مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هانئ بن عروة»
ط
←جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
=== جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة === | === جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة === | ||
ولمّا شعر عبيد الله بن زياد بخطر الثورة دسّ عبداً شاميّا له يسمى [[معقل مولى عبيد الله بن زياد|معقل]] لمراقبة دار هانئ بن عروة <ref> | ولمّا شعر عبيد الله بن زياد بخطر الثورة دسّ عبداً شاميّا له يسمى [[معقل مولى عبيد الله بن زياد|معقل]] لمراقبة دار هانئ بن عروة<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 336 ــ 337؛ الدينوري، الأخبار الطوال، ص 235 ــ 236؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 348 ــ 362؛ ابن أعثم الکوفي، كتاب الفتوح، ج 5، ص 41 ــ 42؛ المفيد، الإرشاد، ص 45 ــ 46.</ref> فخاف هانئ بن عروة [[عبيدالله بن زياد|عبيدالله]] على نفسه فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض، فقال إبن زياد لجلسائه: ما لي لا أرى هانئا؟ فقالوا: هو شاك، فقال: لو علمت بمرضه لعدته، ودعا [[محمد بن الاشعث]]، و[[أسماء بن خارجة]] <ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 236.</ref>، و[[عمرو بن الحجاج الزبيدي]]،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 349؛ ابن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح، ج 5، ص 45؛ ابن الاثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 28؛ الطبرسي، اعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 440 </ref> | ||
وكانوا من أقرباء هانئ وأصدقائه، فقال لهم: ما يمنع هانئ بن عروة من إتياننا ؟ فقالوا: ما ندري وقد قيل: إنه يشتكي، قال: قد بلغني أنه قد برئ، وهو يجلس على باب داره، فالقوه ومروه أن لا يدع ما عليه من حقنا، فإنّي لا أحب أن يفسد عندي مثله من أشراف العرب. فأتوه حتى وقفوا عليه عشية، وهو جالس على بابه وقالوا له: ما يمنعك من لقاء الأمير؟ فإنه قد ذكرك وقال: لو أعلم أنه شاك لعدته. فقال لهم: الشكوى تمنعني. وما زالوا به حتى اقنعوه بالذهاب الى [[دار الإمارة]] فلما دخل قال له عبيد الله بن زياد: إيه يا هانئ بن عروة، ما هذه الامور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين؟ جئت [[مسلم بن عقيل|بمسلم بن عقيل]] فأدخلته دارك وجمعت له الجموع، والسلاح والرجال في الدور بحولك وظننت أن ذلك يخفى علي؟ فانكر هانئ ذلك، فدعا إبن زياد معقلا- ذلك الجاسوس- فجاء حتى وقف بين يديه، | |||
فقال له: أتعرف هذا ؟...فلما كثر الكلام بينهما قال عبيد الله: أدنوه مني فادني منه، فاستعرض وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب به أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه وسالت الدماء على وجهه ولحيته، ونثر لحم جبينه وخده على لحيته، حتى كسر القضيب. <ref> | فقال له: أتعرف هذا ؟...فلما كثر الكلام بينهما قال عبيد الله: أدنوه مني فادني منه، فاستعرض وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب به أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه وسالت الدماء على وجهه ولحيته، ونثر لحم جبينه وخده على لحيته، حتى كسر القضيب.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 237 ــ 238؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 365 ــ 367؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 252؛ ابن أعثم الکوفي، كتاب الفتوح، ج 5، ص 46 ــ 47.</ref> فكانت شهادة هانئ بن عروة عاملا مؤثراً في فشل حركة [[مسلم بن عقيل]] وتفرق الناس عنه. | ||
=== شريح القاضي وشهادة الزور === | === شريح القاضي وشهادة الزور === |