الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مارية القبطية»
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
| سطر ٤٣: | سطر ٤٣: | ||
أرسل مقوقس مع هذه الهدايا رسالة إلى [[النبي ص|النبي]]{{ص}} وكتب فيها: "أكرمت رسولك وأرسلت إليك خادمتين لهما مكانة في بلد القبط العظيمة".<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 1، ص 200.</ref> وروي أن حاطب بن أبي بلتعه دعاهما إلى الإسلام، فوافقتا واعتنقتاه.<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 449.</ref> | أرسل مقوقس مع هذه الهدايا رسالة إلى [[النبي ص|النبي]]{{ص}} وكتب فيها: "أكرمت رسولك وأرسلت إليك خادمتين لهما مكانة في بلد القبط العظيمة".<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 1، ص 200.</ref> وروي أن حاطب بن أبي بلتعه دعاهما إلى الإسلام، فوافقتا واعتنقتاه.<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 449.</ref> | ||
== | ==الزواج من النبي== | ||
بعد دخول النبي{{ص}} [[المدينة المنورة]]، اختار رسول الله{{ص}} مارية لنفسه وأعطى أختها سيرين إلى [[حسان بن ثابت]].<ref>الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج 11، ص 617.</ref> | |||
==هديةٌ إلى رسول الله (ص)== | ==هديةٌ إلى رسول الله (ص)== | ||
مراجعة ١١:١٧، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Alkazale |
مقبرة البقيع قبل هدم الوهابيون لها | |
| معلومات شخصية | |
|---|---|
| الاسم الكامل | مارية بنت شمعون |
| الكنية | أم إبراهيم |
| اللقب | أم المؤمنين |
| الموطن | مصر - المدينة |
| النسب/القبيلة | قبطية |
| الوفاة/الاستشهاد | في محرم سنة 16 هـ - المدينة المنورة |
| المدفن | البقيع |
| معلومات دينية | |
| سبب الشهرة | زواجها من النبي الأكرم |
مارية القبطية، هي مارية بنت شمعون (ت 16 هـ)، إحدى زوجات النبي
، أنجبت له إبراهيم، فهي الوحيدة من بين زوجات الرسول (بعد خديجة) التي أنجبت له ولداً. استجابةً لرسالة الرسول
أهداها المقوقس ملك الإسكندرية في مصر إلى النبي
.
هويتها
هي مارية بنت شمعون القبطية،[١][٢] وتُكنّى بأم إبراهيم.
وُلدت مارية في قرية "حفن" من كورة "أنصنا" [٣] وهي اليوم تعرف باسم قرية الشيخ عبادة التابع لقرية الروضة، تقع إلى شرق النيل عند مركز مدينة ملوي في محافظة المنيا جنوب مصر.
قبل الزواج من النبي
ولدت مارية ابنة شمعون في قرية (حفن) إحدى مناطق (أنصنا) في مصر. في السنة السابعة للهجرة أرسل رسول الله
حاطب بن بلتعة برسالة إلى مقوقس حاكم مصر والإسكندرية لدعوته إلى الإسلام.[٤]
استجابة لدعوة الرسول
، أرسل مقوقس مارية، وهي إحدى بنات ملوك مصر، مع أختها "سيرين"، [٥] وعلى روايةٍ "شيرين". [٦] بالإضافة إلى إرساله الهدايا الكثيرة للنبي
أيضاً.
أرسل مقوقس مع هذه الهدايا رسالة إلى النبي
وكتب فيها: "أكرمت رسولك وأرسلت إليك خادمتين لهما مكانة في بلد القبط العظيمة".[٧] وروي أن حاطب بن أبي بلتعه دعاهما إلى الإسلام، فوافقتا واعتنقتاه.[٨]
الزواج من النبي
بعد دخول النبي
المدينة المنورة، اختار رسول الله
مارية لنفسه وأعطى أختها سيرين إلى حسان بن ثابت.[٩]
هديةٌ إلى رسول الله (ص)
کتب رسول الله
رسالة للمقوقس ملك الاسكندرية ودعاه إلی الإسلام، فلم يسلم المقوقس إلا أنه بعث لرسول الله
بهدايا، كان منها: مارية القبطية وأختها سِيرين، وكان ذلك بعد صلح الحديبية.[١٠]
كان رسول الله
يُحبّ مارية حبّاً كثيراً، كما يحب كل نسائه و كان يعدل بينهن جميعاَ.
قالت عائشة: ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنّها كانت جميلة من النساء جَعْدَةً، وأعجب بها رسول الله
، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا، فكان رسول الله عامّة الليل والنهار عندها، حتّى فرغنا لها، فجزعت، فحوّلها إلى العالية، فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدّ علينا، ثمّ رزق الله منها الولد وحُرمنا منه.[١١]
لكن التقارير التاريخية تدل على أن الرسول قسم وقته بعدالة بين زوجاته و لم يظهر حباَ لإحداهن أكثر من حبه لأخرى كي لا يثير غيرتهن. و يبدوا أن ما قالته عائشة ناشىء عن غيرتها.
حَملُها بإبراهيم
كانت مارية جميلة المنظر، فأنزلها رسول الله
في العالية في المال الذي صار يقال له فيما بعد: سرية أم إبراهيم، وكان يختلف إليها هناك، وكانت له ملك يمن يتسرّا إليها، فحملت منه، ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة[١٢].
براءتها من تهمة الإفك
قال ابن أبي الحديد: وجرت لمارية نكبة... فبرّأها علي
منها، وكشف بطلانها أو كشفه الله تعالى على يده، وكان ذلك كشفا مُحَسّاً بالبصر، لا يتهيأ للمنافقين أنْ يقولوا فيه ما قالوه... [١٣].
فعن أنس بن مالك، قال: كانت أم إبراهيم سرية للنبي
في مشربتها، وكان قبطي يأوي إليها، ويأتيها بالماء والحطب، فقال الناس في ذلك: عِلجة يدخل على عِلجة .
فبلغ ذلك رسول الله
، فأرسل علي بن أبي طالب، فوجده على نخلة، فلما رأى السيف وقع في نفسه، فألقى الكساء الذي كان عليه، وتكشّف، فإذا هو مجبوب .
فرجع علي إلى النبي
فأخبره، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا أمرت أحدنا بالأمر ثم رأى في غير ذلك، أيراجعك؟.
قال: نعم.
فأخبره بما رأى من القبطي .
قال أنس: وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبرائيل (عليه السلام) إلى النبي
فقال: «السلام عليك يا أبا إبراهيم، فاطمأن رسول الله إلى ذلك» [١٤]، [١٥].
وفي رواية عبد الله بن موسى، عن أحمد بن راشد، عن مروان بن مسلم، عن عبد الله بن بكير، قال: قلت لأبي عبد الله
: جُعلت فداك، كان رسول الله
أمر بقتل القبطي، وقد علم أنها [عائشة] كَذبت عليه؟ أو لم يعلم؟ وقد دفع الله عن القبطي القتل بتثبيت علي
؟
فقال: «بلى كان ـ والله ـ يعلم، ولو كان عزيمة من رسول الله
ما انصرف علي
حتى يقتله، ولكن إنما فعل رسول الله
لترجع عن ذنبها، فما رجعت، ولا اشتد عليها قتل رجل مسلم بكذبها» [١٦].
سورة التحريم
روى الكليني، عن زرارة ، عن أبي جعفر
أنه سألته عن قول الله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾[١٧] فجعل فيه الكفارة؟
فقال: «إنما حرم عليه جاريته مارية وحلف أن لا يقربها فإنما جعل عليه الكفارة في الحلف.ولم يجعل عليه في التحريم» [١٨]
عن أنس أن رسول الله
كانت له أمة يطأها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى جعلها على نفسه حراماً فأنزل الله هذه الآية ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ...﴾[١٩] إلى آخر الآية.
وفاتها
تُوفّيت بعد رسول الله
بخمس سنين [٢٠][٢١] في شهر محرم سنة 16 هـ، ودُفنت بمقبرة البقيع [٢٢][٢٣].
الهوامش
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4 ص 1912 .
- ↑ ابن الأثير، البداية والنهاية، ج 5 ص 313 و 324 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1 ص 134 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 1، ص 107.
- ↑ الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج 11، ص 617.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 449.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 1، ص 200.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 449.
- ↑ الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج 11، ص 617.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1 ص 134؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1 ص 448 برقم 914 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8 ص 213 .
- ↑ ابن حجر، الإصابة، ج 8 ص 310 برقم 11741 .
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9 ص 195 ـ 196 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2 ص 214
- ↑ الطبراني، المعجم الأوسط، ج 4 ص 89 ـ 90 .
- ↑ علي بن إبراهيم القمي، تفسير القمي، ج 2 ص 319 .
- ↑ سورة التحريم، الآية 1 .
- ↑ الكليني، الكافي، ج 6 ص 134 ح 1
- ↑ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2 ص 493
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1 ص 139
- ↑ ابن حجر، الإصابة، ج 8 ص 310 برقم 11741 .
- ↑ ابن عبد البر، ، الاستيعاب، ج 4 ص 1911 برقم 4091 .
- ↑ ابن حجر، الإصابة، ج 8 ص 310 برقم 11741 .
المصادر والمراجع
- ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، تحقیق: محمد ابوالفضل ابراهیم، بیروت، دار احیاء الکتب العربیة، ط 1، 1378 هـ.
- ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
- ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، د.ت.
- ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1376 هـ/ 1956 م.
- ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408 هـ.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، مصر، دار المعارف، 1959 م.
- الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، تحقيق، يوسف عبد الرحمن المرعشلي، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
- الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الأوسط، القاهرة، دار الحرمين، 1415 هـ/ 1995 م.
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب للطباعة والنشر، ط 3، 1404 ه.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق: علي أكبر الغفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط 3، 1388 هـ.