الشفاعة
الشفاعة هي إحدى المعتقدات المتّفق عليها بين المسلمين، والتي تعني التوسّط لدى الله ليغفر للآخرين. غير أنّ علماء المسلمين يختلفون حول معنى الشفاعة ونطاقها. حيث ذهب الإمامية والمرجئة والأشاعرة إلى أن الشفاعة تشمل جميع الذنوب بما فيها الكبائر. وقالت الشيعة بأنّ الشفاعة لا تنال إلا كان الله راضياً عن دينه. ومن جهة أخرى، تعتقد بعض الفرق مثل المعتزلة والزيدية أنّ الشفاعة تعني الزيادة في الأجر وجلب المنفعة، وهي خاصة بالتائبين والمطيعين.
أجمع علماء المسلمين على أنّ النبي له مقام الشفاعة. ويعتقد الإمامية بأنّ الأئمة المعصومين من الشفعاء كذلك. كما اعتبر علماء المسلمين الأنبياء وعلماء الدين والشهداء والمؤمنين وحفظة القرآن من الشفعاء، ويستشهدون بالروايات الواردة في مصادر الحديث الشيعية والسنية على ذلك. ويرى بعض الوهابيين بأنّ شفاعة النبي تقتصر على حياته فقط، وهو ما تمّ رفضه من قبل سائر علماء المسلمين.
اتفق علماء المسلمين على أن الشفاعة لا تشمل الكفار والمشركين. كما جاء في بعض أحاديث أئمة الشيعة أنّ المستخفّين بالصلاة والغلاة وحكّام الجور لا تنالهم شفاعة الشفعاء.
وقد ورد الجذر «ش ف ع» بمشتقاته في القرآن أكثر من 30 مرة. وخصّت بعض الآيات الشفاعة بالله وحده، في حين أفادت آيات أخرى أنّ الله أعطاها للنبي وغيره أيضاً. وتمّ تأليف العديد من الكتب حول موضوع الشفاعة، ومنها كتاب "الشفاعة في الكتاب والسنة" للشيخ جعفر السبحاني، وكتاب "الشفاعة" للسيد كمال الحيدري.
الشفاعة عقيدة مشتركة بين الفرق الإسلامية
يتّفق جميع المسلمين على ثبوت أصل الشفاعة.[١] ويرى العلامة المجلسي في كتابه "حق اليقين" أنّ الإيمان بها من ضروريات الدين.[٢] وقد اعتبر ابن تيمية أصل الشفاعة من المعتقدات المقبولة عند جميع المسلمين، ويرى أنّ الروايات المتعلقة بها متواترة، وأنها وردت في كتب الحديث الصحيحة والمعتبرة.[٣] وبناء على رواية نقلها الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق فإنّ من أنكر الشفاعة ليس شيعياً.[٤]
غير أنّ معنى الشفاعة وآثارها كان مورداً للنقاش بين المذاهب وعلماء المسلمين.[٥] فهي عند الإمامية والأشاعرة والمرجئة بمعنى دفع الضرر ورفع العذاب والعقاب عن المذنبين.[٦] في حين أنّ البعض كالمعتزلة يرى أنها تعني الأجر العظيم وجلب المنفعة لمن أطاع وتاب.[٧]
وذكروا أنّ كلمة "الشفاعة" بمشتقاتها وردت في القرآن أكثر من 30 مرة.[٨] كما أن في مصادر الحديث الشيعية[٩] والسنية[١٠] روايات عن النبي وأئمة الشيعة في موضوع الشفاعة. وقد تعرّض المتكلمون والمفسّرون المسلمون لمناقشة هذه المسألة.[١١] كما أنّ الاعتقاد بالشفاعة موجود أيضاً في الديانتين اليهودية والمسيحية.[١٢]
مفهوم الشفاعة
الشفاعة هي طلب رفع العقوبة والعذاب عن شخص أو جماعة يستحقون العقاب والعذاب،[١٣] وبعبارة أخرى هي نوع من الوساطة في العفو ومغفرة الذنوب.[١٤]
تفاوت المعنيين الدين والعرفي للشفاعة
ميّز الفقيه والمفسر الشيعي ناصر مكارم الشيرازي بين المعنى الديني والعرفي للشفاعة، حيث يرى أن الشفيع في المعنى العرفي يستخدم منصبه وشخصيته ونفوذه ليغيّر رأي صاحب سلطة ما في مسألة معاقبته لمرؤوسيه، دون أي تغيير في حالة المشفوع لهم. وأمّا الشفاعة المذكورة في القرآن والأحاديث فتتمحور حول التحول والتغيير في الشخص المشفوع له؛ أي أنّ الفرد المشفوع له يخرج من حالته المستحقة للعقاب، ومن خلال اتّصاله بالشفيع يضع نفسه في حالة مناسبة يكون فيها مؤهلاً للمغفرة ومستحقاً لها.[١٥]
الشفاعة القيادية والإرشادية
يعتبر بعض العلماء أنّ للشفاعة معنى آخر وهو الهداية والإرشاد، ويعتقدون أن تجلي شفاعة الشفعاء في الدنيا يكون في هديهم، وبالتالي من حرم نفسه من الهدى في الدنيا فقد خسر الشفاعة في الآخرة.[١٦] وقد اعتبر بعض العلماء مثل مرتضى مطهري وجعفر السبحاني شفاعة النبي وغيره من الأنبياء لأممهم، وشفاعة القرآن، بل وحتى شفاعة العلماء لمن تعلموا واهتدوا على يدهم؛ تندرج جميعها ضمن هذا النوع من الشفاعة أيضاً.[١٧]
علاقة الشفاعة بالتوسل والمغفرة
يرى جعفر السبحاني أنّ التوسل أنواع، أحدها: طلب الشفاعة ممن أذن الله له في الشفاعة؛ فالتوسل هو ما يقوم به المحتاج الذي يطلب الشفاعة من شخص له منزلة عظيمة عند الله، والشفاعة هي ما يقوم به ذلك الشخص الذي يطلب العفو من الله للمحتاج.[١٨] ويعدّ دعاء التوسل أحد الأدعية المشهورة التي تمّ الجمع فيها بين كلمتي "الشفاعة" و"التوسل"، فإلى جانب التوسل بالأربعة عشر معصوماً؛ يطلب فيه الشفاعة أيضاً من كل واحد منهم.[١٩]
وبحسب مرتضى مطهري، فإن الشفاعة هي مغفرة الله، وتسمى "مغفرة" عندما تنسب إلى الله الذي هو مصدر الخير والرحمة، وعندما تنسب إلى وسائط الرحمة فتسمى "شفاعة".[٢٠]
الشفعاء
يُجمع علماء المسلمين على أن النبي هو أحد الشفعاء.[٢١] ومن وجهة نظرهم فإنّ المراد من المقام المحمود في الآية ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾[٢٢] هو مقام الشفاعة الذي وعد الله نبيّه به.[٢٣] وقد ذكر الشيخ المفيد في أوائل المقالات أن الإمامية مجمعون على أنّه إضافة إلى النبي فإنّ الإمام علي وسائر الأئمة المعصومين يشفعون لشيعتهم كذلك.[٢٤] ويستشهدون بأحاديث تدل على شفاعة الإمام علي وغيره من أئمة الشيعة.[٢٥]
وبحسب الآية ﴿لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً﴾[٢٦] فإن المأذونين بالشفاعة هم الذين لهم عهد عند الله.[٢٧] وقد اختلفت آراء المفسرين حول معنى "العهد" في الآية.[٢٨] حيث يرى بعضهم مثل الطبرسي والسيد محمد حسين الطباطبائي أن معنى العهد هو الإيمان بالله والتصديق بأنبيائه.[٢٩] وقال بعضهم أنه يعني العمل الصالح،[٣٠] والبعض الآخر أنه التوحيد والإسلام.[٣١] وبحسب جماعة من مفسري الشيعة فإنّ العهد هو ولاية الإمام علي والأئمة المعصومين من بعده[٣٢] استناداً إلى بعض الأحاديث.[٣٣]
وقد اعتبر البعض الملائكة أيضاً من الشفعاء، مستشهدين بالآية 26 من سورة النجم.[٣٤] وفي رواية عن الإمام علي في نهج البلاغة أنّ القرآن أحد الشفعاء كذلك.[٣٥] وجاء في بعض الروايات التي وردت في مصادر الحديث الشيعية والسنية أنّ الأنبياء وعلماء الدين والشهداء[٣٦] والمؤمنين[٣٧] وحفظة القرآن[٣٨] من الشفعاء أيضاً. واستناداً إلى بعض الروايات الواردة في مصادر روايات الشيعة، فيمكن كذلك للجار أن يشفع لجاره، ويمكن للقريب أن يشفع لقريبه.[٣٩] كما ذُكرت التوبة في بعض الروايات كأحد الشفعاء.[٤٠]
المشفوع لهم
و أمّا شَفاعَتِي ففي أصحابِ الكَبائرِ
ما خَلا أهلَ الشِّركِ والظُّلمِ...
الشيخ الصدوق، الخصال، ج2، ص355.
اختلف علماء المسلمين حول من تناله شفاعة الشافعين.[٤١] وبالرجوع إلى الآية 28 من سورة الأنبياء[٤٢] والأحاديث عن الأئمة المعصومين،[٤٣] يرى الإمامية أن الشفاعة لا تكون إلا لمن ارتضى الله دينه؛ سواء أكان ذنبه كبيراً أو صغيراً.[٤٤] كما اعتبروا أن التائبين لا يحتاجون إلى الشفاعة[٤٥] بحسب بعض الأحاديث المروية عن الأئمة المعصومين.[٤٦] ويعتقد الأشاعرة والمرجئة - مثل الإمامية - أن أصحاب الكبائر من أمة النبي يمكن أن تنالهم الشفاعة أيضاً.[٤٧] في حين ذهب المعتزلة والخوارج والزيدية إلى أن الشفاعة لا تشمل إلا حال المؤمنين التائبين من ذنوبهم،[٤٨] وقالوا بأنّ صاحب الكبيرة الذي لم يتب لا تشمله شفاعة النبي ، وذلك التزاماً بآيات من القرآن مثل الآية 48 من سورة البقرة والآية 18 من سورة غافر.[٤٩]
ويتفق رأي الإمامية والطوائف الإسلامية الأخرى على أنّ المشركين والكفار لا ينالون الشفاعة[٥٠] تمسّكاً بالآيات كالآية 18 من سورة غافر[٥١] والأحاديث عن النبي [٥٢] وأئمة الشيعة .[٥٣]
وقد روى الإمام الصادق حديثاً عن النبي مفاده أنّ من استخف بالصلاة حُرم الشفاعة.[٥٤] كما أنه بناءً على بعض الأحاديث الشيعية، فإن الناصبين وحكّام الجور والغلاة لا تنالهم الشفاعة أيضاً.[٥٥]
الشفاعة بإذن الله
وقد اتفق علماء المسلمين على أن كلاً من شفاعة الشفعاء وقبول الشفاعة للمشفوعين مشروطان بإذن الله. وقد تمسّكوا بآيات مثل الآية 255 من سورة البقرة،[٥٦] والآية 3 من سورة يونس،[٥٧] والآية 109 من سورة طه،[٥٨] والآية 26 من سورة النجم،[٥٩] والتي صرّحت بأنّ تحقّق الشفاعة إنما يكون بإذن الله.
ويستشهد البعض بآيات مثل آية ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾،[٦٠] وآية ﴿مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ﴾[٦١] ليستدل على أنّ الشفاعة لله وحده.[٦٢] وقيل في الرد على ذلك أنّ الشفاعة لله؛ لكنّ المفسرين متفقون على أنه بموجب الآية 79 من سورة الإسراء والروايات التي وردت في ذيلها،[٦٣] فإن الله قد منح النبي هذا المنصب، والذي يشار إليه بالمقام المحمود في الآية.[٦٤] كما استدل البعض بالآيات التي تشير إلى تحقّق الشفاعة وقبولها بإذن الله، وقالوا بأنه على الرغم أنّ الشفاعة لله، ولكن بموجب هذه الآيات فقد أذن الله بها لبعض عباده المقربين.[٦٥]
معارضة الوهابية لطلب الشفاعة من الأموات
يرى ابن تيمية وبعض أتباعه من الوهابية أن طلب الشفاعة من النبي وغيره من الشفعاء بعد وفاتهم أو في غيابهم، بل وطلب الشفاعة من غير الله عموماً بدعة وشرك.[٦٦] ويقول ابن تيمية أنّ أحداً من الصحابة لم يطلب الشفاعة بعد وفاة النبي ولم يُفتِ أحد من الفقهاء الأربعة في استحبابها أو وجوبها، ولذلك فإن هذا العمل لا دليل عليه ومخالف لنهج الصحابة والفقهاء.[٦٧] ويقول عبد العزيز بن باز (مفتي السعودية الوهابي) رداً على أحد الاستفتاءات أنّ الشفاعة ملك لله، وأنّ النبي وغيره من الشفعاء لا يمكن أن يتصرفوا بها بعد وفاتهم، ولذلك فإنّ طلب الشفاعة من شخص قد مات وهو غير قادر على أن يفعل شيئاً شرك وغير جائز.[٦٨]
إِنَّ شَفَاعَتَنَا لَا تَنَالُ مُسْتَخِفّاً بِالصَّلَاةِ.
الشيخ الصدوق، الخصال، ج1، ص206.
وينقل المتكلم الشيعي السيد علي الميلاني رواية عن المصادر السنية، ويقول إن الصحابة في بعض المواقف استشفعوا بالنبي بعد وفاته.[٦٩] وجاء في هذه الرواية أن مجاعة قد وقعت في زمن خلافة عمر بن الخطاب، فقام بلال بن الحارث أحد الصحابة بزيارة قبر النبي وتوسّل إليه أن يستسقي الله لأمته كي تنجو من المجاعة.[٧٠]
وبحسب جعفر السبحاني في كتاب "الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية"، فإن طلب الشفاعة من الشفعاء الذين ماتوا ليس من أجسادهم التي في القبور؛ بل من الأرواح الطاهرة الحيّة التي تقضي وقتاً مع أجسادها البرزخية في عالم البرزخ، وهي حيّة بحسب القرآن.[٧١]
إنكار الشفاعة
من الموت إلى القيامة | |
---|---|
الاحتضار • سكرات الموت • قبض الروح • تشييع الجنازة • غسل الميت • صلاة الميت • الكفن • الدفن • تلقين الميت • ضغطة القبر • صلاة ليلة الدفن • سؤال القبر • عذاب القبر • زيارة القبور • التوسل بالموتى • البرزخ • النفخ في الصور • يوم القيامة • مواقف القيامة • الميزان • الشفاعة • الصراط • الجنة • النار | |
مواضيع ذات صلة | |
المعاد • عزرائيل • البدن البرزخي • الحياة البرزخية • تجسم الأعمال • الخلود | |
لقد أنكر البعض مشروعية الشفاعة، وقدموا أدلة لذلك، ومنها ما يلي:
- إن عقيدة الشفاعة تتعارض مع أصل العدل الإلهي، وتستلزم الظلم والجهل، وعلى هذا الأساس يكون الاعتقاد بها إهانة لله تعالى.[٧٢] غير أنّ آية الله مكارم الشيرازي، يرى بأنّ عقاب المذنب هو عين العدل، وقبول الشفاعة هو نوع من الفضل والإحسان، وهو إحسان ناتج عن الشروط المناسبة في الشخص المشفوع له من جهة، ونظراً لمكانة الشفيع واحتراماً له ولعمله الصالح من جهة أخرى.[٧٣]
- إن الوعد بالشفاعة للناس يجعلهم مستهترين ومتهاونين في ارتكاب المعاصي وانتهاك المحرّمات الإلهية.[٧٤] فقيل ردّاً على ذلك إنّ هذا الإشكال يرد أيضاً على الآيات التي أنزلها الله في مغفرة الذنوب، ولا يشك أحد في أن آيات المغفرة لا تجعل الناس يتهاونون في انتهاك المحرمات الإلهية.[٧٥] كما أنّ آيات الشفاعة مشروطة بالإذن الإلهي، ولا يمكن لأحد أن يجزم بأن شفاعة الشافعين تشمله، وبالتالي ليس هناك ما يدعو إلى التهاون في ارتكاب المعاصي؛ بل الأثر الوحيد للوعد بالشفاعة هو أنها تبعث الأمل في نفوس الناس، وتحرّرهم من اليأس من رحمة الله.[٧٦]
- الشفاعة تقتضي التحوّل والتغيّر في علم الله وإرادته؛ من حيث أنّ الشفيع يجعل الله يفعل شيئاً على خلاف ما شاء وقضى من قبل، وتغيير علم الله وإرادته يقتضيان التغيّر في الذات الإلهية، وهو محال على الله تعالى، إذن فالشفاعة مستحيلة أيضاً.[٧٧] وقيل رداً على ذلك إنّ قبول الشفاعة من الله لا يعني تغييراً في إرادته أو في علمه؛ بل إنّ لله علماً بأنّ شخصاً معيناً مثلاً سوف تكون له حالات مختلفة في المستقبل، وهذا العلم بالتغيير لا يعني تغيراً في العلم، وبالتالي فإن إرادة الله تتعلق بتلك الحالات جميعاً، بمعنى أنّ ذلك الشخص في زمان معين له حالة ما بحسب الأسباب والظروف، ويشاء الله فيه ما يشاء بحسب تلك الظروف، وتارة أخرى بحسب أسباب وظروف أخرى، تكون للشخص حالة أخرى، فيشاء الله فيه أيضاً مشيئة أخرى. وهذه الأمور لا تستلزم تغييراً في علم الله وإرادته.[٧٨]
إنكار الشفاعة يوم القيامة
يستشهد البعض بالآية ﴿يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلَّةٌ ولا شَفاعَةٌ﴾،[٧٩] وعدد من الآيات القرآنية الأخرى[٨٠] التي يظهر منها أنّ الشفاعة تنحصر بالدنيا ولا تشمل يوم القيامة.[٨١] إلا أنّ آية الله السبحاني يرى أنّ هذه الآية لا تنفي الشفاعة مطلقاً عن يوم القيامة؛ بل وفقاً لجملة "لا خُلّة" فإنها تنفي خصوص الشفاعة الباطلة.[٨٢] ففي الشفاعة الباطلة يسأل طالب الشفاعة أن ينالها دون أن يقوم بوظائفه وواجباته الدينية، بل بناء على محبّته وعلاقته بالشفيع، كما يحدث في عالمنا هذا.[٨٣] كما ذهب بعض المفسرين إلى أن هذه الآية لا تنفي مطلق الشفاعة يوم القيامة؛ بل تردّ الشفاعة للكافرين.[٨٤] وفي جاء في بعض مصادر الحديث الشيعية والسنية روايات تتحدث عن شفاعة الشفعاء يوم القيامة.[٨٥]
مؤلفات حول الشفاعة
من المؤلفات المكتوبة حول موضوع الشفاعة:
- الشفاعة في الكتاب والسنة: من تأليف جعفر السبحاني؛ ويتألف هذا الكتاب من ثمانية فصول، الفصل الأول: في رأي علماء المسلمين في الشفاعة. وخُصّص الفصل الثاني لموضوع الشفاعة في القرآن، والفصل الثالث لتعريف الشفاعة وأنواعها. والفصل الرابع في مبررات الشفاعة، والفصل الخامس في آثارها. والفصل السادس من الكتاب في طلب الشفاعة ممن أذن الله لهم، والفصل السابع في بيان مسائل حول طلب الشفاعة. كما جمع المؤلف في الفصل الأخير من الكتاب الروايات التي وردت عن الشفاعة في مصادر الحديث الشيعية والسنية.[٨٦]
- الشفاعة: من تأليف السيد كمال الحيدري؛ ويتكون هذا الكتاب من مقدمة وستة فصول. الفصل الأول: في تعريف الشفاعة لغةً واصطلاحاً وأنواعها. أما الفصل الثاني فيتعلق بآثار الشفاعة، والفصل الثالث خُصّص لبحث الإشكالات والشبهات المحيطة بمسألة الشفاعة. والفصل الرابع في أحوال المشفوع لهم، والفصل الخامس حول الشافعين. كما تناول الفصل السادس من الكتاب جواز طلب الشفاعة من الشفعاء.[٨٧]
- الشفاعة العظمى يوم القيامة: من تأليف الفخر الرازي؛ وبعد تعريف الشفاعة وبيان نطاقها، تعرّض الكتاب لبحث ونقد أقوال الخوارج والمعتزلة حول الشفاعة، وكذلك رأي أهل الكتاب في هذه المسألة.[٨٨]
- إثبات الشفاعة: بقلم شمس الدين الذهبي؛ وهو مؤرخ ورجالي من أهل السنّة في القرن الثامن الهجري. وقد جمع المؤلف في هذا العمل بعض الأحاديث التي المنقولة عن الصحابة في موضوع الشفاعة.[٨٩]
الهوامش
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، ص416؛ الجرجاني، شرح المواقف، ج8، ص312.
- ↑ العلامة المجلسي، حق اليقين، ج2، ص445.
- ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ج1، ص313-314.
- ↑ الشيخ الصدوق، الأمالي، ص370.
- ↑ راجع: العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج8، ص29.
- ↑ راجع: السيد المرتضى، شرح جمل العلم والعمل، ص157؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج8، ص29؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج3، ص496.
- ↑ راجع: القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص463.
- ↑ مكارم شيرازي، تفسير الأمثل، ج1، ص201.
- ↑ راجع: الكليني، الكافي، ج8، ص101؛ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج3، ص574.
- ↑ راجع: البخاري، صحيح البخاري، ج9، ص139؛ النسائي، سنن النسائي، ج2، ص229.
- ↑ فني اصل، «شفاعت از ديدگاه صدر المتألهين»، ص110.
- ↑ الفخر الرازي، الشفاعة العظمی في يوم القيامة، ص7-10.
- ↑ السيد المرتضی، رسائل الشريف الرضي، ج1، ص150؛ الشيخ الطوسي، التبيان، ج1، ص213.
- ↑ مطهري، مجموعة آثار، ج1، ص254.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج1، ص198-201.
- ↑ الخميني، شرح الأربعون حديثاً، ص150؛ مطهري، العدل الإلهي، ص217-220؛ السبحاني، الشفاعة في الكتاب والسنة، ص29-30.
- ↑ مطهري، العدل الإلهي، 217-220؛ السبحاني، الشفاعة في الكتاب والسنة، قم، ص29-30.
- ↑ السبحاني، استفتاءات، ج2، ص15.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج102، ص247-249.
- ↑ مطهري، العدل الإلهي، ص215.
- ↑ راجع: الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص79؛ السيد المرتضى، شرح جمل العلم والعمل، ص156؛ الجرجاني، شرح المواقف، ج8، ص312.
- ↑ سورة الإسراء، الآية 79.
- ↑ راجع: الطبرسي، مجمع البيان، ج6، ص284؛ الطبري، جامع البيان، ج15، ص97؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج21، ص387.
- ↑ الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص79-80.
- ↑ راجع: الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص79-80؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج8، ص41-42.
- ↑ سورة مريم، الآية 87.
- ↑ الشيخ الطوسي، التبيان، ج7، ص150.
- ↑ راجع: الشيخ الطوسي، التبيان، ج7، ص150؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج6، ص452؛ الطباطبائي، الميزان، ج14، ص111.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج6، ص452؛ الطباطبائي، الميزان، ج14، ص111.
- ↑ الشيخ الطوسي، التبيان، ج7، ص150.
- ↑ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج3، ص499.
- ↑ راجع: الحويزي، نور الثقلين، ج3، ص361.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج2، ص57.
- ↑ راجع: الطبرسي، مجمع البيان، ج9، ص296؛ الطباطبائي، الميزان، ج19، ص40؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج28، ص256.
- ↑ نهج البلاغة، الخطبة 176، ص252.
- ↑ الشيخ الصدوق، الخصال، ج1، ص156؛ أحمد بن حنبل، مسند أحمد، ج34، ص90.
- ↑ الكليني، الكافي، ج8، ص101.
- ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج6، ص169؛ الترمذي، سنن الترمذي، ج5، ص171.
- ↑ راجع: الكليني، الكافي، ج8، ص101.
- ↑ راجع: نهج البلاغة، الحكمة 371، ص540.
- ↑ البهبهاني، شفاعت، ص33.
- ↑ راجع: الطباطبائي، الميزان، ج14، ص277.
- ↑ راجع: العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج8، ص34.
- ↑ راجع: الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص66.
- ↑ راجع: الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج3، ص574؛ الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص66.
- ↑ راجع: الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج3، ص574.
- ↑ السيد المرتضى، شرح جمل العلم والعمل، ص157؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج3، ص496–497.
- ↑ راجع: القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص463؛ السيد المرتضی، شرح جمل العلم والعمل، ص156؛ السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج3، ص206.
- ↑ راجع: القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص464؛ الجرجاني، شرح المواقف، ج8، ص313.
- ↑ الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص66؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج3، ص496.
- ↑ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج3، ص496.
- ↑ راجع: ابن ماجة، سنن ابن ماجة، ج2، ص1440.
- ↑ راجع: الشيخ الصدوق، الخصال، ج2، ص355.
- ↑ الكليني، الكافي، ج6، ص400.
- ↑ البرقي، المحاسن، ج1، ص186؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص268–269.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج4، ص60؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج7، ص11.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج5، ص56؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج13، ص96.
- ↑ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج22، ص101.
- ↑ الشيخ الطوسي، التبيان، ج9، ص429-430.
- ↑ سورة الزمر، الآية 44.
- ↑ سورة السجدة، الآية 4.
- ↑ السبحاني، الشفاعة في الكتاب والسنة، قم، ص19 و 58.
- ↑ راجع: العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج8، ص48؛ البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص86؛ السيوطي، الدر المنثور، ج5، ص377.
- ↑ راجع: الطبري، جامع البيان، ج15، ص97؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج6، ص284؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج10، ص309.
- ↑ راجع: الطباطبائي، الميزان، ج1، ص156 و ج17، ص270.
- ↑ راجع: ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ج1، ص159؛ ابن عبد الوهاب، الرسائل الشخصية، ص154؛ المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، ج1، ص938.
- ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ج1، ص161-162.
- ↑ المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، ج1، ص938.
- ↑ الحسيني الميلاني، الرد علی ابن تيمية في الشفاعة والزيارة والاستغاثة، ص65-66.
- ↑ راجع: العسقلاني، فتح الباري، ج2، ص495.
- ↑ السبحاني، الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية، ص370.
- ↑ كسروي، خدا با ماست؛ بخوانند وداوري كنند، ص32-33.
- ↑ مكارم الشيرازي، پيام قرآن، ج6، ص533.
- ↑ راجع: قلمداران، راه نجات از شر غلات، ص286.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج1، ص165؛ مطهري، العدل الإلهي، ص241.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج1، ص165؛ مطهري، العدل الإلهي، ص230.
- ↑ راجع: رشيد رضا، تفسير المنار، ج1، ص255؛ قلمداران، راه نجات از شر غلات، ص362.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، ج1، ص164-165؛ الحيدري، الشفاعة، ص161-162.
- ↑ سورة البقرة، الآية 254.
- ↑ سورة الدخان، الآية 41.
- ↑ راجع: قلمداران، راه نجات از شر غلات، ص294-295؛ رشيد رضا، تفسير المنار، ج1، ص255.
- ↑ السبحاني، منشور جاويد، ج8، ص210.
- ↑ المدرسي، تفسير هدايت، ج7، ص91.
- ↑ راجع: الشيخ الطوسي، التبيان، ج2، ص306؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج2، ص156.
- ↑ راجع: العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج8، ص34-37؛ مسلم، صحيح مسلم، ج1، ص188-191.
- ↑ السبحاني، الشفاعة فی الكتاب و السنة، ص93.
- ↑ الحيدري، الشفاعة، ص433-439.
- ↑ الفخر الرازي، الشفاعة العظمی في يوم القيامة، ص4-5 و 7-10.
- ↑ الذهبي، إثبات الشفاعة، ص69-70.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، قم، مركز البحوث الإسلامية، 1374ش.
- ابن عبد الوهاب، محمد، الرسائل الشخصية، الرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود، (د.ت).
- ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم، مجموع الفتاوي، المدينة، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1416هـ.
- ابن ماجة، محمد بن يزيد، سنن ابن ماجة، بيروت، دار إحياء الكتب العربية، (د.ت).
- أحمد بن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، (د.م)، مؤسسة الرسالة، 1421هـ.
- البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر، دمشق، دار طوق النجاة، 1422هـ.
- البرقي، أحمد بن محمد، المحاسن، قم، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثانية، 1371هـ.
- البهبهاني، عبدالله، شفاعت، قم، المجمع العالمي لأهل البيت(ع)، 1392ش.
- الترمذي، محمد بن عيسى، سنن الترمذي، مصر، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي، الطبعة الثانية، الحلبي، 1395هـ.
- الجرجاني، المير السيد شريف، شرح المواقف، قم، الشريف الرضي، 1325هـ.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسه آل البيت(ع)، 1416هـ.
- الحسيني الميلاني، السيد علي، الرد على ابن تيمية في الشفاعة والزيارة والاستغاثة، قم، نشر الحقائق، 1435هـ.
- الحويزي، عبد علي بن جمعة، نور الثقلين، تحقيق السيد هاشم رسولي المحلاتي، قم، إسماعيليان، الطبعة الرابعة، 1415هـ.
- الحيدري، السيد كمال، الشفاعة، قم، دار فراقد، 1425هـ.
- الخميني، السيد روح الله، شرح چهل حديث، قم، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، 1380ش.
- الذهبي، شمس الدين، إثبات الشفاعة، الرياض، مكتبة أضواء السلف، 1420هـ.
- رشيد رضا، محمد، تفسير المنار، (د.م)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1990م.
- السبحاني، جعفر، منشور جاويد، قم، مؤسسه الإمام الصادق(ع)، 1388ش.
- السبحاني، جعفر، آيين وهابيت، قم، جامعة المدرسين بحوزة قم، (د.ت).
- السبحاني، جعفر، استفتاءات، قم، مؤسسة الإمام الصادق(ع)، 1389ش.
- السبحاني، جعفر، الشفاعة في الكتاب والسنة، قم، (د.ن)، (د.ت).
- السبحاني، جعفر، بحوث في الملل والنحل، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، (د.ت).
- السيد المرتضى، علي بن الحسين، رسائل الشريف الرضي، قم، دار القرآن الكريم، 1405هـ.
- السيد المرتضى، علي بن الحسين، شرح جمل العلم والعمل، طهران، دار الأسوة ، 1419هـ.
- السيوطي، جلال الدين، الدر المنثور، بيروت، دار الفكر، (د.ت).
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الاعتقادات، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، الطبعة الثانية، 1414هـ.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، قم، مؤسسة البعثة، 1417هـ.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الخصال، المصحح: علي أكبر غفاري، قم، جامعة المدرسين، الطبعة الأولى، 1362ش.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، تصحيح علي أكبر غفاري، قم، دفتر انتشارات إسلامي، الطبعة الثانية، 1413هـ.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د.ت).
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، أوائل المقالات، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413هـ.
- الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، انتشارات إسماعيليان، (د.ت).
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1415هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان، بيروت، دار المعرفة، 1412هـ.
- العسقلاني، أحمد بن علي، فتح الباري، بيروت، دار المعرفة، 1379هـ.
- العلامه الحلي، الحسن بن يوسف، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413هـ.
- العلامه المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1983م.
- العلامه المجلسي، محمد باقر، حق اليقين، طهران، انتشارات اسلامية، (د.ت).
- الفخر الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1420هـ.
- الفخر الرازي، محمد بن عمر، الشفاعة العظمى في يوم القيامة، القاهرة، المكتبة الأزهرية للتراث 1988م.
- فني اصل، عباس، «شفاعت از ديدگاه صدر المتألهين»، انديشه ديني، رقم 33، عام 1388ش.
- القاضي عبد الجبار، عبد الجبار بن أحمد، شرح الأصول الخمسة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1422هـ.
- القرطبي، شمس الدين، تفسير القرطبي، القاهرة، دار الكتب المصرية، 1384هـ.
- قلمداران، حيدر علي، راه نجات از شر غلات، (د.م)، (د.ن)، (د.ت).
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، دار الكتاب، الطبعة الثالثة، 1404هـ.
- كسروي، أحمد، خدا با ماست؛ بخوانند وداوري كنند، طهران، (د.ن)، 1323ش.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تصحيح علي أكبر غفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407هـ.
- المدرسي، السيد محمد تقي، تفسير هدايت، مشهد، آستان قدس رضوي، بنياد پژوهش هاي إسلامي، الطبعة الأولى، 1377ش.
- مسلم، ابن الحجاج النيسابوري، صحيح مسلم، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د.ت).
- مطهري، مرتضى، العدل الإلهي، بيروت، دار الإرشاد، 1436هـ/2015م.
- مكارم الشيرازي، ناصر، پيام قرآن، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة التاسعة، 1386ش.
- مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير الأمثل، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، 1379ش.
- المنجد، محمد صالح، موقع الإسلام سؤال و جواب، (د.م)، (د.ن) 1430هـ.
- النسائي، أحمد بن شعيب، سنن النسائي، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، حلب، مكتب المطبوعات الإسلامية، 1406هـ.