيروت، مؤسسة فقه الشيعة، ط1، 1411 هـ/ 1991 م.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، واجب الاعتقاد على جميع البعاد، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1374 ش.
- القمي المشهدي، محمد بن محمد رضا، تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب، طهران، وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی، 1368 ش.
- المطهري، مرتضى، الإسلام ومتطلبات العصر، بيروت، دار الإرشاد، ط1، 1433 هـ/ 2012 م.
- المطهري، مرتضى، الخاتمية، طهران، صدرا، 1380 ش.
- المطهري، مرتضى، مجموعة آثار، قم، انتشارات صدرا، 1390 ش.
- المطهري، مرتضى، معرفة القرآن، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، د.ت.
- الملا صدرا، محمد بن إبراهيم، شرح أصول الكافي، تحقيق: محمد خواجوي، طهران، مؤسسه مطالعات وتحقیقات فرهنگی، ط1، 1383 ش.
- الميبدي، رشيد الدين، كشف الأسرار وعدة الأبرار، على أساس تفسير الخواجة عبد الله الأنصاري، طهران، نشر أمير كبير، 1371ش.
- باكتچي، أحمد، «خاتمیت»، در دائرة المعارف بزرگ اسلامی.
- بهمن بور، محمد سعيد، «بنگر که را به قتل که دلشاد میکنی»، بازتاب اندیشه، العدد 67، 1384 ش.
- رضا نژاد، عز الدين، «خاتمیت، نفی بابیت»، انتظار موعود، العدد 186، 1391 ش.
- سروش، عبد الكريم، بسط التجربة النبوية، طهران، صراط، 1385 ش.
- شبر، عبد الله، الجوهر الثمين في تفسير الكتاب المبين، الكويت، شركة مكتبة الألفين، 1407 هـ.
- عارفي شيرداغي، محمد إسحاق، خاتمیت و پرسشهای نو، مشهد، دانشگاه علوم اسلامی رضوی، 1386 ش.
- عباسي، ولي الله، «خاتمیت از دیدگاه استاد مطهری و اقبال لاهوری»، رواق اندیشه، العدد 28، 1383 ش.
- فاضلي، قادر، «نادرنگری (نقد مقاله خاتمیت آقای عبدالکریم سروش)»، قبسات، العدد 36، شتاء، 1381 ش.
- مسلم، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1374 هـ.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، راهنماشناسی، قم، مؤسسه آموزشی و پژوهشی امام خمینی، 1376 ش.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي، ط1، 1426 هـ.