انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خديجة الكبرى عليها السلام»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
#قال [[ابن شهر آشوب]] : وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، و[[السيد المرتضى|المرتضى]] في ''الشافي''، و[[الشيخ الطوسي|أبو جعفر الطوسي]] في ''التلخيص'': إن النبي  (ص)  تزوج بها وكانت عذراء. يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع أن رقية وزينب كانتا ابنتي [[هالة]] أخت خديجة (عليها السلام).<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ، ج 1، ص 159.</ref> ومن الواضح أن ذيل كلامه لا يخلو من اشكال فإنّ المصادر التأريخية تؤكد بأنّ رقية وزينب هن بنات الرسول (ص) من خديجة.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 641.</ref>
#قال [[ابن شهر آشوب]] : وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، و[[السيد المرتضى|المرتضى]] في ''الشافي''، و[[الشيخ الطوسي|أبو جعفر الطوسي]] في ''التلخيص'': إن النبي  (ص)  تزوج بها وكانت عذراء. يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع أن رقية وزينب كانتا ابنتي [[هالة]] أخت خديجة (عليها السلام).<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ، ج 1، ص 159.</ref> ومن الواضح أن ذيل كلامه لا يخلو من اشكال فإنّ المصادر التأريخية تؤكد بأنّ رقية وزينب هن بنات الرسول (ص) من خديجة.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 641.</ref>
#قال أبو القاسم الكوفي: إن [[الإجماع]] من الخاص والعام، من أهل الآثار ونقلة الأخبار، على أنّه لم يبق من أشراف قريش، ومن ساداتهم وذوي النجدة منهم، إلا من خطب خديجة، ورام تزويجها، فامتنعت على جميعهم من ذلك، فكيف يجوز في نظر أهل الفهم أن تكون خديجة، يتزوجها أعرابي من تميم، وتمتنع من سادات [[قريش]]، وأشرافها على ما وصفناه؟! ألا يعلم ذوو التمييز والنظر: أنّه من أبين المحال، وافظع المقال.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم  (ص)، ج 2، ص 209.</ref>
#قال أبو القاسم الكوفي: إن [[الإجماع]] من الخاص والعام، من أهل الآثار ونقلة الأخبار، على أنّه لم يبق من أشراف قريش، ومن ساداتهم وذوي النجدة منهم، إلا من خطب خديجة، ورام تزويجها، فامتنعت على جميعهم من ذلك، فكيف يجوز في نظر أهل الفهم أن تكون خديجة، يتزوجها أعرابي من تميم، وتمتنع من سادات [[قريش]]، وأشرافها على ما وصفناه؟! ألا يعلم ذوو التمييز والنظر: أنّه من أبين المحال، وافظع المقال.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم  (ص)، ج 2، ص 209.</ref>
#لقد روي أنّه كانت لخديجة (ع) أخت اسمها هالة، تزوجها رجل مخزومي، فولدت له بنتاً اسمها هالة، ثم خلف عليها- أي على هالة الأولى- رجل تميمي يقال له: أبو هند، فأولدها ولدا اسمه هند، وكان لهذا التميمي امرأة أخرى قد ولدت له زينب ورقية، فماتت، ومات التميمي، فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أخت خديجة والطفلتان اللتان من التميمي وزوجته الأخرى؟ فضمتهم خديجة إليها، وبعد أن تزوجت بالرسول (ص) ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول (ص)، وكان العرب يزعمون: أن الربيبة بنت، ولأجل ذلك نسبتا إليه  (ص)، مع أنهما ابنتا أبي هند زوج أخت خديجة (عليها السلام).<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم  (ص)، ج 2، ص 212.</ref>


===زواجها  من النبي (ص) ===
===زواجها  من النبي (ص) ===
سطر ٦٥: سطر ٦٤:
{{أولاد النبي (ص)}}
{{أولاد النبي (ص)}}
{{مفصلة|أولاد النبي محمد (ص)}}
{{مفصلة|أولاد النبي محمد (ص)}}
كانت ثمرة ذلك الزواج سبعة أو ثمانية أولاد وقيل ستة. فقد نقل ابن كثير عن ابن إسحاق وابن هشام أسماء سبعة من أولاده من خديجة (عليها السلام)  وأنّ جميع ولده  (ص) هم من خديجة إلا [[إبراهيم ابن النبي|إبراهيم]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 174؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 294.</ref> <br />
نقل ابن كثير عن ابن إسحاق وابن هشام أسماء سبعة من أولاده من خديجة (عليها السلام)  وأنّ جميع ولده  (ص) هم من خديجة إلا [[إبراهيم ابن النبي|إبراهيم]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 174؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 294.</ref> <br />
ونقل عن يونس بن بكير أسماء ستة من أبناء خديجة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 174.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 294.</ref> وذكر الزبير بن بكار أنه ولد له (ص) الطيب وفاطمة بعد البعثة.<ref>ابن بكار، المنتخب من كتاب أزواج النبي (ص)، ص 29.</ref> وقد أكدت سائر المصادر التأريخية أنّه لم ينجب له  (ص)  إلا من خديجة ومن [[مارية القبطية|مارية]] ولده [[إبراهيم بن النبي|إبراهيم]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 306.</ref>
ونقل عن يونس بن بكير أسماء ستة من أبناء خديجة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 174.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 294.</ref> وذكر الزبير بن بكار أنه ولد له (ص) الطيب وفاطمة بعد البعثة.<ref>ابن بكار، المنتخب من كتاب أزواج النبي (ص)، ص 29.</ref> وقد أكدت سائر المصادر التأريخية أنّه لم ينجب له  (ص)  إلا من خديجة ومن [[مارية القبطية|مارية]] ولده [[إبراهيم بن النبي|إبراهيم]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 306.</ref>


ولعل اختلاف كلمة المؤرخين في عدد الأولاد يرجع إلى الخلط بين أسمائهم وألقابهم، ومن هنا قيل أن خديجة أنجبت ستة أولاد: اثنين من الذكور وأربعة من الإناث هما [[القاسم بن محمد|القاسم]] و[[عبد الله بن النبي|عبد الله]] (والطيب والطاهر من ألقاب عبد الله) ومن الإناث [[زينب بنت النبي|زينب]] و[[رقية بنت النبي|رقية]] و[[أم كلثوم بنت النبي|أم كلثوم]] و[[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] (عليها السلام).<ref>الزركلي، الأعلام، ج 2، ص 302.</ref>
ولعل اختلاف كلمة المؤرخين في عدد الأولاد يرجع إلى الخلط بين أسمائهم وألقابهم، ومن هنا قيل أن خديجة أنجبت ستة أولاد: اثنين من الذكور وأربعة من الإناث هما [[القاسم بن محمد|القاسم]] و[[عبد الله بن النبي|عبد الله]] (والطيب والطاهر من ألقاب عبد الله) ومن الإناث [[زينب بنت النبي|زينب]] و[[رقية بنت النبي|رقية]] و[[أم كلثوم بنت النبي|أم كلثوم]] و[[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] (عليها السلام).<ref>الزركلي، الأعلام، ج 2، ص 302.</ref>
ویرى [[السيد جعفر مرتضى]] الباحث في التاریخ الإسلامي أن فاطمة هي البنت الوحيدة لخديجة والنبی (ص)، سائر البنات هنّ ربائب النبي، حيث أنّه كانت لخديجة (ع) أخت اسمها هالة، تزوجها رجل مخزومي، فولدت له بنتاً اسمها هالة، ثم خلف عليها- أي على هالة الأولى- رجل تميمي يقال له: أبو هند، فأولدها ولدا اسمه هند، وكان لهذا التميمي امرأة أخرى قد ولدت له زينب ورقية، فماتت، ومات التميمي، فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أخت خديجة والطفلتان اللتان من التميمي وزوجته الأخرى؟ فضمتهم خديجة إليها، وبعد أن تزوجت بالرسول (ص) ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول (ص)، وكان العرب يزعمون: أن الربيبة بنت، ولأجل ذلك نسبتا إليه  (ص)، مع أنهما ابنتا أبي هند زوج أخت خديجة (عليها السلام).<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم  (ص)، ج 2، ص 212.</ref>


==فضائلها  وسماتها==
==فضائلها  وسماتها==
مستخدم مجهول