انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجرة النبي صلى الله عليه وآله»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
وقال السهيلي: إن هذا التأريخ الذي بدأ به [[رسول الله]]{{صل}} إنما نزل به القرآن في قوله {{قرآن|لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}} <ref>التوبة: 108.</ref>، ويرى السهيلي أن هذا إقرار من القرآن في أن أول التأريخ يكون من ربيع الأول؛ ولأن [[الصحابة]] بدأوا التأريخ من الهجرة.<ref>ابن حجر، فتح الباري، ج 7، ص 208 و209.</ref>
وقال السهيلي: إن هذا التأريخ الذي بدأ به [[رسول الله]]{{صل}} إنما نزل به القرآن في قوله {{قرآن|لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}} <ref>التوبة: 108.</ref>، ويرى السهيلي أن هذا إقرار من القرآن في أن أول التأريخ يكون من ربيع الأول؛ ولأن [[الصحابة]] بدأوا التأريخ من الهجرة.<ref>ابن حجر، فتح الباري، ج 7، ص 208 و209.</ref>


إن الإمعان في مراسلات النبيّ (ص) ومكاتباته التي هي مدرجة في الأغلب في كتب التاريخ و[[السيرة النبوية|السيرة]] و[[الحديث]]، وكذا غير ذلك من الأدلة يثبت أن النبيّ  - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - هو نفسه أول من اعتمد تلك الحادثة الكبرى كمبدأ للتاريخ، وكان يؤرّخ رسائله وكتبه إِلى امراء العرب وزعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات البارزة بالتاريخ الهجري. على عكس مما هو المشهور بين المؤرخين من أن عمر بن الخطاب جعل هجرة النبيّ (ص) مبدأً للتاريخ باقتراح وتأييد من أمير المؤمنين علي (ع) وأمر بأن تؤرخ الدواوين، والرسائل والعهود وما شابه ذلك في ذلك التاريخ.
إن الإمعان في مراسلات النبيّ (ص) ومكاتباته التي هي مدرجة في الأغلب في كتب التاريخ {{و}}[[السيرة النبوية|السيرة]] و[[الحديث]]، وكذا غير ذلك من الأدلة يثبت أن النبيّ  - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - هو نفسه أول من اعتمد تلك الحادثة الكبرى كمبدأ للتاريخ، وكان يؤرّخ رسائله وكتبه إِلى امراء العرب وزعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات البارزة بالتاريخ الهجري. على عكس مما هو المشهور بين المؤرخين من أن عمر بن الخطاب جعل هجرة النبيّ (ص) مبدأً للتاريخ باقتراح وتأييد من أمير المؤمنين علي (ع) وأمر بأن تؤرخ الدواوين، والرسائل والعهود وما شابه ذلك في ذلك التاريخ.


وهنا نموذج من تلك الرسائل النبوية المؤرخة بهذا التاريخ، ونحتمل أن تكون هناك أدلة اُخرى غير ما سنذكره هنا - أيضاً- لم نقف عليها.
وهنا نموذج من تلك الرسائل النبوية المؤرخة بهذا التاريخ، ونحتمل أن تكون هناك أدلة اُخرى غير ما سنذكره هنا - أيضاً- لم نقف عليها.
مستخدم مجهول