مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم بن محمد (ص)»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Salam طلا ملخص تعديل |
imported>Salam طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{صندوق معلومات أولاد الأئمة | {{صندوق معلومات أولاد الأئمة | ||
|صورة = | |صورة = | ||
سطر ٢٦: | سطر ٢٥: | ||
[[ملف:قبر إبراهيم بن النبي--ع--.jpg|220px|تصغير|قبر:إبراهيم {{ع}} حالياً بعد الهدم]] | [[ملف:قبر إبراهيم بن النبي--ع--.jpg|220px|تصغير|قبر:إبراهيم {{ع}} حالياً بعد الهدم]] | ||
'''إبراهيم'''، أبن [[رسول الله محمد]] بن [[عبد الله]] {{صل}} من زوجته السيدة [[مارية القبطية]] ال[[مصر]]ية، حيث أن جميع أولاد [[النبي]] {{صل}} من [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] إلا إبراهيم. وكناه [[جبرائيل]] {{ع}} به أبا إبراهيم. وتوفي طفلاً ودُفن قرب قبر [[عثمان بن مظعون]] في [[مقبرة البقيع]] وقبره معروف يُزار. | '''إبراهيم'''، أبن [[رسول الله محمد]] بن [[عبد الله]] {{صل}} من زوجته السيدة [[مارية القبطية]] ال[[مصر]]ية، حيث أن جميع أولاد [[النبي]] {{صل}} من [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] إلا إبراهيم. وكناه [[جبرائيل]] {{ع}} به أبا إبراهيم. وتوفي طفلاً ودُفن قرب قبر [[عثمان بن مظعون]] في [[مقبرة البقيع]] وقبره معروف يُزار. | ||
==مولده== | ==مولده== | ||
ولد إبراهيم في [[المدينة المنورة]]، من السيدة [[مارية القبطية]]، في [[ذي الحجة]] [[سنة 8 هـ]]، وهو المولود الوحيد [[رسول الله|للرسول]] من غير السيدة [[خديجة بنت خويلد]]. ولما ولد هبط [[جبريل]] إلى رسول الله{{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم. عاش سنة وعشرة أشهر.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22،ص 166.</ref><br /> | ولد إبراهيم في [[المدينة المنورة]]، من السيدة [[مارية القبطية]]، في [[ذي الحجة]] [[سنة 8 هـ]]، وهو المولود الوحيد [[رسول الله|للرسول]] من غير السيدة [[خديجة بنت خويلد]]. ولما ولد هبط [[جبريل]] إلى رسول الله{{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم. عاش سنة وعشرة أشهر.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22،ص 166.</ref><br /> | ||
عن أنس: «وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبرائيل {{ع}} إلى [[النبي]] {{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم، فإطمأن رسول الله إلى ذلك».<ref>أبن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 214.</ref>، <ref>الطبراني، المعجم الأوسط، ج 4، ص 90.</ref> | عن أنس: «وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبرائيل {{ع}} إلى [[النبي]] {{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم، فإطمأن رسول الله إلى ذلك».<ref>أبن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 214.</ref>، <ref>الطبراني، المعجم الأوسط، ج 4، ص 90.</ref> | ||
==أحداث حمله وولادته== | ==أحداث حمله وولادته== | ||
لقد حدثت لأمه [[مارية القبطية|مارية]] قبل ولادته{{ع}}، عدة حوادث ومضايقات من بعض نساء [[النبي]] {{صل}} حيث | لقد حدثت لأمه [[مارية القبطية|مارية]] قبل ولادته{{ع}}، عدة حوادث ومضايقات من بعض نساء [[النبي]] {{صل}} حيث | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤١: | ||
===قابلته=== | ===قابلته=== | ||
خرجت قابلته سلمى؛ وهي إحدى [[جارية|جواري]] [[رسول الله]]{{صل}}ـ إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنّ السيدة [[مارية القبطية|مارية]] قد ولدت غلاماً، فجاء [[أبو رافع]] إلى الرسول فأخبره فوهب له عبدا، فسمّاه {{صل}} إبراهيم، و[[العقيقة|عق]] عن مولوده إبراهيم بكبش في اليوم السابع من ولادته، وحلق رأسه و[[الصدقة|تصدق]] بزنة شعره فضة على [[المساكين]]، وأمر بدفن شعره في [[الأرض]].<ref>أبن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، ص135</ref> | خرجت قابلته سلمى؛ وهي إحدى [[جارية|جواري]] [[رسول الله]]{{صل}}ـ إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنّ السيدة [[مارية القبطية|مارية]] قد ولدت غلاماً، فجاء [[أبو رافع]] إلى الرسول فأخبره فوهب له عبدا، فسمّاه {{صل}} إبراهيم، و[[العقيقة|عق]] عن مولوده إبراهيم بكبش في اليوم السابع من ولادته، وحلق رأسه و[[الصدقة|تصدق]] بزنة شعره فضة على [[المساكين]]، وأمر بدفن شعره في [[الأرض]].<ref>أبن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، ص135</ref> | ||
===مرضعته=== | ===مرضعته=== | ||
تنافست نساء [[الأنصار]] أيّهن ترضع إبرهيم{{ع}}، فأعطاه [[رسول الله]]{{صل}} إلى أم بردة الأنصارية، [[خولة بنت المنذر]] بن زيد، وزوجها [[البراء بن أوس]].<ref>تاريخ اليعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | تنافست نساء [[الأنصار]] أيّهن ترضع إبرهيم{{ع}}، فأعطاه [[رسول الله]]{{صل}} إلى أم بردة الأنصارية، [[خولة بنت المنذر]] بن زيد، وزوجها [[البراء بن أوس]].<ref>تاريخ اليعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
توفي إبراهيم في [[سنة 10هـ]] وله سنة وعشرة أشهر وثمانية أيام.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص166</ref>، وقيل مات أبن ثمانية عشر شهرا.<ref>أبن كثير، السيرة النبوية، ج4، ص607</ref><br /> | |||
ما أن دخل الشهر الثاني والعشرين على أشهر الروايات، حتى مرض وأشتد عليه المرض وأصبح يهدد حياته، حتى نُقل إلى سكن أمه [[مارية القبطية|مارية]] وقامت على رعايته هي وأختها سيرين ومعهما حاضنته، حتى دخل وقت [[الاحتضار]] وبلغ خبره [[النبي|للنبي]]{{صل}} فأسرع إليه وهو يجود بنفسه، فأخذه من حجر أمه ووضعه في حجره، حتى فاضت نفسه. وغسله الإمام [[علي]]{{ع}} وقيل أم بردة، وحمله [[النبي]] {{صل}} على سرير صغير ومعه جماعة من [[المسلمين]] إلى [[مقبرة البقيع]] فدُفن قرب قبر [[عثمان بن مظعون]]، وقبره معروف يُزار.<ref>اليعقوبي، تاربخ البعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | ما أن دخل الشهر الثاني والعشرين على أشهر الروايات، حتى مرض وأشتد عليه المرض وأصبح يهدد حياته، حتى نُقل إلى سكن أمه [[مارية القبطية|مارية]] وقامت على رعايته هي وأختها سيرين ومعهما حاضنته، حتى دخل وقت [[الاحتضار]] وبلغ خبره [[النبي|للنبي]]{{صل}} فأسرع إليه وهو يجود بنفسه، فأخذه من حجر أمه ووضعه في حجره، حتى فاضت نفسه. وغسله الإمام [[علي]]{{ع}} وقيل أم بردة، وحمله [[النبي]] {{صل}} على سرير صغير ومعه جماعة من [[المسلمين]] إلى [[مقبرة البقيع]] فدُفن قرب قبر [[عثمان بن مظعون]]، وقبره معروف يُزار.<ref>اليعقوبي، تاربخ البعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | ||
سطر ٦٤: | سطر ٦٠: | ||
==زيارته== | ==زيارته== | ||
لقد ورد في زيارته{{ع}}: «أشهد أنّك قد اختار [[الله]] لك دار أنعامه قبل أن يكتب عليك [[أحكام|أحكامه]]، أو [[التكليف|يكلّفك]] [[الحلال|حلاله]] و[[حرام|حرامه]]، فنقلك إليه طيّباً زاكياً مرضياً طاهراً من كلّ [[النجس|نجس]]، مقدّساً من كل [[دنس]]، وبوأك جنّة المأوى، ورفعك إلى درجات العلى، وصلّى الله عليك صلاة يقرّ بها عين [[رسول الله|رسوله]]، ويبلغه بها أكبر مأمولة...اللّهم إنّي أسألك بحق [[محمد]] صفيّك، وإبراهيم نجل نبيّك، أن تجعل سعيي بهم مشكوراً، وذنبي بهم مغفوراً، وحياتي بهم سعيدة...»<ref>المشهدي، المزار الكبير، ص91</ref> | لقد ورد في زيارته{{ع}}: «أشهد أنّك قد اختار [[الله]] لك دار أنعامه قبل أن يكتب عليك [[أحكام|أحكامه]]، أو [[التكليف|يكلّفك]] [[الحلال|حلاله]] و[[حرام|حرامه]]، فنقلك إليه طيّباً زاكياً مرضياً طاهراً من كلّ [[النجس|نجس]]، مقدّساً من كل [[دنس]]، وبوأك جنّة المأوى، ورفعك إلى درجات العلى، وصلّى الله عليك صلاة يقرّ بها عين [[رسول الله|رسوله]]، ويبلغه بها أكبر مأمولة...اللّهم إنّي أسألك بحق [[محمد]] صفيّك، وإبراهيم نجل نبيّك، أن تجعل سعيي بهم مشكوراً، وذنبي بهم مغفوراً، وحياتي بهم سعيدة...»<ref>المشهدي، المزار الكبير، ص91</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{الهوامش}} | {{الهوامش}} | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
* | * أبن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، فتح الباري، بيروت، دار المعرفة، 1379هـ. | ||
* | * أبن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1418هـ. | ||
* أبن شهر أشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، بيروت، دار الأضواء، ط3، 1412هـ. | * أبن شهر أشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، بيروت، دار الأضواء، ط3، 1412هـ. | ||
* | * أبن كثير، إسماعيل بن كثير، البداية والنهاية، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، 1413هـ. | ||
* | * أبن ماجة، محمد بن يزيد، سنن ابن ماجة، دمشق، دار الرسالة العالمية، ط1، 1430هـ. | ||
* | * أبن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، ت: محمد محيى الدين، مصر، 1384هـ. | ||
* الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الأوسط، دار الحرمين، 1415 ه. | * الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الأوسط، دار الحرمين، 1415 ه. | ||
* الطبرسي، الفظل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت، دار المعرفة، 1418هـ. | * الطبرسي، الفظل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت، دار المعرفة، 1418هـ. | ||
سطر ٨٥: | سطر ٨٠: | ||
{{البقيع | {{البقيع | ||
}} | }} | ||
[[fa:ابراهیم پسر رسول خدا]] | [[fa:ابراهیم پسر رسول خدا]] | ||
[[en:Ibrahim son of the Prophet (s)]] | [[en:Ibrahim son of the Prophet (s)]] | ||
[[ur:ابراہیم بن محمد(ص)]] | [[ur:ابراہیم بن محمد(ص)]] |