عام الحزن
عام الحزن، هو العام الذي توفي فيه أبو طالب عم رسول الله وزوجته خديجة بنت خويلد، وهو العام العاشر للبعثة، وقبل الهجرة بثلاث سنين، وتسميته بهذا الاسم للدلالة على عظمة هاتين الشخصيتين ومكانتهما عند رسول الله، وعظيم ما حل به من التألم لفقدهما، وقد ذكروا أنهما توفيا في رجب ورمضان، وقيل: في شعبان، وقيل: في ذي القعدة.
وقفة تاريخية
المشهور أن وفاة أبي طالب في اليوم 26 من شهر رجب.[١]
والمشهور أنّ وفاة خديجة بنت خويلد في العاشر من شهر رمضان وعمرها 65 سنة.[٢]
واتفقت كلمة أكثر المؤرخين على أنّ وفاتهما (عليهما السلام) كانت في السنة العاشرة للبعثة وقبل الهجرة بثلاث سنين، وثلاثة أشهر وخمسة عشر يوماً،[٣] وقيل: سنة واحدة،[٤] وقيل: أربع سنين،[٥] وقيل: خمس سنين،[٦] وقيل: ست سنين، [٧] وهذه مخالفة للمشهور.
وكانت وفاتهما متعاقبة لم يفصل بينها كثير من الزمن، بعد الخروج من شعب أبي طالب بشهرين،[٨] وقيل: بعده بثمانية أشهر وأحد عشر يوماً.[٩]
ولكن هناك من قال بأنه في السنة التاسعة،[١٠] وقيل: الثامنة.[١١]
تاريخ الوفاة
لكن اختلف القوم في تعيين تاريخ وفاة كل منهما، في أي شهر وأي يوم وكم المدة الفاصلة بين الحادثتين، ومن هو السابق منهما.
ذهب الشيخ البهائي ـ وفاقاً لما عليه كثير من علماء السنة.[١٢] إلى أن وفاة خديجة سابقة على وفاة أبي طالب.[١٣]
وفي تعيين تاريخ وفاتها أقوال :
قيل: بينهما 3 أيام وعُبر عنه ب[(شهر) عند بعضهم،[١٤] وقيل: بينهما 30 يوماً، [١٥] وقيل: بينهما 35 يوماً أو 35 ليلة، وعبّر آخرون بـ(شهر وخمسة أيام)، [١٦] وقيل بينهما 45 يوماً،[١٧] وقيل بينهما 55 يوماً،[١٨] وقيل خمسة وخمسون يوماً،[١٩] وقيل أربعة أشهر ، [٢٠] وقيل خمسة أشهر، [٢١] وقيل ستة أشهر، [٢٢] وقيل سبعة أشهر.[٢٣]
وفاة أبي طالب
قيل في الخامس من شهر رمضان،[٢٤] وقيل في الثالث عشر، [٢٥] وقيل في السابع والعشرين من شعبان.[٢٦]
وفاة خديجة الكبرى
قيل في الأول من شهر رمضان،[٢٧] وقيل في الرابع،[٢٨] وقيل الخامس، [٢٩] وقيل السابع،[٣٠] وقيل في الحادي عشر،[٣١] وقيل في السابع عشر،[٣٢] وقيل في الثامن والعشرين من شهر رجب،[٣٣] وقيل في التاسع والعشرين.[٣٤]
الهوامش
- ↑ الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 563.
- ↑ الشيخ المفيد، مسارّ الشيعة، ص 22 و 23 ؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 156 و ج 8، ص 18 و 217 ؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 13، ص 194 ؛ ابن حجر، الإصابة، ج 4، ص 283.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 1، ص 36.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 440؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 1، ص 36.
- ↑ الآلوسي، روح الماني، ج 15، ص 7.
- ↑ البيهقي، دلائل النبوة، ج 2، ص 253.
- ↑ الآلوسي، روح الماني، ج 15، ص 7.
- ↑ الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 129 ؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 2، ص 253 ؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 90.
- ↑ البيهقي، دلائل النبوة، ج 2، ص 253.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 2، ص 143.
- ↑ محمد الطاهر بن عاشور ، تراجم الأعلام، ج 1، ص 19.
- ↑ البيهقي، دلائل النبوة، ج 2، ص 253 ؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 90 ؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 35 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 112.
- ↑ البهائي، توضيح المقاصد، ص 22.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 326 ؛ الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 16 ؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 129 ؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 132 ؛ البهقي، دلائل النبوة، ج 2، ص 352 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 112 ؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 91 ؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 35 ؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 74 ؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 15 .
- ↑ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 45.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 1464؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 129 ؛ البهقي، دلائل النبوة، ج 2، ص 352 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 112 ؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 91؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 1، ص 36 ؛ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 2، ص 148.
- ↑ الفيض الكاشاني، تقويم المحسنين، ص 21؛ البيرجندي، وقايع الشهور والأيام، ص 101 و 131 في حوادث (27 جمادى الأولى و 29 رجب) عن (مرآة العقول).
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 1، ص 37.
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 90.
- ↑ محمد المالكي، مناقب خديجة الكبرى، ص 42.
- ↑ أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ، ج 2، ص 56.
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 224.
- ↑ محمد المالكي، مناقب خديجة الكبرى، ص 42.
- ↑ الملبوبي، الوقايع والحوادث، ج 1، ص 89؛ محمد حسن خزاعي، تقويم الواعظين، ص 151.
- ↑ ابن كثير، السيرة النبوية، ج 1، ص 259.
- ↑ البيرجندي، وقايع الشهور والأيام ص 101 و 131 في حوادث (27 جمادى الأولى و 29 رجب)، عن ابن إسحاق في (مرآة العقول).
- ↑ الشيخ البهائي، توضيح المقاصد، ص 22.
- ↑ ابن حجر، الإصابة، ج 4، ص 283.
- ↑ ابن حجر، الإصابة، ج 4، ص 283.
- ↑ الفيض الكاشاني، تقويم المحسنين، ص 21؛ البيرجندي، وقايع الشهور والأيام، ص 101 و 131، في حوادث (27 جمادى الأولى و 29 رجب) عن (مرآة العقول)؛ الملبوبي، الوقايع والحوادث، ج 1، ص 127.
- ↑ محمد المالكي، مناقب خديجة الكبرى، ص 42، ذكر هذا القول ضمن قصيدة شعرية.
- ↑ الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشادج، 11، ص 159.
- ↑ ذبيح الله محلاتي، قلائد النحور، ص 538 ،نقلاً عن سبط بن الجوري.
- ↑ الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال، ج 1، ص 118.
المصادر
- أنساب الأشراف، البلاذري، الطبعة الأولى، دارالفكر، 1417 هـ ، بيروت .
- الإصابة في تمييز الصحابة: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، بيروت.
- إعلام الورى بأعلام الهدى، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، مؤسسة آل البيت، قم المقدسة.
- إمتاع الأسماع به ما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والأمتاع، المقريزي، الطبعة الأولى، دارالكتب العلميه، 1420 هـ، بيروت .
- تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب العباسي، بيروت.
- تقويم المحسنين (باللغة الفارسية) ، الفيض الكاشاني، نسخة خطية من مكتبة المسجد الأعظم، قم المقدسة.
- تقويم الواعظين، فارسي، السيد حسن بن السيد موسى ميرحافظ الموسوي، قمالمقدسة .
- توضيح المقاصد،الشيخ البهائي، ضمن كتاب مجموعة نفيسة، طبع مكتبة المرعشي النجفي، قمالمقدسة.
- روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني، محمود بن عبدالله الآلوسي، مصر.
- سبل الهدى والرشاد، محمد بن يوسف الصالحي الشامي.
- السيرة النبوية، إسماعيل بن كثير، بيروت.
- الطبقات الكبرى، محمد بن سعد الزهري، بيروت.
- قلائد النحور، ذبيح الله بن محمد علي المحلاتي، قم المقدسة.
- الكافي، الشيخ الكليني، الطبعة الثالثة، دار الكتب الإسلامية، طهران .
- كشف الغمة، علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي، بيروت.
- مروج الذهب ومعادن الجوهر، علي بن الحسين المسعودي، قم المقدسة.
- مسارّ الشيعة، الشيخ المفيد، وضمن كتاب مجموعة نفيسة، طبع مكتبة السيد المرعشي، قم المقدسة.
- مصباح المتهجد، الشيخ الطوسي، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1418 هـ ، 1998 م.
- مناقب خديجة الكبرى، محمد المالكي، طبع في السعوديه بترخيص من وزارة الإعلام في 10 / 4 / 1394 هـ .
- منتهى الآمال، الشيخ عباس القمي، منشورات جامعة المدرسين، قم.
- مناقب آل أبي طالب، محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، قم المقدسة.
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي، بيروت.
- وقايع الأيام: الشيخ ذبيح الله المحلاتي، طبع طهران.
- وقايع الشهور والأيام، الشيخ محمد باقر المجتهد القائيني البيرجندي، نسخة حجرية، طبع تبريز سنة 1313 شمسي.