انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن عبد المطلب»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٩٧: سطر ٩٧:
==حياته==
==حياته==
===نذر عبد المطلب===
===نذر عبد المطلب===
{{مفصلة| عبد المطلب}}
كان [[عبد المطلب]] قد [[النذر|نذر]] أنّه إذا رُزق بعشرٍ من الولد سوف يُقدّم واحداً منهم قرباناً لوجه [[الله]] عند [[الكعبة]]، وعندما رزق بأبنائه العشرة، أعلن على الملأ نيّته بتنفيذ نذره الذي نذره مسبقاً، ووقع الاختيار على ابنه عبد الله والد [[الرسول الأكرم]]{{صل}}، ولكن عبد الله كان من أحسن أبناء عبد المطلب، ومن أعفهم، وأحبهم إليه أيضاً، وعندما همّ عبد المطلب بذبح ابنه منعته قريش، وأشاروا عليه أن يقترع بينه وبين عشرة إبل، وكان كلّما وقعت القرعة على عبد الله زيد على الإبل عشرة، وعندما وصل عدد الإبل إلى المئة، وقعت القرعة على عبد الله، وهنا فدي عبد الله والد الرسول بمئة من الإبل، وقيل: سُمي على أثرها بالذبيح.<ref>ابن جریر الطبري، تاريخ الطبري،  ج 2، ص 152. </ref>
كان عبد المطلب قد [[النذر|نذر]] أنّه إذا رُزق بعشرٍ من الولد سوف يُقدّم واحداً منهم قرباناً لوجه [[الله]] عند [[الكعبة]]، وعندما رزق بأبنائه العشرة، أعلن على الملأ نيّته بتنفيذ نذره الذي نذره مسبقاً، ووقع الاختيار على ابنه عبد الله والد [[الرسول الأكرم]]{{صل}}، ولكن عبد الله كان من أحسن أبناء عبد المطلب، ومن أعفهم، وأحبهم إليه أيضاً، وعندما همّ عبد المطلب بذبح ابنه منعته قريش، وأشاروا عليه أن يقترع بينه وبين عشرة إبل، وكان كلّما وقعت القرعة على عبد الله زيد على الإبل عشرة، وعندما وصل عدد الإبل إلى المئة، وقعت القرعة على عبد الله، وهنا فدي عبد الله والد الرسول بمئة من الإبل، وقيل: سُمي على أثرها بالذبيح.<ref>ابن جریر الطبري، تاريخ الطبري،  ج 2، ص 152. </ref>


===العجائب التي كان يراها===
===العجائب التي كان يراها===
كان عبد الله يخبر أباه بما يرى من العجائب، فيقول: يا أبت إني إذا خرجت إلى بطحاء [[مكة]] وصرت على جبل، فيخرج من ظهري نوران إحداهما يأخذ شرق الأرض والآخر غربها، ثم هذين النورين يستديران حتى يصيران كالسحابة، ثم تنفرج لهما السماء فيدخلان فيها، ثم يرجعان إليّ في لمحة واحدة، وإني لأجلس في الموضع، فأسمع فيه من تحتي: سلام عليك أيها المستودع ظهره نور محمد{{صل}}، وإني لأجلس في الموضع اليابس أو تحت الشجرة اليابسة، فتخضّر وتلقي عليّ أغصانها، وإذا قمت عادت إلى ما كانت، فقال له عبد المطلب: أبشر يا بني  فإني أرجو أن يخرج من ظهرك المستودع المكرّم، فإنا قد وعدنا ذلك، وإني رأيت قبلك رؤيا تدل على أنه يخرج من ظهرك أكرم العالمين.<ref>حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 331-332.</ref>
كان عبد الله يخبر أباه بما يرى من العجائب، فيقول: يا أبت إني إذا خرجت إلى بطحاء [[مكة]] وصرت على جبل، فيخرج من ظهري نوران إحداهما يأخذ شرق الأرض والآخر غربها، ثم هذين النورين يستديران حتى يصيران كالسحابة، ثم تنفرج لهما السماء فيدخلان فيها، ثم يرجعان إليّ في لمحة واحدة، وإني لأجلس في الموضع، فأسمع فيه من تحتي: سلام عليك أيها المستودع ظهره نور محمد{{صل}}، وإني لأجلس في الموضع اليابس أو تحت الشجرة اليابسة، فتخضّر وتلقي عليّ أغصانها، وإذا قمت عادت إلى ما كانت، فقال له عبد المطلب: أبشر يا بني  فإني أرجو أن يخرج من ظهرك المستودع المكرّم، فإنا قد وعدنا ذلك، وإني رأيت قبلك رؤيا تدل على أنه يخرج من ظهرك أكرم العالمين.<ref>حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 331-332.</ref>


===زواجه من آمنة بنت وهب===
===زواجه===
{{مفصلة| آمنة بنت وهب}}
خرج أبوه عبد المطلب إلى [[وهب بن عبد مناف]]، فزوجه [[آمنة بنت وهب]]، وقيل: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن مناف، فأعطى الله آمنة من الجمال والكمال ما كانت تدعى به حكيمة قومها، فولدت آمنة [[رسول الله]]{{صل}}، ولم يكن لهما ولد غيره، فلذلك لم يكن لرسول الله{{صل}} أخٌ ولا أخت.<ref>حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، 334 -335. </ref> وكان تزويج عبد الله بن عبد المطلب لآمنه بنت وهب بعد حفر [[زمزم]] بعشر سنين، وقيل: بضع عشرة سنة.<ref>أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص 6. </ref>
خرج أبوه عبد المطلب إلى [[وهب بن عبد مناف]]، فزوجه آمنة بنت وهب، وقيل: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن مناف، فأعطى الله آمنة من الجمال والكمال ما كانت تدعى به حكيمة قومها، فولدت آمنة [[رسول الله]]{{صل}}، ولم يكن لهما ولد غيره، فلذلك لم يكن لرسول الله{{صل}} أخٌ ولا أخت.<ref>حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، 334 -335. </ref> وكان تزويج عبد الله بن عبد المطلب لآمنه بنت وهب بعد حفر [[زمزم]] بعشر سنين، وقيل: بضع عشرة سنة.<ref>أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص 6. </ref>
 
===المرأة التي تعرّضت له===
قد رُوي أنّ عبد الله والد الرسول{{صل}} كان عفيفاً، مستقيماً على الحنيفية، وقد تعرّضت له يوماً ما امرأة عرضت عليه نفسها، وقالت له: لك مثل الإبل التي نُحرت عنك؛ لِما رأته في وجهه من نور النبوة، فأبى واستعلى واستعف<ref>حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 336.</ref>، وقيل: أنّ هذه المرأة هي [[قتيلة بنت نوفل]]، أخت [[ورقة بن نوفل]]، وقيل: أنها فاطمة بنت مر الخثعمية<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=82&pid=35043 الطبقات الكبرى لابن سعد.]</ref>، وحسب ما يُروى كان موقفه  كموقف [[النبي يوسف|نبيّ الله يوسف]] الذي خلّده [[القرآن الكريم]]، فقيل: أنه أجابها بقوله:<ref>حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 336.</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أمــــا الحرام فلممات دونه| والحــل لا حــلّ فاستبـــينـــــــه}}
{{بيت|فكيف بالأمر الذي تبغينه|يحمي الكريم عرضه ودينه}}
{{نهاية قصيدة}}


==مصيره في الآخرة==
==مصيره في الآخرة==
مستخدم مجهول