الأشعث بن قيس الكندي

الأشعث بن قيس الكندي

معلومات شخصية
الاسم الكامل	الأشعث بن قيس
الكنية	أبو محمد
اللقب	الكندي
الموطن	اليمن - الكوفة
النسب/القبيلة	كندة
الأقرباء	بنته جعدة وابناه محمد وقيس
الوفاة/الاستشهاد	40 هـ أو 42 هـ - الكوفة
معلومات دينية
زمن الإسلام	10 هـ
المشاركة في الحروب	معركة اليرموك - فتح العراق - معركة القادسية
سبب الشهرة	دوره في قضية التحكيم في وقعة الصفين - مشاركته مع ابن ملجم في قتل الإمام علي

الأشعَث بن قَيس الكِندي (ت 40 هـ) من قادة جيش أمير المؤمنين في معركة صفين، الذي ألحّ على وقف القتال مع معاوية بن ابي سفيان وقبول التحكيم، كما خالف الإمامَ علياً في أن يكون عبد الله بن العباس حَكَما من قبل معسكر الإمام، وقدّم أبا موسى الأشعري لهذا الأمر. وبعد معركة نهروان خالف الإمامَ أيضاً، وكان يريد العودة إلى محاربة معاوية، لكن الأشعث لم يوافق وتذرّع بالتعب والملل من طول الحرب، مما أدّى إلى تضاؤل معنويات الجنود؛ فتراجع الإمام علي عن الحرب مع معاوية.

وبناءً على بعض الروايات التأريخية فقد كان الأشعث على علم بمؤامرة اغتيال الإمام علي، وبحسب رواية عن الإمام الصادق أنَّ الأشعث قد شارك في دم أمير المؤمنين، كما كان لابنيه محمد وقيس أدوار في واقعة الطف، وقد قامت ابنته جعدة بدس السمّ إلى الإمام الحسن بإغراء من معاوية.

وكان الأشعث رئيس قبيلة الكندة، وعيّنه عثمان بن عفان والياً على أذربيجان، توفي سنة 40 هـ.

حياته

يعود الأشعث بن قيس إلي قبيلة كندة وهو من أهالي حضرموت في اليمن. وذكرت بعض المصادر أن اسمه معدي كرب، ولُقّب بالأشعث، وكنيته أبو محمد. ذهب في السنة العاشرة للهجرة مع جماعة من قبيلته إلى المدينة عند النبي، وأسلم هناك، وعلى هذا عُدّ من صحابة الرسول، كما روي عنه أحاديث عن النبي في مصادر أهل السنة كصحيح البخاري وصحيح مسلم.

امتنع الأشعث بعد وفاة النبي عن مبايعة أبي بكر، فأرسل أبو بكر بعض رجاله في طلبه إلى اليمن، فأسروا الأشعث، وجاؤوا به إلى المدينة، إلا أنَّ أبا بكر أطلق سراحه، وزوّجه من أخته أم فروة.

وفي عهد عمر بن الخطاب شارك الأشعث في معركة اليرموك وفتح العراق ومعركة القادسية، وكان من أوائل الذين سكنوا الكوفة. وفي عهد عثمان أصبح الأشعث والياً على أذربيجان، وظلّ في منصبه بعدما تولى الإمام علي الخلافة، فبعد وقعة الجمل عزله الإمام وأمره بالقدوم إليه بأموال أذربيجان، فروى نصر بن مزاحم المنقري أنَّ الأشعث رفض أمر الإمام، وقرّر الالتحاق بمعاوية، فذمّه قومه، فرجع عن رأيه وذهب إلى الإمام علي بـالكوفة.

هذا وقد ذكر ابن حبيب وهو من مؤرخي القرن الثالث أنَّ الأشعث شارك في معركة الجمل، وكان في جيش الإمام علي . إلا أنَّه يظهر من رسالة الإمام علي إليه أنَّه كان آنذاك في أذربيجان، ولم يشارك في المعركة.

توفي الأشعث في سنة 40 هـ أو 42 للهجرة، وهو في الثلاثة والستين من العمر، وقيل أنَّ الإمام الحسن صلّى عليه.

دوره في إيقاف حرب صفين

المقالة الرئيسة: معركة صفين

روي أنَّ الأشعث بن قيس كان على رجال كندة وربيعة في جيش الإمام علي في معركة صفين، فعزله الإمام، وولّى قيادتهما لحسان بن مخدوج، فاعترض على الإمام بعض أصحابه اليمنيين، مما أدى إلى خلاف في جيش الإمام، فاستغل معاوية الفرصة وسعى لجذب الأشعث إلى معسكره، إلا أنَّ الإمام عيّنه قائداً على ميمنة جيشه. وبعد أنَّ قطع جيش معاوية ماء الفرات على جيش الإمام علي، استأذن الأشعث من الإمام لاسترجاع مشرعة الماء من الشاميين، وقد استرجعوها منهم.

وبعد أن اشتدت الحرب على جيش الشام أرسل معاوية أخاه عتبة بن أبي سفيان إلى الأشعث بن قيس ليُقنعه بترك القتال، فتكلم عتبة مع الأشعث، ورغّبه لترك القتال، وفي ليلة الهرير حيث قُتل الكثير من جيش معاوية وكاد جيش الإمام علي أن ينتصر في المعركة قام الأشعث خطيباً في أصحابه وتكلم معهم في وقف القتال. وعندما علم معاوية برأي الأشعث أمر بأن تُرفَع المصاحف على أسنة الرماح مطالباً وقف القتال والتحكيم لكتاب الله، فعندما ارتفعت المصاحف على الرماح طالب الأشعث الإمام بوقف القتال وقبول التحكيم.

وقد ذُكر أنَّ الأشعث كان ينوي أن يلتحق بـمعاوية قبل معركة صفين إلا أن أصحابه اعترضوا عليه، وصرفوه عن قصده.

مخالفته للإمام علي في التحكيم

المقالة الرئيسة: التحكيم

روى المنقري أنَّ الأشعث ذهب عند معاوية فتناقشا ووافق الأشعث على رأي معاوية في الرضا بما يراه حَكَم من أهل الشام وحكَم من أهل العراق، فأخبر الأشعث الإمام علي بالأمر، واقترح هو والذين اشتهروا فيما بعد بـالخوارج أبا موسى الأشعري حَكَماً لأهل العراق، وخالفوا رأي الإمام في أن يكون الحَكَم ابن عباس أو مالك الأشتر.

وبناءً على ما ذكر اليعقوبي (مؤرخ القرن الثالث): عندما اختلف ممثلو الطرفين في استخدام لقب أمير المؤمنين لعلي في كتابة وثيقة الصلح قال الأشعث: امحوا هذا الاسم.

وكان يرى الأشعث ضرورة محاربة الخوارج في النهروان قبل العودة إلى محاربة معاوية، إلا أنِّه بعد معركة النهروان حيث خطب الإمام علي واستنفر الناس لمحاربة معاوية تذرّع الأشعث بتعب الناس ومللهم من طول الحرب، فأثّر كلامه في الناس وتضاءلت معنوياتهم، وهربوا متسللين من المعسكر؛ فتراجع الإمام عن محاربة معاوية وعاد إلى الكوفة.

مشاركته مع ابن ملجم في قتل الإمام علي

المقالات الرئيسة: الإمام علي وابن ملجم

يظهر من المصادر التأريخية أنَّ الأشعث بن قيس كان على علم بمؤامرة اغتيال الإمام علي، فروى اليعقوبي أن عبد الرحمن بن ملجم عندما دخل الكوفة ليقتل الإمام أقام شهراً في بيت الأشعث وكان خلال هذه المدة يشحذ سيفه ويسمّها وبحسب ما ورد في الطبقات الكبرى إنَّ الأشعث هو الذي شجع ابن ملجم أن يُقدم على اغتيال الإمام قبل طلوع الفجر حتى لا يُفتضح. وبعد أن ضُرب الإمام بعث الأشعث ابنه ليستطلع عن حاله. وقد ورد في رواية عن الإمام الصادق أنَّ الأشعث شَرِك في دم أمير المؤمنين. كما ورد في بعض الروايات أنَّه كان قد هدَّد الإمام بالموت والفتك. وبحسب ما ورد في نهج البلاغة عدّه الإمام علي منافقا في إحدى خطبه.

أولاده

كان للأشعث ابنان وبنت، وهم:

• محمد بن الأشعث : وكان له دور في اعتقال حجر بن عدي من أصحاب الإمام علي، كما كان من عمال زياد بن أبيه وابنه عبيد الله، وقد شارك في قتل هاني بن عروة ومسلم بن عقيل في الكوفة، وقد روى الكليني عن الإمام الصادق أنَّ محمد بن الأشعث شارك في دم الإمام الحسين».

ولمحمد بن الأشعث ولد باسم عبد الرحمن (ت 95 هـ) وكان يميل إلى بني أمية إلا أنَّه خرج عليهم فيما بعد.

• قيس بن الأشعث: وكان قيس من الذين كتبوا للإمام الحسين يدعونه للقدوم إلى الكوفة، إلا أنَّه التحق بـجيش عمر بن سعد، وأنكر مكاتبته للإمام الحسين وهو الذي سلب قطيفة الإمام الحسين بعد مقتله، ولذا اشتهر بـ«قيس قطيفة».
• جعدة بنت الأشعث: تزوجت من الإمام الحسن، وكان زواجها منه باقتراح من الأشعث. وقد دست السم للإمام الحسن بإغراء من معاوية.

مقالات ذات صلة

• جعدة بنت الأشعث
• قيس بن الأشعث
• عبد الرحمن بن الأشعث
• محمد بن الأشعث

وصلات خارجية

• مصدر المقالة: دائرة المعارف الإسلامية الكبرى

{{أصحاب الإمام علي }}