مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه»
ط
←الغيبة
imported>Sayedisphahani ط (←الإخفاء) |
imported>Sayedisphahani ط (←الغيبة) |
||
سطر ٩٢: | سطر ٩٢: | ||
==الغيبة == | ==الغيبة == | ||
{{مفصلة|الغيبة}} | {{مفصلة|الغيبة}} | ||
وكما كان الخبر عن المهدي مستفيضاً في مصادر الفريقين، كان الخبر بغيبته نوعاً ما موجوداً عند [[الإمامية]] | وكما كان الخبر عن المهدي مستفيضاً في مصادر الفريقين، كان الخبر بغيبته نوعاً ما موجوداً عند [[الإمامية]] وغيرهم، قبل وجوده وقبل غيبته، كما عند [[الواقفية]]، و[[الزيدية الجارودية]] تحت مسميات ''الغيبة'' [[إبراهيم بن صالح الکوفي|لإبراهيم بن صالح الکوفي]]، و[[علي بن حسين الطائي]]، و[[حسن بن محمد بن سماعة]]، وأبو سعید عباد بن يعقوب [[الرواجيني العصفري]]، ومن الإمامية [[علي بن مهزيار]] الأهوازي (وکيل الإمامين التاسع والعاشر) (الوفاة بين [[ 250 هـ|250]] - [[260 هـ]])، في كتابَي ''الملاحم'' و''القائم''، و[[حسن بن محبوب السراد]] (الزراد) ([[224 هـ]]) في كتابه ''المشیخة''، أو [[فضل بن شاذان النيسابوري]] ([[260 هـ]]) في كتاب ''الغيبة'' يذكر فيه قبل وفاة [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الحسن العسكري]] بشهرين أن الإمام الثاني عشر هو القائم.<ref>Books on the question of the occultation written before 260/874</ref> <ref>حسین، pp. 21–23</ref> | ||
لقد صرّحت روايات انعكست في كتب [[الإمامية]] كما في [[كتاب الغيبة للنعماني|كتاب الغيبة]] [[النعماني|للنعماني]]<ref>Sachedina 1981، p. 83</ref> أن للمهدي غيبتان إحداهما أطول من الأخرى. أما القصرى فكانت منذ وقت مولده إلى انقطاع [[السفارة]] بينه وبين شيعته، وأما الطولى فهي بعدها وفي آخرها [[القيام بالسيف|يقوم بالسيف]].<ref>المفيد، ''الإرشاد''، ص 512-513.</ref> | لقد صرّحت روايات انعكست في كتب [[الإمامية]] كما في [[كتاب الغيبة للنعماني|كتاب الغيبة]] [[النعماني|للنعماني]]<ref>Sachedina 1981، p. 83</ref> أن للمهدي غيبتان إحداهما أطول من الأخرى. أما القصرى فكانت منذ وقت مولده إلى انقطاع [[السفارة]] بينه وبين شيعته، وأما الطولى فهي بعدها وفي آخرها [[القيام بالسيف|يقوم بالسيف]].<ref>المفيد، ''الإرشاد''، ص 512-513.</ref> | ||
=== الغيبة | === الغيبة الصغرى=== | ||
{{مفصلة|الغيبة الصغرى|النيابة الخاصة}} | {{مفصلة|الغيبة الصغرى|النيابة الخاصة}} | ||
أتت غيبة الإمام عقب مرحلة ناب فيها عنه مندوبون، حيث أن غيبته لم تكن لتحدث دون تمهيد وتهيئة لانقطاع الرعاية المباشرة، وهي ما يُعبَّر عنها بالغيبة الصغرى التي كان المهدي فيها على صلة بشؤون الأمّة عبر وكلاء خاصين، وهم [[السفراء الأربعة]]:<ref>انظر: الكوراني، ''آداب عصر الغيبة''، عنوان الغيبة.</ref> | أتت غيبة الإمام عقب مرحلة ناب فيها عنه مندوبون، حيث أن غيبته لم تكن لتحدث دون تمهيد وتهيئة لانقطاع الرعاية المباشرة، وهي ما يُعبَّر عنها بالغيبة الصغرى التي كان المهدي فيها على صلة بشؤون الأمّة عبر وكلاء خاصين، وهم [[السفراء الأربعة]]:<ref>انظر: الكوراني، ''آداب عصر الغيبة''، عنوان الغيبة.</ref> | ||
سطر ١٣٧: | سطر ١٣٧: | ||
=== فلسفة الغيبة=== | === فلسفة الغيبة=== | ||
تُعتبر الغيبة من وجهة نظر [[الإمامية]] مسئلةً | {{مفصلة|غيبة الإمام المهدي}} | ||
تُعتبر الغيبة من وجهة نظر [[الإمامية]] مسئلةً يمتحن بها المؤمنون بل كافة الناس.<ref>انظر: العلوي، ''المجدي في أنساب الطالبيين''، ص 130.</ref> ويمكن إحصاء أهم ما يرتبط بفلسفتها بحسب الأحاديث الواردة، في أمور، منها: السنة والإرادة الإلهية،<ref> الطبرسي، ''إعلام الورى''، ص 441.</ref>و حفظ الإمام من القتل,<ref>النعماني، ''الغيبة''، ص 177</ref>وتأديب الناس,<ref>النعماني، ''الغيبة''، ص 141</ref> والامتحان في آل محمد، وذلك على ضوء روايات تذكّر بموقع [[حديث الثقلين|الثقلين]] وإدبار الدنيا، ونأي الناس عن الله وخلفائه وزهادة الناس فيهم أو طمعهم في إراقة دمائهم. من ذلك ما ورد عن [[الإمام علي عليه السلام|علي]] وهو يُخبِر عن مصيره ومصير [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] و<nowiki/>[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]]: ليبعثن الله رجلاً من وُلدي في [[آخر الزمان]] يطالب بدمائنا، وليغيبنّ عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لِلّه في [[أهل البيت عليهم السلام|آل محمد]] من حاجة. <ref>النعماني، ''الغيبة''، ص 140 و ....</ref> | |||
وفي روايات من [[أهل السنة]] تصريح بعبارات من قبيل: يُبعث المهدي بعد إياس، وحتّى يقول الناس: لا مهدي.<ref>ابن حمّاد، ''الفتن''، ص 212؛ ابن حجر، ''الفتاوى الحديثية''، ص30، المقدسي، ''عقد الدرر''، ص 123. </ref> | وفي روايات من [[أهل السنة]] تصريح بعبارات من قبيل: يُبعث المهدي بعد إياس، وحتّى يقول الناس: لا مهدي.<ref>ابن حمّاد، ''الفتن''، ص 212؛ ابن حجر، ''الفتاوى الحديثية''، ص30، المقدسي، ''عقد الدرر''، ص 123. </ref> |